منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2024, 04:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,225,346

إضاءة المنارة الذهبيّة


إضاءة المنارة الذهبيّة:

1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 2 «كَلِّمْ هَارُونَ وَقُلْ لَهُ: مَتَى رَفَعْتَ السُّرُجَ فَإِلَى قُدَّامِ الْمَنَارَةِ تُضِيءُ السُّرُجُ السَّبْعَةُ». 3 فَفَعَلَ هَارُونُ هكَذَا. إِلَى قُدَّامِ الْمَنَارَةِ رَفَعَ سُرُجَهَا كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. 4 وَهذِهِ هِيَ صَنْعَةُ الْمَنَارَةِ: مَسْحُولَةٌ مِنْ ذَهَبٍ. حَتَّى سَاقُهَا وَزَهْرُهَا هِيَ مَسْحُولَةٌ. حَسَبَ الْمَنْظَرِ الَّذِي أَرَاهُ الرَّبُّ مُوسَى هكَذَا عَمِلَ الْمَنَارَةَ.

للمرة الأولى يقوم رئيس الكهنة هرون بنفسه برفع السُرُج وإضاءتها كأمر الرب. وقد جاء هذا الطقس قبل سيامة اللاويّين مباشرة لتأكيد حقيقة عملهم أنه ليس مجرد حمل الخيمة ومساعدة الكهنة في أعمال ظاهرة إنما الاستنارة بالسيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم لكي يضيئوا وسط إخوتهم (مت 5: 15).


المنارة بسرجها السبع إنما تشير إلى عمل الروح القدس الكامل في حياة الكنيسة (رؤ 4: 5)، خاصة خلال الأسرار السبعة. وكأن خدام الله إذ يضيئهم السيد المسيح بروحه القدوس الناري يصيرون سراجًا سماويًا مملوءً بزيت النعمة، ملتهبًا على الدوام ليل نهار، يحرق الشر وينير النفوس.
في هذه المنارة يرتبط عمل الكتاب المقدَّس بالسيد المسيح المصلوب والروح القدس في الخدام، فيقال أن العادة عند اليهود أن الكاهن يقوم بإشعال السِراج الذي في الوسط من نار المذبح، ومن هذا السِراج تضاء بقية السُرُج. هذه السُرُج كانت تُصنع من ثياب الكهنة القديمة. إن كانت المنارة الذهبيّة تشير إلى الكتاب المقدَّس الذي هو السِراج المنير للنفوس، فإن الخادم الحقيقي يختفي في الكتاب المقدَّس أو الوصيّة الإلهيّة فلا يضيء هو بل كلمة الله هي التي تضيء الطريق في حياة الخادم كما في حياة المخدومين. يقوم الكاهن بإضاءة السِراج الذي في الوسط من نار المذبح، وكأن هذه الاستنارة في حياة المخدومين إنما تتحقق بالمسيح يسوع الكاهن الأعظم الذي يُشعل قلوبنا الداخليّة بنار روحه القدوس من خلال نار الصليب أو المذبح، إذ يأخذ الروح مما للمسيح ويخبرنا. يحمل في وسطنا نار الصليب الذي يحرق الشر ويهب استنارة لا تنقطع، وبهذا تستنير السُرُج المحيطة من هذا السِراج الذي هو في الوسط.
النار الملتهبة في قلبنا كما في السِراج الذي في الوسط هي نار الروح القدس التي تعلن مجد المسيح وعمله بكونه مركز الكتاب المقدَّس بعهديه، فينعم علينا بالأسرار الإلهيّة في المسيح يسوع.
أخيرًا فإن فتائل السُرُج تُصنع من ثياب الكهنة القديمة، فإن كانت الثياب تشير إلى الجسد، فإن هذه السُرُج إنما تمثل الأتعاب التي يعيشها الكهنة والخدام حتى تتمزق أجسادهم وتبلى... لكنها لا تساوي شيئًا في ذاتها بل تكون كثوب قديم بلا ثمن. أما إذا أشعلها الكاهن بنار الروح المنطلق إلينا خلال الذبيحة تتحوَّل هذه الثياب البالية سرّ استنارة للكثيرين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إضاءة جسر Megyeri
إضاءة الشموع
الرقائق الذهبيّة والفضيّة المُضافة للأطعمة
المنارة
إضاءة الكنيسة أثناء القداس


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024