عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 07 - 2012, 08:46 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معلومات طقسية شامل لطقوس الكنيسه

20- المعلقة من اوانى الخدمة :

من اوانى الخدمة ... المعلقة ... طقوس كنيستنا القبطية ***
----------------------------------------------------------------------------
يقال انهم كانوا يستعملون قديما ملقطا من فضة يمسك به الكاهن الجوهرة ويضعها فى يد المتقدم للمناولة .. واحيانا فى فمه ...

وهذا كما امسك الساروفيم الجمرة ومس بها شفتى اشعياء النبى فطهرتا ...

وكان تناول الدم الآقدس من الكأس مباشرة ...

و ان استعمال الملعقة لم يظهر الا فى القرن السادس ...

وتكون الملعقة من الذهب او الفضة او المعدن ... وتكون نصف كروية ويدها مستقيمة ... وقد ينقش عليها بالحفر بضع كلمات مقدسة ...




21- النجم :

النجم **** من طقوس كنيستنا القبطية
---------------------------------------------------
يكون النجم من الفضة واحيانا من المعدن الآبيض ... وهو عبارة عن شريطين مقوسين ومتقاطعين .. فيكونان قبة ... توضع عادة فوق الصينية حتى اذا تغطى الحمل بلفافة فأنها لا تمسه ...

وهو يذكرنا بالنجم الذى ظهر فوق المذود حيث كان يسوع مضطجعا ....

ويقول التاريخ ان فم الذهب هو اول من استعمل النجم فوق الصينية ... ومن ثم صار استعماله فى سائر الكنائس ...





22- من اوانى الخدمة الصينية :


الصينية فى العادة تكون مستديرة الشكل ومسطحة ولها حافة قائمة , وليس لها قاعدة ولا حوامل كما وجد احيانا عند الكنيسة الاسقفية ...

والصينية ليس عليها أى نقش ولا أى شكل محفور فيها بل تكون ملساء مستوية .. وذكر ان شكل الصينية قديما كان مجوفا ...

والصينية تشير الى قبر مخلصنا الصالح , وتذكرنا بقسط المن ... وتشير الى المذود الذى ولد فيه السيد المسيح ... وهى فى استدارتها تشير الى الشمس التى جعل فيها الرب مسكنا له " مز 18 : 9 " ...

وقد ورد فى كتاب مجموعة الآحبار ان الملك قسطنطين أهدى كنيسة اللاتران التى بناها اهداها صينية من الذهب وزنها 30 لبرة " اكثر من 4300 درهم " وكأسا من الذهب ايضا وزنها 10 لبرات " 1400 درهم " وكأسا اخرى من الذهب ايضا وزنها 20 لبرة ...

ومن الملاحظ ان الصينية لم تذكر فيما دونه الانجيليون عن ليلة الفصح انما ذكر ان السيد المسيح اخذ الخبز على يديه الطاهرتين , ولكن الكنيسة أستنسبت استعمال الصينية وذلك لطول مدة القداس .. ولان الكاهن لايمكنه استبقاء الجسد المقدس فوق يديه بأستمرار ....




23- عدد المذابح - من له حق الدخول - وما يجوز تقديمه - اداب المذبح :

عدد المذابح
--------------
ويغلب ان يكون فى الكنيسة الواحدة مذبح واحد ..وهذه العادة كانت قديمة جدا فى الكنائس .. وذلك لانه ماكان يقام الا قداس واحد فى الكنيسة الواحدة ... ولكن من بعد هذا اصبح فى الكنائس الشرقية والغربية اكثر من مذبح هذا على سبيل الاحتياط فيما لو اضطر الامر لاقامة اكثر من قداس فى ذات اليوم ...

من له حق الدخول الى المذبح
-----------------------------------
ولقد انفردت الكنائس الشرقية ولا سيما الكنيسة القبطية والكنيسة السريانية بمنع العلمانيين رجالا ونساء من دخولهم المذبح ...

وقد جاء فى القانون ال19 المجموع الصفوى مانصه " ولا يحل لآحد من المؤمنين اذا لم يكن كاهنا ان يدخل الى المذبح ليتناول القربان منه " ...

