الموضوع
:
خِداع النظرة البشرية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
12 - 05 - 2012, 08:45 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,216,941
خِداع النظرة البشرية
خِداع النظرة البشرية
غِرت من المُتكبرين إذ رأيتُ سلامة الأشرار ( مز 73: 3 )
عندما يقول آساف «غِرت ... إذ رأيتُ سلامة الأشرار»، فهذا معناه أنه سلك بالعيان، وأنه تعامل مع المنظور الذي تراه العيون الخارجية.
وبالعيان، وبدون الإيمان، لا يمكن للمِرء أن يرى من القصة سوى جانب واحد فقط.
لقد رأى آساف الظاهر في حياة الأشرار، ولم يرَ الباطن؛ رأى الحاضر، ولم يرَ المستقبل، رأى الطريق الصاعد، ولم يرَ المنحدر المُخيف الذي يلي هذا الصعود.
لم يكن آساف هو الوحيد، ولا هو الأول بين الذين خدعتهم عيونهم عندما رأوا.
فلقد سبقه لوط، وعاخان، وشمشون، وداود، والكثيرون جدًا من شعب الله ( عد 15: 39 ).
ونظرًا لخطورة هذه البوابة الرئيسية على القلب، فلا عَجَب أن قال المسيح في موعظته على الجبل:
«
سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرًا، وإن كانت عينك شريرة، فجسدك كله يكون مُظلمًا
».
تأمل لوط الذي يقول عنه الكتاب المقدس إنه رفع عينيه ونظر كل دائرة الأرض أنها أرض سقي، كجنة الرب كأرض مصر. والحقيقة أن سدوم وعمورة كانتا أبعد ما يكون عن جنة الرب. تمامًا كما يظهر الشيطان كأنه ملاك نور وخدامه أنهم خدام للبر، وما الشيطان ملاك نور، ولا خدامه هم خدام البر. هكذا مع لوط في سدوم، فإنه لما دخل إلى تلك الجنة المُشتهاة، قضى أيامه كلها، بدون استثناء يوم واحد، في بؤس مُقيم، يعذب نفسه البارة يومًا فيومًا بالأفعال الأثيمة ( 2بط 2: 8 ).
ونحن بعد أن نقرأ قصة إبراهيم الذي عاش في خيام، متمتعًا بالشركة الهانئة مع إلهه، وقصة لوط الذي سكن في قصر في سدوم، دعنا نتساءل: مَن الرابح؟
لا أقول في العالم الآتي فقط، بل حتى في هذا العالم؟ هل لوط الذي كان يعذب نفسه كل يوم؟ هل لوط الذي ترك كل تعبه لحريق النار في سدوم، وخرج بلا شيء؟ هل لوط الذي خسر حتى زوجته شريكة حياته إذ صارت عمود ملح؟
هل لوط الذي تذكِّرنا قصة ابنتيه بالخزي والنجاسة؟
في كلمة واحدة: مَن الرابح:
رجل العيان لوط، أم رجل الإيمان إبراهيم؟
وكما أن لوط في زمانه كان يعذب نفسه البارة، فإن آساف في مزمور73 تمرمر قلبه وانتخس في كليتيه. وبعده قال الملك سليمان الحكيم:
«الكل باطل وقبض الريح (أو انقباض الروح)، ولا منفعة تحت الشمس» ( جا 2: 11 ).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem