[walaa farouk]

كنت نسيت لعبة السلم والتعبان من زمان ..
لحد ما جت لي فرصة قريب العبها مع واحد لذيذ من أطفال العيلة ..
بيتهيألي ماحدش فينا مش عارفها .. عموماً أنا هاشرحها ..
هي عبارة عن مربعات واللعيبة بيرموا زهر وحسب العدد اللي يطلع لهم يتقدموا بالقشاط بتاعهم .
. الغالب هو اللي يوصل لنقطة النهاية الأول .. بس ياريتها على قد كده
.. فيه حاجتين ممكن يقابلوك في السكة .. سِلِم وتعبان ..
لو رقمك وقَّفك عند السلم، تتقدم وتطلع لفوق ..
بس لو وقعت عند راس التعبان، هوپ .. تنزل تاني لتحت ..
وبالرغم من انها مجرد لعبة، لكن ليها معنى قوي جداً ..
لأنك في الحقيقة وانت ماشي في سكة الحياة، اتنين ممكن يقابلوك .
. واحد بيوفر لك سِلِم يطلعك لفوق .. بس التاني تخصص كعبلة .
. يوقعك في راس تعبان يزحلقك لتحت ويرجعك لورا
.. في اللعبة بنضحك ونفرح لما نتقدم ونلاقي سلم ونكسب ..
ونزعل لما التعبان يجرنا لتحت ونخسر ..
وتخلص اللعبة وواحد بس اللي يطلع كسبان ..
بس في الحياة عندنا كلنا فرصة الغلبة والنصرة لو دايسين عالتعبان
وحاطينه في مكانه تحت الأقدام، وماشيين مع صاحب السلم
.. اللي "بيمشيني على مرتفعاتي" حبقوق ٣: ١٩ ..
اللي بيشبِّك لي و"على صخرة يرفعني" مز ٢٧: ٥ ..
اللي في وسط كل آلام الحياة بيورينا سلم رأسه لفوق للسما،
ويمكننا إننا نطلع عليه .. فاكرين يعقوب شاف إيه؟ "رأى حلماً وإذا سلم منصوبة على الأرض
ورأسها يمس السماء .. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها .
. وهوذا الرب واقف عليها" وبيقوله ويقولي ويقولك
"وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب .. لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به" تكوين ٢٨
يارب
فتح عينينا عشان نشوف بالايمان
البركات اللي لشعبك من زمان
نفرح ونحط حياتنا بين ايديك
مايضيعش العمر ويبقى كله ليك