عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 01 - 2013, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معلومات طقسية شامل لطقوس الكنيسه ( منقــولـــ )

30-الم :


قلنا سابقا ان الم هو قدس الاقداس , وفيه يجتمع الله مع الناس ويقف الملائكة مغطين وجوههم من بهاء عظمة مجد الله ويرفعون اصواتهم بالتقديس قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت مجده ملئ كل الارض ...

موقع الم
--------------
اما موقع الم فيكون بين درج الكهنوت وباب الهيكل اى بين كرسى الاسقف وبين الشعب .. وحيث ان الكرسى يشير الى عرش الاب والم يشير الى عرش الابن .. ففى موقع الم هنا معنى الوساطة بين الله والناس ...

ويكون الم قائما فى وسط الهيكل دون ان يلتصق بالحائط ويظهر هذا من قول الرائى " فسمعت ا واحدا من اربعة قرون م الذهب الذى امام الله " رؤ 9 : 13 .. وقال ايضا وجاء ملاك اخر ووقف عند الم ومعه مبخرة من ذهب واعطى بخورا كثيرا لكى يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على م الذهب الذى امام العرش " رؤ 8 : 3 ...

ومالم سوى رسم لقبر السيد المسيح او هو الجلجثة حيث صلب , لذلك وجب ان يكون قائما بنفسه كما ذكرنا ...

تاريخه
-------
الم كما يفهم من لفظه هو مكان ال لان العادة كانت قديما ان تربط الذبيحة فوقه وت ثم تحرق بالنار او تأتى نار من السماء فتتقبلها ويشتمها الله رائحة رضى ... ثم تطورت الحالة فى ايام موسى النبى فلم يوا فوق الم بل الى جواره حيث يصبون دم الذبيحة فى قناة ويحملون اللحم بعد تنظيفه ويضعونه على الم لحرقه بخورا للرب ...
واول ذكر للم ... هو ... الذى ابتناه نوح ثم الم الذى بناه ابراهيم وبعده اسحق ويعقوب وموسى وسليمان ...

نبوات عن الم فى المسيحية
-------------------------------------
ولقد تنبأ الانبياء قديما عن الم فى المسيحية فقال اشعياء النبى عن مصر : فى ذلك اليوم يكون م للرب فى وسط ارض مصر وعمود للرب عند تخمها "اش 19 : 19 " وقال ملاخى النبى " لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمى عظيم بين الامم وفى كل مكان يقرب لاسمى بخور وتقدمة طاهرة لان اسمى عظيم بين الامم قال رب الجنود " ملا 1 : 11 ...

ويتضح من هاتين النبوتين ومن غيرهما ان المقصود هو م المسيحية .. اذ لايمكن ان يكون المقصود به م الوثنين فى مصر , لان مثل هذا يكون ما للشيطان .. ولا يمكن ان يكون م اليهود لانه من مجرى الحديث يتضح رفض الله لمذابح اليهود .. ولان الذبيحة حسب الناموس لا يمكن تقديمها خارج اورشليم كما يتضح من رسالة القديس اكليمنضس "41 " اذ يقول فليست فى كل مكان كانت تقدم ايها الاخوة القرابين اليومية او ذبائح السلامة او ذبائح الخطية والتعدى بل فى اورشليم فقط وحتى فى اورشليم لم تكن تقدم فى كل مكان بل فى الم امام الهيكل فقط وكل ماكان يقدم كان يفحصه اولا بتدقيق رئيس الكهنة ...

اذا لابد ان يكون المقصود هو م المسيحية , وعلى م المسيحية لاتسفك الدماء بل تقدم الذبيحة الحية الناطقة غير الدموية اعنى بها ذبيحة السيد المسيح على مثال الجلجثة .. ولكنها بلا الم .. فلا غرابة اذا تسمى الم عندنا المائدة المقدسة او مائدة الرب ...

تسمية الم
-----------------
ويسمى الم ايضا منبرا . ومضجعا .. وخدرا .. وكرسيا .. وقبة .. وم الغفران ...

