عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2020, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,224,207

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

ثانياً:/ الإيمان الحي وحياة العمل

حياة العمل هيَّ نفسها – بلا شك – حياة الإيمان الشخصي الظاهر في المحبة، هذا الإيمان الذي يُعبَّر به المؤمن عن علاقته الخاصة بالله، ومدى ثقته فيه واعتماده عليه، أي مدى اعتماده على المسيح الرب رأسه وفاعلية الروح القدس المُرشد الحقيقي لنفسه والموجه لطريق التقوى لكي يعمل الأعمال الصالحة حسب الكلمة المغروسة فيه، ومقدار شهادته للمسيح أمام الآخرين بأعماله وسلوكه وأقواله.

=====
إذاً وبلا أدنى شك إن حياة الإيمان المُترجم لعمل طاعة
هو الذي يُعَبّر عن إيماننا الحقيقي، أو بمعنى آخر أن ترجمة الإيمان لحياة عملية تُجسد شركة النفس مع الله، هو الشكل المُعبِّر عن صحة الإيمان وسلامته، وكما قال القديس يعقوب الرسول: [ما المنفعة يا إخوتي إن قال احد إن له إيمانا و لكن ليس له أعمال (الذي هوَّ ترجمة الإيمان عملياً) هل يقدر الإيمان (النظري) أن يخلصه، (وهنا يضع مثال) (فـ) إن كان أخ و أخت عريانين ومُعتازين للقوت اليومي فقال لهما أحدكم امضيا بسلام استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟؛ هكذا الإيمان أيضا أن لم يكن له أعمال (مترجمة ظاهرة في حياتنا فهو) ميت في ذاته (عاطلاً، أي بلا فعل وعمل ليس بذات قيمة) لكن يقول قائل أنت لك إيمان (فكري ونظري فلسفي) وأنا لي أعمال (إيماني مُترجم بأعمال المحبة) (فـ) أرني إيمانك (الذي تتكلم عنه بعلمك) بدون أعمالك (التي تُعبِّر عن إيمانك) وأنا أُريك بأعمالي إيماني (المُترجم محبة)، أنت تؤمن إن الله واحد حسنا تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون، ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل إن الإيمان بدون أعمال (لم يُترجم بأعمال محبة ظاهرة) ميت، ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال (لأنه اثبت فعلياً أنه وثق في الله وأحبه فأطاعه) إذ قدم اسحق ابنه على المذبح، فترى إن الإيمان عمل مع أعماله وبالإعمال أكمل الإيمان، وتم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً ودُعي خليل الله، ترون إذاً انه بالأعمال (أعمال الإيمان التي تعبر عنه) يتبرر الإنسان لا بالإيمان (النظري والفكري) وحده، كذلك رحاب الزانية أيضاً (حينما آمنت بالله) إما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم في طريق آخر (أي ترجمت إيمانها بالله عملاً)، لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت، هكذا الإيمان (النظري) أيضا بدون أعمال ميت (بلا عمل يُظهر المحبة، لأن الإيمان بطبيعته عاملاً بالمحبة)] (يعقوب 2: 14 – 26)
  رد مع اقتباس