منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الموضوعات المسيحية المتكاملة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=58)
-   -   ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=191503)

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:04 AM

** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
*** القديسة العذراء ***


لا توجد إمرأة تنبأ عنها الأنبياء واهتم بها الكتاب، مثل مريم العذراء.. رموز عديدة عنها في العهد القديم. وكذلك سيرتها وتسبحتها والمعجزات:


في العهد الجديد.

ما أكثر التمجيدات والتأملات، التي وردت عن العذراء في كتب الآباء.. وما أمجد الألقاب، التي تلقبها بها الكنيسة مستوحاة من روح الكتاب...

إنها أمنا كلنا، وسيدتنا كلنا، وفخر جنسنا، الملكة القائمة عن يمين الملك، العذراء الدائمة البتولية،الطاهرة، المملوءة نعمة، القديسة مريم، الأم القادرة المعينة الرحيمة، أم النور، أم الرحمة والخلاص، الكرمة الحقانية.

هذه التي ترفعها الكنيسة فوق مرتبة رؤساء الملائكة فنقول عنها في تسابيحها وألحانها:

علوت يا مريم فوق الشاربيم، وسموت يا مريم فوق السرافيم.

مريم التي تربت في الهيكل، وعاشت حياة الصلاة والتأمل منذ طفولتها، وكانت الإناء المقدس الذي اختاره الرب للحلول فيه.

أجيال طويلة انتظرت ميلاد هذه العذراء، لكي يتم بها ملء الزمان (غل 4: 4)...
هذه التي أزالت عار حواء، وأنقذت سمعة المرأة بعد الخطية. إنها والدة الإله، دائمة البتولية.


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:05 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
إنها العذراء التي أتت إلى بلادنا أثناء طفولة المسيح، أقامت في أرضنا سنوات، قدستها خلالها، وباركتها...

وهى العذراء التي ظهرت في الزيتون منذ 28 عاماً، وجذبت إليها مشاعر الجماهير، بنورها، وظهورها، وافتقادها لنا...

وهي العذراء التي تجري معجزات في أماكن عديدة، نعيد لها فيها، وقصص معجزاتها هذه لا تدخل تحت حصر...

إن العذراء ليست غريبة علينا، فقد اختلطت بمشاعر الأقباط في عمق، خرج من العقيدة إلى الخبرة الخاصة والعاطفة. ما أعظمه شرفًا لبلادنا وكنيستنا أن تزورها السيدة العذراء في الماضي، وأن تتراءى على قبابها منذ سنين طويلة.

لم توجد إنسانة أحبها الناس في المسيحية مثل السيدة العذراء مريم.

في مصر، غالبية الكنائس تحتفل بعيدها.

وفي الطقوس، ما أكثر المدائح والتراتيل، والتماجيد والأبصاليات والذكصولوجيات الخاصة بها، و بخاصة في شهر كيهك. ولها عند أخوتنا الكاثوليك شهر يسمى الشهر المريمي...


وفي أديرة الرهبان في مصر يوجد على اسمها: دير البراموس، ودير السريان، ودير المحرق، أي ربع الأديرة الحالية.

ويوجد دير للراهبات على اسمها في حارة زويلة بالقاهرة. وما أكثر الأديرة والمدارس التي على اسمها في كنائس الغرب.

أقدم الكنائس باسمها

أقدم كنيسة بنيت على اسم العذرء في العصر الرسولي هى كنيسة فيلبي. وأقدم كنيسة بنيت على اسمها في مصر، كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 (سنة274 م).

ومن أشهر كنائسها، كنيسة دير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس (23) في باية القرن الخامس (6 هاتور).

وكذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها في مصر.

وبهذه المناسبة توجد لنا كنيستان في أوروبا باسم "عذراء الزيتون". إحداهما في فرنسا والثانية في فينا.

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:07 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
*عظمة العذراء *

عظمة العذراء قررها مجمع أفسس المسكوني المقدس، الذي انعقد سنة 431م بحضور مائتين من أساقفة العالم، ووضع مقدمة قانون الإيمان التي ورد فيها: "نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله، لأنك ولدت لنا مخلص العالم، أتى وخلص نفوسنا": فعلى أية الأسس وضع المجمع المسكوني هذه المقدمة؟ كما ورد في تسبحتها...

"هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1: 46).

و العذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وفي ذلك أشار عنها المزمور (45: 9) "قامت الملكة عن يمين المالك"...

ولذلك فإن كثيرًا من الفنانين، حينما يرسمون صورة العذراء يضعون تاجًا على رأسها، وتبدو في الصورة عن يمين السيد المسيح.

ويبدو تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل لها "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لو1 : 28 أى ببركة خاصة، شهدت بها أيضًا القديسة أليصابات، التي صرخت بصوت عظيم وقالت لها مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" (لو1: 42).

أمام عظمة العذراء تصاغرت القديسة أليصابات في عيني نفسها، وقالت في شعور بعدم الاستحقاق. مع أن أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيمًا أمام الرب، وأنه يأتي بروح إيليا وقوته (لو1: 15، 17).

"من أين لي أن تأتي أم ربي إلىّ" (لو1: 43).

ولعل من أوضح الأدلة على عظمة العذراء، ومكانتها لدى الرب، أنه بمجرد وصول سلامها إلى أليصابات، امتلأت أليصابات من الروح القدس، وأحس جنينها فارتكض بابتهاج في بطنها. وفي ذلك يقول الحي الإلهي:

"فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو1: 41).

إنها حقًا عظمة مذهلة، أن مجرد سلامها يجعل أليصابات تمتليء من الروح القدس! مَنْ من القديسين، تسبب سلامه في أن يمتليء غيره من الروح القدس؟! ولكن هوذا أليصابات تشهد وتقول "هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني".

امتلأت أليصابات من الروح القدس بسلام مريم، وأيضًا نالت موهبة النبوة والكشف:

فعرفت أن هذه هى أم ربها، وأنها "آمنت بما قيل لها من قبل الرب" كما عرفت أن ارتكاض الجنين، كان عن "ابتهاج". وهذا الابتهاج طبعًا بسبب المبارك الذي في بطن العذراء "مباركة هى ثمرة بطنك" (لو1: 41- 45) عظمة العذراء تتجلى في اختيار الرب لها، من بين كل نساء العالم...

الإنسانة الوحيدة التي انتظر التدبير الإلهي آلاف السنين، حتى وجدها، ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

العذراء في عظمتها، تفوق جميع النساء:

لهذا قال عنها الوحي الإلهي "بنات كثيرات عملن فضلاً. أما أنت ففقت عليهن جميعًا" (أم31: 39). ولعله من هذا النص الإلهي، أخذت مديحة الكنيسة "نساء كثيرات نلن كرامات. ولم تنل مثلك واحدة منهن"...

هذه العذراء القديسة، كانت في فكر الله وفي تدبيره، منذ البدء.

ففي الخلاص الذي وعد به أبوينا الأولين، قال لهما إن "نسل المرأة يسحق رأس الحية" (تك3: 15). هذه المرأة هي العذراء، ونسلها هو المسيح، الذي سحق رأس الحية، على الصليب...

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:08 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
حياة أحاطت بها المعجزات

تبدأ المعجزات في حياة العذراء قبل ولادتها، وتستمر بعد وفاتها، ومنها:

• حبل بها بمعجزة، من والدين عاقرين، ببشرى من الملاك.

• معجزة خطوبتها، بطريقة إلهية حددت الذي يأخذها ويرعاها.

• معجزة في حبلها بالمسيح وهي عذراء مع استمرار بتوليتها بعد الولادة.

• معجزة في زيارتها للأليصابات، التي لما سمعت صوت سلامها، ارتكض الجنين بابتهاج في بطنها وامتلأت بالروح القدس.

• معجزات لا تدخل تحت حصر أثناء زياراتها لأرض مصر، منها سقوط الأصنام (أش19: 1).

• أول معجزة أجراها الرب في قانا الجليل كانت بطلبها.

• معجزة حل الحديد وإنقاذ متياس الرسول، كانت بواسطتها.

• معجزة استلام المسيح لروحها، ساعة وفاتها.

• معجزة ضرب الرب لليهود لما أرادوا الاعتداء على جثمانها بعد وفاتها.

• معجزة صعود جسدها إلى السماء

• المعجزات التي تمت على يديها في كل مكان، وضعت فيها كتب.

• ظهورها في أماكن متعددة وبخاصة ظهورها العجيب في كنيستنا بالزيتون، وفي بابادبلو.

ومازالت المعجزات مستمرة في كل مكان، وستستمر شهادة لكرامة هذه القديسة.

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:10 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
صوم العذراء

تحتفل الكنيسة في أول مسرى (7 أغسطس) بصوم السيدة العذراء، وهو صوم يهتم به الشعب اهتمامًا كبيرًا، ويمارسه بنسك شديد. والبعض يزيد عليه أيامًا. وذلك لمحبة الناس الكبرى للعذراء وصوم العذراء مجال للنهضات الروحية في غالبية الكنائس.

يعد له برناج روحي، لعظات كل يوم، وقدسات يومية أيضًا في بعض الكنائس، حتى الكنائس التي لا تحمل اسم العذراء.

ويقام عيد كبير للسيدة العذراء في كنيستها الأثرية بمسطرد.

بل تقام أعياد لقديسين آخرين في هذه الأيام أيضًا:

فعيد القديس مارجرجس في دير ميت دمسيس يكون في النصف الثاني من أغسطس، وكذلك عيد القديس أبا مقار الكبير. وعيد القديس مارجرجس في ديره بالرزيقات.

وفي نفس صوم العذراء نحتفل بأعياد قديسات مشهورات:

مثل القديسة بائيسة (2 مسرى: 8أغسطس)، والقديسة يوليطة (6 مسرى: 12 أغسطس) والقديسة مارينا (15 مسرى: 21 أغسطس) بل أثناء صوم العذراء أيضًا نحتفل بعيد التجلي المجيد يوم 13 مسرى (19 أغسطس)

وفي نفس الشهر (7 مسرى: 13 أغسطس) تذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديس يواقيم بميلاد مريم البتول.

إن صوم العذراء ليس هو المناسبة الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذي يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة.

وصوم العذراء يهتم به الأقباط في مصر، وبخاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف.
كثيرون يصومونه (بالماء والملح) أي بدون زيت... وكثيرون يضيفون عليه أسبوعًا ثالثًا كنوع من النذر. ويوجد أيضًا من ينذر أن يصوم انقطاعًا حتى ظهور النجوم في السماء...

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:12 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
فما السر وراء هذا الاهتمام؟

أولاً: محبة الأقباط للعذراء التي زارت بلادهم وباركتها، وتركت آثارًا لها في مواضع متعددة في كنائس.

ثانيًا: كثرة المعجزات التي حدثت في مصر بشفاعة السيدة العذراء، مما جعل الكثرين يستبشرون ببناء كنيسة على اسمها.

ولعل ظهور العذراء في كنيستها بالزيتون وما صحب هذا الظهور من معجزات، قد أزاد تعلق الأقباط بالعذراء، وبالصوم الذي يحمل اسمها.


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:13 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
أعيادها

كل قديس في الكنيسة له عيد واحد، هو يوم نياحته أو استشهاده، وربما عيد آخر، هو العثور على رفاته، أو معجزة حدثت باسمه، أو بناء كنيسة له.

لكن القديسة العذراء لها أعياد كثيرة جدًا، منها:

• عيد البشارة بميلادها:
وهو يوم 7 مسرى، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة، ونذراها للرب.

• عيد ميلاد العذراء:

وتعيد له الكنيسة في أول بشنس.

• عيد دخولها الهيكل:

وتعيد له الكنيسة يوم 3 كيهك. وهو اليوم الذي دخلت فيه لتتعبد في الهيكل في الدار المخصصة للعذارى.

• عيد مجيئها إلى مصر:

ومعها السيد المسيح ويوسف النجار. وتعيد له الكنيسة يوم 24 بشنس

• عيد نياحة العذراء:

وهو يوم 21 طوبة، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التي تمت في ذلك اليوم. وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذي كان وقتذاك يبشر في الهند.

• العيد الشهري للعذراء:

وهو يوم 21 من كل شهر قبطي، تذكارًا لنياحتها في 21 طوبة

• عيد صعود جسدها إلى السماء

وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يومًا).

• عيد معجزتها (حالة الحديد):

وهو يوم 21 بؤونة. ونذكر فيه معجزتها في حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذي قيدوا به.

ونعيد أيضًا لبناء أول كنيسة على أسمها في فليبي.

وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولجيات، تشمل في طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم.

• عيد ظهورها في الزيتون:

على قباب كنيسة العذراء. وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968 واستمر مدى سنوات. ويوافق 24 برمهات تقريبًا.

وبالإضافة إلى كل هذا، نحتفل طول شهر كيهك (من ثلث شهر ديسمبر إلى 7 يناير) بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.

العذراء مريم في عقيدة الكنيسة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها، دون مبالغة، ودون إقلال من شأنها.

• فهي في اعتقاد الكنيسة "والدة الإله" (ثيئوطوكوس). وليست والدة (يسوع) كما ادعى النساطرة ، الذين حاربهم القديس كيرلس الأسكندري، وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس.

• والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.
وذلك كما قال لها الملاك "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله".

وتقديس الروح القدس لمستودعها، يجعل المولود منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية. أما العذراء نفسها، فقد حبلت بها أمها كسائر الناس، وهكذا قالت العذراء في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).

لذلك لا توافق الكنيسة على أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك.

• وتؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.

وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة، فهي والدة الإله، وهي الملكة القائمة عن يمين الملك .


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:18 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
والكتاب يلقب العذراء بأنها "الممتلئة نعمة"


وللأسف فإن الترجمة البيروتية- إقلالا من شأن العذراء- تترجم هذا اللقب بعبارة "المُنعم عليها".. وكل البشر مُنعم عليهم، أما العذراء فهى الممتلئة نعمة.. على أن النعمة لا تعني العصمة.

5. والكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء:

ولا يشذ عن هذه القاعدة سوى أخوتنا البروتستانت. الذين ينادون بأن العذراء أنجبت بنين بعد المسيح.

6. وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلى السماء، وتعيد له في 16 مسرى.
ألقابها ورموزها

• ألقاب من حيث عظمتها وصلتها بالله:

• نلقبها بالملكة: القائمة عن يمين الملك.

ونذكر في ذلك قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز45: 9). ولذلك دائمًا ترسم في أيقونتها على يمين السيد االمسيح. ونقول عنها في القداس الإلهي "سيدتنا وملكتنا كلنا..".

• نقول عنها أيضًا "أمنا القديسة العذراء"

وفي ذلك قول السيد المسيح وهو على الصليب لتلميذه القديس يوحنا الحبيب "هذه أمك" (يو19: 27).

