[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 775 "

توقيتات الله لا تخطىء أبداً

من قبل أن نولد وحتى آخر نسمة لنا على الأرض
نجد الله القدير ينفذ خطته الإلهية
التى رسمها لحياتنا بدقة مُتناهية

نجد الكتاب المقدس ذكر فى سفر الجامعة
أن الله اختار لكل شىء وقت
أختار للميلاد والموت وقت
للزرع والحصاد وقت للضحك والبكاء وقت
حتى الحب والكراهيه الله أختار توقيتهم بكل دقة

"لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ.
لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ.
لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ.
لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ وَلِجَمْعِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلانْفِصَالِ عَنِ الْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ.
لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ.
لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلتَّخْيِيطِ وَقْتٌ. لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ.
لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ."
(سفر الجامعة 2:3-8)

أذاً توقيت الله دائما ياتى فى حينه
لا يكون أبداً مبكراً عن موعده لحيظة
أو متأخراً عن موعده لحيظة
فنحن لا نعرف الاوقات الحسنة ولكن الله يعرفها

" لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ"
(سفر الجامعة 3: 1)

توقيتات تدخل الله فى حياتنا مذهلة حقاً ومدهشة لعقولنا
وصادمة لتوقعاتنا

تأكد أن الله سيعطيك أكثر مما تتخيل ويفوق عقلك البشرى
سيعطيك أجمل شىء وأغلى شىء لك
سيعطيك ما يناسبك وليس ماتختاره
كل ذلك فى الوقت المناسب الذى يختاره الله

خذوا يوسف الصديق مثال حى لتوقيتات الله
الله سمح أنه يُباع كعبد
سمح أن يتم أتهامه زور وسمح بسجنه
ولكن فى توقيت محسوب بعناية من قبل الله
أعطاه ما كان يدبره له
اعطاه ماكان يفوق حدود العقل البشرى
من السجن إلى العظمة والمُلك

" ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ:
«انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ».
(سفر التكوين 41:41)

تأكد ان كل توقيتات الله هى من أجلك
فقط علينا أن ننتظر الرب
ننتظر عمله وتدبيره لكل شئون حياتنا

" وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً.
يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ."
(سفر إشعياء 40: 31)

وننتظر الوقت الذى يراه هو مناسب وليس الذى نراه نحن
لأن نظرتنا محدودة ونخطىء
ولكن الله لا يخطىء
الله له الحكمة والقدرة
الله له المشورة والفطنة
الله عجيب الرأى وعظيم الفهم والفكر

"مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ!
وَأَعْمَقَ جِدًّا أَفْكَارَكَ!
(مزمور 5:92)