منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 05 - 2014, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

رتبة الشهداء ومكانتهم في العبادة الليتورجية القبطية

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
تتمسَّك كنيستنا أُم الشُهداء، بحق الشهيد في إكليل الشهادة، وترسِمه دائِمًا حول رأس كل شهيد، لأنه إكليل البِّر الذي يهِبُه الرب الديَّان العادِل للذين يُحِبون ظهوره (2تي 4: 6)، ذلك الإكليل الذي شاهده كثيرون عيانًا وهو يُوضع على هامة الشُهداء لحظِة شهادتهم الأخيرة.
وتُكرِّم كنيستنا القبطية الذين شهدوا للمسيح بموتِهِم، تكريمًا عظيمًا، جنبًا إلى جنب في درجِة الرسولية، لذلك يُذكر الشهيد في الطقس الكنسي الليتورچي بعد الرُّسُل الأطهار مباشرةً، وقبل جميع القديسين حتى لو كان هذا الشهيد موعوظًا، فمعمودية الدم تجعله يرقى إلى رُتبة تُماثِل الرُّسُل على اعتبار أنه كارِز بدمه، بل وتُكرِّم الكنيسة الشهيد حتى ولو كان طِفلًا، تضعه في درجة أعلى من القديسين بل والمُعترفين أيضًا.
أمَّا الذين شهدوا ولم تبلُغ شهادتهُم حد سفك الدم، تُلقِّبهُم الكنيسة (بالمُعترفين – أومولوجيتيس)، فهم شُهداء أحياء ازدحم بهم القرن الرَّابِع، فجازوا العذابات والسُّجون، ولكنهم لم يُقدَّموا للموت، لذلك رفعتهُم الكنيسة إلى درجِة الأسقفية بعد انتهاء حُكم دقلديانوس، وظلَّت رُتبة الشُهداء والمُعترفين في الطقس الكنسي أعلى من أي لقب كنسي، حتى أنَّ البابا أثناسيوس الرسولي لقَّبهُ البعض ”بالمُعترِف“ بسبب ما وقع عليه من مِحَن وضيقات، فرتُبة المُعترفين في الكنيسة أعلى من كل رُتبة كهنوتية.
وقد جاء في التقليد الرسولي للقديس هيبوليتيس ما نصه:
”فإذا كان المُعترِف قد جاز السجن والقيود من أجل ”الاسم المُبارك“ فلا ينبغي أن تُوضع عليه اليد حتى ينال الشموسية أو القسوسية بسبب اعترافه، بدون رسامة أو وضع يد“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

سلام الشهداء

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
يقول القديس كبريانوس أسقف قرطاچنة الشهيد ”إنَّ سلام الشهيد هو من سلام الله، وكل من ينال سلامًا من شهيد كأنه قد ناله من الله“.
وفي سلام الشُهداء يقول القديس باسيليوس الكبير سنة 329 م في عِظته الشهيرة عن الأربعين شُهداء سبسطية:
”هؤلاء الأربعون يُدافِعون عن بلدنا كخط دِفاع من حصون وقِلاع لكنهم لا يُغلِقون على أنفُسهُم، إنما يجولُون في كل موضِع، والعجب أنهم يزورون البيوت غير مُتفرقين كلما يستضيفهُم أحد من الذين يتشفعون بهم فهم يسيرون معًا كخورس واحد مُتحِد!! أيتها الجُوقة المُقدسة.. أيتها الزُمرة الطاهِرة.. أيها الحُرَّاس العموميون للجنس البشري، والشُّفعاء المُشارِكون في همومنا، الذين لهم دالَّة عظيمة جدًا“.
ويستغيث القديس مارأفرآم السُرياني طالِبًا السلام فيقول ”السلام لكم أيها الشُهداء جزيلوا القداسة.. صلُّوا إلى الرب من أجلِنا نحن الخُطاة البائِسين، ليسكُب علينا الله نِعمته الإلهية ويُنير قلوبنا على الدوام بأشعة محبته المُقدسة“.
وسلام الشهيد يجعلنا نتلمس معونتهُم وبَرَكَتهُم وهِبَتهُم وصلواتهُم، ونحيا عبادتنا وعقيدتنا بروحانية، ونتسلَّم وديعة الإيمان مُخضبَّة بالدِماء مصونة مختومة بالآلام والجِهاد والدموع والعذابات، فعندما نُعطي السلام للشُّهداء، نأخذ معونة من الذي أعانهُم.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

