عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2020, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,224,519

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

أولاً مقدمـــــــة
1 - طبيعة الحياة المسيحية
من المستحيل أن تنتعش حياة الكنيسة وتحيا حسب رسالتها وتقدمها كرازة حية مُفرحة لكل قلب طالب الله، إلا بالعودة إلى عمق الكتاب المقدس، لغرس كلمة الله في صميم حياة أعضائها [لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ – يعقوب 1: 21] والعودة لعمق الكتاب المقدس لها أسبابها وشروطها الخاصة.
=====
وسبب العودة للكتاب المقدس، ليس من أجل المعرفة في حد ذاتها كفكرة وحشد المعلومات، بل من أجل معرفة الحق، لا الحق الفلسفي الفكري ولا المعرفة بحسب كلام الإنسانية المقنع، بل شخص الحق يسوع المسيح ربنا، فالحق بحسب استنارة المعرفة الطبيعية، أو الفلسفي بكل أعماقه وأبعاده، لا يحرر الإنسان، بل من الممكن أن يصيبه بالعجرفة والكبرياء، أما شخص الحق ربنا يسوع هو الحق المحرر للنفوس المقيدة، لذلك قال ليهود الذين آمنوا به: وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ؛ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً (يوحنا 8: 32، 36)
=====
لذلك نحن نبحث عن الحق المُشخص، أي شخص المسيح الرب، الطريق والحق والحياة، والهدف أننا نعرف كيف نحيا مع الله حسب مشيئته وليس حسب مشيئة الناس وأفكارهم وتفسيراتهم التي يرتاحون إليها، فنتحرر وننفك من تسلط الموت علينا بالخطية، فنخرج وننسلخ من طبيعتنا العتيقة المالك عليها الشرّ والفساد، فنستنير بنور إشراق وجه الله علينا وننال نقاوة القلب وتطهير الضمير من الأعمال الميتة لكي نستطيع – بسهولة دون عائق – أن نحيا مع الله في النور ونخدمه، لأنه من المستحيل أن تنجمع الظلمة مع النور لأن النور يُبددها ولن تحتمله، لأن حسب خبرتنا العملية في واقع حياتنا المُعاشه فأننا لا نستطيع أن نرتاح في مخدع صلاتنا أو نستمتع بالصلاة – سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي – ونحن نحيا في الظلمة ونلتزم بكل ما هو مُضاد لمشيئة الله المُعلنة في الوصية، لأنه حسب إنجيل خلاصنا فأن هذا هو الخبر الذي سمعناه منه وأُخبرنا بهِ: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة (1يوحنا 1:5)
  رد مع اقتباس