وكما يسمى الم عندنا " مائدة " كذلك يسمى عند اليونان مائدة الرب .. وترد هذه التسمية فى ليترجياتهم ونقرأ هذه اللفظة ايضا فى 1كو 10 : 21 ويسمونه ايضا المائدة المقدسة ونجد فى كتاب القديس اغناطيوس فى رسالته الرابعة الى اهل فيلادلفيا كلمة " محل الذبيحة " ويقصد بها م سر الشكر ونجد هذه الكلمات بالذات فى عب 12 : 10 ...وبهذه الكلمة يذكر اوسابيوس فى كتاب تاريخ الكنيسة 10 - 4 و 44 الم العظيم الذى فى Tyre ويفسر القديس اثناسيوس الرسولى فى كتابه كلمة ترابيزة بكلمة الم ... وذكر ايضا بولس الرسول فى حديثه الى الاثينيين فى اريوس باغوس اذ قال " لاننى بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم وجدت ايضا ما مكتوبا عليه الاله المجهول أع 11 : 23 ...

مادة الم
--------------
1- المذابح الخشبية
------------------------
وقديما كان يصنع الم من الخشب اشارة الى صليب المخلص ودلالة على شجرة الحياة التى كانت فى سط الفردوس وخوفا من الاضطهاد اذ كانوا يضطرون الى نقله من مكان الى مكان , ومن المعروف ايضا ان السيد المسيح عمل فحصه المبارك على مائدة من الخشب لذلك سارت الكنيسة الاولى على هذا المنوال , ويؤكد اباء الكنيسة القبطية واليونانية امثال اثناسيوس الرسولى وابتاتيوس واغسطينوس ان المذابح كانت من الخشب ...

ويضع القديس اثناسيوس امامنا الدليل القاطع على انه فى افريقيا بقى استعمال المذابح الخشبية حتى اواسط القرن الرابع اذ يتحدث عن انتهاك الاريوسين حرم الكنيسة القبطية فى الاسكندرية وحرقهم المائدة المقدسة مع اشياء اخرى فى الكنيسة ...

ويذكر القديس اغسطينوس فى مقاله ال 185 ان الاسقف الارثوذكسى مكسيميانوس قد تهشم مع الم الخشبى الذى التجأ تحته .. كما انه يذكر فى موعظته 159 - 1 ان الم فى ايامه كان متحركا اى انه كان من الخشب ...

وقد وجد فى الهيكل الاعلى فى كنيسة اللآتران فى روما م من الخشب على شكل القبر .. ويؤكد الباحثون ان القديس بطرس احتفل بالعشاء الربانى على هذا الم .. وهذا كله مما يؤكد لنا اقدم المذابح كانت خشبية ...

2- المذابح الحجرية
----------------------
وكما صنع الم من الخشب كذلك صنع او بنى من الحجر ليكون مثال القبر الذى دفن فيه المخلص .. والم فى حقيقة امره قبر , ولكنه يختلف عن سائر القبور فتلك تحوى عظاما نخرة اما هذه فتحوى خبز الحياة ...

ومن الامور التى لا ريبة فيها ان المذابح الحجرية قديمة العهد سواء كان فى مصر ام فى بلاد الغرب .. وقل من يشك فى وجود علاقة بين المذابح الحجرية وقبور الشهداء , ففى الوقت الذى كان يقدس فيه على موائد خشبية فى بيوت الرسل كان اخرون يقدسون فى الكنائس التى بنيت فى اماكن الشهداء فوق الحجر المقدس الموضوع فوق قبورهم ...

انه فى ابتداء المسيحية وفى ايام الاضطهادات كان المسيحيون يقدسون فوق المقابر ايام دفن الشهداء او فى ايام تذكارتهم ولكن حينما حل السلام على الكنيسة بنيت كنائس فى اماكن الاستشهاد او نقلت عظامهم الى هذه الكنائس التى سميت بأسمائهم .. ويذكر القديس اغسطينوس ما قد اقيم فى مكان استشهاد القديس كبريانوس ...