شفاعة الشهداء وصلواتهم عنا

يقول يوسابيوس القيصري المُؤرِخ الكنسي أنَّ بالاستشهاد يُصبِح للشهيد الحق بدمِهِ أن يُسمع صوته في إعطاء الشَرِكَة مرة أخرى للذين خرجوا عن الإيمان وتابوا، وطلب السلام والصفح والحِل للخُطاة.
ويُعطينا القديس أُغسطينوس لمحة سريعة عن اعتقاده بشفاعِة الشُّهداء هكذا: ”فإذا وجدنا أنفُسنا غير مُستحقين أن نطلُب ونأخُذ، فعلينا أن نسأل بتوسُّط أصدِقاء العريس الشُهداء“.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
لذلك تعتبِر الكنيسة أنَّ شُهداءها هم شُفعاء دائِمون عند المسيح يحمِلون تِذكار إخوتهم الذين على الأرض كلما تراءوا أمام المسيح، لذلك يقول العلاَّمة أريجانوس بخصوص شفاعِة الشُهداء: ”إنَّ يوحنا (رؤ 6) يكتُب أنَّ أرواحهم لها عمل تحت المذبح، لأنَّ الذي يقترِن بالمذبح إنما يُؤدي خدمة الكاهِن وما هو الكاهِن إلاَّ (برسڤيتيروس) شفيع“.
ويُؤكِد لنا القديس كبريانوس عقيدة الشفاعة بقوله: ”إنَّ الشُهداء سيدينون العالم مع المسيح، ومن هنا صارت شفاعتهُم أيضًا لدى المسيح، فمن الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات... الذي أيضًا يشفع فينا (رو 8: 34)“.
وتُعلِّمنا الكنيسة أُمِنا، أن لا نُقدِّم عبادة لأحد غير المسيح ربنا الذي ليس بأحد غيره الخلاص، لكننا نطلُب من الشُهداء أن يصلُّوا لأجلِنا.. لذلك لا تُقدِّم الكنيسة صلوات وتشفُعات عن الشُّهداء، بل تُقيم تِذكارات طلبًا لشفاعتهُم (بحسب تعبير المُؤرِخ يوسابيوس).
ونفس التعليم نجده عند القديس أُغسطينوس ”أننا لا نُصلِّي من أجل الشُهداء، لأنهم أكملوا المحبة، لكننا نطلُب منهم أن يصلُّوا لأجلِنا، ومن الخطأ أن يُصلِّي أحد من أجل الشهيد“.
وجعل القديس كيرلُس الأورشليمي شفاعة الشُهداء على مستوى الرُّسُل، عندما تحدَّث عن مجمع القداس الإلهي، فقال ”نذكُر أولًا رُؤساء البطارِكة والأنبياء والرُّسُل والشُهداء، حتى بصلواتهِم وشفاعاتهِم نجد نعمة عند الرب وتُقبل توسُلاتنا“، وتلك هي مُقدمة مجمع القداس الإلهي في كنيستنا إلى اليوم!!
لقد توسَّل القديس إغريغوريوس النيصي طالِبًا صلوات الشهيد ثيئودور قائِلًا ”حارِب عنَّا كجندي، وكشهيد أسرع بالمعونة لإخوتك العبيد، لأنكَ أنت حر الآن لتتكلم عنَّا، لقد رحلت عن هذه الحياة التي لنا الآن، لكنك لا تجهل مصاعِبها..اجمع صفوف الشُهداء إخوتك.. ذكَّر بطرس وأيقِظ بولس ليكونا معك“.
هذه هي الدَّالَّة التي تربُطنا بالشُهداء، فنعيش شَرِكَة السمائيين ومَعِيَة هؤلاء الشُهداء.. لكن تكريمنا لهم واستشفاعنا بهم لا يتضمن أي عبادة، لأننا لا نعبُد إلاَّ ابن الله الوحيد، أمَّا الشُهداء فهم تلاميذ الرب الذين اقتفوا آثاره، ونحن نحبهُم لأنهم جديرون بهذا لسبب محبتهُم المُنقطِعة النظير لِمَلِكهُم ومُعلِّمهُم المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

