عرض مشاركة واحدة
  #1024  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,706

إنى سَأُرشدُك نحو أعظم مرتفعاتِ المعرفةِ والزهدِ لأطَوُّرك: 2/3/2004

فاسولا: الرب يمسح خاصته ليأتى بهم نحو إتحاد سرى كامل؛ رغم ذلك، كيف لا تتوهج الأرض عندما تؤدى يا إلهى العديد من المعجزات والأعاجيبِ, عندما تؤدى عمل يَفِوقُ فكر الإنسان؟
لقد جاءَ الرب إلينا بعظمةِ ومجد، لقد فاضَ بضيائه، ونْظرُ إلينا، متوهجا بالفخامةِ، مَع موكب من رؤساء ملائكته، لقد نْزلُ بهذا الإسلوبِ المجيدِ, بمشهد هائل، ليخَاطَبَنا؛
ما أن فْتحُ فَمه حتى أشرقُ وجهَه القدّوسَ؛ ثمّ تقدم نحونا بنيرانِ الحبِّ ليذكرنا بالقدرةِ التي أخضعها بمَنْحنا الميراثِ، ويدْعونا جميعاً للوصول للكمالِ بإتحادِ فائق الوصفِ مَع الإلوهية؛
رغم ذلك أيها الجمال الفائق الوصف والكرامة الملوكية، لقد َثْقبُ آذانَي صوت الغير مخلصينِ المدفونين في الظلمةِ!

الرب يسوع: بالرغم مِنْ خيانتِهم إلا أن نظرة رحمتى ثابتةُ عليهم؛
فاسولا: نعم، أرحم أولئك الذين يُهينونَك والمتشبّثين بالزهو وبما يشبهه، لأنهم مطْمورينَ بعمق في أعمق حفرةِ؛
"أيتها الجماعة الخائنة! لقد جدفتم على إرادة أللهَ والفوضى هى ثماركَم الروحيةَ! تعالوا وأوجزواْ فترةَ حياتكَم وأدركْوا ما يَأْتي منكم: أنه تعفّن الروحِ والموتِ التامِّ. . . إن الخطيئة موتُ!"
لقد كَتبتُ كلماتَكَ يا رب، لتسع عشْرة سنةِ حتى الآن؛ لقد إئتمنى يا إلهى، وأنت عالم بردائتى، إئتمنى على أنشودة نبيلة, أنشودة الحب هذه، أنشودة القيامة هذه، ومنذ ذلك الحين وأنا مُبتلعة حية تقريباً مِن قِبل معذّبينا، لقد شوّهتُ سمعتى وشُتِمتُ بلا سبب؛

الرب يسوع: لَكنِّي مَنحتُك حمايةَ وكَافأتُك بالبركاتِ. . .
فالتمزجى لي المزاميرَ والترانيم،
اعطيني مبرر لسَلْب قلبِي؛
أمر قليل مثل هذا لهو تضحية عطّرَة حلوّة. . .
فاسولا: لقد أحسست في الماضي بدينونتك عندما إزدريتُ، قَبْلَ أَنْ التقى بك وبشريعتك؛ رغم ذلك، أتيت لى، بدافع الشفقة ورَفعَتني. . . تنفست فى وصنعتنى بالكُلّية؛ إفتحْ أيها الإله العطوف أعينَ شعبكِ؛ فأن عدد من لا يبصرون عظيم . . .
الرب يسوع: يَجِبُ أَنْ تسقط الجبالَ برعدة،
لابد أَنْ تنصهرُ الصخور كالشمعِ أمام وجهِي،
لأولئك الذين يَخْوفنَني سأظل رحيما. . .
فاسولا: إلهى، أن أراك لهو حقاً مشهد هائل؛ مشهد ملوكي في الجمالِ، يَتجاوزُ اسمَكَ الأرض والسماءَ ولَهُ صوتُ قصيدة غنائية في آذنِاي؛ إنى أُباركُك يا مشيرَي، وفي نومِي أنت إلتماسَي؛
إن كلمتُكِ تَتوهّجُ طولا وعرضا على الأرضِ وحيثما تَصِلُ تُقيم المَوتى؛ إن سيادتكَ سيادةُ أبديةُ؛ آلاف المجوهرات تشكل عباءتَكِ كما رَأيتُك خارجا من بين الغيومِ؛ كعريس يَنْزلُ سلما برقة تَقدّمتَ، وبذراعين مفتوحتين تَكلّمتَ معي: "أنك موضع سكناى لكونى أبَرئتك؛ أنك سَتَكُونُى الآن تلميذَتي التى تحت تعليمِي وسَأُعلّمُك الطريقَ الذى عليك أن تسلكيه. . . أنك سَتُنشدى أغنية جديدة في كرامتى لإحْباط خططِ أعدائي الأشرار الذين يؤذون كنيستَي؛ لا تخَافى أبدأً، حتى إن لَم تَسْمعَى أي كلامِ أَو صوتِ منّي؛ فأَنا دائماً مَعك. . . أنا سَأكُونُ سراجك لإنير أقدامِكَ؛ بالرغم من أنَّ مُهاجمينكَ سَيَسْقطونَ عليك كإنهيار جليدي، لا تخَافى، بجانبك أَنا أكون؛ لقد أيدتك بقوّتِي لأنصر كنيستِي وأقيمها مِنْ تحت الطينِ وتمجّدُني؛"
ثم سْمحت لي يا رب مرةً أخرى أن أمتطى كاروبك وأن أطير إليك يا إلهي مرتِفعة على أجنحةِ الريحِ لأسَمْع صوتِ إلهِي ولأرْفعُ حجابَ العريسِ وأتأمّلُ فى عذوبته ولاهوته؛ لأن حبِّكَ سَيَكُونُ أمام عيناي. . .
روحي في تأجّجِ لنْ تواصل سؤال قلبِي: "إلى متى سيَخفي وجهَه عنك؟ إلى متى سَيَبقيك منتظرُة لتحَمْليني إلى المرتفعاتِ، لأصعد نحو دياره التي أَتلقى فيها تعليماً ومعرفةَ، وحيث يُمنح لى منحدرات صاعدة أخرى تصِلُ لمرتفعاتَ أخرى، في ضياء أعظمِ مِنْ الفَهْم أخترقُ نيرانَ الحب المهيب المنيعةَ؛ مخترقة في أعماقِ النور نفسه؟"
هناك، روحي، في رهبةِ، سَتتألم الأكثر وسامةً، إلى حد بعيد الوسيم أكثر مِنْ كلّ الجمال الملائكي بالجملة ؛ هناك سيَجْعلُ إلهى نفسه قابل المعرفة للإنسان؛
في الله، يَضمحل العالم الخارجي بينما من هم على مثاله يَندمجون صائرين عظمَ من عظامِه، لحم من لحمِه؛ صولجان للبر. . .

