عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 09 - 2017, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فرح الخلاص(يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر سبتمبر 2017

القديس منصور دىبول
القديس منصور دي بول
"أبو الفقراء"

فرح الخلاص (يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر سبتمبر 2017
من منا لم يسمع بالمنجزات العديدة التي حققها وبالمؤسسات الخيرية التي أسسها أبو الفقراء؟ ومن منا لم يعجب بأعمال الرحمة التي تقوم بها سيدات المحبة بالاشتراك مع راهبات المحبة في العالم كله؟
ولد منصور دي بول في جنوبي فرنسا عام 1581، من أبوين تقيين، وعاش في كنف أسرة قروية متواضعة. كان في حداثته يرعى غنم أبيه ويساعده في أعمال الحقل. ترعرع في حب : المسيح والعذراء مريم والفقراء، الذين من أجلهم ترك كل شيء وأسس الجمعيات واتصل بملوك فرنسا، ومن أجلهم عاش ومات...

رسم كاهنا في يداية عام 1600 ولم تكن دعوته لخدمة الفقراء ظهرت بعد أمام عينيه. وقع يوما أسير القراصنة، فسيق إلى تونس حيث بيع لرجل جحد إيمانه، فبقى في خدمة معلمه سنوات إلى أن طلبت منه زوجة معلمه أن ينشد لها ترنيمة دينية. فأنشد للعذراء :" السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة". تأثرت المرأة جدا فلجأت إلى شتى الطرق ودبرت هربه إلى ايطاليا ومنها إلى فرنسا عام 1609

عين منصور وعرف الملكة مارجو، عام 1610 ، وسلم رعية كنيسة كليشي، وطلب منه الأمير كوندي أن يتولة مهمة معرف لأسرته. ورغم هذه المسئوليات المهمة والرتب العالية حافظ منصور على تواضعه وفقره. وكان شغله الشاغل آنذاك إعداد كهنة لخدمة البؤساء. ساعده آل كوندي وسيدات المحبة على تحقيق أمنيته. فأسس جمعية الآباء اللعازريين وأرسلهم إلى الريف. وخلال هذه السنين ظهرت دعوته. فراح يغسل جراح المرضى ويهتم بالفقراء، يزرع في نفوسهم حب المسيح، يزور المساجين والأسرى ليبعث فيهم الأمل ويقوي عزيمتهم. وتوصل إلى الأغنياء، فبدل عاطفتهم المنغلقة على ذواتهم، ونقلهم من الأنانية المكروهة إلى الغيرية المعطاءة، باعثا في قلوبهم محبة الفقراء والعطف عليهم. دعي يوما إلى مأدبة ملكية، فقال للملكة آن النمساوية:" يا سيدتي، إنك تتنعمين وتأكلين... لكن الفقراء يتضورون جوعا." فنزعت الملكة في الحال من عنقها أثمن طوق لها وأعطته للفقراء.
اعتم منصور بالأولاد، وخاصة باللقطاء المشردين المعرضين للموت والشر، فآواهم. ولما احتجت سيدات المحبة على عمله، قال:" لو كان لدي ملائكة، لجندتهم في خدمة هؤلاء الأطفال، فحياتهم رهن أيديكن". ولقد تجسد عمل هؤلاء الملائكة في مرجريت نازو، أولى راهبات المحبة، التي وقفت حياتها لخدمة الفقراء والمرضى، اهتمت بفتاة كانت مريضة بالطاعون، وأضجعته في سريرها، فلحقتها العدوى، وماتت بمرض الطاعون، والابتسامة على شفتيها. ماتت ولم تبلغ عقدها الثاني.