فالكهنة والشمامسة هم الذين يدخلون المذبح لانهم خدام المذبح .. وكذا الملك له حق دخول الهيكل ... ولقد جاء فى قانون " ع 27 " ...

" واما الملوك فليقفوا داخل المذبح مع الرؤساء والمدبرين " لان داود الملك واتباعه قد كانوا يتقدمون الناس كلهم فى الصلوات " ...

مايجوز تقديمه على المذبح
------------------------------
وفيما عدا الخبز والخمر .. وهما مادة السر الالهى .. لايوضع على المذبح او يدنى منه سوى البخور المستعمل .. كذا قنينة الميرون .. وزيت القنديل ..
ويجوز الدخول الى المذبح بالفريك والعنب فى زمانهما ...

وتأييدا لهذا اورد نص ما جاء فى القانون الثالث من كتاب التطلسات الرسولية " ولا يدنى الى المذبح بشئ من الادهان ولا يترك فيه سوى الوعاء الذى فيه دهن الميرون المقدس المعمول لذلك الذى امر به الله .. وزيت الوقيد برسم وقيد القناديل والبخور الزكى المعمول من الاسترك - وقت القداس والصلاة لا غير " ...

وجاء فى كتاب اقوال الرسل - الذى تعداد قوانينه 56 قانونا - فى القانون الثانى مانصه " يحرم الدخول الى المذبح بعسل او بلبن او بطير او بحيوان او بشئ غير ماأمر به الرب ..

ويسمح بدخول الفريك والعنب فى زمانهما وزيت المنارة والبخور فى وقت القداس .. اما بقية الاثمار فلترسل الى بيت الاسقف او القس ولا يدخل بها الى المذبح ...

اداب المذبح
-------------
1- يجب ان يقف الآساقفة والكهنة والشمامسة حول المذبح بخشوع ووقار لامزيد عليه , ذلك لان الكائن على المائدة هو عمانوئيل .. ولقد جاء فى القانون ال 96 من المجموع الصفوى " ولايتكلم احد جملة فى المذبح خارجا عما تدعو اليه الضرورة .. ولا حول المذبح ايضا .. ولا يبصق احد وهو على المذبح من دون ضرورة وجع " ...

2- تتلى الصلوات والالحان على المذبح بروح منسكب متواضع او بفرح روحانى ولكن لا يصلى بلذة قال القديس باسيليوس فى قانونه ال 97 والذين يرتلون على المذبح لايرتلون بلذة بل بحكمة ...

3- لايكنس المذبح الا الشماس وترابه يرمى فى بحر فيه تيار " راجع كتاب مصباح الظلمة الباب الثامن , بس 96 , بدس 29 ...






24- الكرسى :


اوانى الخدمة التى من متعلقات المذبح توضع عليه اثناء الخدمة ثم ترفع بعد ذلك ... وهذا بخلاف كنائس الغرب فأنهم يبقونها فوق المذبح ...

والعادة ان تكرس اوانى الخدمة مع تكريس المذبح والبيعة ... ومعنى هذا التكريس هو التقديس والتخصيص بحيث لايجوز استعمال هذه الاوانى خارجا عما كرست له .. بل ولايجوز حتى مجرد نقلها الى البيوت ...

ولقد جاء فى كتاب مصابح الظلمة تحت عنوان تكريس البيعة :

وليقدس الاسقف الهياكل ويكون معه سبعة قسوس ويرشمها بالميرون الذى هو دهن الفرح فأنه خاتم الرب ..

وان انكسر المذبح او نقل فليقدس ثانيا وليعمل للهيكل لوح مكرس ينقل من موضع الى موضع كحجر بنى اسرائيل الذى كان بالبرية منقولا من موضع الى موضع ...

وكل ماكان للكنيسة من متاع مقدس واوان فلا يحل لانسان ان يستعملها فى بيته , ومن فعل ذلك فلينف من الكنيسة بعد ان يعاقب ...

والعادة انه اذا قدمت انية الخدمة واريد صياغتها من جديد جاز ذلك .. فيصنعون من الكأس كأسا ومن الصينية صينية وهكذا ...

