يسوع يبكي على أُورشليم : لوقا ١٩، ٤١-٤٤ ولما اقترب فرأى المدينة بكى عليها وقال: «ليتك عرفت أنت أيضا في هذا اليوم طريق السلام! ولكنّه حجب عن عينيك. فسوف تأتيك أيام يلفّك أعداؤك بالمتاريس، ويحاصرونك ويضيّقون عليك الخناق من كلّ جهة، ويدمّرونك وأبناءك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لأنّك لم تعرفي وقت افتقاد الله لك». القدس هي موقع ذبيحة يسوع وقيامته وصعوده إلى السماء. ومن القدس انطلق الرسل بحسب أمر يسوع ليعلنوا إلى العالم كلّه البشارة التي بدأ ا$ بتحقيقها في وعده بالخلاص. «لقد اقتربتم من جبل صهيون، ومن مدينة الله الحي، أورشليم السماوية» (عبر ١٢، ٢٢). «أمّا أورشليم السماوية فهي حرّة وهي أمّنا» (غلا ٤، ٢٦). المدينة المقدسة التي اختارها الله مكانا لسكناه لها قيمة رمزية لدى الحجاج الذين يقصدونها طالبين ذلك الجو الروحاني الذي عاش فيه الفادي. ٤١-٤٤ م. آخر لحظات الاستقلال النسبي للقدس كانت حقبة الملك أچريبا الذي استشهد خلال حكمه يعقوب الرسول أخو يوحنا الإنجيلي. اضطهاد أچريبا أجبر مسؤولي الجماعة المسيحية حديثة الولادة على ترك القدس التي لم يعد لها منذئذ أهميّة للإيمان الجديد. ٤٤ م. مات أچريبا واشتدت الكراهية للاحتلال. ٦٦-٧٠ م. الثورة اليهودية الأولى هي التي وضعت الخاتمة للهيكل الذي دمره تيطس نهائيا. ١٣٢-١٣٥ م. محاولة أدريانوس خنق روح الوطنية اليهودية أشعل نيران الثورة اليهودية الثانية. وبنى الامبراطور فوق ركام المدينة المدمرة مدينة جديدة أسماها إيليا كاپيتولينا (إيلياء).