أصول عيد هالووين

[Mary Naeem]

تتجذر أصول عيد هالووين في رتبة تقسيم بارزة حصلت خلال القرن السابع!

أوّل عيد هالووين في التاريخ كان بمثابة رتبة تقسيم

يرقى مصطلح هالووين “Halloween” الى مختصر لجملة اسكتلنديّة من القرن الثامن عشر “Allhallow-even” التي تعني حرفياً “ليلة جميع القديسين” وهو للإشارة الى الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين، الواقع في الأوّل من نوفمبر.

ويرقى أصل هذه الذكرى الى ١٣ مايو ٦١٠ عندما كرس البابا بونيفاس الرابع المعبد الروماني القديم وأعطاه اسم جديد أي كنيسة “القديسة مريم والشهداء”. بنى المعبد الإمبراطور أغريبا وانتهى بناءه في العام ١٢٦ وكان مكرس للآلهة الوثنيين. يُعرف اليوم بالبانتيون للإشارة الى هدفه الأصلي ولا يزال تحفة معمريّة من العالم القديم.

نقل البابا غريغوريوس عيد البانتيون من ١٣ مايو الى ١ نوفمبر، فجعله متزامناً مع أعياد مسيحيّة أخرى خالقاً “عيد جميع القديسين”.



وفي الكنيسة الكاثوليكيّة تقليد يقضي بتلاوة صلوات التقسيم عند تكريس دار عبادة. لطالما كانت هذه هي الحال في الإمبراطوريّة الرومانيّة عندما حوّل عدد كبير من المعابد الوثنيّة الى كنائس مسيحيّة. كان المسيحيون يعتبرون الآلهة الوثنيين “أبالسة” وكان من الضروري طردهم من المبنى قبل البدأ بالعبادة المسيحيّة فيه.

وكان التقسيم ضرورياً من أجل تحويل البانتيون الى كنيسة مسيحيّة مكرسة للعذراء مريم والقديسين. وكانت طقوس التقسيم طقوس ليتورجيّة شعبيّة في أولى فترات الكنيسة واعتبر بعض المؤرخين انها كانت أكثر الطقوس احتفالاً خلال القرون الأولى. ولذلك اعتُبر عيد جميع القديسين في البداية انتصاراً على الوثنيّة وانتصار المسيح على الآلهة الوثنيّة.

وبالتالي، بدأ أوّل “هالووين” برتبة تقسيم لإبعاد الأرواح السوداء إفساحاً لإمكانيّة عبادة اللّه، نور العالم الحقيقي.