" افرحوا كل حين "

Mary Naeem · رقم المشاركة : ( 1 ) 14 - 11 - 2012, 07:57 PM

" افرحوا كل حين "

أفرحوا فى الرب كل حين بقلم : شفيق بطرس
لو نتأمل توقيت نياحة قداسة البابا المتنيح البابا كيرلس السادس ومن بعده توقيت نياحة سيدنا المتنيح البابا شنودة الثالث، سنجد أن هذا الأنتقال للسماء فى شهر مارس وكأن الرب يريد أن يعطينا الفرصة لنتدارك شهور الحداد ونجمع قوانا من جديد فى ترشيحات للبابا الجديد، ولو أننا قمنا بالرجوع الى لائحة 1957 فى أنتخاب البابا المائة والثامن عشر مع أقتناع كامل لتجديد الائحة القديمة (57) بإذن الرب بعد تسليم البابا الجديد مهامه، لو نتأمل قليلاً نجد وكأن الرب يريد أن يبدأ البابا الجديد فترته فى بداية الأحتفالات بالصيام المقدس لعيد الميلاد ومع تسابيح كيهك الجميلة المقدسة لتعلن الكنيسة كراعى وأكليروس وشعب عن ميلاد عهد جديد وبابا جديد مع السنة الجديدة وفرحة أعياد الميلاد، والآن أتذكر الآية الجميلة التى دائما ما تعزى قلوبنا وهى : أفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا أفرحوا (فى 4-4) وهنا نحتاج لتواجد الرب داخلنا وفى قلوبنا ليملأنا بالمحبة والسلام الداخلى والفرح العجيب الذى لا يستطيع أحداً أن ينزعه عنا كما فى الآية المعروفة "لاينزع أحد فرحكم منكم"
أقول هذا وقد لاحظت هذا الأسبوع حَسد وغيرة الشيطان وغضب أبليس عدو الخير لفرحة الأقباط بل أقول فرحة كل مسيحى مصر والعالم بهذا العُرس الرائع الراقى فى مرحلة الترشيحات والتصفيات الى أن وصلنا الى القُرعة الهيكلية وتمت بطريقة كلها بركات وحلول نعمة الرب وسطنا وأعلن الرب أختياره للبابا الجديد وراعى الكنيسة للمرحلة القادمة والتى تبدو صعبة شائكة أكثر من أى مرحلة قد مرت بها كنيستنا القبطية، نجد البعض قد قام بكتابة بعض الكلمات والرسائل بطريق محبة وخوف وحب لكنيستنا الغالية ولكن البعض قد شكك بكل أسف فى العملية الإنتخابية بل تجرأ البعض لوصفها بالتزوير فى يوتيوب ظالم يتهمون فيه الآباء المباركين بالخداع، ولا أدرى لماذا يتعب أحد الأشخاص نفسه ويجاهد بكل قوة ليفرض علينا فروضاً وهمية ويحاول إقناع الملايين من الأقباط بكذب ووهم ما شاهدوه بأعينهم وعلى شاشات عملاقة نقلتها الكاميرات والفضائيات على الهواء لجميع أرجاء المسكونة، وهنالك البعض قد كتب رسائل محبة بكل حب وتقدير لقداسة البابا تواضروس الثانى عن المرحلة القادمة من تاريخ كنيستنا العريقة، وهنا أود أن أقول أن قداسته قد رد على كل هذه الطلبات والتساؤلات مقدما قبل أن يكتب هؤلاء الأحباء كلماتهم وذلك من خلال بعض المقابلات مع قداسته من داخل دير الأنبا بيشوى وقد كانت لقاءات مع قناة أون تى فى ومع الأعلاميين وائل الأبراشى ولميس الحديدى وكانت كل الإجابات على أسئلتهم تطمئن قلوب المؤمنين ، نجد ما دار من حوارات