تكريم أجساد الشهداء حسب التقليد الكنسي

لقد حُسِبَت أجساد الشُّهداء منذ العصر المسيحي الأول (بدايات المسيحية) كذخائِر مُقدسة وروائِع ثمينة، تُوضع في أعظم الأماكِن وأقدسها تشبُّهًا بما جاء في سفر الرؤيا (6: 9) ”رأيت تحت المذبح نِفوس الذين قُتِلُوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم“.
ولعلنا نرى في تصميم القديس أمبروسيوس في وصيته على أن يُدفن جسده بجوار الشهيدين بروتاسيوس وجيرفاسيوس دليل على مدى ارتباط إيمان أمبروسيوس بقيمة أجساد الشُّهداء وشفاعتهُم.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
ويُشير قديس تورين (مكسيموس) إلى قيمة أجساد الشُّهداء وبركاتهُم بقوله: ”إنَّ أسلافنا أوصونا أن نلصق أجسادنا بعِظَام الشُّهداء حتى حينما يُشرِق المسيح على الشُّهداء يرفع عنَّا ضِمنًا ما فينا من ظلام“، ويقُص علينا المُؤرِخ يوسابيوس القيصري أنَّ المُؤرِخ هيجيسبوس رأى بنفسه جسد القديس يعقوب البار أخي الرب موضوعًا تحت المذبح في وضع بارِز..
ويقول أيضًا المُؤرِخ يوسابيوس أنَّ مِلكِيِة أي كنيسة لجسد شهيد أصبح غِنَى وشُهرة فائِقين، بالإضافة إلى صحة الإيمان والعقيدة، لذلك صارت الكنائِس تتسابق على قِنيِة هذه الأجساد الغالية، حتى أنَّ بعض الكنائِس سامت أساقفة مسئولين عن أجساد القديسين التي تحتفِظ ببركِتها.
وبالرغم من إلحاح الشُهداء أنفُسهُم برفض أي تكريم لأجسادهُم، إلاَّ أنَّ الكنيسة وفاءًا منها لشُهدائها، الذين قدَّموا أجسادهُم مذبوحة ودِماءهُم مبذولة، رأت من الضروري بل ومن الواجِب أن تُكرِّم أجسادهُم، فبعض الشُهداء لم يُمانِعوا أن تُحتفظ أجسادهُم للتذكار، كما جاء على لسان الشهيدة بربتوا.
ونلحظ في أقوال القديس إغريغوريوس النزينزي إيضاحًا لخبرتنا الكنسية التي تتعلَّق بشغفنا على تكريم رُفات القديسين، فنجده يقول في عِظته عن القديس كبريانوس الشهيد: ”إنَّ تُراب كبريانوس، بالإيمان، يستطيع أن يعمل كل شيء، والذين لجأوا إلى ذلك يعلمون صحة ما أقول“، لقد قدَّم لنا خِبرة عاشها جيله ولمسها هو بنفسه لذلك عمل وعلَّم بها.
لذلك مهما كانت الكنيسة صغيرة وفقيرة، لكنها تضُم رُفات شهيد، تصير موضِع جذب لكثيرين، لأنَّ الشُهداء يعملون صيادين للناس بعد شهادتهُم، إذ يصطادون ربوات من الناس إلى مواضِع أجسادهُم ومقصورات رُفاتهُم الكريمة.
ومنذ العصور الأولى أقامت الكنيسة هياكِل صغيرة تحوي أجساد شُهدائها، وكانت هذه الهياكِل أو الكنائِس تُسمَّى باسم ”مارتيريم Martyrium“ أي ”مكان شهادة“، وكلمة ”شهادة (مارتيريم)“ ترجمة حرفيَّة من اليونانية Μαρτύριον أي ”كنيسة صغيرة لذِكرى شهيد“.ولقد مرَّت الكنيسة بزمن كانت لا ترى فيه أي مذبح جدير بالتكريس إلاَّ الذي يحوي جزءًا من جسد شهيد!!! وكان الكاهِن الذي يُعيَّن على مذبح شهيد يُعتبر أعلى رُتبة من أي كاهِن آخر وكان يُسمَّى (مارتيراريوس) أي خادِم شهادة.
لذلك يعتبِر القديس إغريغوريوس النيصي أنَّ عقيدتنا في تكريم أجساد الشُّهداء سببها أنَّ هذه الرُفات مصدر تهذيب للكنيسة، تطرُد الأرواح النجِسة وتأتي لنا بالملائِكة، فنطلُب بها ما هو لخيرنا، ونأخذ شِفاء لأسقامنا ولكل أوجاعنا، فهذه الأجساد ملجأ أمين للشفاعة عند الذين في شدة وكنز خيرات للفُقراء والمُعوزين.
وتُكرِّم كنيستنا أجساد الشُهداء وتُضمِّخها بالأطياب، وتصنع الاحتفالات الروحية في المواضِع التي تضُم أجسادهُم..
· جسد الشهيد القوي أنبا موسى الأسود بدير البرموس العامِر.
· وجسد الشهيد مارمينا العجائِبي بديره بمريوط.
· وجسد الشهيد سيدهم بشاي بكنيسته بدمياط.
· وجسد الشهيد أبو سيفين في مواضِع كثيرة.
· وجسد الشهيد مارجرجس في مواضِع كثيرة.
· وجسد الشهيد أبانوب النهيسي بكنيسته بسمنود.
· وجسد السِت رِفقة بكنيستها بسنُباط.
· وجسد الأم دُولاجي بإسنا.
· وجسد العفيفة دميانة والأربعين عذراء بالبراري.
· وأوِّل الجميع رأس القديس مارمرقُس الكاروز بالكاتدرائية المرقُسية بالأسكندرية.
بالحق إنَّ كنيسة مصر كنيسة الأبكار المكتوبين وأرواح الأبرار المُكملين، كنيسة بطرُس خاتِم الشُّهداء وأبا بسخيرون القليني والأنبا صموئيل المُعترِف وكل الشُّهداء والمُعترفين.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

