عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 06 - 2014, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,350

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس

في طهارة النفس وخلوص النية

كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
1 – بجناحين يرتفع الإنسان عن الأرضيات: بالخلوص والطهارة.
فالخلوص واجبٌ في النية، والطهارة في العاطفة.
الخلوص يقصد الله، والطهارة تدركه وتتذوقه.
ليس من عملٍ صالحٍ يعوقك، إن كنت، في داخلك حرًا من الأميال المنحرفة.
إن كنت لا تقصد ولا تطلب سوى مرضاة الله ونفع القريب
فإنك تتمتع بالحرية الداخلية.
لو كان قلبك مستقيمًا، لأضحت لك كل خليقةٍ مرآة حياة، وكتاب تعليمٍ مقدَّس.
إذ ما من خليقةٍ، مهما صغرت وحقرت، إلاَّ وتمثل جودة الله.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
2 – لو كنت في داخلك صالحًا طاهرًا،
لرأيت كل شيءٍ وأدركته من غير ما عائق، فإن القلب الطاهر يخترق السماء والجحيم. كلٌّ يقضي في ظواهر الأمور، بحسب ما انطوت عليه سريرته.
إن كان فرحٌ في الدنيا، فهو، بلا مراء، نصيب الرجل الطاهر القلب. وإن كان، في موضعٍ ما، شدَّةٌ أو ضيق، فليس أعرف بهما من الضمير الشرير. كما أن الحديد يفقد في النار صدأه، ويصبح كله متوهجًا، كذلك الإنسان التائب إلى الله توبة كاملة، يخلع عنه الفتور، ويتحول إلى إنسانٍ جديد.
كتاب الاقتداء بالمسيح - الراهب توماس أكيمبيس
3 – إذا أخذ الإنسان في الفتور، أصبح يخاف من أقل عناء،
ويرتاح لاستمداد التعزية الخارجية.
أما إذا بدأ يقمع نفسه قمعًا كاملًا، ويسير بشجاعةٍ في سبل الله،
فحينئذٍ يستخف ما كان يجد من قبل ثقيلًا.
  رد مع اقتباس