عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2014, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,226,319

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قيامة المسيح و قيامتنا

هناك احتفالات عالمية تُقام خارج الكنيسة مليئة بمظاهر الأبهة والموائد الغنية بالأطعمة ، وهى تُعثر الفقير الذي لا يستطيع أن يصنع مثل هذه الأمور. ومن الطبيعي أن يتضايق ويحزن . فلماذا يرتدى الغنى ملابس زاهية ويقيم موائد مليئة بصنوف الطعام المختلفة ، بينما لا يستطيع الفقير أن يصنع هذا بسبب فقره؟
هذا ما يحدث بالخارج، بينما هنا داخل الكنيسة لا يحدث شيء من هذا كله، ولا يوجد هذا التمييز ، بل توجد مائدة واحدة للغنى والفقير، للعبد والحر.
هل أنت غنى ؟ حتى وإن كنت؛ فليس لك أفضلية على الفقير. هل أنت فقير ؟ إنك لست أدنى من الغنى . فالفقر لن ينتقص من أفراح المائدة الروحية. لأن النعمة هي من الله وهى لا تميز بين الأشخاص. هذه هي العطايا الروحية ، التي لا تقسم المجتمع بحسب المناصب، بل بحسب المستوى الروحي وبحسب استقامة أفكار كل أحد. ولهذا فإن الملك والفقير يتقدمان معًا نحو الأسرار الإلهية بنفس الثقة وبنفس الكرامة ، لكى يتمتعا بالتناول منها. لأن لباس الخلاص هنا هو واحد للجميع أغنياء وفقراء، والرسول بولس يقول " لأن كلكم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح " (غل27:3)
أرجو أن لا تستهينوا بهذا الاحتفال، ولتكن لنا رؤية لائقة بتلك العطايا التي منحتنا إياها نعمة المسيح، وألاّ نسلّم أنفسنا للسكر والبطر. ما دمنا قد أدركنا المحبة الإلهية وسخاء إلهنا مع الجميع للفقراء والأغنياء ، للعبيد والأحرارـ إذ أعطى للجميع نفس النعمة، فلنقدم المقابل لي ذاك الذي أظهر تلك المحبة نحونا، والمقابل اللائق به هو السلوك المُرضى لله من نحونا ، وأيضًا النفس الساهرة المتيقظة .
لنحتفل إذن بهذا العيد ـ عيد قيامة المسيح ـ لأنه قام وأقام كل البشرية معه. لقد قام وكسر كل قيود الموت ومحا كل خطايانا.
  رد مع اقتباس