الموضوع: آية للناس
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 11 - 2014, 02:39 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آية للناس

إقامة بنت رئيس المجمع

قرأ الشيخ عبد العليم الشرقاوي بتمعن:
“فَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟ فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قِيلَتْ، فَقَالَ لِرَئِيسِ الْمَجْمَعِ: لاَ تَخَفْ. آمِنْ فَقَطْ. وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَتْبَعُهُ إلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ، وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ. فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجاً. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيراً. فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ. فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً، وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: طَلِيثَا قُومِي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ قُومِي). وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لأَنَّهَا كَانَتِ ابْنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتاً عَظِيماً. فَأَوْصَاهُمْ كَثِيراً أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذلِكَ. وَقَالَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ”

(مرقس5: 35-43 قارن أيضاً متى 9: 18-26 ولو 8: 41-56).
أوضح الشيخ أحمد البعمراني:
لم يكن لعيسى أي اتصال بالضابط الأعلى للقوة الاستعمارية في كفر ناحوم فحسب، بل تقدم إليه رئيس المجمع الديني اليهودي أيضاً لشفاء ابنته المحبوبة، فأدرك الجميع مدى أهمية يسوع المسيح وقداسته .
قال ناجي فياض:
عندما أخبر الخادم والد الصبية بموت ابنته المريضة، تدخل يسوع على الفور وطلب منه عدم الخوف بل أن يؤمن فقط حتى تُشفى ابنته. فنقرأ كلمة “لا تخف” والتي ترد “365” مرة في الكتاب المقدس، على عدد أيام السنة، كأن الرب يقول لنا كل يوم بيومه “لا تخف” وهذا يعطينا القوة حتى لا نضطرب من الأمور الملموسة في هذه الدنيا، بل أن نبني رجاءنا على الله وكلمته وروحه فقط . فربنا ليس إله الأموات بل رب الأحياء.
قال الشيخ متولي صابر:
رافق عيسى المسيح الأب الحزين الحائر (المحتار) بين قول الخادم النَّاعي بالموت وقول المسيح المبشّر بالحياة، فذهب معه إلى بيته إذ وجد النساء يولولن، ويشددن شعرهن، ويلطمن خدودهن، فحاول المسيح أن يخفف من حزنهن وأخبرهن بأن الصبية لم تمت بل نائمة، وسوف يقيمها بعد حين، فاستهزأن به لأنهن لم يستوعبن كلامه جيداً.
أضاف الشيخ عبد العليم الشرقاوي:
أمسك يسوع بيد البنت الميتة وأمرها بلطف أن تقوم، فقامت فوراً ملبية نداءه وبدأت تمشي في الغرفة. لقد اخترق صوت المسيح جدار الموت، إذ أن الأموات لا يسمعون لأي صوت سوى صوت المسيح. فكل من يسمع له ويلبي دعوته يحيا، وكلمته محيية لأن الذي يقيم واحداً من بين الأموات، كما جاء في القرآن، كأنه أقام كل الأموات.
قال الشيخ عبد الله السفياني:
لا أرى في تصرف عيسى أي منطق، إذ منع أهل البيت الحائرين بين الفرح والحزن من إخبار الآخرين بقيامة ابنتهم. الكل يعلم أن البنت قد توفيت، غير أن المسيح أصر على عدم إعلام الآخرين حتى لا يؤمنوا به من خلال معجزاته بل أن يختبروا محبته وقداسته وبره.



فتح أعين الكفيفين


قرأ الشيخ متولي صابر:
“وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ تَبِعَهُ أَعْمَيَانِ يَصْرَخَانِ وَيَقُولاَنِ ارْحَمْنَا يَا ابْنَ دَاوُدَ وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الأَعْمَيَانِ، فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ أَتُؤْمِنَانِ أَنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ هذَا؟ قَالاَ لَهُ نَعَمْ يَا سَيِّدُ حِينَئِذٍ لَمَسَ أَعْيُنَهُمَا قَائِلاً بِحَسَبِ إِيمَانِكُمَا لِيَكُنْ لَكُمَا فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا. فَانْتَهَرَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً انْظُرَا، لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ! وَلكِنَّهُمَا خَرَجَا وَأَشَاعَاهُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ كُلِّهَا”

