عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 03 - 2024, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 155886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,219,510

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رجاؤنا لا يخيب

سنة 51 كتب القدّيس بولس رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي، فكان أوَّل من ذكر الفضائل الإلهيَّة الثلاث: الرجاء والإيمان والمحبَّة. قال: »ما أنتم عليه بربِّنا يسوع المسيح من نشاط في الإيمان وجهاد في المحبَّة وثبات في الرجاء« (1 تس 1: 3). إذا كان ما يعبِّر عن النشاط المسيحيّ في الرسالة، هو الإيمان، وما يعبِّر عن الجهاد والاضطهاد لأجل اسم الربِّ يسوع، هو المحبَّة، فعلامة الرجاء هي الثبات، هي مواصلة المسيرة الإيمانيَّة حتّى المنتهى. وفي سنة 57، أرسل إلى أهل كورنتوس كلامًا حول المواهب في الكنيسة، ودلَّهم »على أفضل الطرق« (1 كو 12: 31). وبيَّن لهم ماذا يبقى من حياة الإنسان: »الإيمان والرجاء والمحبَّة« (1 كو 13: 13). لا شكَّ في أنَّ المحبَّة هي التي تدوم، فلا تتوقَّف في هذه الدنيا بل تصل بالمؤمن إلى الآخرة، إلى السماء، لأنَّ الله محبَّة، كما قال يوحنّا في رسالته الأولى (1 يو 4: 8).

أمّا نحن فكلامنا يدور حول الرجاء مع هذا العنوان: »رجاؤنا لا يخيب« (رو 5: 5). وذلك في محطّات ثلاث: الرجاء وارتباطه بالإيمان. الرجاء الذي يتضمَّن مواعيد الله. الرجاء الذي يستند إلى المحبَّة.