عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 09:34 AM   رقم المشاركة : ( 28 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا.» (متى8:10)


قال فرتس كرايزلر أحد مشاهير عازفي الكمان: «وُلدتُ والموسيقى في نظامي، عَرفتُ الإشارات الموسيقية بالغريزة قبل أن أعرف الحروف الأبجدية، لقد كانت عطية مُعطٍ، لم أكتسبها بنفسي، ولذا فأنا لا أستحق حتى الشكر على الموسيقى. الموسيقى مقدسة بحيث لا تُباع، والأسعار الباهظة التي يجنيها مشاهير الموسيقى اليوم هي في الواقع جريمة بحق المجتمع».
ينبغي على كل واحد في حقل الخدمة المسيحية أن يأخذ هذه الكلمات بجدِيَّة. إن الخدمة المسيحية هي خدمة عطاء وليس أخذ. والسؤال هو ليس «ماذا لي منها؟» بل بالحريّ «كيف يمكنني مشاركة أكبر عدد من الناس بالرسالة؟»، في خدمة المسيح من الأفضل بكثير أن تكلِّفَني الأشياء بدلاً من أن أنتفع منها.
صحيح أنّ «الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ أَجْرهُ» (لوقا7:10) وكذلك «أَنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَ بِالإِنْجِيلِ مِنَ الإِنْجِيلِ يَعِيشُونَ» (كورنثوس الأولى14:9)، لكن هذا لا يبّرر للشخص أن يضع سعراً لموهبته. لا يوجد أي مبرّر للأسعار الفاحشة التي تُجبى لإستعمال الترانيم، ولا مبرّر لجباية مردود مالي لا معقول مقابل إلتزام بإلقاء المواعظ أو عروض الترنيم.
أراد سيمون الساحر أن يشتري قوة إحلال الروح القدس على الآخرين (أعمال19:8)، وبلا شك فقد رأى في ذلك طريقة لكسب المال لنفسه، إنه بعمله هذا قد صار لدينا إسم «سيموني» في لغتنا لتصف شراء وبيع الإمتيازات الدينية. لا نبالغ اليوم حين نقول أن عالم الدِّين يهلك نفسه اليوم «بالسيمونية».
لو أمكن بطريقة ما إزالة الدولار مما يُدعى اليوم «العمل المسيحي» فإن قدراً كبيراً منه يتوقف حالاً، لكن سيبقى العديد من خدام الرَّب الأمناء الذين سيستمرون في الخدمة بدون مقابل حتى النّفَس الأخير من حياتهم.
مجاناً أخذنا، مجاناً نعطي. كلما أعطينا أكثر، كلما اتسعت البركات وعظُمت المجازاة. «أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ» (لوقا6:83).
  رد مع اقتباس