عرض مشاركة واحدة
  #1026  
قديم 10 - 10 - 2014, 07:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,216,724

مثلما يَجْري الدم في عروقِ الإنسان بلا توقف دون اى صوتِ، هكذا نفتقدكم: 12/4/ 2004

فاسولا: ربي، إنى أَدْعوك وأنت تُجيبُني، لقد تكلّمُت معي فتفتح كُلّ شيء حولي فى الحال، عندما أَكون في ضيقة تَنحني لتنصت لي، عندما أَدعو، سريعا تُجيبَني. . . مُباركاً يَكُونُ اسمَكَ
الرب يسوع: فاسولتي، منذ أن أعدتُك، وهبتك لسان تلميذ لتكرزى،
لتوبيخى وتضبطى وتسّبحى؛
لقد تنسمت فيك إلهامِ إلهى آت مِنْ قلبِي كي تَشْهدى بإخلاص؛
قَبْلَ أَنْ أعلّمك، زوّجتُك لي،
ولكونى وَهبَتك نعمةَ حضورِي وَهبَتك بفرحِ العبورَ إلى نُبْلى لتسْعدى في محضرِي؛
لكنى رَأيتُ مؤخراً ما رَأيته؛
الذهن ونزوات الإنسانِ تدْخلا فى طريقَي بينما كنت أَتقدّمُ؛
لقد لاحظتُ أنّ بينهم كثيرِين لهم الأعين التي لا تُبصر؛
لقد كلّلَتك يا أبنتى بالحبِّ والرقةِ وملأت آذنَيكَ بتعليم الحكمةِ لأجل منفعةِ أولئك الذين يدْهسونَ عليك الآن؛
إن من يَدْهسُك يدهس تعاليمي؛
هَلْ لم يسَبَقَ لهم أَنْ تَعلّموا أنّ مختارَتي واحد مع رسائلي؟
هل قد لم يتَطْرقُ لرؤوسَهم بأنّك رَضعَت على صدرِي؟
الإنسان الذي يُهاجمُك سرَّاً أنا سأَسْكته؛
ليس هناك مجال في بيتِي لأيّ قلب متكبر؛
لا كذابَ سيَحتفظ بمنصبَه. . .
إن حضوركَ نفسه هو رسالتُي؛
أننا متعاونان. . .
لكونهم بْدأوا تَرخيص عملِي، محتقرُين طريقَ الحكمةِ، مستجوبُين قدرتَي الفائقة عن من إخترتها لأدَهْنها بالنبوءةِ،
أنا، كأبّ، سَأبعد طفلَتي بعيداً عن أولئك الذين يُضايقونَها؛
ها أَنا اليوم اقول: من الآنَ، سَأَبقي رسائلَي مخَبّأة لفترة،
لكون ندائِي لَمْ يُنتَبهْ إليه ولا تعاليمى صارت مُعاشة,
ولا حضوري بهذه الطريقة قُدّرْ
وإن وجدت أنه ضروري فأنا سَأُجرّدُهم مِنْ افتقادنا أيضاً؛
فاسولتي، لقد باركتُك ودَهنتُك لأجل هذه المهمّةِ الرسوليةِ؛
لقد باركتُك كى يكون نموك في روحِي كاملاً،
كى تنَمُى طويلِا كالأرز والسرو ولتنشرى اغصانك التي تُنبّئك بأنَّى سأتنسم فيك المزيد مِنْ الرؤى؛
لقد أعددتُك في بلاطي الملوكي وواصلت أُقطّرُ بشكل جديد بالندى السماويِ،
لقد أرسلتُك لتَكُونَى بين كُلّ البشر؛
لقد أرسلتُك لهم جميعا كخاصتى وعطيتى الحْاملة تعاليمي لتُعطيها لهم ليَنتفعوا منها،
لَكنَّهم أَخذوك وتعاليمي كأمر طبيعي؛
لقد أَخذوا كلماتَي ومن يَحْملها باستخفاف،
كثيرين مِنْهم يُجهدونَك بلا فائدة،
يُعاملون عطيتى بلا تأنى وكمسرّتهم؛
ألا أتدَخُّل؟
إنى سَأَحْرمُهم من كلمتِي المخلصةِ المعطاة من خلالك، لكون قلوبِهم صْارت فظة نحوك ونحو أقوالِي؛
لقد قُلتُ ذات مرة إن ضايقتَموها فأنا سأَعطيها قوّة كافيةَ لإسْقاطكم، وذكّرتكم بأنّ شدَّتَها سَتَكُونُ كشدَّتَي؛
لقد قُلتُ للجميع بأنّك تَأتى منّي وبأنّني سَأكُونُ بينكم، وهذه العلامة سَتَكُونُ ظاهرة عليك .