ودعيت راهبة أخرى لخدمة ملكة فرنسا، فاعتذرت قائلة:" سيدتي، إن المملكة كلها في خدمتك، أما الفقراء فليس لهم من يخدمهم." وفضلت الاهتمام بالفقراء. وكان منصور الموجه الأول والوحيد لتلك التضحيات.
لقبه معاصروه بأبي الفقراء. وكان فولتير، الكاتب الفرنسي الملحد، يردد:" قديسي المفضل هو منصور دي بول". هذا وقد رأى منصور في وجه كل فقير ومعذب وبائس ومشرد ومريض وأسير وجه المسيح المتألم الذي قال:" كنت جائعا فأطعمتموني، عطشانا فسقيتموني، غريبا فآويتموني، عريانا فكسوتموني، مريضا فزرتموني، محبوسا فأتيتم إليّ..."فسار على خطى معلمه يسوع، وتمثل بفضائله واغتنى بتعاليمه واختار صليبه حتى الموت.
أعجب به فردريك أوزنام فأسس جمعية منصور دي بول ونشرها في العالم لخدمة الفقراء والمحرومين. افتخرت به سيدات المحبة، وجندت راهبات المحبة، المنتشرات في جميع أقطار العالم، طاقاتها لتحقيق رسالته في خدمة الفقراء والبرص واليتامى والمشوهين واللقطاء والعجزة ... تستلهم روحانيته واندفاعه وتضحيته.

قال منصور للراهبة جان:" سترين، يا جان، أن المحبة ثقيلة العبء، أثقل من سلة مليئة بالأطعمة، ومن برميل ماء. فحافظي على لطافتك وابتسامتك. لا يكفيك بأن تقدمي الخبز والطعام، فذلك في متناول الأغنياء. إنك الخادمة الصغيرة، راهبة المحبة، المبتسمة دوما والمالكة زمام نفسها. وليكن الفقراء معلميك القساة. وبقدر ما الفقير بشع وقذر، ظالم ووقح، بالمقدار نفسه يحتاج إلى أن تغمريه بمحبتك وعطفك."
ولمحبته للعذراء مريم، فرض على الراهبات تلاوة المسبحة، قائلا لهن:" يقوم فرضكن الكنسي بتلاوة المسبحة لأمنا البتول."
توفي أبو الفقراء فقيرا لا يملك شيئا (1660) فجرى له مأتم نادر المثال، مشى فيه الأمراء والعظماء والأساقفة والكهنة وجماهير الشعب من كل الطبقات والألوان. برهن منصور، من خلال حياته وتصرفاته على أن المسيحية تصلح لكل الأزمنة والأماكن، أساسها بناء المحبة في القلوب، وغايتها إنشاء الأخوة بين الناس، أبناء أب واحد هو الله.




القديس ايرو نيموس


القديس إيرونيموس | القديس جيروم *
القديس چيروم | هيرونيموس

حبه للعلم والمعرفة:

يعتبر القديس إيرونيموس أو القديس إيرينيموس أو القديس جيروم St. Jerome من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس، له تراث عظيم في هذا المجال مع مقالات نسكية وجدلية ضد الهراطقة ورسائل.
وُلد حوالي عام 342 م.، في مدينة ستريدون Stridon على حدود دلماطية وبانونيا وإيطاليا، من أسرة رومانية غنية وتقية. ولما بلغ الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى روما، فبرع في الفصاحة والبيان، وقد شغف بكبار شعراء اليونان والرومان. اهتم أيضًا بنسخ الكثير من الكتب كنواة لإنشاء مكتبة خاصة به.
في هذا التيار انجرف إيرونيموس عن الحياة التقوية، لكنه عاد فتاب ثم نال سرّ العماد وإن كان قد بقي زمانًا يصارع ضد الشهوات فكريًا.

حبه للعبادة:

بعد ثلاثة سنوات قرر مع صديقه بونوسيوس أن يرحلا إلى تريفا للتفرغ للعبادة. هناك بدأ يدرس اللاهوت بدراسة الكتاب المقدس، ثم عاد إلى وطنه وأقام في أكيلية سبع سنوات، حيث توثقت علاقته بصديقه الحميم روفينيوس الذي سبق فصادفه في روما.

في إنطاكية:

إذ كان يحث أخته على حياة البتولية والنسك هاج أقرباؤه عليه فاضطر إلى الرحيل إلى الشرق، مارًا على اليونان فآسيا، ليستقر في إنطاكية عام 374 م.، حيث استضافه القديس أوغريس. أحب جيروم أوغريس، وكان للأخير أثره القوي عليه إذ سحب قلبه نحو الشرق والحياة النسكية.
تعرف أيضًا على أبوليناريوس أسقف اللاذيقية الذي وقف القديس ضده بعد ذلك، حينما انحرف عن الإيمان.
تفرغ قديسنا لدراسة الكتاب المقدس مع ممارسة الحياة النسكية، فانفرد في برية خليكس جنوب شرقي إنطاكية لحوالي أربع سنوات تعلم فيها العبرية. وقد تعرض في هذه البرية لمتاعب جسدية كثيرة، كما يظهر مما كتبه إلى القديسة أوستخيوم يصف حاله بصراحة كاملة، فيقول: "كانت حرارة الشمس الحارقة شديدة ترعب حتى الرهبان الساكنين فيها، لكنني كنت أُحسب كمن في وسط مباهج روما وازدحامها... في هذا النفي أي السجن الذي اخترته لنفسي، حتى أرهب الجحيم. كنت في صحبة العقارب والوحوش وحدها فكنت أحسب كمن هو بين الراقصات الرومانيات. كان وجهي شاحبًا من الصوم الإرادي فكانت نفسي قوية في الجهاد ضد الشهوة. جسدي البارد الذي جف تمامًا، فصار يبدو ميتًا قبل أن يموت، يحمل فيه الشهوة حيّة، لذا ارتميت بالروح عند قدمي يسوع أغسلهما بدموعي، مدربًا جسدي بالصوم الأسبوع كله، ولم أكن أخجل من كشف التجارب التي تحل بي... ولا أكف عن قرع صدري ليلًا ونهارًا حتى يعود إلىّ السلام".
عاد من البرية إلى إنطاكية عام 377 م.، فظهرت مواهبه، لذا ضغط عليه البطريرك بولينوس ليقبل الكهنوت، وإن كان قد اشترط إيرونيموس عليه ألا يرتبط بكنيسة معينة، ليتفرغ لكلمة الله أينما شاء الله أن يدعوه.

تركه إنطاكية:

سمع إيرونيموس عن القديس غريغوريوس النزينزي، فذهب إليه والتصق به لمدة عامين، وفي مجمع القسطنطينية المسكوني عام 381 م لمع نجمه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). وفي سنة 382 م. رافق بولينس بطريرك إنطاكية وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص إلى روما، فاتخذه داماسيوس أسقف روما كاتبًا له، وأوكل إليه ترجمة الكتاب المقدس إلى اللاتينية، وتسمى بالفولجاتا La Vulgate. امتزج عمله بحياة النسك مع الفكر الروح المتقد، فألتف حوله كثيرون، من بينهم شريفات قديسات مثل باولا وبنتاها بلوزلا وأوستخيوم، ومرسيليا وأمها ألبينا، وأسيلا البتول الشهيرة.

St-Takla.org Image: Domenico Ghirlandaio - Saint Jerome in his Study (1480 — Church of Ognissanti, Florence)
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس جيروم، أو القديس إيرونيموس في دراساته، الفنان دومينيكو جيرلاندايو، 1480، كنيسة أوجنيسانتي، فلورانسا
متاعبه بروما:

إذ تنيح أسقف روما هاجمه منافسوه إذ كانت الأنظار تتجه إلى سيامته، فأثاروا ضده افتراءات كثيرة، بسبب علاقته بهؤلاء الشريفات، واضطر أن يعود إلى الشرق مع أخيه بولنيانس وبعض الرهبان، يحمل معه مكتبته الضخمة ومؤلفاته، وقد كتب رسالة إلى بناته الشريفات مؤثرة للغاية، جاء فيها: "أشكر الله الذي وجدني مستحقًا أن يبغضني الناس... نسبوا إلىّ أعمالًا شائنة لكن أبواب السماء لا تُغلق وتُفتح بأقاويل الناس وأحكامهم".

عودته إلى الشرق:

لحقت باولا وأستوخيوم قافلته في إنطاكية، وانطلق إلى يافا ثم بيت لحم، وإذ جال في فلسطين ذهب إلى مصر حيث الحياة الرهبانية في أوج عظمتها. في مصر التقي بالقديس ديديموس الضرير الذي كان يحبه، وقيل أنه سبق فتتلمذ على يديه لمدة شهور، وسأله عن بعض معضلات في الكتاب المقدس فوجد إجابات شافية، ومن شدة إعجابه به حينما سبق فطلب منه داماسوس أسقف روما أن يكتب له بحثًا في الروح القدس، لم يجد أفضل من أن يترجم له ما كتبه القديس ديديموس إلى اللاتينية. زار كثير من الأديرة والتقى بعدد كبير من نساك منطقة الأشمونين بمصر الوسطى (التابعة لطيبة) ومنطقة وادي النطرون، وسجل لنا كتابه "تاريخ الرهبان" عن آباء رآهم والتقي بهم شخصيًا أو سمع عنهم من معاصرين لهم يعتبر من أروع ما سُجل عن الحياة الرهبانية في ذلك الزمن، وقد اقتبست الكثير منه في هذا القاموس المُبَسَّط.

