عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 09 - 2014, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,970

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قيامة المسيح و قيامتنا

ولم يكتفِ القديس بولس بالحديث عن هذا فقط بل عندما كانت تأتى مناسبة للحديث عن آلامه كان يعود مرة أخرى لموضوع القيامة " عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضًا بيسوع ويحضرنا معكم لأن جميع الأشياء هي من أجلكم لكى تكون النعمة وهى قد كثرت بالأكثرين تزيد الشكر لمجد الله لذلك لا نفشل بل وإن كان إنسانا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا" (2كو14:4ـ16). ولهذا لم يقل لهم لا تخضعوا للشر ولكن ماذا قال؟ لذلك لا نفشل، مبينًا أنه هو نفسه كان في جهادات مستمرة .
وعلى سبيل المثال نجد أنه في الألعاب الأوليمبية بينما يقوم الرياضى بمنافسة خصمه داخل الملعب، يجلس المدرب خارجًا ليوجهه بإرشاداته وعلى قدر التوجيه تعظم المساندة. أما أن يساعده عن قرب من داخل الملعب فهذا ما لا يسمح به أى قانون. لكن فيما يختص بجهادات التقوى فالأمر مختلف، فالقديس بولس هو نفسه المدرب واللاعب معًا وهكذا لا يجلس خارج الملعب لكنه يشارك في نفس المباريات ويعد من يجاهدون معه قائلاً : " لذلك لا نفشل " ولم يقل لا أفشل.
وهو يريد بهذا أن يقوّم اعوجاجهم " بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا". لاحظ كيف يصيغ الرسول بولس حديثه : يعظهم من نحو كل ما عانوه قائلاً : " مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين "، ويعظهم من نحو قيامة المسيح بقوله: " الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضًا "، ثم بعد ذلك يبدأ في الحديث عن أسلوب آخر للعزاء.
  رد مع اقتباس