عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:41 AM   رقم المشاركة : ( 15 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً» (غلاطية13:5)


إن حرية إبن اللّه هي مُلكٌ لا يُقَدّر بثمن، تُقدَّم مجاناً من قبَل الإبن وهي حقاً مجانية، ولكنه دُعي إلى الحرية المسئولة ولكن ليس إلى فرصة لعمل ما يريد.
يريد الأبناء التحرر من قيود المنزل ويريد الشباب التحرر من الإنضباط في الدراسة بينما يريد الكبار التحرر من عهد زواجهم، ويتمرَّد آخرون لأنهم يشعرون في كونهم منحصرين بعمل عادي، ولكن هذه ليست هي الحريات التي نحن مدعوون إليها.
إن النجوم لا تتمتع بحرية مغادرة مدارها لتتجول في الفضاء الفسيح، والقطار لا يتمتع بحرية مغادرة خطوطه الحديدية ليطوف في الأرياف، والطائرة غير مخولة لتغيير مسارها المعيَّن إذ تتوقف سلامتها على إتباع القبطان للقوانين.
يعلِّق جويت قائلاً: «لا يوجد عالم ينعدم فيه القانون بحرية. فحيثما أردنا أن نتوجه ينبغي أن نتقبَّل القيود لنكتشف الحرية. فعلى الموسيقار أن يحترم قوانين الإنسجام إن أراد الإبداع في عالمه الجميل، وعلى البنّاء أن يخضع لقيود الجاذبية وإلا فإن ما يبنيه ليس بيتاً بل كومة من حطام، وأية حرية هي تلك التي يتمتع بها أحدهم ويناقض بإستمرار قوانين الصحة؟ في كل هذه الحقول يكون التعدّي مؤلماً بينما يكون الخضوع حرية».
صحيح أن المؤمن تحرر من الناموس (رومية7:3) لكن هذا لا يعني أنه بلا ناموس. لكنه الآن خاضع لناموس المسيح، ومقيَّد بحبال المحبة وملتزم بإطاعة الوصايا العديدة الواردة في العهد الجديد.
إن المؤمن يتحرّر من سلطان الخطيئة (رومية6 :7، 18، 22) لكي يصبح خادماً للّه وللبرّ. يتحرر المؤمن من الناس (كورنثوس الأولى9: 19) لكي يصير خادماً للجميع، ليربح البعض.
على أنه لا يُسمح له باستخدام حريته كذريعة للشرّ (بطرس الأولى16:2) فهو ليس حُراً لكي ينغمس في الجسد (غلاطية5 :13)، وليس حراً ليُعثر أو يسيء لشخص آخر (كورنثوس الأولى8 :9)، ثم أن المؤمن ليس حراً ليجلب العار لإسم الرَّب يسوع (رومية23:2)، وهو ليس حراً أيضاً ليحب العالم (يوحنا الأولى15:2-17)، وهو ليس حراً ليُحزن الروح القدس الساكن فيه (كورنثوس الأولى19:6).
لا يجد الإنسان إكتفاءه أو راحته في عمل ما يحلو له، إنه يجد ذلك فقط بحمل نير المسيح والتعلُّم منه. «خدمته هي الحرية الكاملة».
  رد مع اقتباس