البنية و التنظيم :
أولاً : العضلات الهيكلية :
يغطي العظام مئات العضلات اللحمية ، تتألف كل عضلة من حزم خلوية تعرف الواحدة منها باسم " الليف العضلي " الذي يتكون من :-
- مادة حية وتسمى ساكروبلازما
- غشء خلوي يحيط بالبروتوبلازم يدعى ساكروليما
يتصل هذا الغشاء من طرفيه الدائريين بنسيج ليفي يدعى " العضل الداخلي " وكل مجموعة الياف عضلية يحيط بها غشاء يدعى " حول العضل " يفصلها عن غيرها من المجموعات العضلية .
ويحيط بالعضلة غشاء آخر يدعى " فوق العضل " ، يعمل هذا الغشاء على تقليل الاحتكاك العضلي أثناء الحركة .
إن مجموعة عضلات تتوضع مع بعضها البعض في حيز واحد وتنفصل عن مجموعة عضلات أخرى بواسطة حاجز عضلي وكل حاجز يلتصق بالعظم وباللفافة العميقة المحيطة بالعضلات .
الوحدة الحركية :
إذا كانت الوحدة البنائية للعضلة هي الليف العضلي ، فإن الوحدة الوظيفية هي الوحدة الحركية التي تتكون من الخلية العصبية و الالياف العصبية التي تغذيها هذه الخلية .
والخلية العصبية ( العصبون ) يكون جسمها في الجهاز العصبي المركزي ويخرج منه محور وسطي طويل يسير مع مئات المحاور العصبية التي تدخل إلى العضلة ، وبعد دخولها العضلة يتفرع المحور إلى تفرعات نهائية قد تصل الألفين حتى يصبح لكل ليف عضلي ليف عصبي يغذيه .
وينتهي الليف العصبي " بـ الصفيحة الحركية " التي تشبه القطب الكهربائي وهي تقوم بنقل التأثيرات العصبية من الليف العصبي إلى ساكروبلازم الليف العضلي فيحدث الرجفان العضلي ، وجميع الألياف العضلية تستجيب للتأثير العصبي كوحدة واحدة . وعندما ينقبض الليف العضلي فإنه ينقص من طوله بمعدل النصف أو الثلثين ، وهذا يؤدي إلى حقيقة أن معدل الحركة يعتمد على طول الالياف العضلية ، وأن القوة الناتجة تعتمد على عدد الوحدات الحركية التي استجابت للتأثير العصبي .
ثانياً : العضلات الملساء :
إن الألياف العضلية الملساء أقصر وأدق من الالياف المخططة ، ولا تلتحم على العظم ، وإنما توجد في جدارن الأعضاء التجويفية كالجهاز الهضمي والبولي والاوعية الدموية ، وهي تتوضع في طبقتين :
- طبقة داخلية دائرية الشكل تعمل على تضييق التجويف
- طبقة خارجية طولية الشكل تعمل على تقصير التجويف وبالتالي اتساعه
ثالثاً : عضلة القلب :
وهي تختلف عن السابقتين بكون أليافها تسير معاً لتشكل شبكة من التفرعات المتتابعة ، ولهذا يمكنها التقلص بصفة جماعية، كما تختلف عضلة القلب عن السابقتين بكون أليافها مخططة ولكنها إرادية .
إن الانقباض في العضلات الملساء بطيء ومنتظم ، بينما هو في العضلات المخططة سريع ومتقطع ، أما عضلة القلب فتنبض بانتظام بمعدل 70 – 80 مرة في الدقيقة .
ارتباط العضلات الهيكلية :
إن جل العضلات الهيكلية ملتحمة بالعظام ، إلا أن هذا الارتباط لا يتم بواسطة الالياف اللحمية نفسها ، وإنما يتم بواسطة نهايات الساركوليما أو بواسطة خيوط متينة ليفية تتحد مع بعضها لتؤلف الوتر أو الصفاق ( اللفافة ) .
وقد اصطلح على تسمية الارتباط القريب ( الجذري ) في الأطراف باسم " المصدر " والارتباط البعيد ( الطرفي ) باسم " المرتكز " ، كما أن البعض يطلق على الإرتباط القريب باسم " النهاية الثابتة " وعلى الارتباط البعيد اسم " النهية المتحركة " .
وظائف العضلات الهيكلية :
تقوم العضلات الهيكلية بوظائف حركية ترتبط أساساً بالمفاصل ، ويمكن تلخيص الحركات التي تؤديها كما يلي :
- الانثناء
- المد
- الابعاد عن الجسم
- التقريب من الجسم
- دوران مركزي
- دوران جانبي
تصنيف العضلات :
تقسم العضلات إلى مجموعتين رئيسيتين هما :
- عضلات الهيكل المحوري وتشمل :
1- عضلات العمود الفقري
2- عضلات الرأس و الرقبة
3- عضلات الصدر
4- عضلات البطن
- عضلات الأطراف وتشمل :
1- عضلات الطرف العلوي
2- عضلات الطرف السفلي
وقد أطلق على العضلات أسماء تتناسب وخصائصها المتنوعة ، فمنها ما سمي حسب شكله ومنها ما سمي حسب حجمه أو موقع أو وظيفته .
موضوع تشريح الشرايين التاجيه
سُميت شرايين القلب بالشرايين التاجية Coronary Arteries لأنها تُطوق القلب كالتاج. يُغذي القلب شريانان تاجيان هما الشريان التاجي الأيمن Right Coronary Arteries و الشريان التاجي الأيسر Left Coronary Arteries .
الشريان التاجي الأيمن و الشريان التاجي الأيسر يُشكلان دائرة شريانية Arterial Circle تقع في الأخدود الاُذيني البُطيني (التاجي) AtrioVentricular ( Coronary ) Groove للقلب و تُطوقه , و يتفرع من هذه الدائرة الشريانية عروة (حلقة) شريانية Arterial Loop تجري في الأخدود وسط (بين) البطينين الأمامي Anterior InterVentricular Groove و الأخدود وسط (بين)البطينين السُفلي Inferior InterVentricular Groove.
الشريان الأبهر (الجزء الصاعد) Aortic Artery بعد منشأه من البطين الأيسر Left Ventricle يتورم ليُشكل 3 إنتفاخات تُسمى بالجيوب الأبهريية Aortic Sinuses , واحد أمامي Anterior و إثنان خلفي Posterior أيمن و أيسر.
الشريان التاجي الأيمن ينشأ من الجيب الأبهري الأمامي Anterior Aortic Sinus و الشريان التاجي الأيسر ينشأ من الجيب الأبهري الخلفي الأيسر Left Posterior Aortic Sinus.
بعد منشأهما من الجيوب الأبهرية , يلتف الشريانان التاجيان بإتجاه الأمام و يجريان على جانبي جذر الجذع الرئوي Pulmonary Trunk (الجذع الرئوي ينشأ من البطين الأيمن Right Ventricleو ينشأ عنه الشريانان الرئويان Pulmonary Arteries الأيمن و الأيسر).