في فلسطين:

عاد إلى فلسطين يحمل في جعبته خبرة آباء نساك كثيرين، وهناك بنت له باولا ديرين في بيت لحم عام 386 م. أحدهما للنساء تسلمت هي إدارته، والآخر للرجال يرأسه القديس إيرونيموس قرابة 35 عامًا، تزايد فيه حبه للدراسة والكتابة. قال عنه سالبسيوس ساويرس: "تراه على الدوام غائصًا في كتبه".
أُعجب بالعلامة أوريجينوس الإسكندري الذي حسبه هبة الله للكنيسة، فعكف على ترجمة الكثير من كتابته ومقالاته إلى اللاتينية، وكان يلقيها على الرهبان والراهبات، حتى جاء القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس إلى فلسطين وألقى عظته على الجماهير وهاجم أوريجينوس بعنف... فأصطاد القديس إيرونيموس ليحوّله من العشق الشديد لأوريجينوس إلى العداوة المرة، فيحسبه كأبيفانيوس أنه علّة كل هرطقة، بل حسبه شيطانًا رجيمًا. وبسبب هذا التحوّل خسر القديس جيروم صديق صباه روفينوس، ودخل معه في صراعات مرة وقاسية. وقد حاول القديس أغسطينوس التدخل بأسلوب رقيق للغاية، لكن القديس جيروم دخل معه في صراع شديد وبلهجة قاسية.
تصدَّى أيضًا القديس جيروم لكثير من الهرطقات.

أيامه الأخيرة:

في أواخر أيامه هاجم البيلاجيون ديره وأحرقوا جزءًا كبيرًا منه وقتلوا ونهبوا.
تنيح القديس في بيت لحم عام 420 م. في مغارة المهد، وقد نُقل جسده إلى روما.
يُعيِّد له الغرب في 30 من سبتمبر.
St-Takla.org Image: Saint Jerome, Saint Paula, and Saint Eustochium, by Francisco de Zurbarán 1638-40
صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس جيروم و القديسة يوستوخيوم (يوستوكيوم، اوستوكيوم، اوستوخيوم) والقديسة باولا - الفنان فرانشيسكو دي زورباران - 1638-40
يصوره الغرب وأمامه أسد رابض، إذ قيل أنه شفى أسدًا وقد لازمه في الدير. وربما لأنه كان يمثل الأسد في البرية، يزأر بشدة من أجل استقامة الإيمان، لا يستريح ولا يهدأ بسبب الهرطقات.

ترجماته:

قام بترجمة الكتاب المقدس "الفولجاتا"، كما قام بترجمة 78 عظة لأوريجينوس، كتب أوريجينوس الأربعة "عن المبادئ"، والرسائل الفصحية للبابا ثاؤفيلس الإسكندري، ورسالة فصحية للقديس أبيفانيوس، ومقال القديس ديديموس السكندري "عن الروح القدس"... الخ.

كتاباته:

1. اهتم بتفاسير الكتاب المقدس، فُقد بعضها. فسّر سفر الجامعة، وبعض رسائل القديس بولس، وإنجيل متى، والرؤيا، واهتم بأسفار الأنبياء، أروعها تفسيره لسفر أشعياء? الخ. في تفاسيره حمل المنهج الإسكندري، مستخدمًا أسلوب العلامة أوريجينوس وطريقته الرمزية حتى بعد مقاومته له.
بعض تفاسيره كتبها بسرعة شديدة، فسجل تفسيره لإنجيل القديس متى في 14 يومًا.
2. كتب في التاريخ: "مشاهير الرجال" ويعتبر الكتاب التاريخي الثاني بعد كتاب أوسابيوس القيصري، ضم 135 فصلًا، مقدمًا في كل فصل عرض لسيرة كاتب مسيحي وأعماله الأدبية، وقد سبق لي التعليق على هذا الكتاب بتوسع (راجع مقدمات في علم الباترولوجي، 1974 م.، ص14-16).
كتب أيضًا في سير الرهبان، كما سجّل حياة القديس بولا الطيبى وغيره...
3. كتابات جدلية ضد يوحنا أسقف أورشليم، واحتجاجه ضد روفينوس، وآخر ضد هلفيديوس Helvidius (بخصوص دوام بتوليه العذراء مريم)، وضد جوفينيان، وضد البيلاجيين... الخ.
4. رسائله.

