عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 09 - 2014, 01:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,221,391

في رسالة يعقوب الاصحاح الاول
أية 22:- وَلَكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.
في رسالة يعقوب الاصحاح الاول
تفسير هذه الآية في (رو2: 13) "لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون " وفي تشبيه السيد المسيح لمن يسمع ولا يعمل تجده في (مت 7: 26، 27). وفي الآيات التالية نجد تشبيه الرسول نفسه لمن يسمع ولا يعمل.



الآيات 23، 24:- لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ،، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ.

مَنْ يسمع الكلمة ولا يعمل بها يُشَبِههُ الرسول هنا بِمَنْ يرى وجه خِلقته في مرآة ويرى العيوب التي في وجهه (قذارة مثلًا)، وبالرغم مما رآه فهو يمضى دون أن يصلح شيئًا من عيوبه. بل يظل طوال النهار يفكر في وسامته وينسى العيوب التي كانت فيه. والكتاب المقدس هو كمرآة تكشف خفايا الروح وتظهر لنا خطايانا حتى نندم عليها ونقدم عنها توبة، المهم هو محاولة ترك الخطية وليس سماع الكلمة فقط وهكذا نستمع لعظات نكتشف فيها عيوبنا وسرعان ما نغادر المكان وننسى ما سمعناه من تعليم أو وعظ. ومعنى ذلك أن الاكتفاء بالاستماع لكلمة الله دون العمل بها لا يعمق الكلمة في داخلنا. ومن مثل السيد المسيح (مت 7: 26، 27) نفهم أنه حين نعمل أي نحاول تنفيذ ما سمعناه يكون هذا هو الأساس الصخري الذي يحفظ البيت من السقوط. أو هو الذي يثبت كلمة الله في داخلنا. وبدون العمل تُنسى كلمة الله ويضيع تأثيرها تمامًا كمن يبنى بيته على الرمال فلا يجد ما يرتكز عليه.

إن تنفيذ الوصية والعمل بها يجعلنا نختبر المسيح ونعرفه حقيقة، ومن يعرفه سيرفض أفكار الشيطان عنه بأن المسيح قاسٍ إذا هبت رياح التجارب.



أية 25:- وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ - وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ.

من إطلع = نظر بتفرس وتأمل وبحث واجتهاد، ليس كمن ينظر في مرآة بطريقة سطحية ويمضى وللوقت ينسى ما هو. بل ينظر ويدقق ليرى عيوبه ويستمع للوصايا وينفذها ليصلح من عيوبه.

الناموس الكامل = بالمقارنة مع ناموس موسى الذي كان ناقصًا ولم يصل بأي أحد للكمال، مثلًا كل ما وصل إليه "لا تزن". لذلك جاء المسيح "لا لينقض الناموس بل ليكمل

صورة من وحي سفر حزقيال 11: "وَأُعْطِيهِمْ قَلْبًا وَاحِدًا، وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ،" (سفر حزقيال 11: 19)

ناموس الحرية = بالمقارنة مع ناموس موسى الذي كان مؤدِّبنا إلى المسيح (غل 3: 24) هو إذن كان للتأديب أي يفرض عليَّ ما لا أريد أن أعمله. هو أوامر على من يسمعها أن ينفذها وإلا يعاقب فهو ناموس عبودية. أما ناموس المسيح فهو وصايا مكتوبة بالروح القدس على القلوب، ومن كتبت على قلبه ينفذها عن حب سكبه الروح القدس في قلبه (رو5: 5) + (يو14: 23) + (أر31: 33) أما ناموس موسى فكان مكتوبًا على ألواح حجرية خارج القلب. أما الروح القدس فحول القلب الحجري إلى قلب لحم (حز 11: 19). والمحبة التي يسكبها الروح القدس تحول القلب الحجري إلى قلب لحم فيطيع الوصية لا عن خوف بل عن حرية، حبًا في المسيح، لذلك هو ناموس كامل يخاطب من ولد من الله بطبيعة جديدة تشتمل على رغبات وأشواق بحسب كلمة الله. هذه الولادة ترقى طبيعة الإنسان وتنميها وتكملها. بل أن الإنسان الداخلي فينا والذي هو على صورة المسيح بحريته يختار طريق المسيح، فالمسيح داخلنا. وبهذه الطبيعة نعمل الأعمال الصالحة ومشيئة الله ونتشبه به في صفاته لأننا صرنا أبناءه. لقد حررنا المسيح بقوة الدم من سلطان الخطية ووهبنا حرية الأبناء. بهذا تصير كلمة الله بالنسبة لنا عملية فلا يكون الواحد منا بعد ذلك سامعًا ناسيًا، بل كلمة الله ثابتة فيه. في أعماق نفسه الداخلية. هذا العمل يهب لنا عذوبة رغم صعوبة الوصية، إذ نحمل نيرها لا بتذمر كعبيد أذلاء، ولا من أجل المنفعة كأجراء، بل نفرح بها كأبناء يتقبلون وصية أبيهم. ومن هو هكذا أي يفعل هذا العمل يكون مغبوطًا في عمله هذا.
رد مع اقتباس