منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2024, 12:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,950

المأدبة الإلهيّة (اش 25: 6- 10)



"أتليق ملابسيّ للعُرس؟" بين كاتبي نبؤة اشعيا والإنجيل الأوّل



مقدّمة



تأتي قراتنا الكتابيّة فيما بين العهدّين في هذا الأسبوع، لتحمل رسالة رجاء في وسط الكثير من الأخبار الغير سارة في الكثير من البلاد. مدعوين أيّها القراء الأفاضل، أنّ ننفتح على النور الإلهي الجديد النابع من الصوت الإلهيّ اليّوم. وبحسب اصوات الـمُدونيّين الكتابيين بالمقال السابق سنقرأ معًا كلمات النبي اشعيا في الآيات القليلة (25: 6- 10) والّذي يعلن رسالته النبويّة. أما النص الثاني، من جديد نستكمل حوارنا التالي لما توقفنا لديه بالمقالين السابقين بحسب إنجيل متّى (22: 1- 14)، في هذا المقال نبحث عن الكثير من التساؤلات وأهمهاالملابس الّتي تليق بالعرس الإلهي؟ هل أقبل أمّ ارفض الدعوة لحضور العرس؟ ألازال صوت الداعي يتوجه لنا لحضور وليمة حبه؟ نهدف من خلل هذا المقال أن نتوقف قليلاً لنفسح مجال بباطننا للتحاور مع كلا النصين وإكتشاف نور يجدد حياتنا ويهيئنا لقبول دعوة الرّبّ.





المأدبة الإلهيّة (اش 25: 6- 10)



تتكون قراءتنا من العهد الأوّل الّتي تحمل رسالة نبويّة من اشعيا من قليل من الآيات وتحمل الكثير من المعاني اللّاهوتيّة الّتي سنختار منها معنيين يتوازيين مع نص العهد الثاني. هذه الكلمات لها طابع إسكاتولوجي إذ تشير لوليمة الرّبّ الّتي يدعو فيها كل شعولب لأرض. تُحول هذه الدعوة وضع البشريّة، دون إستثناء، للأفضل في حالة قبول الدعوة للمشاركة في وليمة الرّبّ فيقول النبي: «في هذا الجَبَلِ سيَضَعُ رَبُّ القُوَّات لِجَميعِ الشُّعوبِ مَأدُبَةَ مُسَمَّنات مَأدُبَةَ خَمرَةٍ مُعَتَّقَة مُسَمِّناتٍ ذاتِ مُخٍّ ونَبيذٍ مُرَوَّق. وُيزيلُ مِن هذا الجَبَل وَجهَ الغِطاءِ المُغَطِّي جَميعَ الشُّعوب والحِجابِ المُحَجِّبِ جَميعَ الأُمَم ويُزيلُ المَوتَ على الدَّوام وَيمسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّموعَ عن جَميعِ الوُجوه ويَرفَعُ عارَ شَعبه عن كُلِّ الأَرض لِأَنَّ الرَّبَّ قد تَكَلَّم» (اش 25: 6 - 8). تعود تجسيد أفعال الرّبّ هذه إلى قوة كلمته ويده الّتي تحمل الخير لجميع الشعوب، فمن خلالها يتم توجيه الدعوة لكل بشري، كحال إلهنا دون أن يجبر فهو ينتظر الجميع ليزيل الالم والموت ويمنح بفيض كل ما هو طيب. في إشارته للنبيذ وللمسمنات ما يحمل الفرح للقلب ويغذي حياة الإنسان بكلمة الله الّتي تُحييه.



في الآيات التالية يشير النبي إلى إعتراف الشعب وفرحه بالله الّذي حينما يفتح فاه ليتكلم، يحلّ الخلاص في أرجاء العالم البشري قائلاً: «فيُقال في ذلك اليَوم: هُوَذا إِلهُنا الَّذي آنتَظَرْناه وهو يُخَلِّصُنا هُوَذا الرَّبُّ الَّذي انتَظَرْناه فلنَبتَهِجْ ونَفرَح بِخَلاصِه. لأنّ يَدَ الرَّب تَستَقِرُّ في هذا الجَبَل ويُداسُ موَآبُ تَحتَه كما يُداسُ التِّبنُ في ماءِ الزِّبْل» (اش 25: 9- 10). أمام مؤآب العدو تتقدم يد الرّبّ شعبه الذذي يدعوهم إلى وليمته ومن يقبل هذه الدعوة يختبر تحريره من قبضه العدو الّذي يستعبده. فيجد الشعب أنه لا خلاص بدون الرّبّ وقدرة كلمته ويده الّتي تهيأ الوليمة وتزيل كل ما يهدد حياتهم. ومن هنا يأتي تهليلي الشعب، هذه الكلمات تحمل نبؤة مُسبقة عن العودة للبلاد بعد إنتهاء السبي والدخول في وليمة الرّبّ من خلال تجديد العهد المقطوع مع الآباء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخطايا المميتة
فطر القبعة المميتة
ثلاثة أمثال عن المأدبة (لو 1:14-24)
الخطايا السبعة المميتة
ما هي الخطايا السبع المميتة؟


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024