الموضوع: الصوم والنسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2019, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

لذلك الكنيسة هنا تُقدِّم تعليماً جديداً لتلك الحالة الذي قال عنها الرسول: أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ، لذلك فالتعليم المقدم يقول: لنصم حسناً ولنصم بتقوى، أي مخافة الله ومهابته، فالنفس هنا تدخل في حياة التقوى العملية، تتقي الله وتهابه كأب وسيد، وتبطل ما للطفل، وتفهم ما هي مشيئته وتحيا مكرسه لهُ تكريس قلبي واعي فيه طاعة تظهر في حالة إنكار النفس وحمل الصليب: لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً، كَطِفْلٍ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْلٍ كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلَكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ (1كورنثوس 13: 11)، وبطلان ما للطفل يعني:
+ وَأَمَّا انْتَ يَا انْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا (منازعات)، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي الَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ. أُوصِيكَ أمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. (1تيموثاوس 6: 11 – 14)
وهنا بداية الدخول في حالة إنسان الله، وهي حالة الرجولة وتنقية القلب لمعاينة الله: طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ (متى 5: 8)، ومن هنا يستطيع الإنسان أن يفهم مشيئة الله ويكمل مسيرته مشتركاً فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. (2تيموثاوس 2: 3)
  رد مع اقتباس