عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 06 - 2014, 04:23 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

دروس الحياة ... للخلاص 5..
دروس الحياة ... للخلاص



الدرس الخامس:
إبراهيم - خليل الله

...إله واحد طريق واحد...

اشتهر إبراهيم بإيمانه العظيم بالله. ففي ذات يوم قال الله لإبراهيم أن يترك أرضه وعشيرته ويذهب إلى أرض جديدة. فأطاع إبراهيم الله وترك وطنه وهو لا يعلم إلى أين يقوده. وكلم الله إبراهيم قائلا:
" فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً.وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ"
(تكوين2:12و3)

وكان لإبراهيم ابنان وهما إسماعيل واسحق. وذات يوم بينما كان إبراهيم يصلي قال لله:
"لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!»."
(تكوين 18:17).
لقد كانت أمنية إبراهيم أن يجد إسماعيل ونسله نعمة لدى الله. فأجاب الله إبراهيم قائلا:
"وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً."
(تكوين 20:17).


إن الله يريد أن يعيش الجميع عيشة مرضية أمامه وأن يحبه ويخدمه كل فرد منهم. ولكن ما دام الإنسان يستمر في خطاياه فمن المستحيل أن يرضى الله. لذلك ينبغي أن يتطهر من خطاياه أولا. فالكتاب يقول:
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ"
(1 يوحنا 9:1).

قلنا في أول هذا لدرس أن إبراهيم اشتهر بإيمانه العظيم. إن اعظم امتحان لأيمان إبراهيم كان عندما قال له الله أن يأخذ ابنه اسحق ويقدمه ذبيحة له. في ذات يوم دعا الله إبراهيم وقال له:
"...«يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ».فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ ..."
(تكوين1:22-3).
وبعد مسيرة ثلاثة أيام رفع إبراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد.

فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ:
"اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا"
(تكوين 5:22).
وعندما كان إبراهيم وابنه يسيران إلى الموضع الذي أختاره الله.
وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ:
"«يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟»"
(تكوين 7:22).
فالتفت إبراهيم إلى ابنه وقال:
"اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي"
(تكوين 8:22).

ولما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله عنه، بنى إبراهيم مذبحا ورتب الحطب عليه وربط ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال:
"«إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» " فَقَالَ: لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ،"
(تكوين 12:22).
فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش ورائه ممسكا في الغابة بقرنيه فأخذه إبراهيم وأصعده محرقة عوضا عن ابنه. كان الكبش بديلا عن الغلام فقام مقامه وسُفك دمُه عوضا عن دم ابن إبراهيم.

صديقي العزيز
إنك قد أخطأت ولا يمكن أن الله القدوس ينظر إلى الخطيئة، ولا أن يتغاضى عنها بل ينبغي أن يعاقبك عليها. لذلك لا يمكن أن تكون مقبولا لدى الله ما لم تنزع عنك خطاياك. وأنت لا تستطيع نزعها عنك بنفسك فينبغي أن تجد شخصا آخر يفعل لك ذلك.

وكما ناب كبش برئ عن ابن إبراهيم كذلك ينبغي أن تجد شخصا باراً بلا خطيئة ينوب عنك. فإن كانت لذلك الشخص خطيئة في ذاته فإنه لا يستطيع أن ينزع عنك خطيئتك. إنك بحاجة إلى شخص بلا خطيئة في ذاته لينزع خطاياك.

فهل تريد أن تعرف من يستطيع أن يقوم لك بكل هذا؟
يمكن ذلك بمتابعة هذه الدراسة فتجد ذلك الشخص القادر والراغب في أن يكون بديلا عنك.

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً .. وأبداً .. آمين

رد مع اقتباس