تِذكارات الشهداء وأعيادهم

تصنع الكنيسة لشُهدائنا تِذكارات تُعيِّد فيها لهم، لكي تتمثَّل بهم لأنهم امتثلوا بالمسيح الذبيحة الكامِلة، وفيما هي تحتفِل بتذكاراتِهِم تضعهُم أمامها بحسب قول العلاَّمة أوريجانوس ”فلنضع أمامنا السبع الشُّهداء المكابيين وأُمهم“، وفي عِظة للقديس باسيليوس الكبير يقول: ”اُذكروا الشُهداء يا من تمتعتُم برؤياهُم في الأحلام، اُذكُروا الشُهداء يا من حضرتُم وأوقدتُم الشموع هنا ليكونوا لكم عونًا في صلواتكُم، اُذكُروا الشُهداء يا من أخذتُم عونًا لكم في أعمالكُم إذ تطلبونهم بأسمائِهِم، اُذكروا الشُهداء يا من عُدتُم من بعد ضلال، اُذكُروا الشُهداء يا من تعافيتُم من بعد مرض، ويا من أنقِذ أطفالكُم من الموت..
تذكَّروا أعمالهُم واجمعوا مديحكُم جميعًا، واكتُبوا أسماءكُم علنًا في سِجِل فخرِهِم، ووزعوه على بعضكُم، مُخبرين بما يعرفه كل واحد للآخرين“..
لذلك من تقاليد كنيستنا الليتورچية منذ القرون الأولى، الاحتفال بذكرى الشُهداء بالسهر والتسبيح والألحان والصلوات حتى الصباح، ويتضِح ذلك من قول القديس يوحنا فم الذهب لشعبه في إحدى هذه الليالي ”هوذا قد قلبتُم ليلتكُم إلى نهار بقيامكُم طوال الليل ساهرين، فالآن لا تُحوِّلوا النهار إلى ليل بالانحلال والخلاعة“.
وتحتفِظ كنيستنا القبطية ليومنا هذا بتِذكارات الشُهداء حسب تقويم الكنيسة والسنكسارcuna[arion، فتُقيم لهم الأعياد والتِذكارات بالسهر والتعييد والتماجيد والقُدَّاسات الإلهية، ونوال بركِة مواضِعهُم كما كان منذ شهادِة يوستين المُدافِع سنة 165 م. وهذا يكون من جيل إلى جيل.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
كما وتُقيم الكنيسةالأغابي بعد القداس احتفالًا وتوقيرًا لهم، وقنَّن البابا أثناسيوس الرسولي تِذكارات الشُهداء، قانون 91: ”ومن أجل الشُهداء، فلتكُن أعيادهُم باحتفاظ عظيم وترتيب عظيم، تُعمل لهم اجتماعات ويُقيم الشعب الليل كله في المزامير والصلوات والقراءات“.
وعن تأثير وفاعِلِيِة أعياد الشُهداء وبركات تذكاراتِهِم يقول القديس فم الذهب ”إنَّ تِذكار الشُهداء يُؤثِّر تأثيرًا مُذهِلًا على أفكار الشعب، لأنه يُشدِّدهُم ضد مُحاربات إبليس ويُحصِّنهُم إزاء الأفكار والتصورات الشريرة ويهِبهُم هدوءًا نفسيًا كبيرًا“.
وعن كيفية الاحتفال بتِذكار الشُهداء يُؤكِد العلاَّمة ترتليان على حِرص الكنيسة على إقامِة الافخارستيا في يوم ذِكرى استشهادهُم الذي هو ميلادهُم الجديد للحياة السعيدة، فموت الشهيد هو في الحقيقة ليس موتًا بل حياة أبدية، ولهذا احتمل كل عذاب واحتقر الموت.
كذلك ذكر المُؤرِخ ثيؤدوريت كيف كانت احتفالات الكنيسة الأولى بأعياد الشُهداء وتِذكاراتِهِم الوقورة بالألحان والتراتيل السمائية والعِظات المُقدسة والصلوات والدموع.
وأورد أيضًا المُؤرِخ يوسابيوس القيصري عن بوليكاربوس الشهيد سنة 168 م. فيقول: لقد اعتزموا بمشيئة الله أن يجتمعوا حول قبره ليُعيِّدوا لميلاده (أي يوم استشهاده) بفرح وتهليل لتكريم آلامه ليكون ذلك نموذجًا للأجيال المُقبِلة.
وتعييدنا للشُّهداء ليس تفضُّلًا منَّا على الشُهداء، لأنهم مُكرَّمون في الكنيسة ويتطلعون إلينا من حامِل الأيقونات بعد أن اشتروا أماكِنهُم بالدم وفي تمجيدنا للشُّهداء بالتسبيح والذكصولوجيات والقِراءات والألحان إنما نُمجِّد إيمانهُم ومحبتهُم للمسيح، ونُمجِّد أمانتهُم حتى الدم نفتخِر بها ونحتفِل ونُعيِّد لأجلها.
لقد أمر القديس باسيليوس الكبير بكل حزم أن يتجمع الناس في أماكِن أجساد الشُّهداء بهدف الصلاة والاحتفال بذكراهُم وأخذ بركاتهُم بعد أن انتقلوا للفردوس.
وللقديس باسيليوس عِظات كثيرة في تِذكار الشُهداء، مثل الشهيدة چوليتا Julitta (يوليطا) سنة 306 م، والشهيد بارلام Barlaam الذي يقول عنه ”إنَّ النار امتحنته، وأشعلت يده، لكنها ظلَّت ثابِتة!!“.
ووجَّه القديس باسيليوس نِداءًا إلى الفنانين الذين اعتادوا أن يسجِّلوا بألوانهُم مِثل هذه المشاهِد العظيمة: ”هلُمُّوا يا من ترسِمون معارِك الشُهداء، هيا زيِّنوا بفنكُم وجه هذا الضابِط الذي في جيشنا، لم أستطيع أنا سوى أن أرسِم صور باهِتة لهذا الشهيد المُكلَّل والبطل المُتوج... هيا أنتُم، استخدموا كل مهارتكُم وكل ألوانكُم لإكرامه“.
وذَكَر القديس في عِظة أخرى عن الشهيد چورديوس، يقول: ”وصدر الأمر، أين السِياط؟ ليمُد جسده على العجلة... احضروا أدوات التعذيب، أعِدُّوا الوحوش، النار، السيف، الصليب...، كم هو امتياز (چورديوس) فلن نقدِر أن نُميته سوى مرَّة واحدة، أجاب (چورديوس): لا، أنه لأمر مُحزِن لي أنني لن أقدِر أن أموت من أجل المسيح مرَّات ومرَّات!! واجتمعت كل المدينة في بُقعة الاستشهاد.. ولَفَظ (چورديوس) آخر كلِماته: ”دعوني أستبدِل الأرض بالسماء“.. وتقدَّم دون أن يتغيَّر لونه أو تتبدَّل قَسَمَات وجهه الفَرِحَة وكأنه لا يتقدَّم لمُقابلة قاتِلِيه بل ليُسلِّم نفسه بين أيدي الملائِكة“..
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

