عرض مشاركة واحدة
  #1023  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,672

هَلْ سَبَقَ أنْ رُفِضَت الأرثذوكسية إمكانيةَ منح التعليمِ الإلهى للإنسان من خلال نور الروحِ القدس؟: 5/2/2004
رسالة لمن يرفضون رسائل الحياة الحقيقة فى المسيح

الرب يسوع: أبنتى، لقد لَففتُك في عباءة النور لأُظهر مجدى لهذا الجيلِ؛
ألم تَقْرأْى أنّني أَستعملُ الرياحَ كرُسُل والنار كخدام؟
بيوم واحد في ديارى،
ببضع قطرات من دمِّي عليهم,
بلمحة واحدة منّي وبركة مع زيت ممسوح
وهم يكونوا مستعدّين وثابتين كصخرة ليخُرجوا ويرسلوا كلمتي إلى العالمِ؛
ترافقُهم جماعة القدّيسين التى في السماء لتحَرّيك أقدامهم بسرعة شديدة؛
أنا، بنفسي، أرْعاهم وهم يُسرعون في الطّريق الذى علينا أن نمضى فيه!
آه يا فاسولا، أَنا هو القيامة والحياةُ؛
كُلّ ما أعطيتُه لك بشكلِ مكتوبِ لهو ينبوع متألق بعظمة يَنقي الجسد والعقلَ والنفس والقلبَ،
يُنظف القطران والسخامَ؛
أنا، يسوع، لَى القدرة لأحول كل كيانكم مِنْ الظلمِة إلى النور؛
للسَنَوات الثمان عشْرة الماضية تكلّمُت معك في قلبِكَ من خلال قدرة روحِى القدوس؛
أناشيد رحمتى حْملت داخلها رؤى وتعاليم روحية،
أنها لَك ولهذا جيلِ الهزيل؛
أنها عطية مِنْ الآبِّ ومني ومِنْ روحِ القدس؛
أننا لَمْ نُتكلّمْ بالأسلوب الذى يتكلم به الفلاسفة،
بل كما يتكلم الأصدقاء؛
إنّ الكنزَ الذى كَشفتهُ لك في هذه الرسائلِ هو أنا نفسي. . .
ابنتي، لقد طَلبتُ منك فى بِداية ندائِي لك أن تسرعى وترَكضى نحو إخوتِكِ وأخواتِكِ لتَشَارُكهم بهذا الكنزِ الإلهى والذي أَكْشفُ فيه عن مجدى ورحمتَي؛
لقد طَلبتُ مِنْك إسْتِدْعاء الجميع،
لا يهم مَنْ يكَونوا،
أَو لأى عقيدة ينتمون، وأن تيقظيهم مِنْ نومِهم ( فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزاً فِي مَلَكُوتِ اللهِ» فَقَالَ لَهُ: «إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيماً وَدَعَا كَثِيرِينَ, وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ, فَابْتَدَأَ الْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ الأَوَّلُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ حَقْلاً وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي, وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ وَأَنَا مَاضٍ لأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي, وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ فَلِذَلِكَ لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ, فَأَتَى ذَلِكَ الْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذَلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ الْبَيْتِ وَقَالَ لِعَبْدِهِ: اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ, فَقَالَ الْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ وَيُوجَدُ أَيْضاً مَكَانٌ, فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي, لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولَئِكَ الرِّجَالِ الْمَدْعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي». - لو 14 : 15 – 24)
البعض، كما رَأيتَ، استجاب لي بحماسِ عظيمِ مع رغبة مُزَاوَلَة حياةِ الزهد؛
آخرون، أخفقَوا في فَهْمي ورَفضوني بلا أي سبب،
وأثرّوا أيضاً على الآخرين من الذين حولهم؛
لقد أعطيُك يا فاسولتي محاضرات روحيةِ بيزنطيةِ أيضاً،
حتى من يدعوون أنّهم يَعْبدونَني مسميين أنفسهم بيزنطيين حَرمَو أنفسهم برغبتهم من أن يتقدموا نحو راحة يَدِّي ويَعْرفونَني؛
ثمّ رَفضَوا بركتي ونعمتَي بالجملة . . .
أنهم يدّعون أنّهم يَعْرفونَ كُلّ شيء لكنهم لا يَعْرفونَ شيءَ. . .
لمُقَابَلَتي، عندما أُظهرُ نفسي من خلال النور, لهو إعجوبة؛
لا شيء مستحيلُ لله؛
لذا أَسْألُك يا أَخّ الكنيسةِ الشرقيةِ:
هل بإمكانى، كإله، أن أكشّفُ أسرارى للإنسان إن أُردت ذلك؟
هل بإمكان الله، في أزمنتِكَم, أن يُظهرُ نفسه للإنسان من خلال شعاع النور الإلهى؟
وهَلّ بإمكان ذلك الإنسانِ أَنْ يدركُ ذلك من خلال النعمةِ؟
أنك تَنْسبُ العقيدة الحقيقيَة للأرثذوكسيِة، هَلْ سَبَقَ للأرثذوكسية أنْ رُفِضَت إمكانيةَ منح التعليمِ الإلهى للإنسان من خلال نور الروحِ القدس؟
أخبرُني يا صديقي، ما هى قمّة الحياةِ السرية التي تتحدّثُ عنها؟
ألَيسَت هى اللقاءَ العميقَ والشخصيَ مَعي، أنا المسيح؟
هَلّ بإمكان الإنسان أَنْ يُدركُ معرفتَي بمفرده؟

