عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 07 - 2014, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,225,164

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

دعيني أقدم لك مأوى وسياحة فى جسدي : 28/1/1997
فاسولا: إلهى، هبني قوتكَ لأعلن كلمتكِ بتّوهجِ، كثيرين من يُنتَظِرون بلهفة لَسْماعَ كلمة محبتك وينصتون بصّمتِ وبتعطشِ.
دع كَلِماتكَ تَسْقطُ عليهم، واحد بعد الآخر لتُنعشهم، أنظر كيف أنهم فاغري الفم في اجتمّاعاتكَ, كما لو كان عليهم أَنْ يلحقوا بالأمطار الأخيرةَ للسّنةَ؛ لأجلِ حبّكَ العظيمِ، دع إمطارك تسقط على الأراضيِ حيث لا يستطيع أحد أن يَعِيشُ فى الأرضِ المُجدبة ولا أن يؤسس فيها البساتين؛ أَعط شرابُ للمتروكين المهجورين، أنبت العشبَ حيث قد ذبل كل شيء.
تعال بأسلوبكَ المهيبِ واخمد تهيج مفتخري القلوبِ؛ تعال وأنزل، بقضيب مُلكك، المتغطرسين من على عروشهم وارفعْ المتواضعَين والودعاء؛ ثم القيني خارجاً في العاصفةِ، لأن ثقتي بك كاملةُ؛ ورجاء أماني أيضا؛ فلا أَخَافُ من أذىُ، بجانبي حضوركَ المهيب، مُنشداً ترنيمة مشرقة، إن إشراقك يسَبْر الأعماق‏ مثل ينابيعَ جاريةَ، أنك تَرْفعني على أجنحتكَ لامتطى السّماوات وأَكُونَ معك وحدي لتَهْمس لي بأسرار الحكمةِ.
أيا حارسي وفرحتي، أنك تَعطيني بهجةَ أكثرَ مما عرف الآخرين من قبل، أكثر من كل كنوزِ وممالكِ العالمِ. يا بهجة قلبي، أشرق بنور وجهكَ القدوّسِ علينا جميعاً!

الرب يسوع: بنيتي، لك بركاتي وسلامي؛
أني سأودي أموراً رائعةَ، لأنى سآتي بماء من ينابيع‏ قلبي؛ ووجوهكمَ المحمومة سَتُنتعَشُ؛
أني سَأكُونُ ظلكمَ من حرارةِ هذه العاصفةِ التى أنتمِ داخلهاِ؛
أنني سَأَجيئُ يا بنيتي بأسلوبي المهيبِ وبعظمتي لأُسقطَ مفتخري القلوبِ؛
ولأني قد وضعت عرشي فيك يا بنيتي، فأنتَ لَنْ تَختنقي في هذه العاصفةِ؛
سَيَحْملكِ َحْبيبك على أجنحته لتمتطي السّماوات بينما يسكب عليك كَلِمات الحكمةِ من قلبه كالمطرِ،
والآن يسألك حارسك أَنْ تتكئي على قلبه . . .
آه يا حبيبتي، ما الذى جعلك تَهْربُين من دعوتي؟ أنا جابلك,
أليس لي الحق أَنْ أَدْعوَك لتستَريحيَ فيّ بعد أعمالكَ؟
أن فمكَ يعلن الحقيقةَ بلا توقف في كل اجتمّاعاتي،
ومن شفاهكَ يجئ السُبح والإكرام لي, أنا إلهكَ؛
عيناكَ مَا تحولت عن حضوري، بل لاحظتَ طرقي،
لك البركة لكُونكُ جَعْلتِ جابلك سعيداً!