هل انتهى عصر الاستشهاد وبطلت الشهادة؟

لكن ماذا بعد؟ هل انتهى عصر الاضطهادات، وبَطُلَت الشهادة؟
إنَّ الشهادة عمل كل مُؤمِن دُعِيَ عليه اسم المسيح واقتبل نِعمة عهد المعمودية، وصار له المسيح نصيبًا... فحالِة الاضطهاد هي الحالة العادية للكنيسة في العالم (2تي 3: 12)، لذلك فالاستشهاد هو المسيحية بعينها، وهو إعلان عن صليب المسيح الذي صار لنا نعمة ومجد وتَبَعِيَّة...
فالاستشهاد الباطني موضوع علينا، وإن كان الاستشهاد بالدم هو أكمل وسيلة لتبعِيَّة المسيح وتحقيق الوجود المسيحي، فهو لن يكون الوسيلة الوحيدة لأنه ليس مُقدَّمًا للجميع بل للذين أُعطِيَ لهم، والله يُتوِج خُدَّامه وهو يطلُب إيماننا العامِل.. لذلك يقول أنبا باخوميوس أب الشَرِكَة أنه ليس فقط تقطيع الأعضاء والحرق وحدهُما هما استشهاد!! بل تعب النُسك واحتمال الآلام والأمراض واحتمالها بشُكر هو الشهادة ”من أجلك نُمات كل النهار“.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
وللشهادة مجالات كثيرة، فالقداسة يمكن أن تُحسب مُساوية للاستشهاد، تلك هي المحبة الكامِلة وإنكار الذات والبذل والتكريس والعفاف والتلمذة كبُرهان على استعداد النَّفْس للاستشهاد، فالتكريس والبتولية ونذر الرهبنة صارت طُرُقًا مُماثِلة جدًا للاستشهاد، والعذارى والرهبان والمُكرسين صورة مُماثِلة للشُّهداء، حتى أنَّ القلاية تُعَدْ مكان شهادِة الراهِب الدائِمة.
وللقديس يوحنا فم الذهب مفهومًا عام ومُتسِع عن الاستشهاد: ”وقد يقول قائِل أنه ليس وقت الاستشهاد فماذا أفعل؟ هل تظُن أنَّ الاستشهاد على خشبة فقط هو الذي يصنع الشهيد، لو كان لحُرِم أيوب من إكليله وهو يُماثِل ألف شهيد؟!!“.
ويشهد البابا أثناسيوس الرسولي عن العظيم أنبا أنطونيوس: ”وعندما توقف الاضطهاد أخيرًا وأكمل المغبوط بطرس الأسقف شهادته، انصرف أنطونيوس في مغارته وبقى هناك وكان كل يوم شهيدًا أمام ضميره“..
لذلك سُمِيَت مغارِة القديسان مكسيموس ودوماديوس بمكان شهادِة الغُرباء، إنها شهادِة الحُب وشهادِة النُسك وشهادِة البتولية وشهادِة العِبادة وشهادِة الحواس والجسد..
ويُوصينا العظيم أنبا أنطونيوس الكبير ”قدِّموا جسدكم هذا الذي تلبِسونهُ واجعلوا منه مذبحًا، اجتهدوا أن تُقدِّموا ذواتكُم كذبيحة لله دائِمًا“.
حقيقةً أنَّ الاستشهاد بالدم له كرامة وبركة خاصة ولكن الحياة النُّسكيَّة هي بمثابِة استشهاد يومي بالإرادة لذلك كل مسيحي إنما هو شاهِد وشهيد وعصر الاستشهاد لم ينتهِ حتى ولو انقضى زمان الاضطهاد، والعظيم أنبا أنطونيوس هو أوِّل من عاش الاستشهاد بدون سفك دم..
هناك حروب أخرى على المسيحي أن يخوضها كل يوم، نعني بها القِتال ضد الشهوات والصِراع ضد الرغبات، لذلك يسرِد لنا المُؤرِخ الكنسي يوسابيوس القيصري عن الكهنة والشمامِسة والخُدَّام الذين ماتوا بسبب كثرِة زياراتِهِم للمرضى وخدمتهُم بحُب مسيحي فانتقلت إليهم العدوى ومات البعض منهم، إنه لا يمكن أن يكون قد نَقَصهُم شيء من الاستشهاد.
فإن لم نكُن على استعداد لأن نموت لآلامه فحياته ليست فينا، والاستعداد القلبي للشهادة يُحسب أنه شِهادة (بحسب تعبير ذهبي الفم)، والشهادة وإن كانت بإمكان الجميع إلاَّ أنَّ تحقيق ذلك نعمة تُعطَى للقليلين، لذلك حياتنا كلها شهادة كُبرى.
وأفاض القديس فم الذهب في الحديث عن مجالات الشهادة فقال:
”إذًا فاحتمِل المشقات كلها ببسالة، لأنَّ هذا يُحسب لك استشهادًا“...وأضاف قائِلًا: ”ليس الشهيد هو فقط من عُلِّقَ على الصليب، بل من تألَّم أكثر من شُهداء كثيرين، لأنَّ كثيرين تحمَّلوا السِياط، لكنهم لم يحتمِلوا فُقدان مُمتلكاتِهِم... هذا نوع آخر من الاستشهاد“.
بل يعتبِر أنَّ كل احتمال له بركته ودلالته فيقول: ”هل سقطت فريسِة مرض عِضال، هل رضيت أن تحتمِله بجَلَدْ وبلا وَجَلْ حتى لا تلجأ لأعمال السِحر؟ هذا سيأتي لك بإكليل الاستشهاد، ثِق في هذا، لأنه كما يحتمِل الشهيد آلام العذابات بجَلَد مُقابِل أن لا يسجُد للتمثال، هكذا أنت تحتمِل مشقات مرضك دون أن تلجأ لأعمال السِحر للشفاء منها“..
لذلك فالإنسان المسيحي شهيد بالليل، وشهيد بالنهار، شهيد يُمات كل النهار لكي تظهر حياة يسوع في جسده المائِت، شهيد في حياته اليومية، شهيد في أخلاقياته، إنها الشهادة السِّرِّية الداخلية، شهادِة الضمير التي هي وصية للجميع وكل من يتخلَّى عن مشيئته الخاصة فهذا يُسفك دمه (بحسب قول القديس برصنوفيوس).
إنه صلب الجسد والأهواء والشهوات (غل 5: 14)، ألسنا جميعًا مدعوين إلى هذه الشهادة التي تحدَّث عنها القديس كبريانوس عندما فرَّق بين شهادتين ”شهادة حمراء“ شهادِة الدم، و”شهادة بيضاء“ هي شهادِة المحبة المُضحية والبذل وحمل الصليب والنُسك والسلوك بلا عثرة... تلك التي قال عنها القديس ميثوديوس الشهيد أسقف أولمباس ”إنَّ حياة التكريس والبتولية هي استشهاد ليس في لحظة واحدة قصيرة بل هي استشهاد مُمتد طوال الحياة“.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