لا، حقاً لا، إن معرفتي تُحس فقط من خلال نور الصليبِ الذي يَجْعلُ الكلّ الأشياء الخفية عن العينِ مرئية ومنيرة؛
أنه من خلال عينِ آداة فدائكم فقط يستطيع الإنسان أَنْ يبصرَ كلّ علاقاته؛
ماذا يعنى إذن أن تعْرِفني وأن تفْهمَني؟
وما هى العلاقة بين الله والإنسان؟
هل بإمْكِانُى، كالمسيح، أن أمْنحُ ملئ نعمتِي للذين يَنْشدونَ النعمةَ بصدق؟

أنك تؤدى يوميا عديد مِنْ المهامِ،
لَكنِّي أوَدُّ على نحو جاد أن تجد مأوى في قلبِي،
أود أن تجد راحتُكَ فيّ، أنا إلهكَ. .
هل بإمكانى، كإله، في أزمنة ِضيقاتكم، أن أبدي حزنَي للإنسان وإلى من أسر مشاركا إياه فى إهتماماتَي؟
لا تخْدعُ نفسك وتقُولُ: "لمن المستحيلُ لإنسان بسيط أن يحُصُل على كنزَ الروحِ القدس!"
مَنْ أنت لتَقيمني؟
ماذا يكون التراب ليسْتِفْزني؟

إن الجميع سَيَدانوا بلا شك في النهاية وعليهم أَنْ يُوضّحَوا سبب كُلّ ما فعَلوَه أَو ما لم يفعلوه؛
هل سبق لك يا من تَفْحصنى بدقّة أن تَذوّقتَني مثلما تذوقنى داود؟
هل أنت متأكد أنك تحوزنى رغم أنك لا تُميّزُني مِنْ كلامِي؟
تعلّمُ أن تقَول:

"لقد تَعلّمتُ كَيفَ أَحُوزُ الله،
أنه من أصبحَ أبّاً لي،
أنه من أعلنَ نفسه لي دون أن يخسر أبداً تفوّقِه!
أن من يُحيطُ بكُلّ الكائنات يحُوزُني أنا أيضاً،
وفى عدمِي، أَمرَ كُلّ ما بداخلى أن يكُونَ وفق إرادته الإلهية. . ."
حينذ، لكونك قلت هذا، يَجِبُ أَنْ تُخبرَني يا صديقي، ماذا يشبه أنْ تكتشفَني داخلك؟
ماذا يُشبه أنْ ترَفعَ حجابَ العريسِ وتكتشفَ لاهوتَي؟

أسْمحُ إذن لروحى القدوس أن يجْتاَحك بنوره وأن يحوّلُ نفسك إلى كاتدرائية!
هل بإمكان أيّ إنسان أن يَصِلُ, وهو لازال على الأرضِ, لأنقى فضيلة والفائقة الوصف بدون أَنْ أفتقّده بالنارِ, وهى فضيلة التجرد؟
وإن عَبرتُ حقاً مدينة، هَلْ يَمْرُّ ذلك دون أن يُلحظ؟
أَو هَلْ لن يٌلهب مروري كُلّ المدينةِ؟
ألَمْ تقْرأْ من قبل أنّني بإمكانى أَنْ أرشدُ شعبُي وأن أعلنُ لهم إرادتي دون مشورة الإنسانِ؟
هَلْ هو أمر شرير أن يأتى العريس إلى هذا الجيلِ ليجتِذب النفوس قربِ نيرانِ محبِّة قلبِه وأن يخفيهم فيّه ليمكنهم من أن يحكْموا مَعي، أنا إلههم؟
إنى أَسْألُك بجدية، ما فعلت بالكتب المقدّسةِ؟
أليست هى إنعكاسَي؟
كيف إذن إن تقول أنّك تَعْرفُ الكتب المقدّسةَ وأنت لا تُميّزُني فى هذا العملِ؟
كيف تُعارضُ الحق هكذا بسهولة؟
هَلّ بالإمكان الإنسان الميت روحيا أن يَفْهمُ الكتب المقدّسةَ ويحياها ما لم يكن حيّاُ؟

إن فْهمُ الإنسان الكتب المقدّسةَ وأقوالَي اللذان يَعْكسانِ صورتَي فأنه لن يَقُولَ: "إن الكتب مقدّسة وأقوال آباءِ الكنيسةِ فيهما الكفاية لي. . ."
فى أزمنةِ النعمةِ هذه أُقدّمُ نفسي كرحمة؛
أنا لم أجيئ لإضيف أيّ شئِ جديدِ، أَو أى شيئ يُعارضُ الكتب المقدّسةَ وتقليدَ كنيستِي،
ولا آَتيت لأقيم كنيسة جديدة؛
لَكنِّي جِئتُ لتَجديد خْليقِتي ولأحيى البذارَ الميتةَ إلى حياة فيّ أنا؛

لقد جِئتُ لأزين كنيستِي التي إشتريتها بذات دمِّي،
لأغنيها ولأمْلأُها بالنور الإلهى؛
لقد جِئتُ برحمةِ كى أوحد كنيستِي؛
لأعْلمُ أنّ كُلّ شيءِ تحت قضيب ملكى؛