2) " لاَ بِظ±لسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ ظ±للّظ°ه " الحلف بالسماء هو كالحلف بالرب ذاته، لأن السماء مقامه ومحل عرشه، راجع (إش 66: 1) هكذا قال الرب.السموات كرسيي والارض موطئ قدمي.اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي." فلذلك يرتبط الإنسان بهذا القسَم كما يرتبط بقسمه باسم الرب يهوه .
تفسير (متى 5: 35) 35 ولا بالارض لانها موطئ قدميه ولا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم.
فيما يلى تفسير انجيل متى - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
لقد كانت عادة اليهود ان يحلفوا بهذا مع ان الله غير محدود ولا جسم له ولا محتاج الى عرش والى موطىء . لكن اليهود كانوا يظنون ان الله جسماني ويستدل من كلامه انه اذا كان غير جائز للانسان ان يحلف بالعرش وبموطئ قدميه وباورشليم فكيف يجوز ان يحلف باسم الله . وقد حظر عليهم القسم بالسماء وغير ذلك ليمنعهم من القسم كلياً . وبما ان عبادة الاصنام كانت منتشرة جداً فلكيلا يظن اليهود كالحنفاء ان للسماء والارض العظمة والجمال من طبعهما ما لم يستمداهما من الخالق . لذلك افهم اليهود ان عظمة السماء والارض هي التقرب من الله تعالى .