منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2024, 01:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

مثل الغني الغبي هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا للهِ




مثل الغني الغبي (ع13 - 21):

13 وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ». 14 فَقَالَ لَهُ: «يَا إِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟» 15 وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ». 16 وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَائِلًا: «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ، 17 فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلًا: مَاذَا أَعْمَلُ، لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ 18 وَقَالَ: أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلاَتِي وَخَيْرَاتِي، 19 وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي! 20 فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ 21 هكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيًّا للهِ».

ع13: كثيرًا ما يحدث خلاف على الميراث بين الإخوة، وكان المعتاد سؤال المعلمين للفصل في هذه القضايا، ويبدو أن أحدهم كان طماعًا، يريد أن يأخذ نصيبًا أكثر مما يستحقه من الميراث.

ع14: رفض المسيح أن يكون قاضيًا ومقسمًا للميراث، لأن هدفه روحي وهو خلاص النفس وليس المُلك الأرضى. وكانوا بهذا أيضًا يحاولون اصطياد خطأ عليه، وهو أنه أقام نفسه قاضيًا مدنيًا دون إذن من السلطة المدنية أو الدينية.

ع15: حياته أي سعادته على الأرض، فهي هبة من الله لأولاده.
ثم واجه المسيح المشكلة الحقيقية في النزاع بين البشر، وهو الطمع في الماديات، وأعلن حقيقة واضحة أن الحياة السعيدة ليست بالمال، بل بالوجود مع الله، فلماذا محبة المال؟

ع16-17: ضرب لهم المسيح مثلًا، أن إنسانًا غنيًا له حقول كثيرة، وفي أحد السنين كان محصول أرضه عظيمًا أكثر من باقي السنين الماضية، وبالتالي لا تسعها مخازنه. لم يفكر في توزيع هذا الخير على المحتاجين، بل انشغل بكيفية إيجاد مخازن كثيرة تسع كل هذا الخير ليستخدمه لنفسه فقط.



ع18-19: غلاتى وخيراتى نسب الخير لنفسه ولم يشكر الله.
موضوعة لسنين كثيرة نسى هذا الغنى أنه لا يعرف متى ينتهى عمره، وظن أن أمامه سنين كثيرة، فلم يستعد لأبديته بعمل الخير.
كلى واشربى وافرحى ظن أن الفرح هو بكثرة الأكل والشرب وليس بالله، كأنه حيوان يهمه الطعام فقط، وليس إنسان فيه روح تشبع وتفرح بالله.
فكر هذا الغنى في حل مشكلته بأن يهدم مخازنه ويبنى مخازن أكبر تتسع لثمار محاصيله الكثيرة، وشعر بالطمأنينة والفرح، وحدث نفسه أن تتمتع إذ لها الأمان في كثرة المخزون عنده من ثمار تكفيه سنينًا كثيرة مقبلة من عمره.

ع20-21: تطلب نفسك منك تموت وتنفصل روحك وتقف أمام الديان العادل لتحاسب على إنشغالها بالماديات عن الله.
لمن تكون لن يكون لك سلطان على كل هذه الخيرات التي اقتنيتها، بل توزع على آخرين، أي الذين يرثونك، وقد يكون بعضهم ممن لا تريد أن تعطيهم، فلن تأخذ شيئًا منها وستعطى لآخرين.
يكنز لنفسه فهو أنانى يجمع خيرات الأرض لنفسه، وليس ليتصدق بها على المحتاجين مع أنه غنى ويفيض عنه الكثير.
ليس هو غنيًا لله لم يهتم بمحبته لله وعبادته، وكذلك لم يهتم بالإحسان على المحتاجين، ليكنز له كنزا في السماء.
في اليوم الذي فكر فيه الغنى بهذه الأفكار، حدثه الله منذرًا إياه أنه سيموت في هذه الليلة ولن يستفيد من كل هذه الخيرات المادية.
فكل من يعتمد على الماديات دون الله هو غبى جاهل، لا يعرف كيف يعيش، لأن الحياة هي في الله الذي يدوم معه إلى الأبد.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسالة رومية 5 : 16 وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ
لَا يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ
لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ
الوعد اليومي (أَيْنَ هُوَ هذَا الَّذِي يَتَجَاسَرُ بِقَلْبِهِ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ هكَذَا)
"مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟"


الساعة الآن 07:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024