منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2024, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,483

يأتي يسوع بديانته العبريّة ليشير إلى الوصية الكبرى المرتبطة



إنحناء الشريعة الكُبرى (مت 22: 34-40)



الأمر المهم الذي يخبرنا به النص المتّاوي يتعلق بطريقة يسوع في قراءتنا للعهد الأوّل. يأتي يسوع بديانته العبريّة ليشير إلى الوصية الكبرى المرتبطة بالوصية الثانية لأنه يأخذ كلام الله بالشريعة (خر 22: 20-26) على محمل الجد. لا يقدم يسوع تفسيرات مجردة لنص سفر الخروج، ولا يستخدمه كذريعة ليقول ما يريد، لكنه يعرف كيف يقرأ بعناية ويعطي تفسير جديد للآيات المحفوظة فقط من قبل المعلّمين دون أن تتجسد في الواقع العلمي. يمكننا أن نقول أن يسوع قبل التحدي المتمثل في المرور بـ "تجسد" الكتاب المقدس الّذي يحتوي كلمة الله، بحيث يمكن أنّ يترك صدى في الحياة اليوميّة ويضيء حياتنا بشكل واقعي. فيصير حب المؤمن لله ليس بالكلام بل بالعلاقة مع القريب الّتي تعكس علاقته وحبه لله.


كيف للوصية الكُبرى وهي "حبّ الله" أنّ تنحني في وصية أخرى صغيرة وقد تكون ثانويّة ولا قيمة لها وي "حبّ القريب"؟ كما تحررت الشريعة من الشكل النظري في يسوع الّذي جسّد قلب الشريعة بالعهد الأوّل من خلال حبه للبشرية كاشفًا عن حبه لله. في مقطع سفر الخروج (22: 20- 26) توقفنا أمام الصوت الألهي الّذي يأمر بتجسد شريعة حبّ شعبه له في إستقبال النزيل والإهتمام بالأرملة واليتم،... حتى وصل للقريب. ففي هؤلا الشخصيات تتجلى محبة الإنسان لله. وعلى هذا المنوال سمعنا يسوع في تعليهم وهو يفسر هذا المقطع لنا كتلاميذه اليوم مُعلنًا بأنّ نصوص العهد الأوّل يجب أنّ نأخذها كمؤمنين على محمل الجد إذا أردنا أنّ نعيش علاقة حبّ لله فلابد أنّ نكشف عن حبنا هذا في حياتنا حقًا مع القريب.



نختتم مقالنا هذا بفكرتين يمكن أنّ نستلهمهما من نصيّ هذا الاسبوع، يقدم لنا يسوع من خلال تعلّمين ملموسيّن ليجعلنا حقًا تلاميذه. يعلمنا أولاً، في اللقاء به، في تأكيده بأنّ آخر الأشياء "حب الله" كُشفت في الوصايا قبل الأخيرة "حب القريب"، وأننا نستطيع أن نعيش الوصية الأوّلى والكُبرى، إذّ لمّ نتجاهل الثانية؛ يعلمنا يسوع أن كلمة الله يمكن أن ترد لنا في الكتب المقدسة متى عرفنا كيف نأخذ النص على محمل الجد ليتجسد في حياتنا. وأيضًا إذا عرفنا كيف نُدخل إلى تلك كلمتنا البشرية، وهي مجرد، كلمة قبل الأخيرة، كلمتنا يمكن أنّ يتردد صداها في نهاية المطاف لكلمة الله الأخيرة الّتي تسود بقوة في حياتنا فهي تنبع من الرّبّ وليس من إنسان. دُمتم في حبّ لله متجسداً في حبّ للقريب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يطلب يسوع من بُطرس أن يتبعه بحرية ليسير وراء معلمه
مسبحة دم يسوع المسيح الثمين للغاية والوعود المرتبطة بها
الوصية الكبرى: المحبة
كل شيء يأتي بالسعي إلا النصيب
أنجيل متي - الوصية الكبرى، المحبة


الساعة الآن 01:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024