المتناقضات

في كل مراهق (سن إعدادي ) هذا التناقض



نظرة نحو الماضي تطلع الى المستقبل
تخوف من مجازفة النمو نزعة الى الاندفاع نحو النمو
حنين إلى الطفولة حنين البلوغ الى الرشد ومجاراة الباغين والتنكر لكل عاطفة تجاه والديه
اعتماد اقتصادي على الأهل محاولة الاعتماد على الذات وما تسببه من صعوبات
تخوف من الاستقلال يفرح بالتغيير الذي يحدث في حياته.

سن إعدادي يشعر فيه الحدث بالكثير من المتناقضات في داخله، في داخله ثروة على الماضي الطفولي وفي نفس الوقت يحبه ولا يريد أن يتركه يصف الكاتب جوزيف صابر هذه المشاعر بأنها مشاعر مزدوجة وجوانب التناقضات كثيرة نستطيع أن نذكر منها على سبيل المثال هذه التناقضات

1- يقع المراهق في حيرة شديدة بين حبه لوالديه والثورة عليها، فعندما يثور المراهق على والديه يجدانه صورة مختلفة تماما عما ألفاه من ابن مطيع وخاضع. وحتى مع معرفتهما بما يمر به المراهق فإنهما يتأثران ويتألمان لما يحدث. والمراهق بدوره يعاني من الألم والاحساس بالذنب. فعندما يحدث الصدام والثورة يحس المراهق أنه مسؤول عما يحدث. 2- التناقض بين الاعتمادية والاستقلال ، لقد اعتاد المراهق الاعتماد على والديه كليه في بدء حياته ولكنه يريد أن يتخذ قرارته بنفسه.فيخاف .. بداخله يريد أن يتخذ القرار وبداخله خوف من أن يتخذ القرار ويتمرد.

3- يريد المراهق الخروج من ذاته الطفولية ولكنه في نفس الوقت يحس أنه لا يزال يحتاج لمساندة والديه وحمايتهم له.

4- يتصارع في نفس المراهق دافعان .. دافع لتقليد الآخرين ممن يعتبرهم قدره في النجاح ودافع آخر لتحديد هويته الذاتية.

5- التناقض بين المثالية وحب الذات.. وهذا صراع يريد المراهق أن يكون كريما يفضل الآخرين على نفسه الا أنه يريد أن يكون ظاهرا ويتفوق على زملاؤه.. الخ.

6- يشعر المراهق بدوافع قاهرة يريد مقاومتها ويحاول قمعها لكنه في نفس الوقت يحبها ويسلك مدفوعا بها ... مثال الداتفع الجنسي الذي هو ابرز الدوافع في هذه المرحلة.

7- يحتاج أن يشعر المراهق باحترام الناس له باعتباره راشدا. ولكنه في نفس الوقت يحتاج الى التمتع بالمرح واللهو والعبث كطفل

8- يحتاج المراهق أن يشعر أنه مسؤول وقائد مجموعة وفي نفس الوقت يحتاج للانضباط والى أن يكون تابعا.

9- هناك تناقض بين حاجة المراهق الى ية وحاجة للالتزام 10- التناقض بين قيم الشلة التي ينتمي اليها أو يحب أن ينتمي اليها وبين القيم الدينية والأخلاقية التي تعلمها في البيت والمدرسة والكنيسة .