ثمّ في معني اسمِي، أذنكَ فُتِحتْ وكُلّ كلمة جاءتْ مِنْ فَمِّي سُمِعَت مثل نغمه فيك، مثل ألف جوقة تَنْشد تراتيلَها،
هكذا سُمعت كلمتي في قلبكِ عندما فَتحتِ أذنكِ لتتسلمي أحلى مزاميري؛
بإقراضي أذنِكَ فقط قليلاً، تسلَمت أقوال الحكمةَ لكي أنا، الرب،
قَدْ أكون مُتَذَكّر برحمتِي مِن قِبلّكم جميعاً؛
لا أحد يستطيع أَنْ يَقُولَ :" لقَدْ تَركنا في أنيابِ العدوِ. . . "
آه. . . ثم سَألتكَ أنْ تَكُونيَ كريمَة وتقدمي قلبكَ كرمزِ عن محبّتكَ؛
لكُونكَ كريمة يا حْبيبتي، أسرعت وأعطيته لي ووضعته سريعاً في يداي الإلهية، لكي أمْلأه،
بدوري، بالحبِّ والثبات والوفاء؛ منذ ذلك الحين، أقسمتُ أَنْ اَحْفظَ قلبكَ لنفسي فقط،
وأَحْرسه كحدقة عيني؛
وبينما كانت عيناي تُحدّقُ في هذا القلبِ الضّعيفِ، قُلتُ: "من هذا الضّعفِ سَتُسْمَعُ كلمتي قائلة لكل الأمم: أن الله بقربكم،
أنه سَيُحرّرُ كل الذينِ يَدْعونه؛
ولكل العطاشِ، سَيَعطي ماء؛
أنه سَيشفق على المسكين والضّعيفِ وسَيُنقذُ حياة كثيرين قبل مجيء يومه العظيمِ "
بسبب تقدماتك السخية وَعدتُ أَنْ اَجْعلَ من قلبكَ ذبيحة متهللة؛
"أنا، صانعها وعريسها، سَأشدو لها تعلقي لكي ينشد هذا القلبِ وجهي القدوس فقط، وبجذبه نحو قلبي القدّوسِ، سَيَرفض كل ما هو ليَس أنا، بل سَيعطشُ ويشتهى كل ما هو أنا "؛
سَيَتلهّفَ قلبكَ حينئذ أَنْ يَنتظر فيّ، أنا إلهكَ، مُركزاً كل عواطفك التى تشتت فى كل موضع، على قلبي الملوكي فقطِ؛
نعم، كل ميولك، نفورك، أفراحكَ، أحُزانكَ، لذاتك، آلامك، هواياتك، دموعكَ، كل شيء،
نعم كل شيء سَيُقدم إِلى قلبي كمن يُقدم باقة زهور لحْبيبِه؛
هذا ما أَشتاقُ إليه، من كل واحد منكم، من صّميمِ قلبي .
لكوني أرشدت قلبكَ نحو قلبي، أعَرفُ أنى وَجدت راحتي وفرحتي فى هذا الاقتراب؛ لأبهجَ نفسك،
أنى لا أَخفي شيء من أسراري عنك؛
يداي التي وَضعتِ قلبكِ عليهما هما يدان حسّاستان ورحيمتان يا حبيبتى، فلا تخافي . . .
مدى يديكِ نحو القدوس . . .
لقَدْ أعطيتكَ زوج من الأياديِ قَبّلتُهما ودَهنتهماُ بالبركةِ لكي يقتلعا الأشّواكَ التى تُطوّقُ قلبي؛
لقَدْ بَاركتهما كي لا يضجرا من الكِتابَةِ ويظلا مُقيدتان إلى يداي إلي الأبد؛
لقَدْ دَهنتهما كي تضع تلك الأياديِ إكليل المجدِ على رأسي في نهايةِ المراسمِ ؛
ألم تَقْرأُى :" الأياديِ الماهرةِ سَتَكتْسبُ مدحها من عملها "
ماذا مُمكنُ أَنْ أَعطي إليك بالمقابل يا مُختَاَرتي، لأجل كل الأميالِ التى مشيتها من أجلى، ولأجل كل الساعاتِ التى وقفتها قدميكَ من أجلي في اجتمّاعاتي؟
فاسولا: لجوعي أنت أعطيتني خبزاً من السّماءِ ، لعطشي قدمت لي ماءَاً حياً يَتدفّقُ من صدركَ؛ لقَدْ كُنْتَ رؤوفاً ومُحبَّاً لي، مُكَثِّراً في الطّيبةِ، ولم يسَبَقَ أَنْ تَركتني. لقد نَموتُ في ديارك حيث رَاودتَ نفسى وكل ما حَصلتُ عليه جاء منك؛ لقد تَكلّمتَ معي قلباً لقلبِ وسَمحت لي أَنْ أحتويك، وكقنديلِ يُشرقُ على رأسي أضأت طريقي لتُريّني فى أي طريقِ يَجِبُ أَنْ أسلكَ؛ مباركاً تَكُون يا ربى وإلهي من الأزل وإِلى الأبد؛ لقَدْ زَوّدتني بكل شيئ؛ لماذا يَجِبُ أن يكون لي الكرامة إذن لكي أُعطي شيءَ مُقابل أعمالِكَ ؟
الرب يسوع: حقاً، لقَدْ زَوّدتكَ بكل شيءِ، لكن ثمارَ أعمالكِ قَدْ مَسّتْ قلبي؛
لقَدْ خدمتني طوعاً وبهذه التقدمات الثّمينةِ مُمكنُ فقط أن أتأثر؛
لذا دعيني أقدم لك ملجئاً ومأوى في جسدي. . .
