عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 11 - 07 - 2013, 01:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,768

+ الصليب هو جوهر إيمانُنا , و المسيحيون على إختلاف طوائفهم , يؤمنون بالسيد المسيح إلهاً مُتجسداً مُتأنساً مصلوباً قائماً من بين الأموات " لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلّا يسوع المسيح و إياه مصلوباً " (1كو2:2) , بل أن من لا يؤمن بذلك يكون
عدواً للسيد المسيح و تابعاً للشيطان , بل أن الصليب هو موضوع حُبنا و اعتزازنا و إفتخارنا , لأن به كان خلاصنا , به هزم لنا الرب الموت و الشيطان و الخطية , " حاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب ربنا يسوع المسيح " (غل 14:6) . و بمناسبة عيد الصليب
أُكلمك عن الصليب من ثلاث جوانب :

الصليب حقيقة تاريخية ..
أولاً : الأدلة المسيحية :
1- الكتاب المُقدس : و هو بين أيدينا و في مُتناول يد كل من يطلبه , و العهد القديم فيه يتكلم عن السيد المسيح الذي سوف يتجسد و يُتمِم الفداء بموته على الصليب و بقيامته من بين الأموات , و ذلك في نبوات واضحة جداً , و العهد الجديد يتكلم عن السيد المسيح الذي تجسد و تمم الفداء بموته على الصليب و قيامته المجيدة .
2- قوانين و تعاليم الآباء الرُسل : و أقوال الآباء القديسين الأولين , و التي ترجع للقرن الأول و ما بعده , و هي أيضاً مُتوافرة في كل مكان في كُل أنحاء العالم .
3- الآثار المسيحية :
أ-
خشبة الصليب و إكليل الشوك و المسامير و الحربة , وكل المُتعلقات بمادة الصلب , بل و الكفن المطبوع عليه صورة السيد المسيح و هو مدفون بصورة مُعجزية فائقة للعقل حيّرت العُلماء , و كلها موجودة و إن كانت موزَعَة على كنائس مُختلفة .
ب- الآثار الموجودة في القُدس و كلها تحكي حياة رب المجد يسوع من ميلاده إلى قيامته و صعوده .
ج- الكنائس و الأديرة الآثرية , و الآثار المسيحية المُختلفة التي ترجع إلى القرن الأول المسيحي و ما بعده .
4- طقوس الكنيسة :
أ-
الصليب المرفوع على منارات الكنائس مُعلناً عن إيماننا , بل يُستخدم كوِحدَة رسم مرسومة على كُل ما فيها .
ب- الصليب يُستخدَم في كُل طقوس و صلوات الكنيسة , و ما مِن طقس يتم بدون استخدامه , بل و طقوس الكنيسة كلها قائمة على موت السيد المسيح و قيامته , فالقُداس الإلهي نتناول جسد الرب المصلوب القائم و دمه الكريم , و تذكُّر حياته و خدمته من تجسده إلي قيامته و صعوده , و المعمودية موت و قيامة معه , و صوم الأربعاء و الجمعة و أسبوع الآلام و كُل يوم أحد تذكار دائم لذلك , و ألحان الكنيسة كُلها تعلن عن ذلك .
ثانياً : الأدلة غير المسيحية :
1- التلمود اليهودي و يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير الذي عاصر خراب أورشليم شهدا بذلك .
2- المؤرخون و الفلاسفة الوثنيون مثل تاسيتوس (ولِد55م) , و لوسيان أعظم كُتّاب اليونان , و كلسوس الفيلسوف (140م) و غيرهم تكلموا عن شخص السيد المسيح , كما نؤمن به .
3- صورة حُكم بيلاطس البنطي و تقارير مواد في الدولة الرومانية عن السيد المسيح و عن التُهمة الموجهة إليه و التي من أجلها صُلب , و عن إيمان المسيحيين موجودة حتى اليوم .
رد مع اقتباس