[sama smsma]

أيقونة يوحنا السابق .. خادم حَملُ اللهِ

تخيل معايا كده ..
واحد محبوب من عامة الناس وعنده تابعين كتير.. قول مليون مثلاً..
التابعين دول مش بس بيحبوه لأ .. ده كمان بيصدقوا كلامه وبيعتبروه كلام من الله وبيحطوه في رتبة الأنبياء المُرسلين .. بيحبوه وبيتبعوه رغم إن كلامه ناشف معاهم واغلبه تهديد وترهيب مش كلام ناعم ..

- كل سكان أورشليم واليهوديه وكل القري اللي حوالين الأردن طلعوا يتعمدوا منه ويعترفوا بخطاياهم .. أي إنسان طبيعي مكان النبي المحبوب ده هيشوف إزاي يكسب محبة الناس أكتر عشان يزود عدد التابعين ..
أو ممكن حد من التابعين المحبين ليوحنا ..
يقول احنا نعمل مجمع بإسم القائد الأوحد والمعلم الأعظم ..
واحد تاني من كتر حُبه ليوحنا ..
يقولك احنا تلاميذ يوحنا .. أحسن واحد ف الأنبياء ولا حد جه قبله ولا هيجي بعده ..
وخد من العينات دي كتير .. ولينا ف التاريخ مَثل ومِثال ..

- يقوم يوحنا النبيل صاحب الروح الناريه والنفس السوية يعمل إيه .. يقلب الترابيزه ..
يخبط كل الناس اللي بتقدس الأشخاص خبطه قويه علي دماغهم ..
يوحنا اللي عارف دوره وحجمه في الإعداد للملكوت ..
اللي عارف ان دوره يجهز ويعد .. مش ياخد الناس تحت جناحه وحسابه الشخصي..
- مره يشاورلهم علي حَمل الله ويقولهم هو ده الأولى بالمتابعه والخدمة .. وأنا مجرد خدام وتابع زيكم ..
- مره ينبههم إن الفرح الحقيقي لا يمكن يكتمل اللي بخدمة العريس الحقيقي وما هو الإ صديق للعريس ..
مرات بكلمات وإشارات ومرات أكتر بصوت صراخ يهز القلب والضمير..

يا يوحنا .. يا خادم الحَمل ..
أنت .. وكل خادم حقيقي للحَمل وليس لذاته ..
إن قيدوك بالسلاسل وأدخلوا في الحبس نفسك ..
لا تجزع .. فإن كلمة الله لا تُقيد ..
سوف يخرج مثل النور برك .. وحقك مثل الظهيره ..

يا يوحنا .. يا شفيع خُدام حَملُ اللهِ ..
لتكن لنا نفس رؤيتك السويه للنفس المبنيه علي كلمة حق الإنجيل ..
ولتكن لنا نفس رسالتك في إعداد الملكوت ،
رسالة متأصله علي معرفه شخصية بصاحب الملكوت ..
ولتكن لنا (خدمة حَملُ اللهِ) رايه نرفعها فوق الرؤس ..
علامة علي اليد .. وعصائب بين العينين ..

يا يوحنا .. أيها السابق ..
نحتاجك اليوم لتصفعنا علي وجوهنا ..
فقد إنشغلنا بالخَدمْ .. وأهملنا صاحب العُرسْ ..
إنشغنا بالحطب والنار .. وانعمت أعيننا عن حَمل الله الذبيح ..
إنشغلنا بالتلمذه والمجموعات .. وأدرنا ظهورنا للمُعلم الصالح ..

إشفع فينا، أيها السابق الصابغ،
يوحنا المعمدان، ليغفر لنا خطايانا ..