فاسولا: هَلْ هذا ما يشتهيه قلبكَ القدّوسِ ؟
الرب يسوع : نعم! نعم. . . تعالى،
أنكَ سَتجدين راحتك في جسدي؛
أَنْسي ذاتك فيّ كي تأخذي مصادركَ بداية من قدماي حتى أعلى ؛ فقط أنا وأنتَ،
اَقتربي مني يا من تشتهيني واملئي نفسك منّي ثانية؛
أني سَأقدم لكَ هذا المأوى وهذه الحياة في جنات جسدي؛
إنى سَأُرافقكَ في كل مكان وطوال الطريق نحو غرفة عرسي التى فى قلبي القدّوسِ حيث أَقُودُ دوماً مُختَاَريني لأَزْفرَ عليهم سحري كرائحةِ المرِّ المنتقى؛
بينما يَضعونَ رؤوسهم على قلبي القدّوسِ أُنعشهم من ماءِ صدري الحيّ؛
وكالعهد بين الأخوةِ والأخواتِ،
كالعهد الذى بين الزوجِ والزوجةِ اللذان يَعِيشانِ بسرور سوية، نحن سَنَتمتّعُ بوجود كل منا مع الآخر .
تعالى يا حبيبتي، احصلي على القوةِ من قدماي لكي لا تَشْعرَ قدماك بأي عبءِ ثقيلاً ينبغي عليهما أَنْ يَحْملاهَ؛
عندما تَمْشين علي آثار قدماي التي سَتَكُونُ دليلكَ لتتبعي مبادئي، سيرك لن يَكُونُ مُعَاقَ؛
عندما تكون لك سياحتك في قدماي، كلما مْشيت فأنك لَنْ تَضعَي قدماكَ على طريقِ الشّريرِ ولا سَتَمْشي الطّريقَ الذى يسلكه الشّريّر؛
بل سَتَقُودكِ قدماي حيث تَتجنّبي كل الشرور مولية ظهرك لها وتَجتازينها؛
لكونك لك سياحتك في قدماي فأنهما سيَأْخذانك لتطئي طريقِ مُمهد لأن كل الطرق قد صارت ممهدة لك؛
أنكَ لن تلتفتين يميناً ولا يساراً، بل سَتَحْفظي قدماكَ طاهرة من كل شرِ وبعيدةِ عن أن تضل عن طريقِ الحقِ؛
وفي هذه الرحلة سَتَصْرخُين يا حْبيبتي لملائكتي وقديسيني: " كم صحيحاً أننا يجب أَنْ نَحْبّه!"
حينئذ سأجذبك ثانية للعودة إلى غرفة عرسي لأريك كم أنى أعتني بخاصتي وأجعلك تتَذُوقُين حبّي الحلوَ. . .
لماذا هذا الظّلِ الذى على عيناك يا حبيبتّي؟
فاسولا: ما الذى سَيقوله شعبى الأرثوذكسي عن كل هذا! ها أنتَ، تسكب عليّ زيتاً، من قلبكِ القدّوسِ، مُثمر‏اً عطركَ عليّ، بينما تُعَانَقَني بيمينك. أنهم غير مُعتادينَ عَلى مثل هذا الكلامِ!