• وتشبه العذراء أيضًا بسلم يعقوب:

تلك التي كانت واصلة بين الأرض والسماء (تك28: 12). وهذا رمز للعذراء التي بولادتها للمسيح، أوصلت سكان الأرض إلى السماء.

• وقد لقبت العذراء أيضًا بالعروس:

لأنها العروس الحقيقية لرب المجد. وتحقق فيها قول الرب لها في المزمور".. اسمعي يا ابنتي وانظري، واميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك. فإن الملك قد اشتهى حسنك، لأنه ربك وله تسجدين" (مز84). ولذلك لقبت بصديقة سليمان، أي عذراء النشيد.

وقيل عنها في نفس المزمور "كل مجد ابنة ملك من داخل، مشتملة بأطراف موشاة بالذهب مزينة بأنواع كثيرة"

• ونلقبها أيضًا بلقب الحمامة الحسنة:

متذكرين الحمامة الحسنة التي حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون، رمزًا للسلام، تحمل إليه بشرى الخلاص من مياه الطوفان.. (تك8: 11). وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل. وهو يقول "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة".

والعذراء تشبه بالحمامة في بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها، وتشبه الحمامة التي حملت بشرى الخلاص بعد الطوفان، لأنها حملت بشرى الخلاص بالمسيح.

• وتشبه العذراء أيضًا بالسحابة:

لارتفاعها من جهة، ولأنه هكذا شبهتها النبوة في مجيئها إلى مصر. نورد عن ذلك في سفر أشعياء النبي:

"وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. فترتجف أوثان مصر. ويذوب قلب مصر داخلها" (أش19: 1). وعبارة سحابة ترمز إلى ارتفاعها.

وترمز إلى الرب الذي يجيء على السحاب (مت 16: 27).

• ألقابها وروموزها من حيث أمومتها للسيد المسيح:

7- ومن الألقاب التي وصفت بها العذراء (ثيئوطوكوس).

أى "والدة الله". وهذا اللقب الذي أطلقه عليها المجمع المسكوني المقدس المنعقد في أفسس سنة 431م. وهو اللقب الذي تمسك به القديس كيرلس الكبير ردًا على نسطور...

وبهذا اللقب "أم ربي" خاطبتها القديسة أليصابات (لو4: 43).

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:20 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
ومن ألقابها أيضًا المجمرة الذهب

ونسميها (تي شوري) أي المجمرة بالقبطية. وأحيانًا شورية هارون... أما الجمر الذي في داخلها، ففيه الفحم يرمز إلى ناسوت المسيح، والنار ترمز إلى لاهوته، كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" (عب12: 29).

فالمجمرة ترمز إلى بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدًا بالناسوت. وكون المجمرة من ذهب، فهذا يدل على عظمة العذراء ونقاوتها. ونظرًا لطهارة العذراء وقدسيتها، فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.

9- وتلقب العذراء أيضًا بالسماء الثانية:
لأنه كما أن السماء هي مسكن الله، هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنًا لله
10- وتلقب العذراء كذلك بمدينة الله:

وتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله" (مز86)، أو يقال عنها "مدينة الملك العظيم" أو تتحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم. أو صهيون كما قيل أيضًا في المزمور "صهيون الأم تقول إن إنسانًا صار فيها، وهو العلي الذي أسسها.." (مز87).

11- وبهذه الصفة لقبت بالكرمة التي وجد فيها عنقود الحياة:

أي السيد المسيح. وبهذا اللقب تتشفع بها الكنيسة في صلاة الساعة الثالثة، وتقول لها "يا والدة الإله، أنت هي الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة"...

12- وبصفة هذه الأمومة لها ألقاب أخرى منها:

• أم النور الحقيقي، على اعتبار أن السيد المسيح قيل عنه إنه "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان" (يو1: 9)

وبنفس الوضع لقبت بالمنارة الذهبية لأنها تحمل النور. وأيضًا:

• أم القدوس. على اعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها".. لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35).

• أم المخلص، لأن السيد المسيح هو مخلص العالم. وقد دعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت1: 21).

13- ومن رموزها أيضًا العليقة التي رآها موسى النبي:

(خر3: 2). ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية، مثال أم النور طوبها حملت جمر اللاهوتية، تسعة أشهر في أحشاها ولم تمسسها بأذية". فالسيد الرب قيل عنه إنه "نار آكلة" (عب12: 29) ترمز إليه النار التي تشتعل داخل العليقة. والعليقة ترمز للقديسة العذراء.

14- ومن رموزها أيضًا تابوت العهد:

وكان هذا التابوت من خشب السنط الذي لا يسوس. مغشى بالذهب من الداخل والخارج (خر25: 10، 22)، رمزًا لنقاوة العذراء وعظمتها. وكانت رمزًا أيضًا لما يحمله التابوت في داخله من أشياء ترمز إلى السيد المسيح.

فقد كان يحفظ فيه "قسط من الذهب فيه المن، وعصا هرون التي أفرخت" (عب9: 4). ولوحا الشريعة (رمزًا لكلمة الله المتجسد).


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:22 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
- وهكذا تشبه العذراء أيضًا بقسط المن:


لأن المن كان رمزًا للسيد المسيح باعتباره الخبز الحي الذي نزل من السماء، كل من يأكله يحيا به، أو هو أيضًا خبز الحياة (يو6: 32، 48، 49). ومادام السيد المسيح يشبه بالمن، فيمكن إذن تشبيه العذراء بقسط المن، الذي حمل هذا الخبز السماوي داخله.

16- وتشبه العذراء أيضًا بعصا هرون التي أفرخت:

أي ازهرت وحملت براعم الحياة بمعجزة (عد17: 7-8 مع أن العصا أصلاً لا حياة فيها يمكن أن تفرخ زهرًا وثمرًا. وذلك يرمز لبتولية العذراء التي ما كان ممكنًا أن تفرخ أي تنتج نسلاً. إنما ولدت بمعجزة. ورد الوصف في ابصالية الأحد.

17- خيمة الاجتماع (قبة موسى):

خيمة الاجتماع، كان يحل فيها الرب، والعذراء حل فيها الرب. وفي الأمرين أظهر الله محبته لشعبه. وهكذا نقول في الأبصلمودية "القبة التي صنعها موسى على جبل سيناء، شبهوك بها يا مريم العذراء.. التي الله داخلها".

18- وتشبه العذراء بالباب الذي في المشرق:

ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب " هذا الباب يكون مغلقًا، لا يفتح ولا يدخل منه انسان. لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حز44: 1، 2). وهذا الباب الذي في الشرق، رأى عنده النبي مجد الرب، وقد ملأ البيت (حز43: 2، 4، 5).

وهذا يرمز إلى بتولية العذراء، التي كانت من بلاد المشرق. وكيف أن هذه البتولية ظلت مختومة.


19- ولأنها هذا الباب الذي في المشرق، وصفت بأنها:

باب الحياة- باب الخلاص:

السيدة العذراء قيل عنها في سفر حزقيال إنها الباب الذي دخل منه رب المجد وخرج (حز44: 2).

فإذا كان الرب هو الحياة، تكون هي باب الحياة. وقد قال الرب أنا هو القيامة والحياة" (يو11: 25). لذلك تكون العذراء هي باب الحياة. الباب الذي خرج منه الرب مانحًا حياة لكل المؤمنين به...

وإذا كان الرب هو الخلاص، إذ جاء خلاصًا للعالم، يخلص ما قد هلك (لو19: 10)، حينئذ تكون العذراء هي باب الخلاص.

وليس غريبًا أن تلقب العذراء بالباب، فالكنيسة أيضًا لقبت باب وقال أبونا يعقوب عن بيت إيل "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء" (تك 28: 17).

20- شبهت أيضًا بقدس الأقداس:

هذا الذي كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة، ليصنع تكفيرًا عن الشعب كله. ومريم العذراء حل في داخلها رب المجد مرة واحدة لأجل فداء العالم كله.

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:24 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
فضائل العذراء

حياة الاتضاع

كان الاتضاع شرطًا أساسيًا لمن يولد منها رب المجد.

كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة، تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها... مجد حلول الوح القدس فيها... ومجد ميلاد الرب منها، ومجد جميع الأجيال التي تطوبها واتضاع أليصابات أمامها قائلة لها "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلىّ.." (لو1: 48، 43). كما تحتمل كل ظهورات الملائكة، وسجود المجوس أمام إبنها. والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر، بل نور هذا الابن في حضنها.

لذلك كان "ملء الزمان" (غل4: 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.

وقد ظهر الاتضاع في حياتها كما سنرى:

بشرها الملاك بأنها ستصير أمًا للرب، ولكنها قالت "هوذا أنا أمة الرب" (لو1: أي عبدته وجاريته.والمجد الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقًا من تواضعها.

بل أنه من أجل هذا التواضع، منحها الله هذا المجد، إذ "نظر إلى اتضاع أمته" فصنع بها عجائب (لو1: 48، 49).

• ظهر اتضاع العذراء أيضًا في ذهابها إلى أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها. فما أن سمعت أنها حُبلى- وهي في الشهر السادس- حتى سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال. وبقيت عندها ثلاثة أشهر، حتى تمت أيامها لتلد (لو39: 1- 65). فعلت ذلك وهي حبلى برب المجد.

• ومن اتضاعها عدم حديثها عن أمجاد التجسد الإلهي.

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:25 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
حياة التسليم

عاشت قديسة طاهرة في الهيكل.. ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من الهيكل. فلم تحتج ولم تعترض، مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة. فيتذمرن، ويجادلن كثيرًا في احتجاج..!

• وكانت تريد أن تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقضي التقاليد في أيامها..

• فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل، مثلما قبلت الخوج من الهيكل...

• كانت تحيا حياة التسليم، لا تعترض: ولا تقاوم، ولا تحتج.

بل تسلم لمشيئة الله في هدوء، بدون جدال.

• كانت قد صممت على حياة البتولية، ولم تفكر إطلاقًا في يوم من الأيام أن تصير أمًا. ولما أراد الله أن تكون أمًا، بحلول الروح القدس عليها (لو1: 35) لم تجادل، بل أجابت بعبارتها الخالدة "هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك".. لذلك وهبها الله الأمومة، واستبقى لها البتولية أيضًا، وصارت أمًا، الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقًا.. بالتسليم، صارت أمًا للرب.. بل أعظم الأمهات قدرًا.

• وأمرت أن تهرب إلى مصر، فهربت.

وأمرت أن ترجع من مصر، فرجعت. وأمرت أن تنتقل موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة، فانتقلت وسكنت.

كانت إنسانة هادئة، تحيا حياة التسليم، بلا جدال. لذلك فإن القدير صنع بها عجائب... إذ نظر إلى اتضاع أمته.

حياة الاحتمال

تيتمت من والديها الإثنين، وهي في الثامنة من عمرها، وتحملت حياة اليتم. وعاشت في الهيكل وهي طفلة، واحتملت حياة الوحدة فيها.وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر.

ولما ولدت ابنها الوحيد، لم يكن لها موضع في البيت، فأضجعته في مزود (لو1: 7). واحتملت ذلك أيضًا.. واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن. واحتملت المجد العظيم الذي أحاط بها، دون أن تتعبها أفكار العظمة.

لم يكن ممكنًا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء، فصمتت واحتملت ذلك.

احتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا وإيابًا. واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش19: 1). احتملت الغربة والفقر. احتملت أن "يجوز في نفسها سيف" (لو2: 35) بسبب ما لقاه ابنها من اضطهادات وإهانات، وأخيرًا آلام وعار الصلب...


لم تكتف العذراء- سلبيًا بالآحتمال- بل عاشت في الفرح بالرب.

كما قالت في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).
الإيمان وعدم التذمر

في كل ما احتملته، لم تتذمر إطلاقًا. وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس، وفي الهروب إلى مصر، وفي ما لاقاه من اضطهاد اليهود، لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس على كرسي داود أبيه، يملك.. ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 31، 33)! بل صبرت. وكما قالت عنها أليصابات "آمنت بأن يتم لها ما قيل من قبل الرب" (لو1: 45).

آمنت بأنها ستلد وهى عذراء. وتحقق لها ذلك.

آمنت بأن "القدوس المولود هو ابن الله" (لو1: 35) على الرغم من ميلاده في مزود. وتحقق لها ما آمنت به. عن طريق ما رأته من رؤى ومن ملائكة، ومن معجزات تمت على يديه. آمنت بكل هذا على الرغم من كل ما تعرض له من اضطهادات...

آمنت به وهو مصلوب. فرأته بعد أن قام من الأموات


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:26 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
الصمت والصلاة والتأمل:

كان من تدبير الله، أن تتيتم وأن تعيش في الهيكل.

وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل. وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده. وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير. ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح على ذلك. فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.

وصار الصمت من مميزات روحياتها. فعلى الرغم من أنها في أحداث الميلاد: رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاه صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاه والمجوس ... فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 2 : 19)

إن العذراء الصامته المتأمله، درس لنا:

فليتنا مثلها: نتأمل كثيرا، ونتحدث قليلا .

على إني أرى، إنه لما حان الوقت أن تتكلم، صارت مصدرًا للتقليد الكنسي، في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكتبوا الأناجيل، عن المعجزات والأخبار أثباء الهروب من مصر، وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير (لو3 :46 ،47 ).
فضائل أخرى:

لقد اختار الرب هذه الفتاه الفقيرة اليتيمة لتكون أعظم إمرأه في الوجود. وكانت تملك في فضائلها ما هو أعظم من الغنى.

من فضائلها أيضا قداستها الشخصية، وعفتها وبتوليتها، ومعرفتها الروحية، وخدمتها للآخرين. وأمومتها الروحية للآباء الرسل.

ويعوزنا الوقت أن نتحدث عن كل فضائلها....

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:29 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
تطويبها

ما أكثر التطويبات التي أعطيت للعذراء.

وردت في ألحان الكنيسة، وفي التسبحة، في التذاكيات والمدائح وفي الذكصولوجيات، في كل يوم من أيام أعيادها، وفي الأبصلمودية الكيهكية، وفي تراتيل الكنيسة، وفي الأبصلمودية.

وتذكرها الكنيسة في مجمع القديسين قبل رؤساء الملائكة، وهكذا في كل تشفعاتها. والكنيسة في تطويب السيدة العذراء، إنما تحقق النبوة التي قالتها في تسبحتها:
"هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" (لو1 :48 )


والكنيسة تقدم لها بخورًا، وتقدم لها السلام. وما أكثر التسابيح التي تبدأ بعبارة "السلام لمريم" (شيري ني ماريا) أو التسابيح التي يبدأ بعبارة "افرحي يا مريم". أو التسبحة التي يحرك فيها داود النبي الأوتار العشرة في قيثارته، وفي كل وتر يذكر تطويبًا لها.

