عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 05 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,874

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري

الأواشي
فكرة الأواشي أننا نصلي لمن غابوا عنا: 1) الراقدين؛ 2) المرضى؛ 3) المسافرين.
ونصلي الراقدين في العشية بالذات:
1) لأنه سبق وصلينا مزامير الغروب والنوم، وكانت تتكلم عن موت المسيح ودفنه.
2) الغروب فيها إشارة لغروب الحياة والنوم يسمونه الموت الصغير. فالنوم يشير للنوم النهائي للجسد أي الموت، كما قال السيد "حبيبنا لعازر قد نام" فالسيد غَيَّر كلمة الموت بالنوم، لأنه صار لنا بالمسيح استيقاظ من الموت أي قيامة.

الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
وكذلك نصلي للقرابين لأن الشعب يأتي للكنيسة ويقدم قرابينه، التي منها نقدم الخبز والخمر والبخور..الخ. ونحن نصلي أوشية القرابين في تقديم بخور باكر لو كان الحمل موجودًا. أما لو كان الحمل غير موجود فنصليها قبل دورة الإبركسيس.
ثم بعد الأواشي يختم الكاهن بقوله "بالنعمة والرأفات ومحبة البشر.." وهذا فلأننا خطاة لا نستحق شيء، ولا وجه لنا أن نطلب شيء من الله. لكن هي نعمته التي سمحت لنا أن نقف أمامه.
ويضع الكاهن يد بخور ويدور حول المذبح دورة واحدة ثم يقبله، ويكون الخروج دائمًا ووجه الكاهن للمذبح فلا يصح أن يعطي القفا للمذبح كما فعل شعب إسرائيل (إر27:2). وهذه القبلة كمن يستعطف الله قبل أن يخرج في دورة البخور التي فيها يجمع صلوات الشعب التائب ويعود ليقدمها لله ليقبلها ويغفر ويرضي. ثم يبخر على شكل صليب كما سبق ثم يعطي البخور للإنجيل ثم لأجساد القديسين إن وجدت ثم للأسقف ثم للكهنة ثم يدور وسط الشعب كله ويقدم البخور أمام الأيقونات ويقول أمام كل أيقونة ما يأتي:-
1) السلام لإنجيل ربنا يسوع المسيح ويقبل الإنجيل أولًا بباطن يده ثم بظاهر يده ثم بباطن يده. والمعنى أننا نعطي كرامة للإنجيل من داخل القلب ثم أمام الناس في احترام له ثم من داخلنا كحياة نحيا به.
2) السلام للقديس العظيم الأنبا .. .. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا هذه للذخائر (أجساد القديسين).
3) يبخر للأسقف 3 مرات الأولى: الرب يحفظ لنا وعلينا حياة وقيام أبينا المكرم الأنبا .. .. ..
الثانية: حفظًا احفظه لنا سنين كثيرة وأزمنة سالمة.
الثالثة: واخضع جميع أعدائه تحت قدميه سريعًا.
وتبخير الكاهن للأسقف يعني أن الكاهن يقدم له البخور مع صلواته هذه التي يرفعها الأسقف لله نائبًا عن الشعب فهو الدرجة العالية.
والأسقف يقدم الصليب فيُقَبِّله الكاهن ويقبل يد الأسقف قائلًا أطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا.
4) للكهنة زملائه يقول أسألك يا أبي أن تذكرني في صلاتك (هذه من قس إلى قس) ويرد عليه الكاهن زميله الرب يحفظ كهنوتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين. وفي وقت القداس يقول الكاهن الشريك للكاهن الخديم الذي يقدم الذبيحة الرب يقبل ذبيحتك مثل ملشيصادق وهارون وزكريا وسمعان كهنة الله العلي أمين.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
وطريقة إعطاء البخور كالآتي:

يبسط الكاهن المصلي يديه ثم يضع الكاهن الشريك راحة يده اليمنى مقلوبة على راحة اليد اليسرى للكاهن ثم يقلبها على راحة يده اليمنى ويكرر هذا العمل مرة أخرى ثم يضم الكاهنان أيديهما إلى بعضهما وينحنيان لبعضهما ويقبل كل منهما يد الآخر.
والمعنى:- الكاهن المصلي يرفع يده للسماء طالبًا البركة من الله. ووضع اليد مقلوبة ومعدولة إشارة لأن المحبة متبادلة باطنيًا من القلب وظاهريًا أمام الناس.
ولو كان قس يبخر أمام قمص يبخر مرتين "فالقسوس المدبرون حسنًا يحسبون لكرامة مضاعفة" (1تي17:5) في اليد الأولى يقول القس "أسألك يا أبي القمص أذكرني في صلاتك" وفي اليد الثانية "لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة"
وتكرار قلب اليد يشير لأن الكاهن يقول وأنا أحبك أكثر باطنيًا وظاهريًا.
ثم يخرج الكاهن ليبخر أمام الأيقونات ووسط الشعب حسب الرسم الآتي. وأمام الأيقونات يقول السلام للقديس.. وأمام صورة السيد المسيح يقول قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت ارحمنا وأمام الهياكل يقول "السلام لهيكل الله الآب" ويقول وهو يدور وسط الشعب بركة بخور عشية (أو باكر) بركتها تكون معنا أمين. وفي دورة البولس والإبركسيس يقول:
· بركة بولس الرسول، رسول يسوع المسيح بركته المقدسة فلتكن معنا أمين.
· بركة سادتي الآباء الرسل بركتهم المقدسة تكون معنا أمين.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
هي دورة يبخر فيها الكاهن أمام الأيقونات ثم وسط الشعب وكأنه يجمع في مجمرته صلوات الشعب مشفوعة بصلوات القديسين أصحاب الأيقونات ويعود ويدخل للهيكل ويضع يد بخور ويردد "يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم. اقبل إليك اعتراف شعبك. اغفر لهم جميع خطاياهم.. كرحمتك يا رب ولا كخطايانا" وهذا يسمى سر الرجعة (رجوع الكاهن للهيكل بعد دورة البخور) ولاحظ أن الشعب يردد في ذلك الوقت الذوكصولوجيات وهي تمجيد للقديسين الذين يشفعون فينا والكاهن يبخر أمام أيقوناتهم.
والصورة المكملة من سفر الرؤيا أن الأربعة والعشرون قسيسًا يقدمون هذه الصلوات من مجامرهم والمعنى بعد تنقيتها فصلواتنا مرفوعة من قلوب مملوءة خطية وشر.
ويردد الشعب أثناء دور البخور "أسألك يا ربي يسوع المسيح أن تغفر لي خطاياي التي أعرفها والتي لا أعرفها".
وقبل أن يدخل الكاهن إلى الهيكل وعند مكان دكة الصلبوت يبخر في شكل صليب. ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين؛ لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله لأجلنا وبه صِرْنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه كما يلي: (ونُسَمّي هذه الصلوات "الأرباع الخشوعية").
ودكة الصلبوت توضع في خورس الموعوظين (أي في الثلث الأخير من صحن الكنيسة) لأن المسيح صلبوه خارج أورشليم، فالصليب هو عار احتمله المسيح لأجلنا، وبه صِرنا مقبولين. ويصلى الكاهن خاشعًا في كل اتجاه ما يسمى بالأرباع الخشوعية كما يلي:-
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
(1) يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد هذا الذي أصعد ذاته على الصليب ذبيحة مقبولة عن خلاص جنسنا.
يقول هذا وهو ناظر للهيكل وكأنه يقول يا رب أنت صعدت على الصليب لتغفر خطايا الناس ومحبتك هي هي في كل زمان فاغفر لشعبك ولي يا رب فدورة البخور هي دورة يصلي فيها الشعب طالبًا غفران خطاياه.
(2) فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة.
نحن رُفِضنا من الله بعد الخطية. وجاء المسيح ليرفضه الناس ويصلبوه فنصير نحن مقبولين فيه (هذه تقال جهة الغرب أي جهة الرفض).
(3) فتح باب الفردوس ورد آدم إلى رياسته مرة أخرى.
ناظرًا للباب الغربي ويذكر الكاهن أننا طردنا من الجنة التي في الشرق، ردنا المسيح ورد آدم أبينا إلى الفردوس مرة أخرى. لذلك كان قدس الأقداس ناحية الغرب لأن الناس كانوا قد أداروا لله القفا. أو أدار الناس القفا للشرق أي الفردوس إذ طردوا وغادروا الجنة التي في الشرق.
(4) من قِبَلْ صليبه وقيامته المقدسة رد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس.
هنا يذكر أن الله أعادنا من قِبَلْ صليبه وقيامته.
(5) فلنسجد لمخلصنا محب البشر الصالح لأنه تراءف علينا أتى وخلصنا.
هذه تجاه الشرق يقدم السجود لله.
ومعنى هذه الأرباع التي نسميها "الأرباع الخشوعية"، فهي تُصَلَّىَ بخشوع أننا نقدم الشكر للمسيح الذي قَبِلَ العار لأجلنا، وكأننا نقول له أننا نذكر ما عملته بروح الشكر والانسحاق.
الأسرار السبعة (الأسرار الكنسيَّة السبعة) - القس أنطونيوس فكري
ملاحظات:

