منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم المواضيع المسيحية المتنوعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   هلمّوا ولْنصعَدْ معًا جبلَ الزَّيتونِ لملاقاةِ المسيحِ العائدِ اليومَ (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=1038535)

Mary Naeem 27 - 04 - 2024 02:19 PM

هلمّوا ولْنصعَدْ معًا جبلَ الزَّيتونِ لملاقاةِ المسيحِ العائدِ اليومَ
 
https://upload.chjoy.com/uploads/171414494600691.jpg




بناء على إرادة العبد الرَّبّ الحرة ووعيّه بالطّاعة للرّبّ وليس للبشر بحسب النَّشيد الثَّالث لعبد الرَّبّ لأشعيا النَّبي في كتاب التَّعزيَّة (أشعيا 50: 4-7) يتوجّه يسوع نحو أورَشَليم عابرًا مسيرة الآلام الّتي تبدأ بدخوله إلى أورَشَليم. ويؤكِّد ذلك بولس الرَّسول بقوله "فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب. لِذلِك رَفَعَه اللهُ إلى العُلى ووَهَبَ لَه الاَسمَ الَّذي يَفوقُ جَميعَ الأَسماء"(فيلبي 2: 8-9). والاتضاع هو أسلوب الله: يتضع الله كي يَسيرَ بصحبة شَعبِه في العهد القديم، كي يتَحمّل خياناته كما ورد في سفر الخروج. إنه درب يسوع الذي اتخذ "صُورةَ العَبْد" (فيلبي 2: 7).



في بداية الأسبوع الأخير من حياة يسوع على الأرض دخل أورَشَليم، مدينة السَّلام، في أبهى حُلَلِها وقمّة مجدها لنشر روح السَّلام والطُمأنينة والفرح والبهجة وحبّ الحريّة. هذا الدُّخول الملوكي، الذي تفاعل معه النَّاس، أعطاهم قوّة التَّحرّر والأمَان والرَّجاء بالخلاص.



إنّ هذا العيد هو فرصة لنا للصعود معًا إلى جبلَ الزَّيتونِ لملاقاةِ المسيحِ العائدِ اليومَ من بَيْتَ فاجي متقدّمًا إلى القدس يومِ آلامِه ليُتمِّمَ سرَّ خلاصِنا. لنُسرِعْ ولْنقتَدِ بالجموعِ التي أسرعَتْ لملاقاتِه، لا بحملِ أغصانِ الزَّيتونِ أو سَعَفِ النَّخلِ، ولا بفرشِ الثِّيابِ أمامَه على الطّريق، بل بالسجود له بأنفسِنا، وبكلِّ قِوانا وإرادتِنا، واستقباله بروحٍ منسحقةٍ وبنِيَّةٍ مستقيمةٍ وبعزمٍ ثابت. وبدَلَ بسط الثِّيابِ أمامَه، لِنُلقِ بأنفسِنا أمامَ قدمَيْه ساجدِين. ولْنردِّدْ مع الأطفال هُتَافهم، تعبيرًا عن إيماننا فيما تهتزُّ أغصانُ أنفسِنا وأرواحِنا: "مُبَارَكٌ الآتِي بِاسمِ الرَّبِّ". تمجيدا للمسيح الملك الذي خلَّصنا في الماضي ويُخلصنا اليوم. فمَلكنا الوديع حاضرٌ فيما بيننا، هو خلاصنا وقوَّتنا وحياتنا بموته على الصَّليب. الكلمة الأخيرة ليست للألم، بل للمَجد الابن، وإعلان سيّادة الرَّبّ من خلال الآلام "العبد" الذي تنبَّأ عنه أشعيا (أشعيا 50: 4-7).



هلمّوا ولْنصعَدْ معًا جبلَ الزَّيتونِ لملاقاةِ المسيحِ العائدِ اليومَ من بَيْتَ فاجي متقدّمًا إلى يومِ آلامِه المكرَّمة، وقد جاءَ طوعًا كما قال "حياتي، ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ" (يوحنا 10: 18) ليُتمِّمَ سرَّ خلاصِنا. ولندخل مع المسيح في موكبه إلى أورَشَليم قائلين مع الرَّسول " الشُّكرُ للهِ الَّذي يَسْتَصْحِبُنا دائِمًا أَبَدًا في نَصرِه بِالمَسيح. ويَنشُرُ بِأَيدينا في كُلِّ مَكانٍ شذا مَعرِفَتِه (2 قورنتس 2: 14).



"قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات هي تذكير دائم بأن قوى الشَّر والموت لن تتغلب على الحياة، بل أن الحياة ستنتصر على الموت وظلامه"، كما جاء في رسالة الفصح المجيد لبطاركة ورؤساء الكنائس في القدس 2018. فالحياة أقوى من الموت.





الساعة الآن 11:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024