شهادتنا نحن اليوم

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
ما أحوجنا إلى أن نعيش الشهادة الحيَّة لنصير شُهداء أمام ضمائِرنا، ما أحوجنا إلى المُناخ الطاهِر، ما أحوجنا إلى قداسِة حياة أعضاء الكنيسة، إلى حياة الفرح والتهليل كشهادة حيَّة على غلبِة العالم والظروف المُحيطة بنا، ما أحوجنا إلى كلمة الحق والعكُوف على الصلاة والتسبيح وشهادِة الحُب والوداعة والعِفَّة والطاعة والتجرُّد، ما أحوجنا للقلب الواحد والفِكر الواحِد والروح الواحِد، أليست هذه هي الشهادة بعينها!!! ما أحوجنا إلى الجو المُقدَّس والروحانية غير المُزيفة، ما أحوجنا إلى ثبات الرَّعِية وضبط الرُّعاة، ما أحوجنا إلى التدبير والمشورة والعمل الهادِف والبُناء الذي به نُحضِر كل إنسان كامِلًا في المسيح يسوع، ما أحوجنا إلى شهادِة الشبع وخدمة الحُب والذبائِح والصلاة وأعمال الرحمة، تضحية بحياة الجسد وناموس الطبيعة، تضحية بالعواطِف (الأم دُولاجي والسِت رِفقة)، تضحية بأمور هذا العالم، فهل من شهادة في جيلنا المُعاصِر؟!
إنَّ الكنيسة أُمِّنا تحثِنا على شهادِة Martyria مُعاصِرة يقوم بها الأعضاء بدافِع المحبة والغيرة المُقدسة والعطاء لكل الناس سواء خارِج أو داخِل الكنيسة وفي كل مكان من أجل الشهادة لأوامِر الله وكتابِتها على ألواح صدورنا ومن أجل ثِمار التوبة ورُسوخ الإيمان وغِنَى الفضيلة وخدمة الأحشاء (الأرملة واليتيم والغريب والضِيف)، ناشرين روح المسيح الهادِئة الوديعة الباذِلة، بالاعتدال والتعقُّل والحِشمة والصحو والرزانة، شهادة لمسيحنا المُحِب بالافتخار وبُرهان الروح ونقاوِة الضمير وحراسِة البيعة، والشهادة للحق بغير مواربة ولا ميل ولا عثرة ولا وقوع في الدينونة، تلك هي دعوتنا المُستمِرة لكي نُضِئ قُدَّام جميع الناس كنور من منارة لا يستطيع أن يُخفيه مكيال، ولنُصلِّي معًا:
مُؤمِنِيك احسبهُم مع شُهدائِك
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 05 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,223,231