1) أوشية الراقدين: تصليها الكنيسة لأنها تؤمن أن نفوس الراقدين حية وليست كالحيوانات تباد وتفنى وأن لها خلود وأن هناك قيامة، وأن هذه النفوس ونحن الأحياء بالجسد كلنا أمام الله "نصلي لأجل بعضنا البعض" (يع16:5) وأن الصلاة تنفع الراقدين بدليل قول بولس الرسول عن أنيسيفورس الذي كان قد انتقل "ليعطيه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم" (2تي18:1) وهذه صلاة لطلب الرحمة لمنتقل. ويقول السيد المسيح "أما من قال على الروح القدس فلا يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي" (مت32:12) ومن هذا نفهم أن هناك فرصة للغفران في الدهر الآتي ولهذا طلب بولس عن أنيسيفورس، ولهذا تصلي الكنيسة عن الراقدين. وقطعًا ففي هذه الصلوات تعزية للأحياء من أقارب الراقدين.
2) أوشية القرابين: يصليها أعلى رتبة وأمام المذبح وليس على باب الهيكل كباقي الصلوات والأواشي. لأن الكنيسة ترفع مستوى القرابين التي يقدمها الشعب إلى أنها ذبيحة "لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله" (عب16:13) وكانت العادة قديمًا أن المؤمنون وهم قادمين للكنيسة يأتون ومعهم قرابينهم (زيت/ خمر/ دقيق..) والكنيسة تصلي هذه الأوشية ليبارك الله لكل من أتى بقرابين ومن ليس له ولم يستطع أن يأتي بقرابين.
3) في التبخير أمام الهيكل يقول الكاهن "السلام لهيكل الله الآب".
أ) فالهيكل يقام فيه القداس لله الآب.
ب) والذبيحة هي الله الابن (جسد المسيح).
ج) الذي يقدس القرابين هو الله الروح القدس.
فالثالوث يشترك في تهيئة الأسرار المقدسة.
4) تقديم البخور من كاهن إلى أسقف أو إلى كاهن زميله يعني اشتراك الجميع في تقديم البخور لله، فهو يطلب منهم أن يصلوا لأجله وهم يقدمون البخور مصحوبًا بدعائهم ومحبتهم ليسانده الله ويقبل صلواته عن الشعب. ومرور الكاهن وسط الشعب بالبخور فيه:
أ) الشعب يقدم توبة طالبًا من الله غفران خطاياه.
ب) الكاهن يطلب البركة للشعب.
ج) عندما يعود الكاهن للهيكل يطلب غفران خطايا الشعب.
د) أثناء مرور الكاهن وسط الشعب يصرخ الشعب لله طالبين غفران خطاياهم.
  رد مع اقتباس