عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 06 - 2022, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,884

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن شفاء مفلوج بيت حسدا

أنظر
فأنه وضع بذلك برهاناً أخيرا عن سلطانه لمغفرة الخطايا. لأن مغفرة الخطايا عمل
أعظم بكثير من شفاء الجسد فكما أن الفالج مرض الجسد،هكذا الخطية هي مرض الروح ولكن
بالرغم من أن هذه أعظم لكنها غير ملموسة،أما تلك فرغم قلة أهميتها عن الأولي لكنها
واضحة. لذلك إستخدم الأقل كبرهان علي حدوث الأعظم،مؤكداً أن هذا صنعه لأجل ضعفهم،
ومن باب تنازله لحالهم الضعيف قائلاً ” أيما أيسر أن يقال قم واحمل سريرك
وامش “مر9: 2. فلماذا أصنع الشيء الأقل إلا بسببهم،لأن ما هو واضح يتأكد في
صورة مميزة لذلك لم يعطي الرجل القدرة علي القيام إلا بعدما قال لهم ” ولكن
لكي تعلموا أن لإبن الإنسان سلطاناً علي الارض أن يغفر الخطايا (قال للمفلوج) لك
أقول قم واحمل سريرك واذهب الي بيتك ” مر11: 2.




وكأنه
يقول إن ما هو أقل ايضاً لكي تكون برهانا على الأخرى




فكما
أنه في حالة مدحه لقائد المئة القائل ” قل كلمة فيبرأ غلامي أنا أنسان أقول
لهذا إذهب فيذهب ولأخر أئت فيأتي ” لو 8: 7 قد أكد فكرة قائد المئة عن طريق
مدحه له.




وهكذا
عندما وبخ اليهود أو أمسكوا عليه خطأ بخصوص يوم السبت أكد سلطانه علي الشؤيعة،هكذا
ايضاً في هذه الحالة (مخلع بيت حسدا) عندما قال البعض ” قال ايضاً أن الله
أبوه معادلاً نفسه بالله ” يو 18: 5. فإنه عن طريق اتهاماتهم أكد لهم بأفعاله
أنه لم يجدف بل أمدنا بشهادة لانزاع فيها أنه يعمل نفس الأعمال التي يعملها الأب.




خاتمة

لنتمسك
إذاً بهذه الأمور جيداً تلك التي تحدثنا عنها بالامس وأول أمس،ملتمسين من الله أن
يثبتها في قلوبنا ويجعلنا من جانبنا نساهم بالغيرة واللقاء الدائم في هذا المكان


(الكنيسة)
لأنه بهذه الطريقة نحافظ علي الحقائق التي تحدثنا عنها قبلا ونضيف الي مخازننا
أشياء أخري، وإن نسينا شيئاً منه بحكم الزمن،فبالتعليم المستمر يمكن استعادة ما
نسيناه بسهولة.


ونحن
لا نبقي أصحاء وغير فاسدين بالتعليم وحدها،بل وبطريقة الحياة التي نعيش بها يكون
لنا نفعاً.. فنقدر أن نعبر الحياة الحاضرة بفرح ومسرة. لأنه عندما نعاني من أي نوع
من المتاعب التي تضايق روحنا،فانه عندما نأتي الي هنا نتخلص منها بسهولة،ناظرين
الان أن يسوع حاضر أيضاً،وأن من يقترب اليه بايمان يقبل الشفاء منه للحال.




فان
افترضنا أن البعض يعاني من فقر دائم،ومحتاجين الي القوت الضروري،وغالباً ما يذهبون
الي مخادعهم جائعين،فانه ان جاء هنا وسمع عن بولس يقول عن نفسه أنه عبر حياته في
جوع وعطش وعري،لايوم أو يومين أو ثلاثة بل علي الدوامهذا علي الأقل ما أشار اليه
في قوله ” إلي هذه الساعة نجوع ونعطش ونعري” 1كو11: 4 فانه ينال عزاء
وفيراً،متعلماً من هذه الكلمات أن الله لم يسمح له بالفقر لأنه يكرهه أو لأنه تخلي
عنه. فلو كان ذلك من قبيل الكراهية لما سمح به لبولس الذي كان من اعزائه الاخصاء
انما يسمح به من قبيل حنو حبه وعنايتة كطريق لقيادته نحو حكمة روحية سامية.