آه، مرات عديدة سَمعتُ هذه الجماعة تحتِقرك خلف ظهرَكَ وتفْصلُك عنْ رسالتِي!
بألسنةِ متشعّبةِ تُمطرُ عليك سمّاً. . .
طوبى لمن لم يكَونوا من هذه الجماعة وكَان لهم لياقة لإحتِرام تعاليمي وحاملِها، فأنا سَأَفْتحُ لهم بابَ الفضائل؛
وأنت يا ابنتى أَقُولُ لك إن نداءاتي إليك سَتَتواصل؛
أنا لَنْ أَحْرمَك من حضورِي؛
إن سألك أي شخص عن هذه الشهادةِ قُولُى لهم: "إن العسل كَانَ يُقطّرُ مِنْ المشطِ طيلة كُلّ هذه السَنَواتِ، لَكنَّك كُنْتَ تبحثِ عن أشياءِ الأخرى؛ أنك لمَ تكلف نفسك بتَذَوُّقه"
لكونك لم تكن راضى بما كُنْتُ أَمْنحه، بتعطّش رَكضتَ نحو ما هو جديد جامعا كُلّ سلسلة الرسائلِ الأخرى وفق ذوقِكِ،
بدلاً مِنْ أنْ تستمعَ للحقِّ إتّجهتَ نحو الأساطيرِ
لقد غَرستُ هذه الكرمة ودعوتها: الحياة الحقيقية في الله؛
أنى لم أغَرسها فى الأعالى على الجبالِ، بل في السهولِ لجَعْلها متاحة للجميعِ؛
لقد حانت أيام الحساب؛
أيام النقمة قد حلت؛
لقد نَزلتُ إلى كرمتى وبينما كُنْتُ أَعْبرُها لَهثتُ وتنهدت بعمق مَمْلُوءاً بالأسى:
"هَلْ هذا هو الموضعِ حيث ينبغى أن توجد ألف كرمة؟"
ولاحظتُ نمواً آخر مخفيا اسفل الكروم،
هذه مِنْ القراص والعليقِ،
كلها تؤثّر على كرومى؛
ثمّ سُمع صوت آت مِنْ أسفل الكروم:
"آه، الآن لدى فرصة لأشييد لنفسي موضعِا بارزاً، لأنافس الآخرين"
بإستياءِ أَمرتُ رسلى بإصْدار مرسوم قضيت فيه بإقتِلاع كُلّ هذا القراص والعليقِ اللذان كَانا يُزعجانِ كرومي بإصرار؛
أَنا هو حارس الكرمةَ وسأَدْخلُ كرمتى متى أسر وافحص تقدّمَها؛
لقد أظهرتُ ملكوتي لهم وعلّمتُهم معرفةَ الأشياءِ المقدّسةِ،
لَكنَّهم لمَ يمَنحوني عائدَ كاملَ عن كُلّ النِعَم التى مَنحتها لهم.
لقد أطعمتُهم وهم لم يكَونوا مقتنعين بالطعامِ الذي كُنْتُ أَعطيه لهم؛
لقد أعطيتُهم شراب لكنهم في حماقتِهم إستبدلوه بزئبقِ مخضعين مجدى لمجدهم؛
بالرغم من أنّهم قالوا ذات يومٍ :
"أنى لَنْ أُخضع مجد الله لمجد الأخرين"،
ومع ذلك اخضعوا مجدى لمجدِ الذات؛
الآن سَأَغْرسُ المتواضعون في موضعِهم؛ فالكبرياء لَمْ يُخْلَقُ للإنسانِ؛
ماذا لَدى التراب والرماد ليفَتخْر بنفسه؟
وأنا، بروحِى القدوس سَأظل أفتقدكم بهذا الإسلوبِ الهادئِ،
مثلما يَجْري الدم في عروقِ الإنسان بلا توقف دون اى صوتِ، هكذا نفتقدكم
ظْلُّى مَعْزُولة فيّ يا فاسولتي