الرب يسوع: أنهم سيَعتادون عَليه بمجرد أن تَذْهبُ نفوسهم إلى السّماءِ. . .
أتُريديُ أن تنتشر رسائلي بسرعة؟
فاسولا: نعم يا رب، أوَدُّ أن لا يُحرم أحد من سماعِ رسائلكَ؛ أُريدُ ما تُريدُه: أُريدُ أن يَصغي كل شخصِ لأنغامكَ، لكي يستطيع كل شخصَ أَنْ يَقُولَ :" أنا مثل أبن أو أبنه للعليِ، الذي مَحْبته تتجاوز لى محبة أمّي " .
الرب يسوع : تعالى إذن وَكُوني كابنة واعية واَمْلئي نفسك ثانية من ينابيع قلبي القدّوسِ،
ألَمْ تَسْمعْي من قبل، كيف أنى أَعتني بخاصتي؟
إنى أُريدُ أَنْ أُدرّبكَ روحياً في جسدي، وأَنْ أَجْعلكَ قوية لتَحْبّىَ بصدق وتَتعلّمَين ضبط النفس؛
إني مثل أم تطعمِ وتَعتني بأطفالها؛
أنكم بَحاجةُ للإطعامَ الآن يا حمامتي لتَكْتسبوا القوة وكي تَنْمون في محبّتي. . .
لقد جَعلتكَ مسؤولة عن تَسليمِ تّرتيلةِ محبّتي إِلى كل الأممِ وأنتَ ما زِالَ لديك طريقُ طويلُ عليك أَنْ تسلكيه؛
لكن قبل أن تَخْرجُي مرة أخرى يا أختاه، يَجِبُ أَنْ تَبْقى لفترة مع شقيقك الأكبر ليُدرّبَ فكرك علي فكره.
أنى أَدْعوكَ الآن، إلى مسكن عرس قلبي،
حتى لو انُزعجُت أو قَلقتَ يا حبيبتي، فأنك سَتَجدُين سلامكَ في قلبي لأنى سَأُذكّركَ أنه لا شيء مُمكنُ أَنْ يَحِيلَ بينكَ وبين محبتّي,
إني سَأكْشفُ لك عن جمالي لك كي تَستسلم نفسك إِلى فتنتي،
حينئذ بغيرة شديدةِ ستقدمين ذاتك لي كي تَحتويني،
لكنى، سأكون قد وسمتُ جبهتكَ بالفعل بقبلة العرس؛
أريني يديكَ. . . ثم اَنْظرُي إلي يداي . . .
تعالى وليكن لك رحلة في يداي؛
إن يداي قَدْ صنعت كثير من الأعمال الحسنه التى لم تُسجّلُ في كتابِ ؛
لم يُعرف قط من قبل أن ملك خَدم عبيده كما فعلت أنا،
أنا ملك الملوكِ، خْدمت؛
"منزلتي كَانتْ إلهيةَ، ومع ذلك مَا تَمسكت أن أكون مساوي للهِ بل أفرغتْ ذاتي لأخذ منزلة عبدِ "
أني سَأَعْرفُ خاصتي بهذه الطريقة، عندما َيُفرغونَ ذواتهم ويَتبعون مشيئتي الإلهية؛
أَعطيني يداكَ يا فاسولتى، لأَنقش عليها وصاياي وأعمالي لأجل خلاصكم؛
لقَدْ دَهنتهما كي يَدْهناُ بدورهما المرضيَ والمُتعبين؛
لقَدْ بَاركتهما كى يقدما لى أعمالاً صالحة بسخاء وقَدْ قَبّلتهما مراراً وتكراراً لأَعطيهم قوة وليَستمرا أَنْ يَختطفا النفوس من الشّريّرِ ويَجْلبوهم لي؛
أن يداي قَدْ كونت وشَكّلتْ يداك لكي يقدما لى بخوّراً وذبائح؛
أنكَ سَتَتعلّمينُ في هذه الرحلة إلى يداي كيف أنى خَدمتُ بأمانة وأدّيتُ أعمال لم يؤديها أحد من قبل قط .