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

المراجع والحواشي


حياة الكنيسة في عصور الاستشهاد
Origen ; Exhort. Ad Martyr. L.
Eusb.: E.H.V. 2: 5.
عائِلة الله عبر التاريخ
Watson: Defenders of the faith.
The Historic Martyrs of Primitive Church.
الاضطهادات العشرة في العصر الروماني
The Triumph of Christianity , Collier Series , New York , 1962 , P. 324.
Schaff: History of the Christian Church , vol. 2.
Tert.: de Idolatria.
Justin Martyr: Apol.
De Presense' , vol. 2.
Documents of the Christian Church.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
موقِف المسيحيين وسط العالم في أيام الاضطهاد
Tert, Apology, G. 24, 28 ; Ad. Scapul. C. 2 ; Justin in Mart. , Apol. i. 2,4. 12 ; Loctanyius , insitit. , v , 19 , 20 ; Erist. C. 54.
ديمومِة الاستشهاد في المسيحية
The Triumph of Christianity , by Jules Lebreton , S. J. , Jacques Zeiller , 1962 , p. 350 – 357.
Olivier clement , Sources: Les Mystiques Chretienns des Origines.
A.N.F: v. III , on Fasting.
Justin Martyr. Apol. 1: 65 ; Tert. , Apol. Ch. 39.
De Pressense: The Early Years of Christianity , vol. 2. ch. 2.
Les Saints d'Egypte T. Tome 2 , pp. 96 , 97 (après S. Athanase Apologie de Fuga 6).
Scaff , vol. 2. p. 369.
Justin: Dialogue with Teyrpho.
الشهادة كِتابيًا
W.H.C.Frend , Martyrdom and persecution in the Early Church , ch. Iii , p. 89 – 91.
الشهادة في التاريخ الكنسي القبطي
Cypr. Epist. 34.
Tert.. , scorpiac. Contra Gnostic , C. 15.
Chrys. HOM. 43. de S. Roman.
Euseb. , H.E.B I V , C. 15.
Cypr. Ep. 39 or 34.
De Rossi. , Rom. Scot. II. 181.
وثائِق تاريخية عن أعمال الشُّهداء وعصر الاستشهاد
Schaff , Vol. 2 , p. 77.
Lactantius: De Mortibus Persectorum.
الشهادة والاستشهاد في المفهوم الآبائي
Acts of Martyrdom of st. Justin Martyr & his Companions , ch. 1 – 5. Cited in " From The Fathers To The Churches " p. 691.
Farrer , Vol. 1 , p. 352.
Quasten: Patrology , Vol, 1. p. 186 , 187.
Eusebius: H. E 6: 11: 6.
Treatise XI , Exhortation to Martyrdom , Addressed to Fortunatos.
Butter's Lives of the Saints , Vol. 3.
Cyprian: Exhortation ti Martyrdom , ch. 4.
N. P. N. F. Vol. 10 , p. 180 , 181.
Ambros. , opp. II , 1110.
Chrys. Pp , 601 , ed. Mign.
Chrys. Hom. 20 , 76. Bingh. Work , Vol. 7 , pp. 349 , 350.
سيكولوچية الشُّهداء
شُهداء ليون
W. H. C. Frend , Martyrdom and Persecution in the Early Church. P. 1. 30.
Louis Bauer: Le Consalateur Esprit Saint et vie de Groce.
Eusebius , H. E. V. 2. 3 – 4.
الأسقف فيلكس الشهيد
Dix lecons sur le Martyre: par paul Allard.
شُهداء أبيتين
Prieres des Premiers chretiens.
Text Choisies et traduits par A.G. Hamman.
لوسيان ومرقيان
Ruinars , Act a primorum Martyrum.
روجتيان الموعوظ وأخوه دونتيان
Ruinars. 323.
بونيفان الطرسوسي
Delehaye , Analecta Bellandiona vol. XXI. pp. 129 – 145.
الشهيد نكفوروس
Acta Sanctarum , Feb. , II.
Analcta Bellandiana vol. XV , p. 299.
الشهيدة تكلة
Acts of Paul and Thekla,m A. N. F. vol. iii , p. 487.
Mcerry's Dictinary oe Chritian Biography.
Patrologia Orientales ,R. griffin – Naules homelies cathedrals de severe Antioche , Traduites et publies par Maurice Briere.
Butter's Lives of saints , Sept 23.
الشهيدة أجنس
St. Ambrose: Concerning Verginity.
الشهيد بابياس ورُفقاؤه
Cheneau: les Saints d'Egypte , tome 2 , p. 318.
الشهيد بابيلاس
O'Leary: The Saints of Egypt , p. 94.
الشهيد بتروكليوس
Baring – Gould: Lives of Saints , Jan. 21.
الشهيدة ببلياس
Eusebius: Eccl. Hist. 5: 1: 25 , 26 , 32 – 35.
الشهيد برصنوفيوس
O'Leary: The Saints of Egypt , p. 210 , 211.
الشهيدان بروتاسيوس وجرڤاسيوس
Butter's Lives of Saints.
الشهيدة بربتوا وفيليستاس
H.Musurillo: The Acts of The Christian Martyrs, Oxford 1972, p. 106 – 131.
Pass. Of perp. & Felic.
Bustave Bardy: La Vie Spirituelle d'apras les peres des Trois Premiers Siecles.
الشهيد سانكتوس
Eusebius , H. E. v. 1. 23. & v. 1. 42 & 2. 2.
W. H. C. Frend, Martyrdom and Persecution in the Early Church. P. 1 – 13.
تكريم الشُّهداء في الطقس القبطي
تطويب الشُّهداء
Sim, 5, 3, 3.
Eph. Syr. II355, 391.
Chrys. , Hom. In Matt. 37. & pan. Mart. 2.
رُتبِة الشُّهداء
Mart. Polyc. 19; Euseb. H. E. v, 2, ch. 37, Acta Fuructosi.
Greg. Dix, op. cit., p. 373.
Hippolytos, ap. Trad. X. I., 82; Greg. Dix. Shape of Lit. , p. 373.
سلام الشُّهداء
Cypr. , Ep. XXIII.
St. Basil , II. 55.
شفاعِة الشُّهداء وصلواتهُم عنَّا
Euseb. , Ecc. Hist. , v , I , 40 , II , 7 , 8.
Origen , in Num. x , 2 , t. ii , p. 303.
Cypr. Epist. VI. 2 , XV. 2 , XXX. 3.
EUSEB. Const. apol. VIII , C. 13.
Aug. in John. , tract. LXXXIV.
Aug. , Sermon 159. V. 867.
Cyril of Jer. , Cat. Must. 5 , 8 – 10.
Greg. Nyss. iii , 578.
تذكارات الشُّهداء وأعيادهُم
Ambrose , opp. II , 1110.
Max. of Taurin , Hom. IXXXI.
Euseb. , H. E. , V , II. XX iii.
Acta Perpetua 21.
Greg. NAZ. , 1 , 449.
St. Basil , II. 55. , on Mamas. P. 185.
Greg. Nyss. iii , 378.
Chrys. , Hom. 20 , 67. BINGH. Work , vol. 7, pp. 349, 350.
De cor. Mil. 3.
Theod. Graec. Cur. viii.
St. Basil , The Regula Fasius Trctatae , XL , quoted by Rev. Blomfiel Jackson , N. P. N. F. , (Erdmans , Michigan , 1981) , Ser. 2, vol. VIII, PP. LXIX, LXX.