نذكرها في الأجبية وفي القداس وفي كل كتب الكنيسة:

في السنكسار، وفي الدفنار، وفي القطمارس، وفي الأبصلمودية، وفي كتب المردات والألحان.. في صلوات الأجبية، نذكرها في القطعة الثالثة في كل ساعة من ساعات النهار متشفعين بها . ونذكرها في قانون الإيمان، إذ نقول في مقدمته "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله.."

نذكرها في صلاة البركة، أولها وآخرها.

فنبدأ البركة "بالصلوات والتضرعات والابتهالات التي ترفعها عنا كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم". وبعد أن نذكر أسماء الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء وجميع القديسين، نختم بها البركة فنقول "وبركة العذراء أولاً وأخرًا".


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:30 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
أيقونة العذراء

هناك فرق بين صور للتأمل، وأيقونة للطقس.

• ففي الأيقونات لابد أن تظهر مع المسيح باعتبارها والدة الإله.

• وتكون عن يمينه، إذ قيل في المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" (مز 45: 9).
• ولأنها ملكة يكون على رأسها تاج، وكذلك المسيح.

• وكقديسة يكون حول رأسها هالة من نور، إذ قال الرب "أنتم نور العالم" (مت 5: 14).
• ولأنها السماء الثانية يوجد حولها نجوم وملائكة وسحاب


اشفعي فينا أيتها العذراء القديسة، ليشملنا الرب برحمته.

قداسة البابا شنودة الثالث ..
زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:32 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
شرح وافى لقراءة ايقونة السيدة العذراء




تحمل الطفل يسوع المسيح


تحمل السيدة العذراء الطفل يسوع على يدها وممسكا باحدى يديه برسالة إما مطوية أو مفتوحة وأحيانا يحمل عليها ما يشبه الكره وباليد الأخرى يشير لنا بأصبعه بطريقة خاصة .. وينتعل في قدميه بصندل أحد فردتيه مفكوكا ومعلق بقدمه كاد أن يسقط والأخر مربوطا بقدمه الأخرى ونجد في أعلى الأيقونة على اليمين واليسار ملاكين ممسكين بأشياء في أيديهم.
هذه هي أيقونة التجسد سوف نوضح الصورة بدقة :-
العذراء وهي تحمل الطفل يسوع نجدها لا تلتفت إليه وإنما تنظر إلى بعيد إلى مستفبل الأيام وإلى العذابات التي سيراها ابنها الوحيد الذي سيقدم نفسه فديه عن كثيرين . لذلك يرتسم على وجهها صورة آلام ابنها المستقبليه وحزنها يبدو واضحا على وجهها لان هذا الابن سيصلب من أجل خلاص البشر ولكنهم غافلون عن أمر وأهمية هذا الخلاص.
ملابس العذراء :
نجد العذراء دائما تلبس الأزرق الأحمر الأبيض
الأزرق أو السماوي :
لأنها السماء الذي حل في بطنها الله المتجسد فأصبحت سماء لهذا الابن – ويشير اللون إلى الحق السماوي .
اللون الأحمر القرمزي :
فهو لون معروف بانه اللون الملكي لا يلبسه الا الملوك والأباطره والعذراء بالطبع تلقبها الكنيسة بأنها الملكة وأم الملك فهي لذلك ترتدي اللون الأحمر القرمزي.
اللون الأبيض :
فهو رمز الطهارة ودائما نجد أنها تلبس طرحه بيضاء على رأسها فهي العذراء الطاهره النقية بلا دنس ولا غش.
النجوم :
نجد على العذراء مريم إما نجمتين أو ثلاث نجوم واحدة على الكتف الأيمن – والثانية على الرأس فوق الجبهة بقليل – والثالثة على الكتف الأيسر.
وهذا يعني أن العذراء مريم بتول قبل وأثناء وبعد ولادتها للطفل يسوع .
أما إذا وجد نجمتان فقط تعني أنها بتول قبل وبعد ولادتها للطفل يسوع والنجمتان واحدة على الكتف الأيمن تشير إلى البتوليه والثانية أعلى الجبهة فوق الرأس تشير إلى الطهارة فهي العذراء البتول الطاهرة.
ويضيفون في بعض الأيقونات أحيانا عدد النجوم الصغيرة جدا على الثوب الأزرق لأنها سماء ثانية والسماء الثانية بالطبع مزينة بالنجوم أي كمال الطهارة . ولكن لابد من وضوح النجمتين أو الثلاثة نجوم الكبار.
الطفل يسوع
لون الملابس
اللون الأبيض :
يرمز للطهارة
اللون الأصفر :
يرمز إلى النقاوه أي بلا خطية كالذهب المصفى ليس به شوائب وهو قد شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية وحدها وأيضا هو لون النصرة والقيامة.
اللون الأحمر :
هو اللون الملكي فهو ملك الملوك ورمز الفداء للدم المسال عنا على الصليب علامة خلاصنا
اللون البنفسجي :
وهو اللون الوحيد الذي يرتديه السيد المسيح لأن الامبراطور في عصره كان يلبس فقط هذا اللون فهو قاصر على الأباطرة والملوك فقط
اللون الأخضر :
هو لون يرمز للشر وذلك من أيام الفراعنه فلا يرتديه أي من القديسين بل يرتديه يهوذا الاسخريوطي مثلا أو نجعل هذا اللون على التنين الذي يحاربه القديسين أو الملوك الطغاه الذين سقطوا صرعى تحت خيول القديسين كالملك الصريع تحت أرجل حصان القديس أبو سفين والقديس ديمتريوس
الصندل المفكوك :
هذا الصندل الذي نلاحظه مفكوكا في أحد قدمي الطفل يسوع ويكاد أن يسقط منه فهو رمز الفكاك . حيث كان في العهد القديم " عادة " ان الرجل الذي يموت دون أن ينجب أولا تتزوج زوجته من أخيه والابن الأول ينسب للزوج التوفي والابن الثاني ينسب للزوج الحالي وهو أخو الزوج الأول المتوفي حتى يقيم نسل لأخيه المتوفي فلعل يأتي المسيح المنتظر من هذا النسل واذا رفض أخو الزوج المتوفي أن يتزوج من زوجة أخيه كانت تخلع هذه الزوجة نعله من رجله وتبصق في وجهه وذلك أمام شيوخ مدينته – ويدعى اسمه مخلوع النعل (تث 25 : 8 –10 )
فجاء المسيح المنتظر وقام بفكنا من هذه العادات القديمة أو الطقس اليهودي القديم لأنه لا خوف بعد ذلك لأن المسيح قد جاء بالفعل وكانه يقول لنا :
لا تعودوا تتزوجوا زوجة الأخ المتوفي بغير نسل وما دمت قد جئت فقد فككتكم من هذا لأني "أنا هو وليس آخر سواي ".
الصندل الآخر المربوط :
عن الصندل المربوط في قدمه الاخرى فالانسان حينما اخطا عاقبه الله بان جعله في الأرض وهي تنبت شوكا وحسكا - أي الخطية – فإذا سار الانسان حافي القدمين على هذه الأرض المملوءة شوكا وحسكا فستدخل الخطية اليه . فكان لابد للانسان أن يحمي نفسه من الأشواك والحسك ويحمي هذه القدم العاريه فلابد أن ينتعل بشئ في قدمه ز فأخذ ذبيحه وذبحها وأخذ جلدها وعمل منه صندل أو حذاء ليحميه من الشوك والحسك.
فالذبيحة أو الخروف إشارة إلى المسيح فهو الذبيح الذي ذبح لكي يحمينا وينقذنا من الخطية أي أن المسيح هو الذي فدانا وقدم نفسه فداء عنا لكي يحمينا في هذا العالم.
في أيقونة القيامة نجد السيد المسيح حافي القدمين وكذلك أيقونة الصعود لأن هناك لاتوجد خطية أرض بلا شوك أو حسك . لاتحتاج إلى الفاصل أو الحاجز الذي أستخدمناه ونحن على أرض الشقاء.
يد الطفل
اليد الأولى :
تحمل ما يشبه الكرة فهي رمز للكون كله لأنه "ضابط الكون" "وخالق كل شئ بحكمته"والكل منقوش في كفه فنحن مركز اهتمامه وخلاصنا في يده.
وأحيانا بدلا من الكره يحمل رسالة مطويه أو مفتوحه وأحيانا في شكل كتاب . فهذه الرسالة هي رمز الحكمة.
فهو أتى لنا معلما وأتى بحكمته الالهيه التي ليست من هذا العالم أتى ومعه الدستور السماوي . الروح المعاش لكي نسير على هذا وليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.
اليد الثانية (اليمنى):
نجد أحيانا أنه يشير باصبع واحد (السبابه) لأنه واحد مع الاب. ويقول أنا هو الأول والاخر وليس اخر غيري هذا ايضا هو موضع البركه الذي نبارك شعبه وأولاده و يعطيهم الطمأنينه والأمان.
أجيانا أخرى نجد أصبعين متجاورين- السبابه والوسطى فهي تعني اني كامل في اللاهوت وكامل في الناسوت واللاهوت والناسوت إتحدا معا وذلك في نهاية الاصبعين ونجد في بعض الأيقونات يشيربأصبع الابهام إلى طرف الأصبع الرابع أو طرف البنصر وبذلك يشير للرقم 10 باليونانيه " باعتبارها ان الأصبع ثلاثة اجزاء " وهو حرف اليوطا. وكما نقول في التسبحه دلتنا اليوطا على اسم الخلاص فهو أول حرف من اسمه " ايسوس باخرستوس " أي يسوع المسيح.
الهالة :
يجب ان توضع هالة صفراء لكل من السيد المسيح والسيده العذراء والملائكة و لجميع القديسين حول رأسهم .
ولكن هالة السيد المسيح تكون أكبرهم حجما فهي تبدأ من الكتف من المنكبين الذي يحمل عليهما الخروف الضال ويرشده إلى الصواب والذي حمل عليه خشبة الصليب ليتمم الخلاص ويحررنا من خطايانا وهو بلا خطية . وأحيانا نجد في بعض الأيقونات ان هالة السيد المسيح على محيطها من الخارج ثقوب صغيرة تلفها كلها . دليل الآلام والجراحات التي كانت وقت الصلب.
ونجد دائما في هالة السيد المسيح الصليب مرسوما داخلها ورأسه في مركز الصليب وحول الرأس نقرأ هذين الحرفين "الألفا والأوميجا " أي البداية والنهاية .
الملاكان :
نجد في أعلى الصورة ملاكين أحدهما يمسك صليبا والثاني يمسك الحربة والقصبة الطويلة التي فوقها الاسفنجه والتي وضع عليها الخل حينما عطش السيد المسيح وطلب أن يشرب فرفعوها له على الصليب.
فهذه هي الأدوات التي استخدمت في عملية الصلب لتدل لنا على النبوءه والمستقبل بان هذا سيحدث ومن هذا جاء الميلاد وجاء التجسد ليتم الصلب ويتم الخلاص للبشرية كلها.

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:39 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
اللاهـــوت فى فــــكر العــــذراء مــــــــــريم




(إذا كان نسطور وهو الأسقف ) الدارس للاهوت ... قد بعد عن الفكر الصحيح ، وضل
عن التعليم الصحيح ، وهو فى القرن الخامس الميلادى ،ونادى بأن السيد المسيح كان
أقنومين : ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، وذات إنسانية عرضة للآلام
والموت ، ومن ثم يكون قد فصل بين اللاهوت والناسوت فى شخص السيد المسيح .
إن السيدة العذراء وهى أم المسيح ، وأقرب الناس إليه ، وهى الفتاة الصغيرة
البسيطة ، التى لم تدخل مدرسة للاهوت ، كانت معلمة للاهوت ، وياريت نسطور كان
قد فهم شيئا من حديث العذراء مع الملاك غبريال ، أو مع نسيبتها أليصابات ، هذه
الأحاديث برغم بساطتها كانت مليئة بفكر واعى متقدم ، فيه الكثير عن اللاهوت –
أما بالنسبة للناسوت ولماذا كان السيد المسيح يصف نفسه ( بأبن الأنسان ) .....
فلهذا الموضوع تأمل آخر لاحق .
وطالما أن بدعة نسطور قد مست السيدة العذراء ، التى أخذ منها السيد المسيح جسده
، فلابد أن نقترب من السيدة العذراء ، لنتعلم منها الكثير عن اللاهوت فى فكرها
نحو أبنها الحبيب ، ومن منا يمل عند الحديث عن السيدة العذراء شفيعتنا كلنا ،
بركتها تكون معنا آمين .

إن البطن الذى حمل اللاهوت ، كان رفيقا لعقل عرف اللاهوت ووعاه ولروح ابتهجت
بحضور اللاهوت .
القديس أوغسطينوس يصرخ قائلا : " ان كان لم يوجد من هو كفء لفهم أمك ، فمن الذى
يمكنه أن يفهمك أنت ؟ " .
اللاهوت يعنى شيئين :
الأولى : طبيعة الله نفسه .
المعنى الثانى : العلم الذى يتحدث عن اللـــــــــــه واللالهيات . والذين
يبحثون فى هذا العلم يلقبون " لاهوتيون " . لقد شدى القديس غريغوريوس
الثيئولوغوس بهذا الأنعام الذى حباه الله للأنسان ، للتعرف على خالقه فقال : "
أعطيتنى علم معرفتك " .
والعذراء مريم كانت تحمل اللاهوت بمعناه الأول متحدا بالناسوت فى بطنها .
وبالمعنى الثانى كان يمتلىء به عقلها .
لقد نطقت السيدة العذراء بقانون إيمان وضعته أمام المسيحية كلها ، قبل قانون
الأيمان النيقاوى الذى تردده الكنيسة فى صلواتها كلها وطقوسها جميعها ، شارك فى
صياغته ستمائة وثمانى وستون أسقفا – ( 318 + 150 +200 ) ، واستغرق وضعه مائة
وستة عاما – على مدى ثلاثة مجامع مقدسة ، فى القرنين الرابع والخامس الميلادى .
فلم تكن العذراء مجرد جسم احتاج السيد المسيح منها جسدا له .
انما أيضا كانت فكرا تمشى بين الناس ، وجال بين البشر ، لقد عرفت المسيح الذى
به حبلت ، وعرفت عنه قبلما حبلت به ، وعرفت منه كما حملت فيه .
انها أكثر الناس قربا له ، فلا غرابة أن تكون أكثرهم دراية ومعرفة عنه .
ان حديث العذراء عن الله له مذاق خاص ، فترى أن تتكلم عن الله الذى خلقها ، أم
عن الله الذى ولدته ؟ .
إن علاقة العذراء بالسيد المسيح له المجد ، توضحها هذه الأمثولة التى رواها سفر
الخروج عن إمرأة تسمى يوكابـــــــد - ( أم موسى النبى ) – كانت هى أمه ، كما
كانت هى أمتـــــه . ظاهريا كانت إبنة فرعـــــون هى أمه ، وكانت يوكابد تناديه
أمامها ( سيـــــدى موســــى ) ، بينما هو أبنها وفلذة كبدها .
لقد استطاع موسى أن يجمع بين هذين الأمرين ، فهو أبن ليوكابد هذه ، وسيد لها ،
كما أنها هى أيضا أم وأمـة له . وهذا ما رأيناه فى العذراء العبدة والأم ،
العبدة لأنها مخلوقة ، والأم لأنها والدة .
دعت السيدة العذراء إلهها فى فى تسبحتها بألقاب مقدسة ثلاثة ، هى : ( الرب .
الله . القدير ) .
وذلك عندما قالت : " تسبح نفسى الرب ، وتبتهج روحى بالله مخلصى ، لأن القدير
صنع بى عظائم " ، وهذه الألقاب الثلاثة هى ذات الكلمات والأسماء الثلاثة التى
أطلقت على الله فى العهد القديم ، فقد دعى بأسم يهوة ، أى الرب ، وسمى الوهيم
أى الله ، ولقب أدوناى أى صاحب القدرة .
نلاحظ أن هذه الأسماء الثلاثة صارت من أسماء السيد المسيح له المجد ، ومن
القابه :
- فقد دعى ربا : " لنا رب واحد يسوع المسيح الذى منه جميع الأشياء "
( 1 كو 8 .6 ) .
- " لأنه رب الأرباب وملك الملوك " ( رؤيا 17 : 14 ) .
- " من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى " ( لو 1 : 43 ) .
- " ولد لكم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " ( لو 2 : 11 ) .
كما دعى إلها :
- " .... هوذا العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى أسمه عمانوئيل .......
( الذى تفسيره الله معنا ) "
( أش 7 : 14 ، مت 1 : 23 ) .
- " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة اللــــــــه "
.( يو 1 : 1 ) .
- " ربى وإلهى ..... قال له يسوع لأنك رأيتنى ياتوما آمنت ، طوبى للذين آمنوا
ولم يروا "
( يو 20: 26 ) .
- " وبالأجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ) .
وهو القدير :
- فهو الذى استطاع أن يقهر كل شىء ، الرياح والبحار والمرض والموت ، هو الذى
أستطاع أن يولد من العذراء بغير زرع بشر ، هو الألف والياء , البداية والنهاية
، القادر على كل شىء ( رؤ 1 : 8 , 15 : 3 )
- " حامل كل الأشياء بكلمة قدرته " ( عب 1 : 3 ) .
- أنه القدير الذى يملك القوة والقدرة ، فهو ليس قويا غير مقتدر ، انما هو
مقتدر لأنه قوى .

