|
لكل إنسان بصمة وصمه قصمة عصمه
https://upload.chjoy.com/uploads/171330067743891.jpg (( لكل انسان بصمة )) تتجلى فيها شفرة وجوده وتاريخه وابداعه تميزه عن غيره، وتهبه الفرادة يطبعها على كل من يعرفه ويحبه ويمقته ينشغل بها طيلة حياته: يطورها ويجملها ويرقيها وفي النهاية، لا تُنقَشُ على حجر قبره بل في قلب من عرفه ... .......... (( لكل إنسان وصمة )) قد يلقيها على نفسه ويُبلى بالنقص والدونية... أو يرشقه الناس ويعيرونه بها حتى مماته (في الخفية والظاهر)! تلتصق باسمه كما لو انها بقعة سوداء في ثيابه البيضاء لا يمكن لأي قاصر في الوجود أن يزيلها ... فذاكرة الإنسانية ظالمة ولن تنساها أبداً ... أما ذاكرة الله تشبه ذاكرة الأطفال بالحب والنمو بالروح تزال اية وصمة ... الله في ذاته يكفي أن يكون للإنسان عائلة بأكملها: أبوة حامية ... أمومة حانية... أخوة داعمة مع الله، تتحول كل وصمة مُجَرِّحَة الى نافذة نور وبدلاً من ألم الجراح، يشتعل وهج الافراح ... ........... (( لكل إنسان قصمة )) مهما بلغ من النجاح والقوة والقدرة مبلغه! تظهر الحياة كامرأة تمسك دفاً بيد ومطرقة بيد أخرى ترقصة وتميله وفق ايقاعها المتناغم، فهيتز طرباً ويخدر بالحانها وحالما يفقد وعيه، تضربه بمطرقتها كي تخلصه من خدره ... وبين كل رقصة وضربة، يتعلم الانسان درساً بليغاً أن الزمن ثابت في تدفقه ولا يعبأ لما يصيب الانسان والحياة حلبة ملاكمة، يغدو عليها الانسان منتصراً ومهزوماً في الوقت نفسه ... القصمة عنوان فشل، ولكن الفشل نعمة للإنسان يتحدى الانسان ويخرج مكنونه في لحظة إنكسار وصراحة .. فمحرحى لفاشل عرف نفسه ... وبئساً لناجح اغترب عن ذاته . ............. ((لكل إنسان عصمة )) ليس عصمة عن الخطأ بل عصمة عن اللاوجود ... في كل كلمة وموقف وحضور، يريد أن يكون ويصير ويصبح ... انه نبتة تنمو باتجاه الشمس ولا تريد ان تبقى بذرة مخفية تحت تراب الحياة. الحياة في داخله خليط متناقضات لن تتصالح مع بعضها البعض أبداً تشرذم ذاته وتقلقه وتؤرقه، وتجعله منتوجاً متلوناً لكنه في مرات كثيرة يكذب على نفسه، ويدّعي الوحدة ... يمثل أدوار المتدين والملحد والفيلسوف والجاهل والعبثي والفوضوي والمغنج والساحر والكاذب والقاسي والطيب والشرير والقديس والكئيب والمتشائم والناقد.. آه أيها الانسان ... إنك عجيب ... محيط عظيم يخفي في داخله حياة لا تُسبَر أغوارها ... |
| الساعة الآن 10:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024