وكانت الإجابات صريحة قاطعة واضحة عن موقف قداسته من تغير أطقم السكرتارية وأختيارهم من الآباء الكهنة وكذلك تواضع قداسته الكبير والواضح فى توضيح تمنياته بل أوامره فى رفض كل أنواع الصرف والبذخ والأحتفالات حتى قال أنا لا أريد مقابلات شعبية ولا أحتفالات ولا يافطات ولا بيانات تهنئة فى الجرائد وكل هذا يجعلنا نخسر ملايين الجنيهات يحتاجها فقراء شعبنا من أخوة الرب، تكلم سيدنا البابا الجديد عن أضطهاد الأقباط وعن الدستور الجديد وعن تهميش الأقباط فى الوظائف العليا بكل حنكة وهدوء وثقة وشجاعة تفرح قلوبنا جميعاً وتطمئننا أنه فعلا أختيار السماء للمرحلة القادمة، وهنا أقول تجربتى الشخصية عندما انتهت فترة الصيام يوم الجمعة2 نوفمبر وقد سمعنا من بعض الأصدقاء عن عزمهم بكتابة ثلاثة وريقات متشابهين بأسماء الآباء المرشحين للقرعة الهيكلية وتطبيقهم وسحب واحدة من الوريقات ووضعها داخل الكتاب المقدس بدون معرفة الأسم وقد قمنا نحن بنفس التجربة ووضعنا الوريقات الثلاثة مطبقين فوق الأنجيل وأخترنا واحدة منهم بدون فتحها ووضعناهاه داخل الأنجيل الكبير الخاص بالعائلة وأتفقنا أننا سنعرف الورقة بعد القرعة الهيكلية يوم الأحد4 نوفمبر ووجدنا الأسم المكتوب بالورقة هو نفس أسم (سيدنا البابا تواضروس) وكانت كأنها رسالة من السماء لداخل منازلنا على حسب إيماننا البسيط والأعجب أن البعض غير القليل من الأحباء وجدوا نفس الأسم فى كتبهم المقدسة بمنازلهم ، هنا أقول أن الرب يفرح قلوبنا الحزينة بعد وقت حداد وأراد تبارك أسمه القدوس أن يمرر مرحلة الترشيحات بعد أصوام وقداسات وصلوات بالكنائس والأديرة وبالمنازل ومرت المرحلة الصعبة بطريقة معجزية وهدوء وسلام سمائى عجيب، ولكن أخيراً أحبائى دعونا نستعد لما يواجهنا من مصاعب حقوقية ونقائص فى مسودة الدستور الجديد وما يحدث لنا مرارا وتكرارا كل يوم من خطف وأسلمة وتزويج لبناتنا وحتى الأطفال منهن كما حدث أخير مع فتاة 14 سنة فى منطقة الضبعة بالبحيرة، وما يحدث من هجوم على أراضينا وكنائسنا وممتلكاتنا والتهجير القسرى للأقباط من قراهم وتسيب البلطجية والمتأسلمين ليرتعوا ويرعبوا الأقباط فى كل أرض مصر بلا رادع ولا حساب من الدولة أو من الأمن ، كذلك تردى العدل ومحاباة القضاء للمسلمين فى كل القضايا التى أضاعت دم وحق الأقباط هدراً واحدة تلو الأخرى وأكبرهم الكشح ونجع حمادى وكنيسة القديسين بالأسكندرية وشهداء ماسبير بالقاهرة.
أقول يا أحبائى أنه ينتظرنا فى هذه المرحلة الخطيرة القادمة الكثير جداً ولا داعى ولا وقت إطلاقاً ولا مكانة للتنغيص ولا التشكيك لكى لا تقتلوا فرحتنا ، وأخيرا أكررها "لاينزع أحد فرحكم منكم" وكذلك الآية المفرحة التى تطمئن قلوبنا دائما : أفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا أفرحوا (فى 4-4).
" افرحوا كل حين "