(متى 9: 27-31).
قال الشيخ محمد الفيلالي:
كان المكفوفان عنيدين، فهما لم يريا عيسى لكن سمعا أنه قريب منهما. وعندما لم يهتم بهما أحد من المارة لكثرة انشغالهم، صرخا بصوت عال ولمرَّات متتالية، لكن لم يتلقيا أي جواب. كما أن المسيح تجاهلهما ولم يجبهما على الفور ممتحنا إيمانهما. فقوة إيمانهما دفعت بهما أن يبحثا ويلتمسا الطريق المؤدي إلى البيت الذي دخله المسيح. ودخل المكفوفان البيت عنوة، وهي الفرصة الأخيرة لنيل شفاء كامل.
سأل الشيخ متولي صابر:
ماذا يعني لقب “ابن داود” ولماذا لم يسمياه باسمه الخاص؟؟
أجاب ناجي فياض:
قرأنا في لقاء سابق كيف أن رب العهد أوحى بواسطة النبي ناثان للملك داود:
“مَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُكَ وَاضْطَجَعْتَ مَعَ آبَائِكَ أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ”

(2صم 7: 1214).
لقب المكفوفان يسوع بابن داود حتى يوضحا للناس بأنه المسيح الموعود من سلالة الملك، وابن الله في الوقت نفسه، ولكن بما أن العبارتين كانتا مشحونتين بمعان سياسية ودينية، فقد اقتصرا على لقب ابن داود كغطاء لهذه المعاني السياسية.
أضاف الأستاذ رياض العلمي:
لم يسألهما عيسى عن مرضهما ولا عن آلامهما، بل ركز اهتمامه على إيمانهما، فلمس أعينهما بإصبع يده المليئة بالمحبة والقوة، فشعرا بتيار الرحمة يخرج من ابن داود ليحل عليهما وتتفتح أعينهما.
أضاف القس فادي عبد المسيح:
أمرهما يسوع - بعدما فتح أعينهما - أن ينسيا من فعل بهما هذه المعجزة، وأن يحمدا الله الذي خلصهما وأخرجهما من الظلمة التي كانا يعيشان فيها من قبل، وأن يُسَبِّحا لابنه المسيح. كما أمرهما أن يكونا مبصرين بالروح القدس، وأن يتعمقا في هذه المعجزة، لأن المسيح أراد أن يفتح أعين قلبيهما بالإضافة إلى اعينهما الجسدية، وطلب منهما أن لا يخبرا احداً بهذه المعجزة، بل أن يعيشا حياة مستقيمة.



إقامة شاب ميت


قرأ ناجي فياض:
“وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لِأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا ·لاَ تَبْكِي . ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ ·أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ قُمْ . فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا اللّهَ قَائِلِينَ ·قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَافْتَقَدَ اللّهُ شَعْبَهُ . وَخَرَجَ هذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ”

(لوقا 7: 11-17).
قال التاجر البشير الدمشقي:
ما أعظم هذا المشهد! لقد كان مع المسيح عيسى جمع كثير مليء بالحياة والرجاء. لكن عندما اقتربوا من باب مدينة نايين انضم إليهم جمع آخر مليء بالحزن واليأس، فنرى هنا مسيرتين: الحياة تصطدم بالموت.
أجابه الشيخ عبد العليم الشرقاوي:
رأى يسوع شاباً ميتاً يحمله أصدقاؤه في نعش، وعلم أنه وحيد أمه الأرملة، فتحنن ولمس النعش. منع الأرملة من البكاء، وبدون أي مقدمات أمر الميت الذي بدا الفساد يعم جسمه قائلاً: “لك أقول قم”، فواجه يسوع الموت واخترق صوته السكون والحزن ليستقر في نفس الميت، لأن الأموات يسمعون صوت ابن الله فهو روح محيي.
قال الشيخ عبد الله السفياني:
جلس الميت منتصباً فالتفت يميناً ويساراً متعجباً ومستغرباً معتقداً بأنه بعث من الموت للدينونة، فتعجب الجمع واخذتهم الدهشة، وارتعبوا من الحي الجالس بينهم أكثر من الميت، وشعروا بقوة الله القدوس واختبروا نجاته ودينونته.
قال الشيخ عبد السميع الوهراني:
إنهم لم يسموا عيسى “ابن الله” بل لقبوه بـ “نبي” ومجدوا الله على معجزاته وبذلك أدركوا الحقيقة الفعلية.
قال القس فادي عبد المسيح:
الحق معك، لأن أعينهم لم تنفتح بعد إذ كانوا أمواتاً في الذنوب والخطايا. لم يروا إلا العمل الظاهري فلم يدركوا قوته بعد لأن قلوبهم لا تزال مظلمة وكفيفة.