ويذكر قرياقس بطريرك اليعاقبة " + 817 " فى كتاب الهدايا 40 : 4 انه اذا عتقت الصوانى والكؤوس التى تستخدم فى القداس وكانت من ذهب او فضة او قصدير جاز ان تصهر وتستأنف صياغتها للخدمة عينها ....

ومن أوانى الخدمة ......

1- الكرسى
-------------
هو عبارة عن صندوق من الخشب الثمين محلى بالصور المقدسة .. وله فتحة من اعلى يوضع فيها الكأس وضعا محكما ....

وكما ان المذبح يشير الى عرش الابن .. فالكرسى يشير الى عرش الاب... ومااشبه الكرسى بالتابوت .. لقد كان فى ذاك قسط المن وفى هذا المن السماوى دم يسوع الذى به نحيا ...





25- من اوانى الخدمة : الكأس :

** من اوانى الخدمة ... " الكأس " من طقوس كنيستنا القبطية

وهى فى العادة متوسطة الحجم , وجوانبها تكاد تكون قائمة وتحملها عنق طويلة تنتهى بقاعدة مستديرة .. وكثيرا ماكانوا يرسمون على الكأس فى العصور الاولى صورة حمل اشارة الى انها تحوى حمل الله الذى يرفع خطايا العالم .. وهذه يقة يذكرها القديس ترتليانوس فى كتابه عن العفة ....

مادة الكأس :
-------------
ولقد استعملت الكاس قديما من خشب .. وقال القديس ابيفانيوس الشهيد بهذه المناسبة يؤنب اهل زمانه " ان الكهنة كانوا من ذهب ويستعملون كاسات من خشب واما كهنة عصرنا فصاروا من حطب ويستعملون كاسات من فضة " ...

ولكن لما وجد اباء الكنيسة ان الخشب قد يصيبه العطب او قد يتسرب بعض الدم المقدس فيه عملوا الكأس من الزجاج او البللور , واذ وجدوا ان هذه عرضه للكسر عملوها من الفخار السميك , واحيانا عملوها من النحاس او الحديد او القصدير بشرط ان تطلى , اذ كان الدافع الى استعمال امثال هذه الكاسات البسيطة هو الفقر الذى الم بالكنيسة بسبب الاضطهادات التى نزلت بها والتى سلبتها نفائسها وهذا الاضطهاد يرجع الى نحو سنة 700م ومابعدها ...

ومعظم الكؤوس الموجودة فى كنائسنا الان هى من الفضة وقد كانت من الذهب ايام الرخاء .. ويقص علينا رينودون انه حوالى سنة 1210م سمع الخليفة مالك العادل انه يوجد كنز عظيم مدفون فى بئر فى دير القديس مكاريوس فى برية شيهيت .. فأرسل اناسا وجدوا بين ماوجدوا كأسا وصينية من الفضة والى جوارهما سترا لباب الهيكل... وان هذه تساوى 3000 قطعة من الذهب .. وتزيد الرواية ان الاقباط عندما احتجوا وبرهنوا من المخطوطات ومن كتب ان الاوانى والاستار كانت تقدمات خاصة بالكنائس , وصرح الخليفة بأن تحمل فى صناديق الى مصر القديمة ... وبعد هذه الحادثة بنحو 40 سنة حينما نهبت كنيسة المعلقة وجدت كأس جميلة من صناعة مدفونة تحت احد المذابح ...

اسباب استعمال الكأس
--------------------------
واستعمال الكأس فى القداس من وضع السيد المسيح له المجد .. وتصنع الكنيسة كما صنع هو ويحدثنا تقليد قديم ان السيد المسيح جينما كان يصلى فى بستان جثسيمانى حضر اليه ملاك يقويه وبيده كأس , فالكأس تشير الى جهاد السيد المسيح لخلاص البشر .. لذلك كانت العادة عند دفن البطاركة ان يجعلوا بيدهم كأسا علامة جهادهم ونضالهم ...

وتشير الكأس ايضا الى الاناء الذى جمعت فيه المريمات والنسوة القديسات دم المخلص المنهمر وهو على الصليب ... وتذكرنا الكأس بالصخرة التى ضربها موسى فخرج منها ماء ...