لقد رأت مريم فى الله عشر صور متعددة :
رأت فيه :
(1) كفارته: " وتبتهج روحى بالله مخلصى "
(2) قدرته : " لأن القدير صنع بى عظائم "
(3) عظمته : " صنع بى عظائم "
(4) قداسته : " أسمه قدوس "
(5) رحمته : " ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه "
(6) قوته : " صنع قوة بذراعه "
(7) وداعته : " شتت المستكبرين بفكر قلوبهم " ، لقد تلاقى السيد المسيح مع
العذراء فى نقطة الأتضاع ، فالأمة صارت أما ولكنها أصرت أن تكون أمة ؛ " هوذا
أنا أمة الرب " .
(8) كفايته : " أشبع الجياع خيرات "
(9) حكمته : " إنه كلمة الله ، وقوة الله ، وحكمة الله "
(10) كلمته : " كما كلم آبائنا " .
فى العذراء فرح ابراهيم ، وتهلل اسحق ، واغتبط يعقوب .
ان كلمة الله تمت بكل كمال ، وبدون نقصان .
والسيد المسيح كما هو رب وإله قديــــــر ، دعى أيضا " ابن الأنسان "
على أنه لما كانت ألوهة الأبن قد ثبتت بالدستور الأيمانى الذى أقره مجمع نيقية
، ولم يستطع نسطور إنكارها .... إلا أنه حاول الطعن بشكل آخر بأن جعل من السيد
المسيح أقنومين : ذات إلهية تعلو على الآلام الأنسانية ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح كرب وإله ) ، وذات إنسانية عرضة للآلام والموت ، ( الشق الخاص بالسيد
المسيح بأبن الأنسان ) .

قال قداســـة البابا شـــنودة الثــالث :
" فى أكثر من موضع وفى أكثر من آية يذكر الكتاب المقدس أن المسيح هو أبن
الأنسان ، لكن فى كل هذه الآيات التى جاءت عن أبن الأنسان كانت تحمل ليس فقط
اظهارا لأنسانيته انما كانت تدل أيضا على لاهوته ، الذى لا يستطاع النظر إليه
ولا التفكير فيه ، كقول القديس كيرلس الكبير .
وبعض هذى الأيات هى :
(1) قال " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء أبن الأنسان الذى هو
فى السماء " ( يو 3 : 13 ) .
(2) عندما تحدث عن صلبه ذكر عبارة " أبن الأنسان " فى معنى يقابل تماما لقب أبن
الله الوحيد فقال " وكما رفع موسى الحية فى البرية هكذا ينبغى أن يرفع أبن
الأنسان لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا
أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له
الحياة الأبدية " ( يو 3 : 14 – 16 ) .
(3) استخدم الرب تعبير ابن الأنسان عن نفسه بصورة إلهية فى حديثه عن مجيئه
الثانى فقال " ... ويبصرون أبن الأنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم ،
فيرسل ملائكته بصوت عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من أقصاء
السموات إلى أقصاها " ( مت 24 : 29 – 31 ) . كما قال أيضا " يرسل ابن الأنسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الأثم " ( مت 13 : 14 ) .
ولا يمكن أن تستخدم هذه التعبيرات الا بدلالة لاهوتية ، فابن الأنسان هنا يأتى
على السحاب فى قوة ومجد ، ملائكة الله هم ملائكته ، وملكوت الله هو ملكوته ،
والمختارون الذين اختارهم الله هم مختاروه .
كما قال السيد المسيح لرؤساء الكهنة الذين حكموا عليه بالصلب " ....... من الآن
تبصرون ابن الأنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " ( مت 26 : 63
) .فمزق رئيس الكهنة ثيابه وقال لقد جدف ، وما يقصده بالتجديف هو ما قصده السيد
الرب باظهار لاهوته مستخدما تعبير أبن الأنسان .
(4) أن دانيال النبى نفسه فى العهد القديم يطلق على السيد المسيح لقب " ابن
الأنسان " فى معنى لاهوتى بقوله " وكنت أرى فى رؤيا الليل وإذا مع سحب السماء
مثل ابن الأنسان ، أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه . فأعطى سلطانا
ومجدا وكهنوتا ، لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدى ما لن
يزول ، وملكوته ما لا ينقرض " .
لماذا سمى المسيح بلقب ابن الأنسان ؟
اخطأ الأنسان وحكم عليه بالموت . وكان لابد أن يموت الأنسان لكى يكون الله
صادقا وأيضا لكى يكون عادلا ، ومن الناحية الأخرى كان يليق أن يحيا الأنسان لأن
هذا يتمشى مع رحمة الله وحكمته ، وكان هذا الأنسان عاجزا عن إيفاء الله حقه من
العدالة لأنه محدمد لا يستطيع أن يوفى العقوبة غير المحدودة ، وأيضا لأنه خاطىء
...
لذلك أخذ الرب شكل العبد ، وصار فى الهيئة كأنسان ، وشاء أن يولد من هذا
الأنسان عينه ، وهكذا دعا نفسه : " ابن الأنسان " ، ولم يدع نفسه " ابن فلان "
من الناس ، لأنه فى موقف النائب عن الأنسان كله ، عن البشرية عموما .
وبعــــــد .....،،،
فالسيدة العذراء ( وهى أقرب الناس إلى السيد المسيح ) ، قدمت لنا درسا رائعا
عن اللاهوت الذى لا ينفصل عن الناسوت فى شخص السيد المسيح ، كما أن السيد
المسيح فى أحاديثه أكد وحدانية المعنى فى القاب – ابن اللـــــــه ، وابن
الأنسان - والأنبياء فى العهد القديم أكدوا ذلك ، وأول الشهداء فى العهد
الجديد ( أسطفانوس ) رأى ابن الأنسان جالسا عن يمين أبيه ، ......
فما هى حجة نسطوريوس بعد كل هذه التأكيدات ، حتى يشط بعقله البشرى ، وتستهويه
فتنة أفكاره الخاصة ، فزاغ عن الحق الإلهى ، وطلع علينا بهرطقته ... وبسببها تم
عقد مجمع أفسس ( المجمع المسكونى الثالث ) .
ولكن الحمد لله الذى رتب الدواء مع ظهور الداء ، فى شخص البابا السكندرى ،
البابا كيرلس الكبير ..... بركته تكون معنا آمين .

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:44 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
تمجيد لام النور



السلام لك يا مريم يا بكر بتول وعروس
السلام لك يا مريم يا تابوت عهد النعمة
السلام لك يا مريم يا ثمرة لذيذة طعمة
السلام لك يا مريم يا جنة وفردوس
السلام لك يا مريم حملت الغير محسوس
السلام لك يا مريم يا خليلة سليمان
السلام لك يا مريم يا دواء يبرىء التعبان
السلام لك يا مريم يا ذات البتولية
السلام لك يا مريم يا رجاء المسيحية
السلام لك يا مريم يا زرع طاهر مبرور
السلام لك يا مريم يا سالمة من الشرور
السلام لك يا مريم يا شفيعة فى المومنين
السلام لك يا مريم يا صلاحا للخاطئين
السلام لك يا مريم يا ضياء فى البرية
السلام لك يا مريم يا طاهرة ونقية
السلام لك يا مريم يا ظاهرة باجلى بيان
السلام لك يا مريم يا عروسة للديان
السلام لك يا مريم يا غالية وثمينة
السلام لك يا مريم يا فاضلة وامينة
السلام لك يا مريم يا قوية فى الحروب
السلام لك يا مريم يا كنز اللة الموهوب
السلام لك يا مريم يا لوح العهد الجديد
السلام لك يا مريم يا معونة لمن يريد
السلام لك يا مريم يا نسل طاهر مغبوط
السلام لك يا مريم يا هيكل نقى مضبوط
السلام لك يا مريم يا والدة الالة
السلام لك يا مريم يا لائقة لة فى علاة
السلام لك يا مريم يا يقوت غالى الاثمان
السلام لك يا مريم يا زهرة فى البستان
تفسير اسمك فى افواة كل المومنين
الكل يقولون يا الة العذراء مريم اعنا اجمعين

بركة وشفاعة الست العذراء مع جميعنا امين
مجد مريم
مجد مريم يتعظم
في المشارق والغروب

كرموها عظموها
ملكوها في القلوب


قد تلألأت وتعالت
ما لنورها غروب

وهي قالت حين نالت
فلتطوبني الشعوب


قد رآها واصطفاها
رب كل العالمين

ووقاها مذ براها
كل محظور يشين


هي رجاكم في شقاكم
فاسمعوا يا خاطئين

لا تخافوا أن توافوا
لحماها طالبين


هي تعرف وهي توصف
إنها ملجأ جزيل

فاقصدوها تجدوها
لمعونتكم تميل


اذكرينا و أنظرينا
نظر الأم للبنين

واقبلينا واجعلينا
بين صف العابدين


انجدينا و أرشدينا
نحو صدق الاعتقاد

وامنحينا تربحينا
لإبنك حسن الوداد


لا تملي أن تصلي

في رجوع الخاطئين

علميهم و أرشديهم
إنك الملجأ الأمين


ثم نسأل أن نؤهل
لسعادة الختام

حيث نسمع أن يكرر
مديحك علي الدوام

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:46 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 

أقوال وتأملات أباء الكنيسة عن القديسة العذراء مريم أم الله



أن قيثارة الروح القدس هذه لن تبعث لحنا أعذب مما تصدره حين تتغنى بمديح مريم
القديس مار أفرام السريانى


مريم هى جنة عدن التى من الله
ففيها لا توجد حية تضر
ولا حواء الى تقتل
انما نبع فيها شجرة الحياة التى اعادت المنفيين الى عدن
القديس مار أفرام السريانى


دعيت حواء أماً للجنس البشرى أما مريم فهى أم الخلاص
القديس أمبروسيوس


بعد أن حملت العذراء أبنها وولدته لنا ... أنحلت اللعنة
جاء الموت خلال حواء ، والحياة خلال مريم
القديس جيروم


مريم أشتملت فى حواء ، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط ، عندما جاءت مريم
القديس أغسطينوس


تطلعت مريم الى حواء والى أسمها ذاته "أم كل حى كأشارة سرية عن المستقبل
لأن "الحياة" نفسه ولد من مريم"
وهكذا صارت "أم كل حى"
القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس


وجدت المرأة شفيعتها فى المرأة
القديس أغريغوريوس النيصى


انفردت بدعوتها "الممتلئة نعمة" اذ وحدها نالت النعمة التى لم يقتنيها أحد أخر غيرها ، اذ أمتلأت بمواهب النعمة
القديس أمبروسيوس


"أفرحى ايتها الممتلئة نعمة"
يتنعم البشر كل بنصيب من النعمة
أما مريم فنالت النعمة بكل فيضها
الأب بطرس خريسولوجيس


حملت مريم "النار" فى يديها
واحتضنت اللهيب بين ذراعيها
أعطت للهيب صدرها كى يرضع
وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها
من يستطيع أن يخبر عنها؟
القديس مار أفرام السريانى


التحفت بالنعمة الألهية كثوب
وامتلأت نفسها بالحكمة الألهية
فى القلب تنعمت بالزيجة مع الله
وتسلمت الله فى أحشائها
الأب ثيؤدوسيوس أسقف أنقرة



أكراماً للرب لا أقبل سؤالاً واحداً يمس موضوع الخطية بخصوص القديسة العذراء مريم
القديس أغسطينوس



كيف أقدر بالالوان العادية أن أرسم صورة هذة العجيبة الجميلة
مكرمة جداً وممجدة هى صورة جمالها
عاشت حكيمة ومملوءة حبا لله
لم تتدنس قط بشهوة ردئية ، بل سارت فى استقامة منذ طفولتها فى الطريق الحق بغير خطأ أو تعثر
القديس يعقوب السروجى


جاء كلمة الأب من حضن الأب
وفى حضن أخر لبس جسداً
جاء من حضن الى حضن
امتلأ الحضنان النقييان به
مبارك هو هذا الذى يسكن فينا
القديس مار أفرام السريانى



من كتاب "القديسة مريم فى المفهوم الأرثوذكسى" للقمص تادرس يعقوب ملطى

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:49 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
دروس من حياة العذراء مريم




القديسة العذراء مريم
القديسة العذراء مريم تقف في كل أجيال التاريخ في نقطة المركز من دائرته، لقد اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بين الفردوس المفقود والفردوس المردود، وفي شخص وليدها ومن اجله، ألا نعظم الله معها، ألا نعظم الله من أجلها، ألا نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول مع أليصابات : "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك".