المراجِع العامة

- كتابات قداسِة البابا المُعظَّم الأنبا شنوده الثالِث.
- كتابات الأب الموقر القُمص تادرُس يعقوب مَلَطِي.
- الاستشهاد في المسيحية لنيافِة الأنبا يؤانِس أسقف الغربية المُتنيِح.
- The Triumph of Christianity , Collier Series , New York, 1962.
- Schaff: History of the Christian Church.
- W. H. C. Frend, Martyrdom & Persecution in the Early Church.
- A. N. F. V. III, on Fasting.
- Eusebius: Ecclesical History.
- H. Musurillo: The Acts of The Chritian Martyrs. Oxford 1972.
- Cheneau: Les Saints d'Egypte, Tome 2.
- St. Ambrose: Concerning Virginity.
- Mcerry' Dictionary of Christian Biography.
- Patrologia Orientales, R. Graffin – F Naules Home – lies Cathedrales de Severe Antioche Traduites et publies par Maurice Biere.
- Butter's Lives of Saints.
- Quasten: Patrology, vol. 1, p. 186, 187.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى الشهادات في اليونانية "مارتيريا" μαρτύρια،
إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "
مقتطفات من كتاب "مورينيو" الجديد.. ريال مدريد بدون "روح" وتفاجئ من تدريب بينيتيز "للمرينجي".. وبيريز
"مرسي" يبعث برسالة لـ"السيسي" عبر حراسه..ويتوعد المشير بـ"كتاب"
مفاجأة..رسالة من "الإرشاد" إلي تحالف "المعزول" داخل كتاب "الدرة المضيئة" تشمل مخططات "كارثية"


الساعة الآن 03:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024