الرب يسوع: يا مرّي، يا أختاه، لا تخافى، لأنى أنا مَعك لتكِتبَى أقوالِي؛
أنا سَأُعينك دائماً وسأرَكض لإغاثتك،
عندما يَسْألك الناس: "ما هو مفتاح المعرفةِ؟" أجيبيهم هكذا:
"بأمكانكم أَنْ تَدْعوَنه نور المعرفةِ ونعمةِ الروحِ القدس الذى يَهبكم فَهْم كامل لأسرارى ولنفسي؛
إنّ مفتاحَ المعرفةِ هو فَيَضَ متألق للنور النقى الذى يضيئ من يَستخدمونه ليعبروا عن كلّ أقوالي بشكل كامل؛"
أنه كما قُلتَ: "أن تخترق في أعماقِ النور نفسه … "
لهذا، يا من دُعيت للتَحَدُّث مَعي في بلاطي الملوكي وأن تَدونى أقوالَي، لأكشف لك عن أسرار الألغازِ الخفيةِ، أفرحى وابتهجى!
إبتهجْى لأنك رضعَت من صدرِي؛
لقد أطعمتك بالنعمةِ الإلهية,
بوسائل علاجّية تَشفي وهن النفس والروحِ لتتبعينى علي آثارِي،
لتتبعينى فى طريقِ الآلامِ،
فى طريق نكران الذات،
فى طريق الإستسلامِ لإرادتى وعدم الشغف؛
لأسكن داخلك,
لأثمرك،
لكونك أرضعَت من صدرِي، فأنا غيّرتُك وجَعلتُك واحداً مَعي؛
لذا توقّفُى عن الأحساس بعدم الآمنُ، فأَنا مَعك؛
ملاكي، لقد جبلت من عدمِكَ نبياً ؛
أولئك الذين لا يَقْبلونَك أنت أَو رسائلُي، أَقُول لك إنى سَأُظهرُ رحمةَ لسدوم وعمورة في يوم الدينونة أكثر عن مِنْ يدينوك,
إن أْتي إليك أحد وكان لَهُ الجرأةُ على ضَرْبك فأنا سَأَمْسكُه على حين غرة؛
لا تُبالى بأناسَ صغارَ مُلَوَّثينَ،
أنهم ضيّقى الأفق،
بل بشكل رئيسي يفتقدون للتواضع؛
إنى سَأُرشدُك نحو أعظم مرتفعاتِ المعرفةِ والزهدِ لأطَوُّرك؛
إنى سَأُرشدُك نحو طرقِ القدّاسةِ كي يكون لك رؤية لمجدِي؛
إنى أُريدُ أن أشجعك وأن أُحصّنُك وأَحول مرتبتك طبقاً لمرتبتى …
لؤلؤة ولدت منّي،
أه، ما الذى لن أفعْله لَك؟
إنى أُباركُك. . .