من هي مريم

مريم اسم عبري معناه "مُر"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية، وفي الآرامية فإن اسم "مريم" يعني "أميرة أو سيدة"، وقد جاء هذا الاسم لأول مرة في الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها.


يعود نسب القديسة العذراء مريم إلى زربابل، من عائلة وبيت داود، وهذا ما يؤكده البشير لوقا في كتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمها قائلاً "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1: 30 – 33).


ومن الدراسة المتأنية نجد أن البشير لوقا يؤكد هذه الحقيقية، أن العذراء مريم ووليدها يَعُودَان لسبط يهوذا، وبالتحديد بيت داود، فنراه يسجل بشارة الملاك جبرائيل لها مُبرزاً حقيقة أن المولود منها هو ابن داود، وهذا ما هو واضح في قول زكريا الكاهن "مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ" (لوقا 1: 68، 69).


نستطيع أيضاً أن نتعرف على بعض أفراد عائلتها، فنعرف أنه كان لها أخت جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث "كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 1: 36)، أم يوحنا المعمدان.
كانت الخطبة في الشريعة اليهودية عهداً أبدياً لا ينفصم، وما الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجة لخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج (تثنية 25: 5-10)؛ ولم يكن ممكناً للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق، كما أن هذه العادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب وخطيبته قبل إعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة .


وفقاً لهذه الشريعة، كانت العذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود، اسمه يوسف (لوقا 1: 27)؛ كان يوسف رجلاً باراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتها سراً، ولكن فيما هو مُتفكر في هذه الأمور جاءته بشارة الملاك قائلة "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيه هو من الروح القدس" (متى 1: 20).


لم تكن العذراء مريم، أو يوسف رجلها من العائلات الغنية، فيوسف نجار بسيط، وحين جاءت ساعة ولادتها، لم تجد غير المذود لتلد فيه، وحين أرادا أن يقدما الطفل يسوع في الهيكل حسب عادة الناموس، وعن تطهيرها حسب الشريعة، لم يحملا معهما إلا زوج يمام، أو فرخي حمام، وهي تقدمة الفقراء.


العذراء الفتاة الطاهرة

كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).


في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.


كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.


جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاء التي للعذراء مريم بين جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها "وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 2.

لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت بالروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامك في أذُنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من الرب" (لوقا 1: 42- 45)

كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تساير أهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركة معه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل، واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبها فيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات.


العذراء الفتاة الخاضعة

يتجلى خضوع العذراء مريم في قبولها لمشيئة الله، فهي الفتاة المخطوبة، التي لم تعرف رجلاً بعد، تأتيها بشارة الملاك لتُخبِرها بأن إختيار السماء وقع عليها، لتكون أُماً لابن الله، يسوع المسيح، وبالرغم من أن هذا الأمر كان مشتهى النساء، وقد كن يتمنين أن يحملِّن بهذا الوليد، وأن تصبح أماً للمسيا المنتظر، إلا إنهن ما توقعن أبداً أن يأتي اختيار السماء لفتاة عذراء، في بلدة بسيطة، لا
يعرفها أحد، وهذا ما حدث مع العذراء مريم، فقد اختارتها نعمة الله، لتكون سبيله للتجسد وولادته بين البشر، كان الأمر صعباً، ويبدو مستحيلاً قَبُولَه، فكيف يرى الناس فتاةً مخطوبة، لم تتزوج بعد، لكنها حُبلى ‍! ماذا تقول لخطيبها ؟ كيف يتقبل هذا الأمر مهما كانت شهامته؟. إن الشريعة اليهودية آنذاك تعتبر هذا الأمر زنا، وعقوبة الزنا هي الرجم، فكيف تفسر الأمر لمجتمعها بأن الذي حبل فيها هو من الروح القدس؟ وهل ترى يصدِّقون، أم ماذا يحدث ؟.


كل هذه الأسئلة كانت ستتوارد لفكر أي فتاة أخرى في موقف العذراء مريم، وقد يمكن أن لا تقبل هذا الأمر، لكن ما حدث مع العذراء القديسة مريم هو أنه في كل خضوع وتسليم لمشيئه الله، وقناعة باختياره، قَبِلَت هذا الأمر، وحين سألت الملاك كيف يكـون هذا وأنا لست أعرف رجـلاً؟." (لوقا 1: 34)؛ لم يكن ليس تساؤل الخائف، أو غير المؤمن، بل كان تساؤل من يريد أن يعرف، فكيف لعذراء أن توجد حُبلى، وتلد ابناً، دون أن يَمسسها رجل، أو أن تعرف رجلاً؟.
وقد أجاب الملاك جبرائيل مُعطياً تفسيراً للعذراء، قائلاً "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلّلُكِ فلذلك أيضاً القـدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لوقا 1: 35)؛ وكشف ملاك الرب ليوسف خطيبها أمر الحبل المقدس حين جاءه في حُلمٍ قائلاً "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعُّون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 20 – 23). كان خضوع العذراء وتجاوبها مع دعوة الله لها، هو الطريق الذي هيأ به الله جسداً له ليدخل منه إلى العالم (عبرانيين 10: 5).


وكما بدأ الملاك كلامه مع العذراء بالتحية، إبعاد الخوف عنها بقوله "لا تخافي . "، أنهى معها حديثه بخبرٍ مشجع، عن قريبتها أليصابات، حين أخبرها قائلاً "وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعـوة عاقراً لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 1: 36 – 3.


كان قَبُول العذراء مريم لرسالة الملاك، ما يجعلها في تَميّز واضح عن سارة، المرأة المتزوجة، العاقر، حين سمعت رسالة الله بولادة ابن لها في شيخوختها، ضحكت، لأنها أعتبرت أن الوقت فات لحدوث مثل هذا الأمر (تكوين 18: 9-15)، وزكريا الكاهن حين ظَهر له ملاك الرب، خاف واضطرب، حتى بعدما بشَّره الملاك بأن الله قد سَمِع لطلبته وسوف يُعطى ابناً، لم يُصدِق، فكيف وهو شيخ، وامـرأته متقدمة في الأيام أن يكون له ولدٍ؟. (لوقا 1: 12-1.


أما العذراء مريم فحين سمعت البشرى السارة، لم تَخف، ولم تضطرب، ولم تشك، بل قالت في كل خضوع وإيمان " هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك" لقد قبلت رسالة الله لها حتى وهي في روف بشرية مستحيلة.


إن الله قادر أن يعمل المعجزات، وما نراه مستحيلاً علينا، لا يستحيل عليه، لكنه يتطلب منا أن تجاوب مع ما يطلبه منا لا بالضحك، أو الشك، لكن بالقبول والخضوع ليحقق أعماله العجيبة. مريم الفتاة الوديعة المتواضعة لقد تميَّزت القديسة العذراء مريم بالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلال حَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك" (لوقا 1: 3؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصابات وسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك فمن لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ .

فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا1 : 41 – 49).

تأتي الوداعة حين يُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلا الموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاء وسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته، ورحمته، وعطاياه.

إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا، منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقاً لاختيار الله لها، بل بكل وداعة قالت "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك"، وحين هتفت أليصابات منشدة أنشودتها في العذراء قائلة "مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" كان تجاوب العذراء معها هو "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلي إتضاع أمته".


لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمة أسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنس إحسانات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارها لتكون أما ليسوع، القدير الذي صنع بها عظائم فقالت مريم تُعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيـال تطوبني لأن القدير صنع بي عظـائم، واسمه قـدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقـونه" (لوقا 1: 49).

إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمام الله، فتأتي أناشيد الشكر، والترنم بالتسبيح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمة نعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول "..تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11 :29).


عرفت العذراء مريم الوداعة والتواضع فعرفت كيف تحيا في علاقة حية مع الله، وأن تعلن للآخرين حياة المحبة التي تمجد الله.



مريم أم يسوع

مريم أم يسوع هذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريم في علاقتها بالسيد المسيح في تجسده، وهو اللقب الذي يذكره عنها كُتَّاب العهد الجديد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26،لوقا 2:48، مرقس 3: 31-33، مرقس 6: 3، أعمال 1: 14).


حين تمت ولادة الصبي يسوع أصبحت العذراء مريم تُدعى "أم يسوع"، وهكـذا عَرِفَها كُتّاب البشائر، وكأم قامت بواجبها نحو ابنها، فبعدمـا "تمت أيام تطهيرهـا حسب شريعـة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقـدمـوه للرب" ( لوقا 2: 22).وفي الهيكل تقابلا، العذراء ورجلها يوسف مع رجل اسمه سمعان، كان هذا رجلاً باراً ومشهوداً له في أورشليم، وكان قد أوحي اليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب، وحين شاهد المسيح عرف أنه الابن الموعود به، وحين تعجبا يوسف ومريم حين شاهدا ما عمله سمعان الشيخ، باركهما، "وقال لمريم أمه (أي أم يسوع) ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيفٌ، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة" (لوقا 2: 25 – 35).


وفي علاقة العذراء مريم بابنها يسوع نجد تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هنا للدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كان جليـات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف.
"يجتاز في نفسك سيف" كانت هذه نبوة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها، فمنذ أن بشَّرها الملاك بولادة المسيح، جاز في نفسها سيف، حتى وإن عرفت سر هذا الحبل المقدس، كان عليها مواجهه خطيبها يوسف، وهي لم تعرف كيف يتقبل هذا الأمر، وحين أراد تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها،وتقديراً لها، إلا أنه موقف بالضرورة تألمت لأجله، وحين واجهت مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم الزفاف كعادة اليهود، بالقطع أمر كان له تأثيره عليها، وفي مطاردة هيرودس لوليدها، وتغرَّبها عن بلادها، وحين رفض اليهود رسالة
ابنها لهم، رسالة الله لخلاصهم، حين كانت ترى مقاومتهم له، بل محاولة قتله وطرحه من أعلى الجبل (لوقا 4: 29)، حتى أقرباؤه يتهمونه باتهامات باطلة، دون أن يعرفوه المخلص، الذي جاء لخاصته (مرقس 3 :21)، على أن الاتهام يتجاوز حداً خطيراً، فهـا هم الفريسيون والكتبة، وهم قادة الدين، يوجهون اتهامهم له بأنه يعمل معجزاتـه ويخرج الشياطين بقـوة بعلزبـول (متى12: 24)، ويصل الأمر إلي قمة ذروته، وقت الصلب حيث ترى العذراء ابنها معلقاً على خشبه الصليب، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجله (يوحنا 19: 25).
آه .. كم كان رهيباً ذاك السيف الذي أجتاز في نفسك أيتها العذراء وأنتِ المنعم عليها، والمباركة وسط نساء العالمين.


دروس من حياة العذراء مريم

نستطيع أن نستخلص بعض الدروس من حياة القديسة العذراء مريم لتساعدنا أن نحيا حياة التواضع، والاستعداد لسماع صوت الله، والتجاوب مع ما يطلبه الله منا إن الله لا يدعونا لحياة سهلة، ومريحة بل لحياة أفضل بكل ما تحمل هذه الحياة من تحديات وصعوبات، لكنه هو ذاته يضمن لنا النصرة والغلبة فيها، ويهيئ لنا طريقاً في المواقف الصعبة.


لا يطلب الله منا مؤهلات خاصة، لكنه يطلب القلب الوديع والمتواضع، الإيمان الواثق في قدرته.
حين نخضع لمشيئة الله، فإنه يحقق بنا ومن خلالنا أعماله العجيبة، والفائقة المعرفة.
تتضح حياة الإيمان وتظهر عندما نستجيب لما يطلبه الله منا، مهما بدا ذلك مستحيلاً وصعب التحقيق.


يمكن لأي إنسان أن يكون وديعاً ومتواضعاً حين يدرك موقفه الحقيقي في محضر الله، ويتأكد من

غنى نعمة الله الذي يشمله في المسيح يسوع. إن نعمة الله تشمل جميع حوانب حياتنا ، وهي تخص الذين يقبلون عمل المسيح بالبنوية لله، لتجعل منهم أولاداً له.


حين تكون علاقة الإنسان بالله صحيحة فإن هذه العلاقة تنعكس على علاقاتنا المختلفة بالأخرين، وعلى تقبلنا لمشيئة الله.
الكبرياء هي رفض نعمة الله، أو عدم تقديم الشكر على عطاياه الوفيرة..

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:51 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
والدة الاله




فى تاريخ المسيحية عبر عشرين قرنا , طالعتنا شخصيات اضاءت لنا طريق الايمان , من الشهداء والمعترفين والقديسين ..

واما تاج هؤلاء جميعا , والى مدى الدهر الحالى والاتى , فهى ام النور , وام الطهر , ومعدن النقاء , والدة الاله القديسة الطاهرة , والملكة الواقفة عن يمين الملك , السيدة مريم العذراء ...

ولقد تجاسر بعض المبتدعين لكى ينالوا من المقام الرفيع للسيدة العذراء , وكأنهم يرفضون اختيار الرب , ويريدون ان يجردوا الخلاص من سره العظيم , الا وهو اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحادا كاملا دون انفصال ...

وكان على قمة هؤلاء المبتدعين نسطور بطريرك القسطنطينية الذى ظهر ببدعته فى القرن الخامس , فأطلق عبارته الشريرة " انى اعترف موقنا ان كلمة الله هو قبل كل الدهور , الا انى انكر على القائل بأن مريم والدة الاله , فذلك عين البطلان " ...

وكشأن كل بدعة , انضوى تحت لواء نسطور فى فكره كثيرون ممن يجرون وراء البراهين الفلسفية الباطلة , كان منهم علمانيون ورهبان واكليركيون ... وما ان بلغت هذه البدعة اسماع البابا كيرلس الاول , حتى تصدى لها بقوة , مبتدئا بمراسلة صاحبها نسطور ومن تبعه , وكان ذلك فى عيد الفصح , فرجع المصريون الذين تبعوه عن هذا الفكر العقيم , واستطاع المصريون المقيمون فى القسطنكينية نفسها ان يرجعوا شعبها الى الايمان المستقيم ...

وارسل القديس البابا كيرلس رسالة الى نسطور يشرح له فيها الايمان المستقيم فأرسل له هذا برد ملئ تكبرا واحتقارا , مؤيدا كلامه بأن العائلة المالكة بالقسطنطينية تؤيده ...

وهنا ارسل البابا السكندرى رسائل للآمبراطور , ولافراد العائلة المالكة يوضح لهم الامر .. ثم توافق رأى القديس كيرلس مع رأى بابا روميا وغيرهما فى ضرورة عقد مجمع لمحاكمة نسطور , ودعا اليه الامبراطور بنفسه , بقوة الرب التى تحركت داخله , وكان هذا المجمع فى مدينة افسس سنة 431م , وحضر من مصر خمسون اسقفا برئاسة البابا كيرلس , واصطحب معه القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين , حيث حكم فيه بنفى نسطور الى مدينة اخميم بمصر ليكون تحت مراقبة الانبا شنودة ...