وتكون الكأس عن يمين المذبح وفى ذلك يقول حزقيال النبى متنبئا " ان الماء كان يخرج من الهيكل عن يمين المذبح ويسقى وجه الارض , وتنبت اشجار كثيرة لاتذبل اوراقها ولاتنقطع اثمارها , بل تكون اثمارها للآكل واوراقها للشفاء " حز 47 ...

وتكون الكأس عن يمين الصينية اشارة الى خروج الدم من جنب السيد المسيح الايمن , وبمناسبة ذكر الكأس تحضرنى الذاكرة بحادث كشف اثرى عظيم ورد خبره فى مجلة الكرمة فى السنة العاشرة سنة 1924 نقلا عن جريدة الديلى تلغراف تحت عنوان :

اكتشاف اثرى دينى عظيم :

عثر بعض الاعراب اثناء قيامهم بحفر بئر فى انطاكية على عدة اثار عبارة عن تحف فضية وضمن هذه المجموعة كأس من الفضة الخالصة ترجع الى اقدم عصر من العصور الوسطى , وكأس اخرى عجيبة وفريدة من الفضة ايضا وقد اطلقوا عليها اسم " الكأس الانطاكية العظيمة " ...



26- اغطية المذبح :



**** اغطية المذبح ****
-------------------------------
ولما للمذبح من كرامة سامية تعودت الكنيسة منذ البدء على تغطية المذبح وفرشه بألاستار الثمينة الموشاة برسوم الملائكة والصلبان بخيوط الذهب , وهذه الآغطية تشير الى الآكفان الكتانية التى لف فيها مخلصنا عند دفنه ...

وهناك غرض عملى من هذه الآستار وهو ص على الجوهر الذى فى الكأس من ان يسكب حتى لا يهرق على الارض ومن ثم يسهل غسل الاستار بشكل يدعو الى الارتياح او حرقها والقاء ترابها فى جرن المعمودية او ماء جار ...

واغطية المذبح عددها ثلاثة : غطاءان كبيران .. وواحد صغير ...

الاول يكون من القطن او الكتان او ير ويكون فى الغالب مطرزا ومزركشا بأشغال الابرة وخيوط الفضة .. ويجب ان يكون هذا الستر واصلا الى الارض تماما من جميع النواحى ... وفوق هذا الغطاء .....غطاء ثان اكثر جمالا واثمن من مادته وصناعته ... ويكون اللوح المقدس بين الغطائين ... اما الغطاء الثالث فهو الآبروسفارين وسيجئ الكلام عنه لاحقا ...

وقد لاحظ قطعة قماش مربعة الشكل يبلغ ضلعها نحو نصف متر او اقل بقليل , معلقة فى الجانب الغربى للمذبح القبطى .. وهى من نسيج ثمين مزين بأشغال البرودرية وعليها صليب فى الوسط واشكال ملائكة وغيرها من الاركان ولكن لم يتوصل احد الى معرفة الغرض منها ...

وجاء فى التاريخ انه فى وقت الاضطهاد ونزول الشدائد على البيع المقدسة كان الكهنة يمزقون الاستار التى على المذبح ويطفئون القناديل ويتركون الكنائس , ويطلبون من الله ان ينتقم من الاشرار الذين يضطهدون المؤمنين ويخربون بيته المقدس ...




27- القبة :



**** القبة ****
----------------------
فوق كل مذبح كبير فى الكنائس القبطية توجد قبة من خشب محمولة على اربعة اعمدة من الخشب او الرخام ...

وتكون القبة متوجة بصليب علامة الانتصار , وتكون مغشاه بدهان نفيس من الداخل والخارج وفيها صورة السيد المسيح فى الوسط تحف به ملائكة طائرة ...

والقبة تمثل سما السموات حيث المسيح جالس على عرشه وحوله ملائكته , اما الاربعة الاعمدة التى تحملها فتشير اما الى اربعة اركان المسكونة كما يقول جرمانوس او الى الاربعة الانجلييين الذين يرسمون احيانا فى القبة ...