حينئذ سَتَرتاحُ حبيبتي فى ينابيعي مرة أخرى؛
هناك، بينما تتكئين برأسكَ على قلبي الملوكيِ ويمينك ممسكة بيدي، سَأُتوّجكَ بحبّي وحناني، مالئاً نفسك بالتّعازيِ، مُجدّدكَ مثل النسرَ،
إنى سَأُنعشكَ لكي لا تبلى سَنينكَ كالظلِ؛
وبينما لَنْ تَتْرككَ نظرتي، مُبتهجاً أَنْ أحْبّ من تَحْبّني، مُتذكّراً كل تلك اللّحظاتِ عندما كُنْتِ تعزفين في حضرتي؛ واللحظات الأخرى عندما تحَرّكت بالرّوحِ صارخة إلينا :" أبتاه! " سَأَتأكّدُ أنّك سَتواصلين إعطائي انتباه غير منقسّم ومحبّةّ ؛
برغبتي في أنْ اُحْبّ سأحتجزك أسيرة في قلبي؛
وكحارس مُعَيَّناً‏ على برجِ سَأُراقبُ أي دخلاءِ؛
إني سأَحْرسكَ يا حبيبتّي كحدقة عيني. . .
وأنتَ، بفرحتك مُلاحظُة لهّفتي فى أَنْ أَحْفظكَ لنفسي، ستركضين لتَختبئي نفسك في ظلِ أجنحتي،
مثل فرخِ يَركض ليَختبئ تحت أجنحةِ أمّه، هكذا ستَجْثمُين في دفئي وأنا سأَحْفظكَ في دفءِ قلبي .
حينئذ، مرة أخرى، أنا وأنتَ سنَخْرجُ ثانية،
سَآخذكَ إلى بستان فمي،
هناك سَتكونُ سياحتك وسَتَتعلّمينُ في هذا الرحلة، كم ممكن أَنْ أكُونَ منذهل عندما تلوث أفواهكمَ التي تتناولني نفوسكم بكَلِماتِ سّامةِ كل منكم على الأخرِ؛
تعلّمُي من فمي الصدق وأعلني الحق فقط حولك،
دعي فمكَ يُكرّمني، يَسْبحني ليلاً ونهاراً؛
دعى فمكَ يَرنّم لي، يبتسم ليّ،
دعيه يَشدو كمليون نغمَة في آذني، كأحلى مزمورِ لناظم المزامير‏؛
دعي فمكَ يَكُونُ كسيفِ ذو حدّين، ليهدّمَ مُبِدَعي وخونة كنيستي،
لكن بين كل أولئك العطاش لي يَكُونُ فمكَ صداي وكالخمر الحلوة، مُعلّمُاً كل شخصَ كيف يَفُوزَ بصداقتي؛
من فمي أنتَ سَتَتعلّمُين وصايا يا حمامتي لتَتكلّمي كما أَرْغبكَ أَنْ تَتكلّمَي وتُظهرَي أفكاراً طبقاً لأفكاري،
ثم تَنْقلُين هذا التعاليم إِلى الآخرين بلا تحفّظ؛ ثم مرة أخرى مثل حمامةِ تَزْحفُ إلي عُشها لتستريح،
أَدْعوكَ أَنْ تستريحي في مسكن عرس قلبي،
بينما سَتَكُونُ نظرتي الثاقبة في بحثِ عن عيناكِ.
فاسولا: إلهى، أنك تَعتني بي كما لم يفعل أحدِ قط من قبل؛ أنكَ أنت كنزي الذى لا يُقدّرُ، ولا إنسان ولا أمر آخر في كل العالمِ يَعطيني بهجة أكثر مما تُعطيني أنت.
لمحة واحدة منك وتشتعل روحي مثل النّارِ، وقلبي يَذُوبِ كالشّمعِ. لمحة واحدة منك ونفسى تُسلب بعمقِ محبّتكَ؛ أن لمحتكَ يا قدّوسى كترنيمة عُرس ملوكيةِ، إنها مثل عبير باقة سوسن تهَبّ علي فى النّسيمِ، إن لمحتكَ مثل حصنِ بأبراج عاجيّةِ من كل جانب
. . .
