عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 12 - 2016, 12:22 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 353,436

:هل تشتاق أن يستخدمك الرب؟ هل تتوق أن تكون إناءً نافعاً للسيد؟ هذا ما ستجده في قصة :
جدعون الرجل الذى استخدمه الله (اقرأ قضاة 6،7) .
أتى ملاك الرب إلى جدعون فوجده يخبط حنطة لكى يهربها من المدينيين .
كان الشعب يعانى من مجاعة رهيبة . ولم يكن جدعون غير مبالٍ بما يحدث ؛ لذا أصر على إعداد الطعام له ولإخوته .
وهذه صورة رائعة للشاب الذى يدرس كلمة الله باجتهاد ، ليجد فيها طعاماً لنفسه وللآخرين أيضاً .
ولكن بماذا تصف هذا الرجل الذى استخدمه الرب؟
مشغول بحالة الشعب .
قال له ملاك الرب : الرب معك يا جبار البأس . ومع أن هذه الكلمات توحى بأهمية شخصيته ، إلا أنه كان مشغولاً بما يحدث حوله وما وصل إليه الشعب .
أدرك أن الرب قد تركهم ، وإلا فلماذا وصلوا لهذه المذلةر؛
فسأل : «إن كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه ، وأين كل عجائب الرب التي أخبرنا بها آباؤنا؟» .
لم يركّز تفكيره في نفسه ، بل في شعبه . هذه صفة هامة لمن يستخدمه الرب ، فهو يرى الحالة ويشعر بالحاجة ... يعرف حقيقة نفسه .
«فالتفت إليه الرب وقال : اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل . فقال له : أسألك أسيدى ؛ بماذا أخلص إسرائيل ، ها عشيرتي هي الذلي في منسىر، وأنا الأصغر في بيت أبى» .
كان جدعون يعلم تماماً أنه الأصغر والأضعف ، ولم يكن يشعر بأية كفاءة في نفسه للعمل ، ولم يكن يتوقع أن الله يستخدم شخصاً مثله .
هذه صفة رائعة في جدعون وفى كل إنسان يعرف قدر نفسه .
كثيرون من الشباب ملأهم الشعور بالقدرة على إنجاز خدمات روحية ، ويعتزون جداً بإمكانياتهم وطاقاتهم للعمل .
إلا أن الرب يستخدم دائماً أضعف الأواني ؛ حتى يُظهِر قوته فيهم .
لذا شجعه الرب قائلاً «إني أكون معك وستضرب المديانيين كرجل واحد» .
يُقدّر حق الله في حياته .
تحقق جدعون من ظهور الرب له ، وسمع كلماته المشجعة : السلام لك ، لا تخف ، لا تموت . فكان أول ما فعله أنه بنى مذبحاً للرب .
لم يندفع للعمل مباشرة ، لكنه رجع بالشكر للرب أولاً .
وهنا نرى شخصاً يضع الأمور في ترتيبها الصحيح ؛
المذبح أولاً ، ثم المعركة ؛ أي السجود أولاً ثم الخدمة ،
إعطاء الرب نصيبه أولاً ثم الاهتمام بالخدمة للنفوس .
صديقي ، هل تعلمت هذا الترتيب؟
مطيع مهما كانت الكلفة .
طلب الرب من جدعون أن يهدم مذبح الوثن الخاص بأبيه ، وأن يبنى مذبحاً آخر للرب . وعلى الرغم من صعوبة الأمر إلا أنه أطاع تماماً .
«فأخذ معه رجال من عبيده ، وعمل كما كلمه الرب .
وإذ كان يخاف من بيت أبيه أن يعمل ذلك نهاراً فعمله ليلا» .
لم يتردد جدعون في إطاعة الرب ، رغم خوفه من الناس ، ولم يتراجع عن تطهير بيته من العبادة الوثنية رغم صعوبة الأمر .
وهذا درس هام لكل منا .
فقبل أن يستخدمنا الرب لابد من تطهير حياتنا من كل ما يدنس الجسد والروح ، لابد من القضاء على الأصنام .
إن الصنم هو كل ما يختلس مكان المسيح في القلب ، لذا لنصغى للوصية : «أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام» (1يوحنا 5: 21) .
المذبح أولاً ، ثم المعركة ؛ إعطاء الرب نصيبه أولاً ثم الاهتمام بالخدمة للنفوس .
أسلحة المعركة .
استخدم جدعون وجنوده أبواقاً وجراراً فارغة ومصابيح . وكانت الخطة أن يضربوا بالأبواق ويكسروا الجرار فتضئ المصابيح . وبهذه الوسيلة هُزم جيش المديانيين .
الأبواق تمثل المناداة بكلمة الله والكرازة بها
«اكرز بالكلمة ، اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب» (2تيموثاوس 4: 2) .
والجرار الفارغة تمثل أجسادنا الطبيعية «لنا هذا الكنز في أوان خزفية» (2كورنثوس 4: 7) .
وتكسير الجِرار يعنى الآلام التي يسمح بها الرب لنا حتى يشعرنا بضعفنا ، وأننا لا شيء ، فنعتمد عليه كلية .
والمصابيح ، أي الشعلات المضيئة ، تمثل حياة يسوع فينا ؛ فعندما تنكسر الجرار يضئ النور «حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكى تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا» (2كورنثوس 4: 10) .
انموا في النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (2بطرس 3: 18) ...
رد مع اقتباس