واضيفت تبعا لذلك الفقرة السابقة لقانون الايمان النيقاوى , والتى سميت ب " بدء قانون الايمان " تأكيدا على امومة السيدة العذراء للآله الكلمة المتجسد .. يتلوها جميع المصليين فى جميع الكنائس والمنازل فى انحاء العالم ...

بركة شفاعتك ياوالدة الاله القديسة العذراء فلتكن معنا جميعا .. امين ..

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:52 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 

هل تعلم : لماذا نصوم صوم السيدة العذراء ؟؟؟



هذا الصوم له تقدير كبير لدى كل الآقباط , ويندر ان يفطر فيه احد من المسيحيين .. كما تصومه الغالبية بزهد وتقشف زائد " كاطالة فترة الانقطاع حتى الغروب احيانا " ...

ويصومه الآتقياء بالماء والملح " دون زيت " وبدون سمك , على الرغم من انه من اصوام الدرجة الثالثة او الرابعة ويؤكل فيه السمك ...

ومدة هذا الصوم خمسة عشر يوما فقط , ويبدأ اول مسرى " الموافق السابع من شهر اغسطس " حتى السادس عشر من مسرى , وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء ...

وقد ذكرت اسباب مختلفة لهذا الصوم كالاتى :

1- قيل انه دعى بأسم " صيام العذراء " لا لآنها صامته او فرضته , وانما لآنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك ...

2- وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء , المطوبة من جميع الآجيال " لو 2 : 48 " ...

3- وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء ...

4- وقيل ان القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند , رأى الملائكة تحمل جسد ام النور الى السماء ... فلما عاد الى فلسطين , واخبر التلاميذ بما رأه , اشتهوا ان يروا مارأى توما , فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول , ولذلك دعى ب " عيد صعود جسد ام النور " ...

5- وقيل ان العذراء نفسها هى التى صامته , واخذه عنها المسيحيون الآوائل , ثم وصل الينا بالتقليد ...

6- وقيل انه كان سائدا قديما , فأقره اباء المجمع المسكونى الثالث بالقسطنطينية سنة 381م , وطلبوا من الشعب ضرورة صومه ...

7- وقد ذكر ابن العسال انه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة " المجموع الصفوى / باب 15 " ...

8- وهذا هو نفس رأى العلامة القبطى ابو المكارم سعد الله , وزاد انه كان يبدأ فى ايامه " القرن 13م " .. من اول مسرى الى الحادى والعشرين منه ..

9- وهذا ايضا هو نفس رأى العلامة ابن كبر فى القرن الرابع عشر بأنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة . ..


وايا كان السبب فى اعتماد هذا الصوم , فهو صوم عام له قدسيته الخاصة لآقترانه بأسم السيدة العذراء كاملة الطهر , وكما قال احد الآباء :

" ان كان مناسبا ان تصير صيامات لاعياد ربنا يسوع المسيح , فهكذا يليق بأعياد امه الطاهرة ان نصوم صومها استعدادا لاخذ بركتها مثل كل الاعياد " ...

وكل عام وكل مشرفى واعضاء المنتدى بخير وسلام ...

لاهوت مقارن لقداسة البابا شنودة الثالث
عذراء الزيتون - النمسا
زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:53 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
*** تطور صوم السيدة العذراء عبر التاريخ ***




ارتبط صوم السيدة العذراء بأحد أعيادها الذي يعقب الصوم مباشرة ، وهو عيد تذكار صعود جسدها إلى السماء في 16 مسرى / 22 أغسطس . وجدير بالذكر أن هذا العيد سابقاً بزمن طويل للصوم الذي ألحق بها بعد ذلك بعدة قرون.


وأول إشارة عنه في الكنيسة القبطية نجدها عند القديس أنبا ساويرس ابن المقع أسقف الأشمونين في كتابه "مصباح العقل" حيث يقول : " والصيام الذى يصومه أهل المشرق ونسميه صيام البتول مريم ، وهو في خمسة عشر مسرى ..


وبرغم أنها إشارةمبهمة إلا أنه يتضح لنا منها أنه صوم معروف فى الشرق المسيحي ، ولكن يبدو أن الأنبا ساويرس يتحدث هنا عن صوم يوم واحد في 15 مسرى يعقبه عيد العذراء في 16 مسرى

وفي القرن الثانى عشر يأتي ذكر صوم العذراء في مصر صراحة لأول مرة ولمدة ثلاثة أسابيع ، ولكنه صوم كان قاصراً على العذارى في البداية.

وهو ما نقرأه في كتاب الشيخ المؤتمن أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود (1209 م) فيقول: "صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه. ويتلوه فصحهم في الثانى والعشرين منه

وفي خلال نصف القرن بدأ هذا الصوم يزداد شيوعاً بين الناس ، ولكنةكان بالأكثر قاصراً على المتنسكين والراهبات .

فيذكر ابن العسال (1260 م) في كتابة "المجموع الصفوى" عن هذا الصوم فيقول

" صوم السيدة العذراء، وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات، وأوله أول مسرى وعيد السيدة فصحه (أى فطره) ..

ومع حلول القرن الرابع عشر نجد أن هذا الصوم قد صار شائعاً بين الناس كلهم،

لأن ابن كبر ( 1324م) في الباب الثامن عشر من كتابه "مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة" ينقل ما سبق ذكره عن ابن العسال ،ولكنه حذف عبارة "وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات "

ولازال صوم السيدة العذراء حتى اليوم هو أحب الأصوام إلى قلوب الناس قاطبة في الشرق المسيحى، الذى اختصته العذراء القديسة بظهوراتها الكثيرة المتعاقبة

صوم السيدة العذراء عند الروم الأرثوذكس هو أيضاً خمسة عشر يوماً كما في الكنيسة القبطية، وهو خمسة أيام عند كل من السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس أما عند الروم. الكاثوليك يوما الجمعة اللذان يقعان بين يوم 14،1 من شهر أغسطس . ويصومه الكلدان يوماً واحدا "

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:54 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
*** قبل ان يجتمعا ***



هدف الانجيل هو اثبات ان المسيح قد حبل به من عذراء لم تعرف رجلا لسببين :-

1- لاثبات ان المولود , لم يولد ولادة طبيعية من ابوين كباقى الناس , انما ولادته من عذراء دليل على لاهوته , اذ يكون قد ولد من الروح القدس ... وهذا ماعبر عنه الملاك بقوله " لآن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " متى 1 : 20 ...

2- لآن ولادته من عذراء من غير زرع بشر , تجعلنا نؤمن انه لم يرث الخطية الجدية .. وبهذا يكون قادرا على خلاصنا , لانه اذ هو بلا خطية يمكن ان يموت عن الخطاه ...

لذلك كان تركيز الرسول هو على ان العذراء لم تجتمع برجل قبل ميلاد المسيح لاثبات ميلاده العذرواى .. اما كونها بعد ميلاده لم تجتمع برجل فهذا امر بديهى لا يحتاج الى اثبات ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:56 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
سؤال

لماذا قال الملاك للسيدة العذراء : وهوذا اليصابات نسيبتك هى ايضا حبلى - لو1 : 36
مع ان اليصابات هى امرأة زكريا , وهى من سبط لاوى - والعذراء من سبط يهوذا - لو 1
: 5 " ؟




والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته

كلمة نسيبتك لها معنى واسع ......
فقد قال بولس الرسول عن اليهود كلهم " انسبائى حسب الجسد , الذين هم
اسرائيليون - رو 9 : 3 - 4 " .....

وكما ان الملاك ظهر ليوسف فى حلم قال له : " يايوسف ابن داود " لانه اراد ان
يذكره بوعد الله السابق ان المسيح سيأتى من نسل داود ....

وهكذا ايضا عبارة " هوذا اليصابات نسيبتك " ترجعنا الى ذاك الماضى البعيد .

وقد تزوج قديما هارون اول رئيس كهنة حسب الناموس من اليشابع اى اليصابات ابنة
عميناداب اخت نحشون " خر 6 : 23 " .. ونحشون كان رئيس بنى يهوذا " 1 أى 2 :10"

فنجد ان اتحاد نفس السبطين تكرر مرتين وبنفس الاسم " اليصابات " التى تزوجها
هارون واليصابات قريبة العذراء..

اسئلة الناس
زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 10:58 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 

* ما معنى عبارة " ابنها البكر - لو 2 : 7 , مت 1 : 25 ودوام بتولية العذراء *





دوام بتولية العذراء

موضوع دوام بتولية العذراء موضوع قديم جدا , تحدث عنه اباء الكنيسة منذ القرنين الثانى والثالث للميلاد , وكذلك تحدث عنه اباء القرنين الرابع والخامس ... وقد سبق فى سنة 1962 ان ترجمنا مقالا للقديس " جيروم " دافع فيه عن دوام بتولية العذراء ضد رجل يسمى هلفيديوس سنة 383م. ... وكل الاراء التى يعتمد عليها البروتستانت حاليا لاتخرج من اراء هلفيديوس هذا ...

مامعنى عبارة " ابنها البكر " لو 2 : 7 , متى 1 : 25 معتمدين ان البكر معناه الاول وسط اخواته ....


** ابنها البكر **

الابن البكر

هو الابن المولود اولا , حسب ترجمة هذه الكلمة بالانجليزية First born والكتاب المقدس اوضح فى تعريف معنى البكر , اذ يقول الوحى الالهى , قبل تأسيس الكهنوت الهارونى " قدس لى كل بكر , كل فاتح رحم من الناس , ومن البهائم انه لى " خر 13 : 2 ...

فكان كل فاتح رحم , يصير مقدسا للرب , مخصصا للرب , سواء ولد بعده ابن اخر او لم يولد .. ولا ينتظر ابواه ان كان انسانا او مالكوه ان كان من البهائم حتى يولد له اخوه " يصير بهم بكرا !! " ثم يخصصونه للرب ...

انما من مولده يصير قدسا للرب , لا لانه كبير اخوته , انما لانه فاتح رحم .. وهكذا يمكن جدا ان يكون الابن البكر هو الابن الوحيد ...

وهكذا كان السيد المسيح : هو الابن البكر , وهو الابن الوحيد وقد صدق القديس جيروم حينما قال " كل ابن وحيد هو ابن بكر . ولكن ليس كل ابن بكر هو ابن وحيد .. ان تعبير البكر لا يشير الى شخص ولد بعده اخرون , ولكن الى واحد ليس له من يسبقه ...

ولذلك فأن بكر الحيونات النجسة كان يقبل فداؤه , من ابن شهر " عدد 18 : 16 , 17 " .. وبكر الحيونات الطاهرة كان يقدم ذبيحة للرب .. وماكانوا ينتظرون حتى يولد ابناء بعده .. انه بكر حتى لو لم يولد بعده , لانه فاتح رحم ...

وهكذا فأن السيد المسيح - كأبن بكر للعذراء - قدموا عنه ذبيحة للرب فى يوم الاربعين " يوم تطهير العذراء بعد ولادتها " وفى هذا يقول الكتاب عن السيدة العذراء " ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى , صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب , كما هو مكتوب فى ناموس الرب " ان كل فاتح رحم يدعى قدسا للرب , ولكى يقدموا ذبيحة كما قيل فى ناموس الرب زوج يمام او فرخى حمام " لو 2 : 22 - 24 ...

واضح ان السيد المسيح طبقت عليه شريعة البكر فى يوم الاربعين من مولده , وطبعا لا علاقة هنا بين البكر وميلاد اخوة اخرين ...

وهنا يسأل القديس جيروم " هل حينما ضرب الرب ابكار المصريين , ضرب فقط الآبكار الذين لهم اخوة , ام كل فاتح الرحم سواء كان لهم اخوة او لم يكن ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:01 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
** عبارة " امرأتك " التى قيلت ليوسف عن العذراء - متى 1 :20 .. وكلمة امرأة عموما متى اطلقت على العذراء - متى 1 : 24 **




** عبارة امرأتك **

عبارة " امرأتك " تعنى زوجتك .. وكانت تطلق على المرأة منذ خطوبتها .. وفى تفسير قول الملاك ليوسف النجار " لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك .. لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " متى 1 : 20 .. يقول القديس يوحنا ذهبى الفم " هنا يدعو الخطيبة زوجة , كما تعود الكتاب ان يدعو المخطوبين ازواجا حتى قبل الزواج .. ويقول ايضا " ماذا تعنى عبارة " تأخذ اليك " معناها ان تحفظها فى بيتك ... كمن قد عهد بها اليك من الله وليس من ابويها .. لانه قد عهد بها اليك ليس للزواج , وانما لتعيش معك , كما عهد بها المسيح نفسه فيما بعد الى تلميذه يوحنا " تفسير متى مقالة 4 : 11 " ...

والقديس جيروم يقول ايضا ان لقب " امرأة " او زوجة كان يمنح ايضا للمخطوبات .. ويستدل على ذلك بقول الكتاب " اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل , فوجدها رجل فى المدينة واضطجع معها ... ارجموها : الفتاة من اجل انها لم تصرخ . والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه " تث 22 : 23 , 24 " " تث 20 : 7 " ...

وهنا استخدم الكتاب كلمة امرأة عن العذراء المخطوبة وكلمة امرأة تدل على الآنوثة وليس على الزواج ...

والواقع ان حواء سميت اولا امرأة لانها من امرئ اخذت " تك 2 : 23 " وسميت حواء لانها أم لكل حى " تك 3 : 20 " ...

فكلمة امرأة تدل على خلقها وانوثتها .. وكلمة حواء تدل على أمومتها ...

ودليل ان كلمة امرأة بالنسبة الى العذراء كانت تدل على خطوبتها وليس زواجها , قول القديس لوقا الانجيلى " فصعد يوسف ايضا من الجليل , ليكتتب مع امرأته المخطوبة وهى حبلى " لو 2 : 4 , 5 ... اذن عبارة " لا تخف ان تأخذ مريم امرأتك " معناها خطيبتك ...

فمريم دعيت امرأة ليس لانها فقدت بتوليتها , حاشا .. فالكتاب يشهد انه لم يعرفها .. ولكن دعيت هكذا , لان هذا هو التعبير المألوف عند اليهود , ان تدعى الخطيبة امرأة .. بل الآنثى كانت تدعى امرأة .. بدليل ان حواء عقب خلقها مباشرة دعيت امرأة , قبل الخطية والطرد من الجنة والانجاب ...

ونلاحظ ان الملاك لم يستخدم مع يوسف عبارة امرأتك بعد ميلاد المسيح .. وانما قال له " قم خذ الصبى وامه " متى 2 : 13 ... وفى عودته من مصر قال له " قم خذ الصبى وامه " متى 2 : 20 .. وفعل يوسف هكذا فى السفر الى مصر وفى الرجوع " قام واخذ الصبى وامه " متى 2 : 14 , 21 .. ولم يستخدم عبارة امرأته ...

