عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 01 - 2015, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,219,206

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المرأة التي أمسكت في ذات الفعل

تبرئتها


عندما رفع يسوع نظره عن الأرض للمرة الثانية، لم ير أحدًا سوى المرأة. كان يمكنها أن تهرب كما ترك الفريسيون الذين شعروا بالتبكيت الهيكل في خجل، ولكنها شعرت كما لو كانت مقيدة لتبقى مع الشخص الذي أصبح محاميًا ومنقذًا لها. والآن، بعد أن واجهها يسوع سألها: « أين المشتكون عليك؟ أما دانك أحد؟ » فأجابت المراة ببساطة: « لا أحد يا سيد ». لقد عرفت أنه الشخص الوحيد الذي له الحق في أن يصدر حكمًا عليها، ولكنها لم تحاول ان تبرئ أو تدافع عن نفسها، ولم تطلب الرحمة الالهية والغفران. لقد عرف كل شيء عنها، ولذلك فقد دعته بكل احترام بالقول: « يا سيد ».
ثم صدرت الكلمة التي كان يتوق قلبها لسماعها « ولا أنا أدينك، اذهبي ولا تخطئي أيضًا ». إن المشتكين الذين غادروا المكان للتو لم يستطيعوا ان يدينوها، ولم يدنها يسوع أيضًا. « اذهبي ولا تخطئي » أو « لا تكوني خاطئة مرة أخرى »، وهو قول يتفق مع غرضه في انقاذ الخطاة من خطيتهم. وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك دليل على الغفران أو السلام، كما في حالة آخرين (متى 9: 2، لو 7: 48) إلا اننا نعتقد انها مضت، وفي طاعة لأمر المسيح دخلت حياة جديدة من الصفح والسلام والطهارة. فالحياة الملوثة القديمة قد مضت واصبحت خليقة جديدة. ويكون من الشيق ان نعرف المزيد عن هذه المرأة. ونحن ملتزمون أن نستنبط هذه الدروس الظاهرة من القصة ألا وهي أن لا نبطئ في إصدار الأحكام على خطايا الآخرين، وأن ندين كل خطية في حياتنا وأن نعلن لكل خاطئ غفران الله.
  رد مع اقتباس