(مؤلفو الكتاب المقدس هم مؤمنون ومربّون)
مربّون:
يستخدمون أساليب لغة عصرهم لكي يفهم الشعب رسالتهم اﻹيمانية. ليس قصدهم رواية الأحداث بالتفاصيل: ليست روايتهم تقريرا صحفيا ولا علميا, بل يسعون لشرح المعنى اللاهوتي لهذه الأحداث.
فعندما نقرأ الكتاب المقدس, علينا أن نتجنب البحث عن المعنى التاريخي والتركيز على التفاصيل لنبحث عن هذا المعنى اللاهوتي (ماذا يكشف لنا النص عن الله؟) كما يظهر في الجدول التالي:
الحدث التاريخي النص الكتابي المعنى اللاهوتي الرسالة لعصرنا
على سبيل المثال, لا نعرف تفاصيل خروج شعب إسرائيل من مصر (الخروج 14) أو تفاصيل "تهدئة العاصفة" (مرقس 4) ولكن لدينا النصوص التي تعرض ما الذي "شاهدوا" و"قرءوا" الشهود فتعكس تلك النصوص إيمانهم. ونحن كمعلمين نعرف تماما أن أفضل طريقة للشرح للأطفال هي القصة وأنهم يفهمون أحيانا أمثال اﻹنجيل أحسن منا!
الختام
ليسو مؤلفو الكتاب المقدس "مصورين ("فوتجرافيا") بل فنّانين (رسّامين). إذا طلبنا من بعض الفنانين أن يرسموا منظرا طبيعيا واحدا, فسنحصل على لوحات مختلفة جدا لأن كل فنان سيعبّر عن رؤيته وشعوره الخاصة وذلك بأسلوبه الشخصي. هكذا لأحداث الكتاب المقدس: مثلا, هناك روايتان مختلفتان للخلق في كتاب التكوين, وست روايات مختلقة لحدث "الخروج", وأربع روايات مختلفة لحدث "يسوع يطعم خمسة آلاف راجل", الخ.