عبارة امرأته استخدمت قبل الحمل واثناءه لكى تحفظ مريم فلا يرجمها اليهود اذ انها قد حبلت وهى ليست امرأة لرجل .. اما بعد ولادة المسيح , فلم يستخدم الوحى الالهى هذه العبارة , لا بالنسبة الى كلام الملاك مع يوسف , ولا بالنسبة الى مافعله يوسف ولا بالنسبة الى المجوس الذين " رأوا الصبى مع مريم امه " متى 2 : 11 , ولا بالنسبة الى الرعاة الذين " وجدوا مريم ويوسف والطفل مضطجعا " متى 2 : 16 ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:08 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
الايات التى وردت فيها عبارة " اخوته " عن السيد المسيح مثل " متى 12 :46 , يو 2 : 12 , متى 13 : 54 - 56 , مر 6 : 1 - 3 , أع 1 : 14 , غل 1 : 18 , 19 ...

وسنرد على هذه الاعتراضات .....

** عبارة " اخوته " **
---------------------------



عبارة أخ فى التعبير اليهودى قد تدل على القرابة الشديدة كما تدل على ألاخ ابن الاب او الام او كليمهما .. والامثلة على ذلك كثيرة منها :


1- ماقيل عن اخوة بين يعقوب وخاله لابان
--------------------------------------------------
يقول الكتاب عن مقابلة يعقوب وراحيل " فكان لما ابصر يعقوب راحيل بن لابان خاله وغنم لابان خاله , ان يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر .. وسقى غنم لابان خاله .. وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى .. واخبر يعقوب راحيل انه اخو ابيها " تك 29 : 10 - 12 " .. مع ان اباها هو خاله , وقد تكررت عباره خاله فى هذا النص مرات كثيرة ...

وهنا استعملت كلمة أخ للدلالة على القرابة الشديدة ...

وبنفس الآسلوب تكلم لابان مع يعقوب لما سأله عن اجرته , اذ قال له " لانك اخى تخدمنى مجانا . اخبرنى ما أجرتك " تك 29 : 15 .. وهكذا قال لابان عن يعقوب انه اخوه مع انه ابن اخته ...

2- مثال ابرام ولوط
----------------------
كان لوط ابن اخى ابرام " ابن هارون اخيه " تك 11 : 31 .. ومع ذلك يقول الكتاب عن سبى لوط مع اهل سدوم " فلما سمع ابرام ان اخاه قد سبى , جر رجاله المتمرنين ... " تك 14 : 14 .. فأعتبر ان لوطا اخوه مع انه ابن اخيه .. ولكنها القرابة الشديدة ...

وبنفس الآسلوب قيل " اخوة يسوع " عن اولاد خالته كما سنبين الان :

من هم اخوة الرب :
-----------------------
لما ذهب السيد الى وطنه تعجبوا قائلين : اليس هذا هو ابن النجار ؟؟؟؟ اليست امه تدعى مريم ؟؟؟؟ واخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ؟؟؟ او ليست اخواته جميعهن عندنا ؟؟؟ " متى 13 : 54 - 56 , مر 6 : 1 - 3 ...

والقديس بولس الرسول يذكر انه رأى " يعقوب اخا الرب " غل 1 : 9 .... ويعقوب هذا يسمونه يعقوب الصغير " مر 15 : 40 ... لتمييزه عن يعقوب بن زبدى ... ويدعى ايضا يعقوب ابن حلفى " متى 10 : 3 " .. وكان من الرسل كما ورد فى غل 1 : 19 ...

والقديس متى الرسول يذكر عند صليب الرب " نسوة كثيرات كن هناك ينظرن من بعيد , وبينهن مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسى , ومريم ام ابنى زبدى " مت 27 : 55 , 56 ...

فمن هى مريم أم يعقوب ويوسى هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هى مريم العذراء ؟؟؟؟؟؟
وهل يعقل ان العذراء انجبت كل هذه المجموعة الكبيرة من الآبناء ؟؟؟؟

انها مريم زوجة حلفى او كلوبا ... التى قال عنها يوحنا الرسول " وكن واقفات عند صليب يسوع : امه ... واخت امه " مريم زوجة كلوبا " ... ومريم المجدلية " يو 19 : 25 - قارن مع متى 27 : 55 , 56 ...

مريم أم يعقوب ويوسى كانت مع مريم المجدلية عند صليب المسيح متى 27 : 55 , 56 .. وهما نفسهما " مريم المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسى .... كانتا واقفتين وقت الدفن " تنظران اين وضع " مر 15 : 47 .. وهما ايضا احضرتا حنوطا بعدما مضى السبت - مر 16 : 1 ... وهما ايضا كانتا واقفتين عند الصليب مع مريم امه ... وهما اللتان قصدهما يوحنا الانجيلى بقوله " وكانت واقفات عند صليب يسوع امه واخت امه زوجة كلوبا , ومريم المجدلية ...

اذن اخوة الرب يسوع هم اولاد خالته مريم زوجة كلوبا او حلفى ام يعقوب ويوسى وباقى الاخوة ....

اما عن الخلاف بين اسم حلفى واسم كلوبا
----------------------------------------------------
فأما ان يكون خلافا فى النطق او كما قال القديس جيروم : من عادة الكتاب ان يحمل الشخص الواحد اكثر من اسم ... فمثلا فرعوئيل حمو موسى " خر 2 : 18 " يدعى ايضا يثرون " خر 4 : 18 " ... وجدعون يدعى يربعل " قض 6 : 32 " .... وبطرس دعى ايضا سمعان وصفا ... ويهوذا الغيور دعى تداوس "متى 10 : 3 " ...

وواضح اذن ان مريم ام يعقوب ويوسى ليست هى مريم العذراء ولم يحدث مطلقا ان الكتاب دعاها بهذا الاسم ...

ملاحظات :
--------------
1- من غير المعقول ان يكون لمريم ام المسيح كل هؤلاء الآبناء , ويعهد بها الرب على الصليب الى يوحنا تلميذه .. لاشك ان اولادها كانوا اولى بها لو كان لها اولاد ....

2- نلاحظ فى اسفار يوسف ومريم فى الذهاب الى مصر والرجوع منها , لم يذكر اسم اى ابن لمريم غير يسوع " متى 2 : 14 , 20 , 21 " .. وكذلك فى الرحلة الى اورشليم وعمره 12 سنة " لو 2 : 43 " ...

3- وليس صحيحا مايقوله البعض ان " اخوة يسوع " هم ابناء ليوسف من امرأة اخرى ترمل بموتها .. فالكتاب يذكر ان مريم ام يعقوب ويوسى كانت حاضرة صلب المسيح ودفنه كما ذكرنا " مر 15 : 47 " ...

4- وهناك نص كتابى واضح فى نبوءة حزقيال يؤيد دوام بتولية العذراء .. لقد رأى حزقيال النبى بابا مغلقا فى المشرق .. وقيل له " هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه انسان .. لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا " حز 44 : 2 " ...

انه رحم العذراء الذى دخل منه الرب , فظل مغلقا لم يدخله ابن اخر لها ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:11 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
** لم يعرفها حتى ... **



عبارة حتى , "او الى" ان تنسحب على ماقبلها , ولا تعنى عكسها فيما بعد ...

ومثال ذلك قول الكتاب عن مكيال ابنة شاول الملك " ولم يكن لها ولد حتى ماتت " 2 صم 6 : 23 " , وطبعا بعد ان ماتت لم يكن لها ولد ...

وقول السيد المسيح " ها أنا معكم كل الايام والى انقضاء الدهر " متى 28 : 19 .. وطبعا بعد انقضاء الدهر " متى سيظل معنا ,

وكذلك قول الرب للمسيح " اجلس عن يمينى حتى اضع اعداءك تحت قدميك " مز 110 .. وطبعا بعد هذا سيظل عن يمينه ....

والامثلة على هذا النوع كثيرة جدا ...

اذن كلمة حتى لا تعنى بالضرورة عكس مابعدها ...

فيوسف لم يعرف مريم حتى ولدت ابنها البكر .. ولا بعد ان ولدته عرفها ايضا .. لانه ان كان قد احتشم عن ان يمسها قبل ميلاد المسيح , فكم بالاولى بعد ولادته , وبعد ان رأى المعجزات والملائكة والمجوس وتحقق النبواءات وعلم يقينا انه مولود من الروح القدس , وانه ابن العلى يدعى , وانه القدوس وعمانوئيل والمخلص ...

وانه هو الذى تحققت فيه نبوءة اشعياء النبى القائل " هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " اش 7 : 14 .. وايضا " لانه يولد لنا ولد , ونعطى ابنا وتكون الرئاسة على كتفه , ويدعى اسمه عجيبا مشيرا لها قديرا ابديا رئيس السلام . لنمو رياسته وللسلام لانهاية على كرسى داود وعلى مملكته " اش 9 : 6, 7 .. ولعل هذا الجزء الاخير هو الذى اقتبسه الملاك فى بشارته للعذراء " لو 1 : 31 - 33 " ...

لاهوت مقارن
قداسة البابا شنودة الثالث

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:15 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
سؤال
هل كانت العذراء تعرف ان المسيح هو ابن الله ؟ وهل عرفت ذلك قبل الولادة او بعدها
ام فى معجزاته ؟



والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته

السيدة العذراء كانت تؤمن بلاهوت المسيح وبأنه ابن الله قبل الولادة ..

بل من وقت
البشارة حيث ان الملاك قال لها : " لذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله - لو 1
35"....

كذلك اكدت اليصابات هذا عندما قالت : " من اين لى هذا ؟ ان تأتى ام ربى
الى ؟ لو 1 :43 " ....

وهذا لم يكن ايمان اليصابات فقط بل ايمان العذراء ايضا لان
اليصابات قالت لها : " طوبى للتى امنت ان يتم ماقيل لها من قبل الرب ".

اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة
زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:19 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
** مامعنى عبارة " ياممتلئة نعمة " الواردة غى انجيل لو 1 :28 **




نحن نقول عن السيدة العذراء انها الممتلئة نعمة وايضا يدعوها الكاثوليك كذلك و لانقول عنها المنعم عليه كما يدعونها البروتستانت .

ان عبارة الممتلئة نعمة اكثر استحقاقا للسيدة العذراء من عبارة المنعم عليها..

فالممتلئة نعمة تعنى انها ملآى بالله لانه حل بالكلية فى احشائها وصارت سكن له - فى القديم كان مسكن الله فى الهيكل..

اما فى العهد الجديد فقد اصبحت مريم العذراء مسكننا لله , فى احشائها النقية تجسد الكلمة ومنها اخذ جسده وولد وتغذى.

فمنذ ان صارت مريم العذراء مسكن الله على مثالها ايضا فى المعمودية يسكن المسيح فينا حسب قول الرسول * انتم الذين
اعتمدتم قد لبستم المسيح* فنعيش بصحبته ونتخلق بأخلاقه ونتحد به , فتتقدس حياتنا ونسعد به الى الابد . وقد قال احد
القديس

"" لنعتبر مقدار عظمتنا وتشبهنا بالعذراء , حبلت بالمسيح فى احشائها البشرية , ونحن نحمله فى قلوبنا .. غذت
مريم المسيح بلبن ثديهيها , ونحن نتغذى بجسده المحييى ودمه الكريم .. وبذلك نستطيع ان نقدم له وليمة متنوعة من
من اعمالنا الصالحة يجد فيها مسرته *

لقد انعم الله على البشرية جمعاء بالخلاص - اما العذراء مريم فقد استحقت فوق هذا الانعام نعمة خاصة هى حلول المسيح
فى احشائها .

ان عبارة الممتلئة نعمة هى الادق تعبيرا - اما عبارة المنعم عليها والتى يقول بها البروستانت فلا تميز العذراء فى شئ
عن بقية البشر الخطاة , ولايمنحها اى اكرام كما ان تلك العبارة هى تحريف فى نص الانجيل..

السلام لكى ايتها الممتلئة نعمة الرب معك ..

الرب يسوع يباركنا جميعا بشفاعة ام النور الممتلئة نعمة - والرب يسوع معكم جميعا .

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:20 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
أقوال الأباء عن العذراء مريم




" العذراء مريم هى نافدة السماء التى سكب منها الله النور الحقيقى على العالم" ( القديس فولجنتيوس)

" مريم العدراء هى الكرامة المثمرة التى من ثمرتهاالإلهية أكلنا فإنتقلنا من الموت الى الحياة" (مارأفرآم السريانى)

" مريم هى السماء السرية الجديدة وهى السماء الحاملة اللاهوت" ( القديس مارأفرآيم السريانى)

هي مكرمة اكثر من الشاروبيم وممجده أكثر من السيرافيم" ( القدس يوحنا دهبى الفم)

الكل ارتكب الخطيئة ماعداالعدراء القديسة مريم التى من أجل كرامة الرب لا أستطيع أن أقبل عنها حتى مجرد السؤال عندما نطرح موضوع الخطيئةللبحث" ( القديس أغسطينوس)

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:21 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
*** مدلولات روحية عن صعود جسد السيدة العذراء ***




اما عن صعود جسد السيدة العذراء من القبر وظهور ذلك الصعود للاباء الرسل فله عدة
مدلولات روحية :-

1- فهذا التذكار تذكار الرجاء بالابدية , الذى نتوقعه للمجاهدين فى شغف واشتياق
ومثابرة .. وصعود جسد العذراء يؤكد ايماننا بما هو ات * ونحن غير ناظرين الى الامور
التى ترى بل الى التى لاترى لان الامور التى ترى وقتية , اما الامور التى لاترى
فأبدية* 2 كو 4:18

2- وهدا التذكار يدخل ضمن حقائق التجسد والقيامة والصعود التى نؤمن ان الرب يسوع
حققها بجسده الطاهر الذى اخذه من بطن العذراء الطاهرة .. اذ يستحيل ان البطن
التى حملت كلمة الله ان يحتويها تراب الارض.

3- وهذا التذكار يؤكد حقيقة التجلى العظيم والظهور الفريد فى نوعه التى ظهرت به
العذراء اخيرا بالزيتون .. فقد سبق ظهورها للاباء الرسل وهى بجسدها الطاهر
المحمول من الملائكة .. كما يؤكد ظهورها ايضا .. ان ظهورات الاباء القديسين فى
الكنيسة المجاهدة حقيقة ايمانية لاتقبل جدلا حولها .

* العذراء مريم فى اللاهوت الطقسى
للقمص يوسف اسعد *

ان معجزة ظهور جسد السيدة العذراء بجسدها الطاهر للاباء الرسل تحمله
الملائكة يدحض قول البروستانت القائل بأن العذراء مثل قشرة البيضة بعد ان يقفس
الكتكوت فلا لزوم للقشرة التى كانت تحوى الكتكوت * وهذا قول غير الفاهمين * ..

فاصعاد الجسد من الارض واظهاره للرسل هو دليل على الكرامة الفائقة التى
لوالدة الاله .