الرب يسوع: يا أبنه الملكِ ، أنظرى كيف أن ملكك يَنتظرُ أَنْ ينال بهجته فيك؟
إن إلهكَ قَدْ دَهنكَ بشفاهه؛ أن شفاهي مُرطبةُ بالنّعمةِ وسَترنم لك بترانيم الخلاص لكي نُكرّرها سوياً إِلى أبناءِ وبناتِ الملكِ، حتى يَتعلّمونَ أَنْ يَعطونا السُبح والإكرام اللائق؛
حينئذ . . سَتَزدهرُ أيام من الرضى مالئة السّماواتَ والأرضَ من مجدنا .
أختاه! دعْى أخَاكَ الأكبر يَحْملكَ الآن لرحلتك إلي عينيه لتتأمل نفسك النور الكامل،
السراج الأساسي للجسدِ؛
لقَدْ قُلتُ أنّ سراج جسدكَ هو العينُ وإن كانت عينكِ سليمة، فجسدكَ بالكامل سَيُمْتلأُ بالنورِ،
لكن إن كانت عينكَ مريضةُ، فجسدكَ بالكامل سَيَكُونُ مظّلمِ؛
اَحْذرُوا إذن ألا يكون النور الذي داخلكم ظلمةَ لئلا تفعلون الشّر وأنتمِ لَنْ تَعْرفوا ذلك؛
إنّ الريحَ العاصف نفسه غير مرأى، وعندما تُعمل الأعمال الشريرة في الظّلمةِ فأَنْها تكون غير ملحوَظة. . .
لقَدْ رَأتْ عيناي عديد من هذه الأشياءِ؛ لهذا صَلّى وقُولُي:

يا إله كل القداسة،
أحفظ هياكلك من كل دنس إلى الأبد ِ
بتطهير نفوسهم من الداخل فى دمك القربانى,
بتطهيرهم من الأعمالِ الميتةِ؛
آمين
.
لا تَسْمحُي لعينيكَ أن تستقر على أي سلوك سيئ بل ارفعيها إلى السّماءِ وأنا سَأريك نور ثالوثي القدوس لتَتأمّلي وجهنا الذى سيلتفت نحوك كل دقيقةِ من حياتكَ,
أدْخَليَ في عيناي، كي تَرى الأشياءَ بالطّريقةَ التى أراها أنا،
لا تَعتقدُي بأنّي سَأَخفي عنكَ تلك المناظر المخيفةِ التي جَلبتَ دموع الدّمِ إلي عيناي؛
لأنى فَدْ جَلبتكَ لتَعِيشَي حياة حقيقية فيّ،
إنى سَأُريك هذه الرجس لكي تَصلّي أكثرَ؛
في جسدي يَحيا ملئ اللاهوتِ،
ومع ذلك عديد من خاصتي يَضطهدوني بسبب لاهوتي؛
استخدمي عيناي كي تقرئي كلمتي ليتُأسّسَ فيك الكمال الذي يجئ من خلال الإيمانِ بيّ؛
تكلّميُ الآن إِلى قلبي يا مُختَاَرتى . . .
فاسولا: ماذا أستطيع أَنْ أَقُولَ؟ بماذا أستطيع أَنْ أَتكلّمَ إِلى قلبكَ؟ أنك أنت الذي قَيّمتني بما يفوق أى ثمن؛ أنك أنت الذي شفيتَ عيناي؛ يا كاملي، أنك أنت الذي أخبرتني عن أمانتك؛ أنك أنت بنفسك الذي جَلبتني إِلى ديارك الملوكيةِ، لأَمْشي فيها بحرّية.
الرب يسوع : هكذا أردتُ أَنْ أضعك فى صفوف خاصتى وأن أَعطيكَ جسدي . . .
لقد أردتُ كثيراً أَنْ أَشفي خيانتكَ وأَحْسبكَ كواحدة من عرائسي. . .