هل
يكتنف أحد جسده مرضاً والاماً لا حصر لها؟ فان حال هذين المفلوجين ينبوع تعزية
واسعة،هذا بجانبهم تلميذ الرسول بولس الطوباوي الشجاع الذي كان يعاني من الامراض
علي الدوام من غير ان تتوقف ضعفات جسده،حتي قال له الرسول بولس ” إستعمل
خمراً قليلاً من أجل معدتك واسقامك الكثيرة ” 1تي 23: 5.




أو
هل خضع انسان لإتهام باطل،فصارت له سمهة رديئة عند الناس،فدائم الانزعاج وروحه
متضايقة فليدخل الي هذا المكان ويسمع ” طوبي لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا
عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين. افرحوا وتهللوا لأن اجركم عظيم في السموات
” مت 11: 5،12. عندئذ يلقي بكل قنوطة ويمتليء فرحاً إذ مكتوب ” اذا..
اخرجوا اسمكم كشرير افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ” لو 92: 6،23 بهذا يريح
الله الذين ينطقون عليهم بالشر بينما يخيف الناطقين بالشر قائلاً ” إن كل
كلمة بطالة يتكلم بها الناس يعطون عنها حساباً ” مت 36: 12.




أخر
ربما يكون قد فقد ابنته الصغيرة أو ابنه أو أحد اقاربه هذا ايضاً بمجيئه الي هنا
يستمع الي بولس الرسول متنهداً علي الحياة الزمنية مشتاقاً ان يري الحياة المقبلة
ويراه متضايقاً بكونه نزيلاً في هذا العالم ويريد أن يرحل، عندئذ سيجد علاجاً
كافياً لحزنه اذ يسمعه يقول ” ثم لا أريد أن تجهلوا ايها الأخوة من جهة
الراقدين. لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم 1تس 13: 4. فلا يقول ”
من جهة الأموات ” بل





من جهه الراقدين،مؤكداً أن الموت هو رقاد ”




فكما
اننا عندما نري انساناً نائماً لا نضطرب ولا نقلق متوقعين استيقاظة بالتاكيد هكذا
عندما نري احداً ميتاً،لا نضطرب ولا نغتم لهذا: فانه مجرد نائم،نوماً طويلا بحق
لكنه مع ذلك هو نوم.




فباعطائه
لقب ” رقاد ” يريح الحزاني وينزع شكوي غير المؤمنين. فان كنت تحزن
بافراط علي ذاك الذي رحل عنك فتكون كغير المؤمنين الذين لا يترجون القيامة.




حقاً
انه يحزن،لكنه بقدر عدم قدرته علي ادراك الحكمة الروحية بخصوص الأمور المقبلة.
,أما انت يا من اخذت البراهين الأكيدة بخصوص الحياة المقبلة لماذا تسقط معه في
ضعفه؟ لذلك مكتوب ” ثم لا أريد أن تجهلوا ايها الأخوة من جهة الراقدين لكي لا
تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم ” 1تس 13: 4.




ليس
ذلك في العهد الجديد فحسب بل وفي العهد القديم ايضاً يمكن أن نأخذ منه تعزية كبري،
لأنك عندما تسمع عن أيوب بعدما فقد ممتلكاته وخسر قطعانه، وفقد لا ابنا أو اثنين
أو ثلاثة من أولاده بل جميعهم وهم في ريعان شبابهم، ولم يكن حاضرا لحظات كان الموت
يصارعهم،اذ لم ينظرهم وهم يسلمون انفاسهم الأخيرة… ماذا قال ” الرب اعطي
الرب أخد ليكن اسم الرب مباركاً “.




ليكن
هذا القول هو نطقنا في أي حادث يحل بنا سواء في فقدننا لممتلكات أو ضعف جسدي أو
اهانتنا بشتائم أو اتهامات باطلة أو اصابتنا بأي شر من جهه الناس..




ان
طبقنا هذه الحكمة السمائية فأنه لن يصيبنا شر مهما سقط علينا من ألام لا حصر لها
انما سيكون ربحاً أعظم من الخسارة والخير يزيد علي الشر.




بهذه
الكلمات تجعل الله يترفق بك ويدافع عنك قبال ظلم الشيطان.




حالما
ينطق بها لسانك يهرب من أمامك الشيطان وإذ يهرب من أمامك تتبدد عنك سحابة الحزن
وتهرب الأفكار التي تدخل معنا في حرب بالاضافة الي هذا فانك ستربح كل وسائل
التطويب هنا وفي السماء.




وها
هو لك في أمثلة مناسبة في حالة أيوب وحال الرسول الذي احتقر كل متاعب هذه الحياة
لأجل الرب، طالباً البركات الأبدية