كما يؤكد ايضا الكرامة التى ستلاقيها اجسادنا يوم القيامة كمكافأة لنا على سلوكنا
فى مرضاة الله والعمل بوصاياه نتيجة تقديس اجسادنا لله بالكلية .

زهرة البخور مريم العذراء للقمص مينا جاد جرجس


اختكم زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:22 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 


أقوال الأباء عن العذراء مريم


" العذراء مريم هى نافدة السماء التى سكب منها الله النور الحقيقى على العالم" ( القديس فولجنتيوس)

" مريم العدراء هى الكرامة المثمرة التى من ثمرتهاالإلهية أكلنا فإنتقلنا من الموت الى الحياة" (مارأفرآم السريانى)

" مريم هى السماء السرية الجديدة وهى السماء الحاملة اللاهوت" ( القديس مارأفرآيم السريانى)

هي مكرمة اكثر من الشاروبيم وممجده أكثر من السيرافيم" ( القدس يوحنا دهبى الفم)

الكل ارتكب الخطيئة ماعداالعدراء القديسة مريم التى من أجل كرامة الرب لا أستطيع أن أقبل عنها حتى مجرد السؤال عندما نطرح موضوع الخطيئةللبحث" ( القديس أغسطينوس)

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 11:30 AM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 


سأكمله لاحقا


بركة وشفاعة العدرا تشملنا جميعا ...


كل سنة وانتم طيبين

زيزى جاسبرجر

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 12:25 PM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
العذراء في السنكسار
بشارة يواقيم بميلاد العذراء (7 مسرى)

أرسل الله ملاكه الجليل جبرائيل وبشر القديس يواقيم ورد نياحة هذا القديس تحت اليوم السابع من برمودة بميلاد البتول والدة الإله بالجسد. كان هذا البار وزوجته القديسة حنة قد تقدما في أيامهما ولم يرزقا ولدا لان حنة كانت عاقرا ولان بني إسرائيل كانوا يعيرون من لا ولد له. لهذا كان القديسان حزينين ومداومين علي الصلاة والطلبة إلى الله نهارا وليلا ونذرا أن الولد الذي يرزقانه يجعلانه خادما للهيكل وفيما كان الصديق يواقيم في الجبل مواظبا علي الصلاة نزل عليه سبات فنام وظهر له ملاك الرب جبرائيل وبشره بأن امرأته حنة ستحبل وتلد مولودا يقر عينيه ويسر قلبه ويحصل بسببه الفرح والسرور للعالم أجمع ولما انتبه من نومه أتي إلى بيته فأعلم زوجته بالرؤيا فصدقتها وحبلت من تلك الليلة وولدت القديسة البتول مريم . وافتخرت حنة بذلك علي كل نساء العالم.

[/center]




ميلاد القديسة العذراء والدة الإله ( 1 بشــن)


ميلاد البتول الطاهرة مريم والدة الإله التي منها كان الخلاص لجنس البشر.

ولدت هذه العذراء بمدينة الناصرية حيث كان والداها يقيمان، وكان كليهما متوجع القلب لأنه لم يكن يستطيع أن يقدم قربانا لله لأنه لم ينجب أولادا فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائما في الجبل يصلي بقوله : " ان الرب يعطيك نسلا يكون منه خلاص العالم " فنزل من الجبل لوقته موقنا ومصدقا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذرا أن الذي تلده يكون خادما لله في بيته كل أيام حياته وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم التي أصبحت ملكة نساء العالمين

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 12:27 PM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
تذكار تقديم القديسة العذراء مريم الى الهيكل بأورشليم سن 3سنوات ( 3 كــيهك


في مثل هذا اليوم تذكار دخول السيدة البتول والدة الإله القديسة مريم إلى الهيكل، وهي ابنة ثلاث سنين، لأنها كانت نذرا لله، وذلك انه لما كانت أمها حنة بغير نسل، وكانت لذلك مبعدة من النساء في الهيكل، فكانت حزينة جدا هي والشيخ الكريم يواقيم زوجها، فنذرت لله نذرا، وصلت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرا لهيكلك المقدس"، فاستجاب الرب لها ورزقها هذا القديسة الطاهرة فأسمتها مريم، ولما رزقت بها ربتها ثلاث سنوات ثم مضت بها إلى الهيكل مع العذارى، حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة إلى إن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب إلى العالم، ويتجسد من هذه التي اصطفاها، حينئذ تشاور الكهنة إن يودعوها عند من يحفظها، لأنها نذر للرب، إذ لا يجوز لهم إن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن فقرروا إن تخطب رسميا لواحد يحل له إن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلا أتقياء ليودعوها عند أحدهم، واخذوا عصيهم وادخلوها إلى الهيكل، فاتت حمامة ووقفت علي عصا يوسف النجار، فعلموا إن هذا الأمر من الرب، لان يوسف كان صديقا بارا، فتسلما وظلت عنده إلى إن آتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها لخلاص آدم وذريته

Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 12:28 PM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
مجىء العائلة المقدسة الى مصر ( 24 بشــنس)


في مثل هذا اليوم المبارك أتي سيدنا يسوع المسيح إلى أرض مصر وهو طفل ابن سنتين، كما يذكر الإنجيل المقدس أن ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلا : " قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه (مت 2 : 13)

وكان ذلك لسببين أحدهما لئلا إذا وقع في يد هيرودس ولم يقدر علي قتله فيظن أن جسده خيال والسبب الثاني ليبارك أهل مصر بوجوده بينهم فتتم النبوة القائلة " من مصر دعوت ابني " (هو 11: 1) وتتم أيضا النبوة القائلة " هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها " (اش 19 : 1). ويقال أن أوثان مصر انكفأت عندما حل بها كلمة الله المتجسد كما انكفأ داجون أمام تابوت العهد (1 صم 5 : 3)

فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي ( كعب يسوع ) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق

ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي " (مت 2 : 20 و 21)

فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة ( مسطرد ) ثم إلى أرض إسرائيل فيجب علينا أن نعيد في هذا اليوم عيدا روحيا فرحين مسرورين. لأن مخلصنا قد شرف أرضنا في مثل هذا اليوم المبارك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد. آمين

وهو عيد سيدى صغير، ويصلى بالطقس الفرايحي، وإذا وقع في ايام الخماسين يفضل قراءة فصوله حتى نشعر بروحانية العيد


Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 12:29 PM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 


نياحة والدة الاله القديسة مريم العذراء ( 21 طــوبة)

فى مثل هذا اليوم نعيد بتذكار السيدة العذراء الطاهرة البكر البتول الذكية مريم والدة الإله الكلمة أم الرحمة، الحنونة شفاعتها تكون معنا. آمين.



صعود جسد القديسة مريم العذراء ( 16 مســرى)

في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.

وقال لهم الروح القدس: "أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض" وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: "قامت الملكة عن يمين الملك" وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك". شفاعتها تكون معنا. آمين.



Sissy gaisberger 10 - 08 - 2013 12:33 PM

رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا
 
تذكار اول كنيسة والدة الاله القديسة مريم العذراء بفيلبى
(حالة الحديد) ( 21 بـؤونة)

في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار بناء أول كنيسة علي اسم البتول كلية الطهر السيدة مريم والدة الإله التي كان بواسطتها خلاص آدم ونسله وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة علي اسم البتول والدة الإله. وصار تكريسها في مثل هذا اليوم ولذا يجب علينا أن نعيد لها عيدا روحيا لأنها ولدت مخلص المسكونة.



العذراء فى القداس للانبا رفائيل

انتى ارفع من السمائيين واجل من الشاروبيم وافضل من السيرافيم واعظم من طغمات الملائكه الروحانين

انتى فخر جنسنا بك تكرم الطهاره والعفه الحقيقيه اذ تفضلت على الخلائق التى ترى عظمه وكرامه الرب المسجود الذى اصطفاك وولد منك (من اجل هذا كرامتكجليله وشفاعاتك زائده فى القوه والاجابه كثيرا)(من ميمر للانبا بولس البوشى)

كنسيتنا القبطيه تقدم للعذراء مريم تطويبا وافرا وتمجيدا لائقا بكرامتها الساميه واذ نتبع صلوات التسبحه اليوميه ومزامير السواعلى والقداس الالهى نجد تراثا غنيا من التعبيرات والجمل التى تشرح طوباوياتها وتذكر جميع الاوصاف التى خلعتها عليها الكنيسه وهى ماخوذه عن اصاله لاهوتيه وكلها من وضع اباء قديسين ولاهوتيين استوحوها من الله ومن رموز ونبوات العهد القديم التى تحققت فى شخصيه العذراء


فى الابصلموديه المقدسه السنوية

الذى يحوى التسبحه اليوميه نجد فى الايام العاديه تمجيدا لاسم العذراء فى بدء صلاه نصف اللليل فى القطعه الخاصه بالقيامه نخاطبها قائلين كل الافراح تليق بك يا والده الاله لانه من قبللك رجع ادم الى الفردوس ونالت الزينه حواء عوض حزنها " ونطلب شفاعاتها فى اخر لبشين الهوس الاول والتانى وكذا فى اول صلاه المجمع..

وهناك ثلاثه ذكصولوجيات اى تماجيد خاصه بالعذراء تقال فى صلاه عشيه ونصف الليل وباكر وتحوى كثير من العبادات التى تمجد طوباويتها مثل " زينه مريم فى السماويات العلويه عن يمنها حبيبها تطلب منه عنا"

وفى نهايه كل ذكصولوجيه نكمل السلام لك ايتها العذراء الملكه الحقيقيه السلام لفخر جنسنا ولدت لنا عماتوئيل نسالك اذكرينا ايتها العفيفه الامينه لدى ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا"

وحسب النظام الاساسى للتسبحه اليوميه تصلى المقدمه والهوساتالثلاته والاولى ومديح الثلاثه فتيه والمجمع والذكصولوجيات فالهوس الرابع ثم الابصاليه واليوم وتذاكيه هى تمجيد لولاده الاله العذراء

فى رفع بخور عشيه وباكر:

ترتل ارباع الناقوس بعد صلاه الشكر وفيها تختلف الجمل نرسل بها السلام للعدرا فى الايام الواطس او الادام ثم نكمل "السلام للك يامريم سلام مقدس السلام لك يا مريم سلام ام القدوس" وتصلى القطع التى تسبق قانون الايمان واولها السلام لك ايتها القديسه وبعض الذكصولوجيات وقانون الايمان

فى مزامير السواعى

رتبت الكنيسه فى صلاه الاجبيه قطعا مختاره بعد الانجيل كل ساعه فى نظام دقيق تختص القطعه الثالثه دائما بطلب شفاعات العذراء وبعض هذه القطع تلقب العزراء المكرمه الحقانيه الحامله عنقود الحياه والممتلئه نعمه وسور خلاصنا والحصن المنيع غير المنثلم باب الحياه العقلى .

فى القداس الالهى :

هنا يجرى ذكرى تطويب العذراء فى حوالى عشر اجزاء مثل:

فى لحن البركه : وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسى للعذراء ومطلعه السلام لمريم الملكه ونبع الكرمه والتى لم تشخ "

بعد صلاه الشكر: ترتل فى الصوم المقدس اعداد من المزمور(87) الذى يشير الى العذراء باعتبارها مدينه الله المقدسه وهى اساساته فى الجبال المقدسه "

عند رفع البخور

:يقال فى الاعياد وايام الفطر لحن هذه المجمره الدهب"

قبل وبعد قراءه الابركسيس : ويتغير المرد الخاص بالعذراء فى خمس مناسبات من السنه القبطيه.

مردات الانجيل: وهذه تختلف فى الاحدين الاوليين من شهر كيهك عنها فى الاحدين الاخريين فضلا عن طلب شفاعتها فى ايام السنه العاديه بعد تطويب كل يوم.

قانون الايمان : ابرزت الكنيسه اهميه شخصيه العذراء مريم كوالده الاله فى التقليد الكنسى بعد انعقاد مجمع افسس مباشره 431م وذلك لضبط مفهوم التجسد الالهى ومقاومه بدعه نسطور وهكذا اضافت مضمون العقيده التى اقرها هذا المجمع فى مقدمه قانون الايمان والتى مطلعها نعظمك يا ام النور الحقيقى."

اسبسمسات ادم وواطس: هى تقال بعد صلاه الصلح وقبل قداس المؤمنين واشهرها افرحى يا مريم العبده والام..."

فى مجمع القديسين وبعده: طبقا لمركز العذراء فى الطقس الكنسى يطلب الكاهن شفاعتها على راس قائمه اعضاء الكنيسه المنتصره فى صلاه المجمع . وكذا فى صلاه البركه والطلبه الختاميه ثم تردد قطعه بصلوات وشفاعات ذات كل قداسه الممجده الطاهره المباركه..."

ما يقال فى التوزيع :

يردد لحن خبز الحياه الذى نزل من السماء واهب الحياه للعالم وانت ايضا يا مريم حملت فى بطنك المن العقلى الذى اتى من الاب"

من بعد العرض السريع للترتيب الكنسى الخاص بالسيده العذراء مريم نلاحظ مقدار الغنى والوفره فى الصلوات والتسابيح المخصصه لتطويب وتمجيد العذراء مريم كما تقضى الكنيسه يوميا عده ساعات فى تكريم العذراء بالتسابيح الرائعه والالحان الرقيقه والمردات التشفيعيه المنسكبه .

ليتنا نقارن ذللك بكميه علاقتنا الشخصيه بالعدرا مريم فى واقعتا اليومى لتنطلق قلوبنا والسنتنا على الدوام لنمجد هذه التى قالت عن نفسها " هوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبنى


العذراء فى العهد القديم

.
من تشبيهات عن العذراء فى العهد القديم


1-قدس الأقداس : الموضع الذى لا يدخل اليه إلا رئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة....إشارة إلى المسيح رئيس الكهنة الذى دخل بطن العذراء مرة واحدة ولم يدخل فى هذا الموضع إنسان أخر.

2-تابوت العهد : من خشب لا يسوس إشارة إلى نقاوة معدن العذراء ومغش بالذهب أشارة إلى التحافها بالاهوت.

3- الغطاء الذهبى : وهو يرمز للمسيح الكفارة الحقيقية التى غطت خطايانا.

4- قسط الذهب : الذى فيه المن إشارة إلى المسيح خبز الحياة .

5- المنارة الذهبية : العذراء هى حاملة النور الحقيقى الذى ينير لكل الناس.

6- المجمرة الذهب : حاملة جمر النار المباركة ....التى هى نار اللاهوت وبخور الخلاص.

7- عصا هرون : التى أفرخت وانبتت بدون زرع مثال ولادة العذراء للمسيح بدون زواج.

8- زهرة البخور : التى تفيح برائحة الخلاص لكل من فى الكنيسة.

9- المائدة الذهبية : حاملة خبز التقدمة إشارة للمسيح خبز الحياة.



الساعة الآن 01:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024