شهوتي المُشتعلة كَانتْ أَنْ أَجْعلَ نفسي معُروِفاً لك بأكثر الطرق حمية وأن أريك الإله الحقيقي،
الإله الحيّ،
الملك الأبدي؛
أني لن أدع هذا العالمِ يسكت سوسنتى،
إنى لن أدع مؤامراتهم تُؤثّرُ فيها أو تَمْسُّ نفسها بل سأدع مزاميري تَستمرُّ أنْ تَكُونَ لها ولكل أولئك الذينِ يَسْمعونها كترنيمة عُرس،
كي يَعْرفون الثالوث القدوس الإله الحقيقي الذي هو أب الجميع .
والآن يا سوسنتى، سَأَعطيك سّبباً ثّابتاً لتَقُولَي:
"إن إلهى عظيمُ! "
تعالى الآن إلي مسكن عرس قلبي؛
ألم تَقْرئُ: "بهجة لكُلّ الذين يلتجئون إليّ، صيحات لانهائية مِنْ البهجةِ!"
و "بهجتي هى بَكُوني قرب الإله"
تعالى إلي إذن، أن العريس يَدْعوكَ يا من تَعتني بكرمتي،
تَعالى وازهري في حضرتي، وأنتَ سَتَسبحين محبّتي قبل كل شيء؛
ومرة أخرى برؤية عظمةِ قلبي القدّوسِ، سَيَخضع قلبك لجمالي، مَتذكّراً ظهوري في طفولتكَ مثل الصدى، عندما مَارستُ كل جمالي لأجذبك نحوى؛
وبينما كُنْتُ أجذبك نحوى يا حصني، قُلتُ: "أنى سَأُنعشُ حصني من نهرِ قلبي وسَأُقدّسُ هذا الحصنِ لأَحْفظَ مسكني من السُّقُوطِ؛"
وتنسم ملككَ عليك نسمته مثل شذاِ رقيقِ،
ثم بلا أي تأخيرِ نقشت وجهي القدّوسَ على وجهك،
وجه على وجهِ، مخَتوماً إلى الأبد؛
تأنى برهة وتأملي فى هذه الكَلِماتِ. . .
ليت كَلِماتي تَعطيكِ السرورَ. . .
فاسولا: أنك أنتَ سيدي الآن ولذا أَنحني إليك؛ علّمني ما يَسرك لكي كل ما أفعْلُه يكُونَ مقبولاً إليك؛ أن تبريراتي غير أكيدة وهذا الحصن، الذي تَدْعوه، مصنوعا من الطّينِ وهو يزن لأسفل؛ أنك تَقُولُ يا ملكي، أنكَ قَدْ طَبعتَ صورتكَ على صورتي.
الرب يسوع : نعم ؛ وبينما أنا أفعَلَ هكذا، زَرعتُ قبلة على تلك الشّفاهِ التي ستُصبحُ صداي وتعلن الحقيقة، لأُدرّبها أَنْ تُسبّح أسمي وتَقُول:

رنّموا لملك السلامِ،
رنموا للأبدى،
للإله القديرِ؛
افْتحُوا قلوبكَم واجعلوها مْلتهمةَ بحبّه الغيورِ؛
رنموا للرب والملكِ،
وتهللوا بمَجيئه.
تعالى، دعى عيناكَ يا حبيبتى تستمع الآن بكنوزِ قلبي التى لا يسبر غورهاِ،
حينئذ سَيَحْملكَ كلى القوة فى سياحتك إلي آذني. .
سَتَتعلّمُين كيف تَستمعَين وتَفْهمَين أمثال فطنة،
إن أَصغيت يا حبيبتى، فأنك سَتَتعلّمُين من الحكمةِ،
وسَتعطشُين لأي محادثةِ تأتى منّي،
سَتَتعلّمُين في بستان آذني كيف أن آذني مَفْتوحةُ لكل من يَتضرّع إلي بصدق، ويَجيءُ إلي بنقاوةِ قلبِ تائباً مثل كتابِ مناحة عالية؛ مؤكدين رداءتهم وعدم جدارتهم؛ وكيف أنهم قَدْ خذلوني؛
بهذا الصوتِ، سيَقْفزُ قلبى من مكانه؛
إن صوتِ الندمِ هذا سَيَقُودهم نحو ديارى.
