ومن خواص التينة الغريبة ظهور الثمر فيها قبل ظهور الورق. فإذا ظهرت الأوراق دون ظهور الثمر كان هذا دليلاً على أن التينة لن تُثمر فى تلك السنة. ولهذا لعن الرب شجرة التين التى كانت عليها أوراق دون ثمر (مرقس11: 12-14، 20، 21). والحادثة كلها صورة لإسرائيل بحسب الجسد (لوقا31: 6-9) التى انتظر الرب عليها طويلاً لعلها تُثمر (ولهذا فالرب لم يلعن التينة إلا فى آخر حياته قُبيل الصليب). ولماذا لم يُثمر اسرائيل لله؟ السبب لأن الإنسان بقوته الذاتية لايستطيع البتة أن يُثمر لله ويمجده (رومية3: 12؛ يوحنا15: 5).
وأخيراً نقول أن الجلوس تحت الكرمة والتينة هو تعبير عن السلام. ولقد حدث هذا فى أيام سليمان (1ملوك4: 25) وسيتكرر بصورة أعظم تحت سيادة رئيس السلام في المُلك الألفي (ميخا 4: 4) ; زكريا 3: 10)