وبين الاعمدة الاربعة التى تحمل القبة توجد اربعة قضبان كما نرى فى كنيسة ابى سرجة ولاشك ان الغرض من هذه القضبان هو تعليق الستار لانه قد جرت العادة قديما ان يبرقع المذبح بالآستار , ومع انه لم تبق هذه العادة فى اية كنيسة قبطية فأن هذه القضبان وهذه الحلقات التى كانت تعلق منها الستائر لتثبت هذه يقة ...

ويذكر بولس السيلانتيارى فى وصفه كنيسة اجيا صوفيا ان القبة التى فوق المذبح مقامة على اربعة اعمدة من فضة , وبين الاعمدة حوامل ثمينة للستائر .. والستارة الامامية رسمت عليها صورة السيد المسيح بالبرودرية بخيط الذهب حاملا الانجيل باليد اليسرى ...

والان لا تستعمل هذه الستائر لا عند الاقباط ولا عند اليونان ...

وكانت ترخى ستائر المذبح هذه عند حلول الروح القدس وعند قراءة الاعتراف ... وبطل استعمالها ارتكانا على ان الحجاب وستره فيه الكفاية لحجب القداسات عند اللزوم ...





28- اللوح المقدس :

اللوح المقدس ****
-----------------------------------
وفوق كل مذبح يوجد لوح من الخشب , وقد كرس بالصلاة وبمسحه بالميرون المقدس بعلامة الصليب فى جوانبه الاربعة , وفى بعض الاحيان يكون هذا اللوح من الرخام كما وجد فى كنائس الاديرة البحرية ...

اما كون هذا اللوح من خشب فليدل على صليب المخلص وعلى شجرة الحياة .. اما اذا كان من حجر فيشير الى الصخرة المتفجرة التى خرج منها اثنى عشر نبعا لتسقى اسباط الاثنى عشر ...

ويرسمون على اللوح علامة الصليب ثلاث مرات او خمس مرات ويكتبون عليه اسم يسوع المسيح وبعض الايات منها " اساساته فى الجبال المقدسة احب الرب ابواب صهيون افضل من جميع مساكن يعقوب .. تكلم من اجلك بأعمال كريمة يامدينة الله " مز 86 : 1 .. وايضا " مذابحك يارب اله القوات ملكى والهى " مز 83 : 3 ...

ولايمكن ان يكون المذبح بلا لوح مكرس والا جاز التقديس عليه على انه من الجائز عند الضرورة ان يقدس على اللوح وحده دون الحاجة الى المذبح ...

ورأيى ان اللوح انما كان وليد الاضطهاد الذى حل على المؤمنين اذ كانت تخرب كنائسهم ويمنعون عن العبادة فيها , لذلك عملوا لوحا وكرسوه ووضعوه فوق كل مذبح حتى اذا دعى الداعى اخذوه وهربوا فكان معهم الشئ الذى خف حمله وغلا ثمنه ...

على انه قد وردت بضعة حوادث فى التاريخ - وان كانت هذه الحوادث بعيدة عن الكنيسة القبطية - تفيد انه عند الضرورة يجوز التقديس على يد الشماس ...

وقد ذكر التاريخ ان " توادريطوس " اسقف كورش قد قدس فوق يد الشماسة ليقرب احد السواح ...

وقال " تاؤدوسيوس " بطريرك اليعاقبة " السريان " انه اذا وجدت ضرورة داعية للقربان ولم يكن مذبح فليضع الكاهن منديلا برقبته وليضع فوقه الطبع على صينية وليمسك الكأس بيده اليسرى ويقدس ...

وقال " قرياقس " بطريركهم ايضا "+ 817 " " متى سار القساوسة والشماسة فى برية قفراء وكان معهم كأس وصينية يحمل الشماس الصينية بيمينه والكأس بيساره نائبا مناب المذبح فيقدس الكاهن على هذه الطريقة عند الضرورة " ...

على ان هذه امور شاذة لظروف شاذة ...

ويكون اللوح عندنا كما قلت غالبا من الخشب .. اما عند اليونان فيكون من كتان , وعند السريان يكون من الحجر وعند النساطرة من الجلد ...