بقيت المذابح الحجرية مستعملة فى الكنائس الغربية والشرقية فى الوقت الذى كانت فيه المذابح الخشبية موجودة .. ونلاحظ ان المؤمنين انهم استعملوا القبور كمذابح فى ايام فقر الكنيسة المادى والاضطهادات ...

3- المذابح المعدنية
-----------------------
وكما صنع الم من الخشب ليدل على صليب المسيح وعلى شجرة الحياة ... ومن الحجر اشارة الى قبر المخلص ... كذلك صنع من المعدن الثمين كالفضة والذهب مبالغة فى اكرام مائدة الرب ... ويذكر لنا التاريخ ان احد الناس قدم مائدة فضية لكنيسة الرها وزنها 720 رطلا ...

ويخبرنا سوزمان وهو اول من ذكر هذا النوع من المذابح عن بلخاريا ابنة الملك اردكايوس انها قدمت ما ذهبيا الى كنيسة اجيا صوفيا فى سنة 414م ...

وجاء عن قسطنطين الملك الظافر انه اهدى كنيسة ماربطرس برومية ما من ذهب مرصعا بالجواهر .. وذكر عنه انه شيد فوق م كنيسة اللاتران قبه من الذهب الابريز تتدلى منها قناديل ذهبية وتعلق حولها استار من جهاتها الاربعة ...

ونجد فى كنائس الغرب مذابح من معادن ثمينة ومنها م القديس امبروسيوس فى ميلان والذى اقيم قبل سنة 735م فصدر هذا الم من الذهب واما عجزه فمن الفضة وهو مزين ببروايز فى داخلها رسوم بالميناء وهى جميلة جدا ...

شكل الم
---------------
ومهما كانت مادة الم فحسب الطقس القبطى يجب ان يكون الم على شكل اطول مما من الشرق الى الغرب كنظام صحن الكنيسة , وجاز ان يكون مكعبا ...

وقد كانت الكنيسة القبطية هى اسبق الكنائس فى جعل الم كشكل القبر .. اما فى بلاد الغرب فقد تشكلت المذابح عندهم فوجدت مذابح عبارة عن لوحة مقامة على اربعة اعمدة واحيانا خمسة اعمدة واحياد على عمود واحد .. ثم اقتدت كنائس الغرب بكنيسة مصر فأصبح الغالب عندهم للمذابح هو شكل متوازى مستطيلات ...

ويجب ان يكون الم فارغا حيث توضع فيه عظام القديسين ... والمعروف عن المذابح القبطية الا ينحت فيها رسوم ايا كانت وحتى الصلبان فلا نجدها على مذابحنا انما يكتفى برسم ثلاثة صلبان بالميرون المقدس .. وهذا يوافق امر الله لموسى الا يستعمل الازميل فى عمل المذابح لئلا يتدنس خر 20 : 25 ...

اما فى كنائس الغرب فجرت العادة ان ينقشوا فوق كل م خمسة صلبان واحد فى الوسط واربعة فى الاركان , اما فى اليونان اذ يكتفون بثلاثة صلبان فوق الم فيجعلون واحدا فى الوسط واثنين على الجانبين .. كذلك نقشوا على كل عمود من اعمدة الم ثلاثة صلبان فيكون مجموعها 15 صليبا .. هذا وثلاثة صلبان بالميرون المقدس فوق الم على اسم الثالوث الاقدس ..

ويمنع قطعيا ان يقوم الم على درج يصعد عليه الكاهن , وهذا المنع بأمر الهى حتى لاتنكشف عورة الكاهن , وحتى لايدخله الغرور والكبرياء " خر 20 : 26 ...

نقل الم
------------
ونلاحظ انه ابتداء من القرن 13 قد طرأت تغييرات على الم فى بلاد الغرب فالغيت القبة التى تظلل الم كما تزحزح الم من مكانه واتجه الى الشرث حتى التصق بالحائط الشرقى ....

وهذا يخالف التقليد القديم والوضع الذى رأه القديس يوحنا رؤ 8 : 3 ...


تابع
  رد مع اقتباس