عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 08 - 2022, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,218,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب العجب الذي هو شاول - بولس - أ. إيريس حبيب المصري



كتاب العجب الذي هو شاول - بولس - أ. إيريس حبيب المصري


نشأة شاول

+ لقد نشأ بولس في مدينة طرسوس التي كانت ميناء تجمع بين مختلف الشعوب. فنشأ من البداية بين اليهود بناموسهم وأنبيائهم وتطلعهم نحو المسيا، وتعامل مع اليونانيين أصحاب اللغة المرنة الشائعة بين جميع المتعلمين والتي أصبحت الوسيلة للبشرى المسيحية؛ وتلاقى مع الرومان الذين "سبكوا" داخل نظامهم الإمبراطوري الدقيق الشعوب المتباينة التي كانت المسيحية ستعمل في قلوبهم. لقد عاش بين جميعهم منذ صباه، وإليهم كلهم حمل رسالة المصلوب. كانوا ينظرون إليه من موقعهم العالي باستخفاف. أما هو، فمن موقعه الأعلى، كان ينظر إليهم بشفقة ومحبة. ولكن لنبدأ من البداية.
لقد كان أبو شاول تاجرًا ولا بد من أنه بلغ مكانة مرموقة لأنه حصل على الرعوية الرومانية ولو أنه كان فريسيًا عنيفًا. ومن المؤسف أننا لا نعرف شيئًا عن أمه، ولو أنها كانت من غير شك متمسكة بالناموس والأنبياء. ومن غير شك أيضًا كانت تحلم بأن ينشأ ابنها متمسكًا بهما بدوره. لهذا أرسل الوالدان شاول إلى أورشليم ليجلس عند قدميّ غمالائيل كبير معلمي الناموس آنذاك. وبعد استيعابه كل ما علّمه إياه هذا المعلم الكبير عاد إلى طرسوس وظل بها عشرين سنة.
+ ورجع إلى أورشليم بعد ذلك. وخلال غيابه عنها كان السيد المسيح قد أتّم الفداء. فلم يكن لأهل أورشليم حديث غيره. وأصيب شاول بغيظ جارف أمام تلاميذ الرب الذين يعلّمون في قلب المدينة التي صلبته بأن الناصري هو المسيا. وكان عدد المؤمنين به يتزايد يومًا بعد يوم حتى لقد كان بينهم بعض الكهنة فكيف يستطيع هؤلاء أن يقولوا: "هكذا أحب الله العالم" مع أنه هكذا أحب الله اليهود؟!