الأب بيّو


الأب بيو (بادري بيو) 23 أيلول

فرح الخلاص (يصدرها خدام وخادمات منتدى الفرح المسيحى) عدد شهر سبتمبر 2017
حياة القدّيس بيّو (1887-1968)
ولد القدّيس بيّو في بيترلشينا (بنفينتو) في 25 أيار سنة 1887 من اورازيو فورجونيه وجوزبّا دي نونزيو. كان اسمه في المعموديّة فرنسيس. دخل في الخامسة عشرة من عمره إلى دير الآباء الكبوشيين في موركونيه (بنفينتو) حيث لبس الثوب الرهباني في 22 كانون الثاني سنة 1903. سيم كاهناً في 10 آب 1910 في كاتدرائية بنفينتو. ولأسباب صحّية أرغم على المكوث بضع سنوات في قريته.
في شهر شباط سنة 1916، انتقل الى دير "القديسة حنّة" في فوجّا وفي 28 تموز صعد إلى دير مار يوحنا روتوندو حيث مكث هناك، ولم يبارحه الا لفترات قصيرة ونادرة. صباح نهار الجمعة في 20 أيلول 1918 وبينما كان يصلّي أمام المصلوب في خورس الكنيسة الصغيرة القديمة، حصل على نعمة سِمات سيدنا يسوع المسيح التي احتفظ بها طيلة خمسين سنة حتى وفاته في 23 أيلول 1968.
لقد مارس خدمته الكهنوتيّة بكل غيرة، فأسّس "جماعات الصلاة" ومستشفى "بيت التخفيف من الألم".

في 18 كانون الأول سنة 1997 أعلن البابا يوحنا بولس الثاني الأب بيّو مكرّماًوفي 2 أيار 1999 طوباويّاً، وفي 16 حزيران 2002 أعلنه البابا ذاته "قديساً".

بماذا امتاز القديس بيّو؟
حمل جراحات السيد المسيح مدة خمسين عاماً.
الرؤية الواضحة والتمييز أي قراءة الضمائر.
نعمة الإنتقال من مكان إلى آخر دون أن يبرح مكانه.
العجائب العديدة وهو حيّ.
الروائح الذكيّة.
التكلّم فقط باللغة الإيطالية وكل الملل تفهم عليه.
الجلوس في كرسي الإعتراف كل يوم أكثر من 18 ساعة.
الاحتفال بالذبيحة الالهية كل يوم وكانت مدتها تفوق الثلاث ساعات.
تأسيس جماعات الصلاة التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.
تأسيس مستشفى "تخفيف الآلام" ويُعدّ من أكبر دور الاستشفاء في اوروبا.

من اقواله:
ليكن سلام المسيح معك
"اذا كنت في حالة ألم أو غبطة،
حزن أو فرح،
اذا كنت متوحداً او مع الجماعة،
لا تنسَ أنّ الله يحبّك،
يساعدك ويمشي إلى جانبك.
أحبّه أنت أيضاً.
تشجّع! فيسوع يعتني بكلّ شيء".
(القديس بيّو)


صلاة إلى القديس بيّو
أيها الممجّد القديس بيّو،
علّمنا تواضع القلب لكي نحصى بين صغار الإنجيل الذين وعدهم الآب بأن يكشف لهم أسرار ملكوته. ساعدنا كي نصلّي من دون كلل. أعطنا أن ننظر بعين الايمان ونرى في الفقراء والمتألّمين وجه يسوع.
قوّنا وقت الصراع والمحنة، وإذا سقطنا أعطنا أن نختبر فرح سرّ الغفران.
امنحنا، على مثالك، أن نكرّم مريم أم يسوع وأمنا. رافقنا في مسيرتنا الأرضيّة نحو الوطن السماوي وقلبنا مفعم برجاء الوصول لكي نتأمّل أبداً مجد الآب والابن والروح القدس. أمين.