وتلك الواقعة تذكرنى بحادثة أخرى فقدت فيها الكنيسة فرصة أخرى ممتازة.
إذ كانت الكلية الإكليريكية قد أعطت منهج تعليم اللغة اليونانية القديمة لأستاذة أجنبية قديرة ، وقد إلتحقت أنا نفسى بالإكليريكية من أجل اللغة اليونانية فقط ، وقد كانت محاضراتها قمة فى الفائدة ، فهى تركز فقط على تعليم اليونانية القديمة من أجل دراسة الإنجيل ، ولا تشتت المجهود فى أهداف أخرى.
++ ولكن تم إيقاف هذه الفرصة العظيمة المفيدة للكنيسة القبطية ، عن طريق الأمن أيضاً ، إذ تم طردها من مصر لأسباب أمنية!!
++ وفى الحقيقة أنها كانت معيناً عظيماً لى ، ولولاها لما تعلمت شيئ ، وكل محاولاتى اللاحقة ، بعدها ، للإستزادة كانت بنتائج ضعيفة جداً.
++ ولعل الخائن فى الحالتين كان واحداً ، أقول ذلك لأن الهدف فى الحالتين كان حرمان الكنيسة من فرصة السير فى الإتجاه الصحيح الذى يعطيها القدرة على الحفاظ على كيانها وعقيدتها سليمة بدون إنحرافات ، ولكن الله وحده يعلم الحقيقة فى الحالتين.