الموضوع: الصوم والنسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

سنجد أن الرب يُشير على خطية من نوع آخر تعوق غرس كلمته في القلب لتأتي بثمر حسب طبيعة زرعها، ثمر الروح، وهذه هي التي تستدعي صومنا ونسكنا وسهرنا على حياتنا وتدقيقنا في ضبط الجسد، لأن الرب وحده يعرف الداء وعنده الدواء لو كل واحد انتبه لعلة قلبه وتقدم به مقدماً إياه بانكسار قلب للطبيب العظيم شخص ربنا يسوع لأنه يطبب النفس ويشفيها من داءها، وكلمته هي التي تستطيع ان تكشف داء القلب الخفي لذلك يقول: والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة، وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر (متى 13: 22؛ مرقس 4: 19)، ولذلك يقول الرسول: أن تخلعوا من جهة التصرفالسابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور (أفسس 4: 22)
إذاً صومنا ونسكنا المسيحي غرضه وهدفه: أن تخلعوا الإنسان العتيق من جهة التصرف السابق،
لأن تصرفاتنا التي كانت قبل إيماننا بالمسيح كانت على مستوى شهوات الغرور، هذه التي قالها الرب نفسه [هموم هذا العالم – غرور الغنى – شهوات سائر الأشياء] ولذلك قال يوحنا الرسول ببصيرة نافذة ورؤية من عرف الرب وصار معلماً بالروح: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب: لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم. والعالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد. (1يوحنا 2: 15 – 17)
  رد مع اقتباس