لكي تَستمعُ آذناك إلى صوتي، يَجِبُ أَنْ تُخفضي صوتكَ؛
تعالى وتعلّميُ كيف أنى أستجيب وأُحرّرُ الرديء والمسكين الذي يَدْعوني؛
تضرعي إلي وسَتَسْمعُ أذناي تضرعك وسأَجيءُ وأُنقذكَ،
إني سَأَسْمعُ ندائك؛
إن آذاني حسّاسةُ؛
وأنتَ، كمخلوقةِ، لا تَكُوني مهمِلة أو صمّاء لنداء المحتاجينِ،
بل افتحي آذناكِ لتضرعاتهم؛
لا تُعبّسُي فيهم بل قدمي يدّيكَ إليهم؛
ألا تَعْرفُي كيف أنى أَرتجفُ عندما يكون هناك تضرع ولا تسمع أو تستجيبُ خليقتي للمتوسّلِ؛
أن قلبي القدّوس يُتوجّعُ في صدري؛
في حدائقِ آذني، سَتَتعلّمينُ كيف أن إلهكَ يَنْظرُ لأسفل من عرشه إلي أبناءِ وبناتِ البشرِ،
يميل نحوهم وأذنيه ملتَصقةْ على شفاههم؛
وأنتَ، التي قَدْ رَأيتَ آلاف ربوات الملائكةِ التى تُحيطُ بعرشي المجيد َ، قولي لهم:
"تعالوا وأنصتوا : لقَدْ أوصاني قدّوسِ القديسين أَنْ أقول لكم ما قَدْ فعلَه من أجلي
عندما نَطقتُ بصرخة توبتي إليه والسُبح العالي كَان على لساني،
لو كُنتُ ما زلت مذنبَة في قلبي بعد توبتي، لما كان الرب سَمعني؛
لكن اللهَ لم يسَمعني فقط، بل استمعَ لتضرعاتي واستجاب لصلاتي؛
مُباركاً يَكُونُ الإله الثالوث في قداسته،
أنه لا أهمل صلاتي ولا حَرمني من محبتّه؛
هذا ما ستقولينه لهم .
تعالى الآن وأَدْخلُي بيتكَ الدّائم، إلى غرفة عرس قلبي حيث ملككِ مَنتظرُ ليَبتهجَ فيك وأنتَ فيه؛
تعالى يا ملاكي وعروسي، فأنى مُشتاق أَنْ أكسوك بأسمى وبحضوري؛
أن كسائك سَيَكُونُ أنا لأني أنا كل شيءُ؛
في جسدي يَعِيشُ ملئ اللاهوتِ
لهذا فيّ، أنتَ سَتَجدُين تأكيد بأني قد جعلتك مختبئة فيّ،
وبهذا الأسلوب، عندما يحين الوقت، سَأُقدّمكَ إِلى الأبِ,
أنا رائحتك الحلوة يا فاسولا، وأُريدكَ أنْ تَكُوني مثل نجمةِ ساطعةِ تُشرقَ في ظلمةِ هذا الجيلِ،
تُعطّره برائحتي؛
أنكَ ستواصلين الإشراق لأنك سَتقدمين للعالم ما جاءَ من فمي،
سَتقدمين لكل شخص: كلمة الحياةِ؛
وكثيرين سيَروني فيك؛
لأنى قَدْ كَسوتكَ بأسمى، لكي تُصبحُين رفيقتي حقاً.
إلهكَ الحقيقي، ربك يسوع المسيح يُرحّبُ بكَ الآن بصدق في قلبه القدّوسِ
بيتكَ. . .
لقَدْ كَشفتُ سيادتي إليكم يا أختاه، يا خاصتى . . .
أن نعمتي معك. . .
الآب الأزلي: ورضاي يَرْبطكِ بنا . . .
الروح القدس: وفيّ، قَدْ فَضّلنَاك كي تَرى ما لا يستطيع الإنسان أَنْ يَراه بقدرته, لك سلامنا. . .