29- عظام القديسين :

جرت العادة فى الكنائس الرسولية عموما ان تبنى الكنائس فى مكان استشهاد القديسين , ويبنى المذبح بالآخص فوق رفاتهم .. واذا بنيت كنيسة فى اى مكان اخر فيجب ان يؤتى اليها بشئ من عظام القديسين ... لذلك نجد ان القانون ال 83 Cadex C يأمر بأن المذابح المقامة فى المزارع يجب ان تهدم اذا لم يوجد الدليل القاطع على وجود شهيد تحتها , ووبخ الذين يشيدون المذابح لمجرد الاحلام او الرؤى " قاموس ص 62 " ...

ونجد ايضا ان القانون فى كنائس الغرب يحتم وجود الشهداء فى الكنائس سواء بنيت الكنيسة فى اماكن استشهادهم او نقلت رفاتهم اليها والا تعرضت الكنيسة للهدم ...

وقد اجاز عندهم انه اذا تعذر ايجاد الجسد يقى للقديس فليس اقل من استحضار قطعة من ملابسه التى ابتلت بدمائه وقت استشهاده لتوضع تحت المذبح .. كما انهم قد اجازوا فيما بعد انه اذا تعددت الكنائس وانتشرت وتعذر ايجاد رفات القديسين ان يجعلوا عند هذه الضرورة ورقة من كتاب البشائر المقدسة تحت المذبح ...

ولاشك ان فى اقامة المذبح فوق عظام الشهداء تعليما جليلا لنا اذ ننظر الى الام هؤلاء وماتحملوه فى سبيل الايمان والمحافظة على تعاليم الكنيسة واسرارها المقدسة .. كما ان ذلك يوافق مارأة صاحب الرؤيا اذ يقول " ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التى كانت عندهم " رؤ 6 : 9 ...

ووجود عظام الشهداء شئ مناسب جدا فكأنما حضروا معنا ليحتفلوا بسيدهم الكائن فوق المذبح .. قال له المجد " حيث تكون الجثة هناك يجتمع النسور وحيث اكون انا اريد ايضا ان يكون خادمى " كما ان فى وضع عظام القديسين فى الكنيسة اكراما لهم لذلك يقول داود النبى " كريم فى عينى الرب موت قديسه " مز 115 : 15 كما ان هذه العظام تكون للبركة ولاغرابة فقد ظهرت اعجوبة فائقة من عظام اليشع النبى اذ بمجرد ان لمستها جثة انسان ميت قام للحال ...

قال القديس باسيليوس فى تفسيره مز 115 من لمس عظام الشهداء شاركهم فى قداستهم بسبب النعمة الحالة فى اجسادهم ... ويقول فم الذهب ان الشياطين لايمكن ان يحتملوا ظل الشهداء القديسين ويجب ان نعلم ان كنيستنا القبطية لا تعلم بعبادة بقايا القديسين - كما تفعل الكنيسة الكاثوليكية - ولا تؤمن بهذه العقيدة لان العبادة واجبة لله وحده .. ومع هذا فأننا نحتفظ دائما فى كنائسنا بهذه البقايا ونعتقد ان بها يمكن الحصول على بركة للمؤمنين , وليس فينا احد يشك فى هذا الامر , او لم يسمع عن تلك المعجزات المتكاثرة التى تتم ببركة هؤلاء القديسين .. لذا نجد فى كنائسنا هذه الاجساد او العظام داخل انابيب تكسى بير , ويرسم فوقها الصلبان وتوشى بخيوط الفضة والذهب , وتحوى هذه الانابيب احيانا علاوة على العظام الشعر ايضا , واحيانا الاسنان من بقايا القديسين ولكن ليس من يجرؤ على فتحها ...

والعادة فى كنائسنا القبطية ان نضع هذه الانابيب تحت صورة القديس الذى يمثلها واحيانا فى داخل المذبح , ولكن ليس من عاداتنا وضع هذه العظام فوق المذابح كما يفعل اللاتين .. والذى ادخل هذه العادة عندهم هو البابا بيوس الرابع سنة 855م وهو الذى امرهم بوضع كتاب البشائر وصندوق الذخيرة فوق المذبح , وهذه كلها كانت فى العادة ترفع عن المذبح بعد التقديس كما هو جار عندنا .. اما الان فتبقى فوق المذابح عندهم ...



تابع
  رد مع اقتباس