عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 03 - 2024, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 155875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,219,510

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







من بولس عبد يسوع المسيح

عرف العالمُ اليونانيّ والرومانيّ عددًا كبيرًا من الرسائل تتوزَّع بين الرسائل الرسميَّة أو الخاصَّة، والرسائل التي تحمل مقالاً خاصٌّا في اللاهوت أو في الفلسفة أو في أمور أخرى. وبولس الرسول اختار هذا الفنَّ الأدبيّ، الفنَّ الرسائليّ، لكي يوصلَ أفكاره من بعيد، ويواصل تعليمه إلى الجماعات التي أسَّسها، في آسية الصغرى أو اليونان وصولاً إلى ما يُدعى اليوم أوروبّا الشرقيَّة. والرسالة إلى رومة جاءت في خطِّ الرسائل التي وصلت إلينا سواء من الفيلسوف اليونانيّ أفلاطون (427-348/347 ق.م.) أو من المفكِّر اللاتينيّ سينيكا (4 ق.م.- 65 ب.م.) ابن قرطبة في إسبانيا، أو من خطيب رومة الشهير شيشرون (106-43ق.م.) الذي احتفظ لنا سكرتيره تيرون (كان عبدًا وحرَّره) برسائله وسائر مؤلَّفاته فوصلت إلينا كاملة. كاتب الرسالة إلى رومة اسمه ترتيوس (رو 16: 2) الذي يسلِّم هو أيضًا على جماعة رومة. وفيبة، الشمّاسة في كنخريَّة (16: 1أ) حملت هذه الرسالة، فقال بولس: »تقبَّلوها في الربِّ قبولاً يليق بالإخوة القدّيسين (آ1ب).

الرسالة إلى رومة رسالة طويلة، بل أطول الرسائل البولسيَّة، ولهذا وُضعت في رأس الرسائل، كما كانت العادة في ذلك الزمان. مع أنَّها كتبت سنة 67-68 وأرسلت من كورنتُوس. رسالة تحمل العقيدة الأساسيَّة: التبرير بالإيمان، فتقدِّم نظرة إلى كنيسة كورنتوس تنطبق على كنيسة رومة. فيها نتعرَّف إلى بولس الرسول فيكتشف »المسؤول« هويَّته بحسب الربِّ يسوع، لا بحسب البشر. ونتعرَّف إلى »نبيّ« في العهد الجديد، يكشف الخطيئة في المحيط الذي فيه ولا يموّه على نفسه وعلى الجماعة المسيحيَّة على مثال »الفرّيسيّين المرائين« الذين يتوقَّفون عند الظاهر وينسون الباطن (مت 23: 27). ونتعرَّف أخيرًا إلى »معلِّم« يدعو المؤمنين في مختلف حالاتهم إلى المحبَّة واحترام الآخرين ولاسيَّما الضعفاء.