الإسراع إلى كفر ناحوم


قرأ الشيخ متولي صابر:
“فَانْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْبَحْرِ، وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَمِنَ الْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومِيَّةَ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. وَالَّذِينَ حَوْلَ صُورَ وَ صَيْدَاءَ، جَمْعٌ كَثِيرٌ، إِذْ سَمِعُوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا إِلَيْهِ. فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ أَنْ تُلاَزِمَهُ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ لِسَبَبِ الْجَمْعِ، كَيْ لاَ يَزْحَمُوهُ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ شَفَى كَثِيرِينَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ لِيَلْمِسَهُ كُلُّ مَنْ فِيهِ دَاءٌ. وَالأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ حِينَمَا نَظَرَتْهُ خَرَّتْ لَهُ وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: إِنَّكَ أَنْتَ ابْنُ اللّهِ! وَأَوْصَاهُمْ كَثِيراً أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ” (مر 3: 7-12).
قال التاجر البشير الدمشقي:
أتعجب من أين أتت هذه الجماهير كلها إلى يسوع محرر الكون. لقد أقبلوا إليه بدون استعمال وسائل النقل مثل السيارات أو الطائرات، بل كانوا إما ماشين على أقدامهم أو راكبين على دوابهم، وأتوا من الأردن ولبنان ومن القدس واليهودية، إذ سمعوا عن قوته في شفاء كل المرضى وإقامة الأموات. فأدرك الجميع بأن السماوات مفتوحة لدعواته وطلباته، وأرادوا اغتنام الفرصة ليحصلوا منه على الشفاء والبركة.
قال الأستاذ رياض العلمي:
ازدحم الناس أمام ابن داود حتى يلمسوا ثيابه، لتستقر قوته بأجسادهم الضعيفة، وينالوا الشفاء بواسطة اتصالهم الإيماني بالله. فالمؤمن دائماً يستمد القوة من يسوع المسيح.
قال الشيخ محمد الفيلالي:
كان الحواريون محتارين وخائفين، لأنهم لم يعرفوا إلى أين يذهبون حتى يتمكنوا من الأكل والشرب، والقيام بالتزاماتهم الجسدية بعيداً عن الجموع، فلم يجدوا طريقة أفضل من تجهيز قارب يبتعد فيه المسيح عن الجموع. فأسرعت الجماهير إلى شاطئ البحيرة لتسمع المسيح، وقد ساعد الماء الهادئ في سهولة بلوغ كلامه إلى مسامعهم.
قال القس فادي عبد المسيح:
أينما حلّ يسوع المسيح أو ارتحل، لابد وأن نجد الأرواح الشيطانية تثور، لأن كل المجانين يرمون بأنفسهم أمام قدميه. ونجد بأن المسكونين بالأرواح النجسة يصرخون من شدة الرعب والخوف من روحه الطاهرة “نعلم يقيناً من أنت. أنت ابن الله وقد أتيت لتهلكنا”.
لم يرد يسوع من الجماهير أن تؤمن به على أساس أرواح كاذبة أو مُدَّعيَّة، بل حاول أن يكسب كل فرد بمحبته، ومن خلال كلماته الصادقة.

  رد مع اقتباس