منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 03 - 2024, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 155691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ».

تنبأ داود النبي عما سيقوله اليهود الأشرار، الذين مروا على المسيح المصلوب، مستهزئين به، قائلين أنه مرفوض من الله؛ لأنه لو كان مع الله فلينجه من آلام الصليب. بل قالوا نفس الكلمات التي تنبأ بها داود (مت27: 43).

إن الشيطان يتكلم على لسان الأشرار؛ ليشكك الأبرار في سلوكهم وحياتهم. والمقصود بالأبرار هم المؤمنون بالمسيح، فعندما يرون المسيح المصلوب في ضعف يتركون إيمانهم. وهذا التشكيك الشيطانى يتكرر كل يوم حتى الآن، ولكن إيمان المؤمنين بالمسيح يظل ثابتًا، محتملين الآلام حتى الموت؛ لينالوا قوة القيامة التي يشعرون بها في حياتهم على الأرض؛ أي يشعرون بالسلام والفرح بعشرة الله، ثم في الأبدية يتمتعون بأمجاد ملكوت السموات.

التشكيك في المسيح كان في أمرين:

أ - أنه غير متكل على الله وغير مؤمن به، وإلا لكان قد نجاه من الصليب.

ب - أنه غير محبوب من الله، فهو ليس ابنه الحبيب كما يدعى، وإلا لكان قد أنقذه من هذه الآلام.

 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 155692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي.

في هذه الآية يتكلم داود النبي بروح النبوة عن المسيح الذي يعاتب الآب العتاب الرابع لأنه تركه لكل هذه الآلام، مع أن الله هو الذي اجتذبه من البطن، وأرضعه من ثدى العذراء أمه فلماذا يتركه الآن؟ وهذا يؤكد ناسوت المسيح، وأنه احتمل آلامًا حقيقية صعبة.

إن الآب هو الذي جذبه من البطن؛ لأن ميلاد المسيح كان عجيبًا يتميز عن باقي الناس بأنه بدون زرع بشر، وكذلك لم يحل بتولية العذراء، فقد جذبه الله من البطن، وظلت بتولية العذراء مختومة. هذه هى المعجزة الإلهية.

رضع الطفل يسوع اللبن من ثدى أمه، وكان مطمئنًا وهو يرضع كأى طفل، وهذا يؤكد ناسوته، وحاجته للرضاعة مثل باقي البشر.

إن البطن الذي جذب الآب الابن منها هي أيضًا الأمة اليهودية، وقد خرج منها ليفديها، ويفدى العالم كله.

إن كان الآب هو الذي اجتذبه ووضعه على ثدى أمه مطمئنًا، فهو المسئول عن ولادته وحياته على الأرض، وبالتالي هو المسئول عن الآلام التي يعانيها، فهذه الإساءات من البشر موجهة للآب وهو متكل عليه. وهكذا يشعر الإنسان المتكل على الله أن ما يعانيه من آلام رغم سلوكه الحسن موجه لله، فلا ينزعج، وإن أراد الله فلينقذه، أو يحارب عنه، وإن كان لخيره يسنده ليحتمل الآلام.

تنطبق هذه الآية أيضًا على كل مؤمن في العهد الجديد، الذي يجتذبه الله من بطن الكنيسة، الذي هو جرن المعمودية، ويرضعه بطمأنينة من ثدى أمه الكنيسة، أي يشبعه من صلواتها، وكتبها، وتاريخها، وكل ما تحويه من طقوس وعقائد.

 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 155693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.

يؤكد هنا العتاب الرابع السابق ذكره،

وهو أنه متكل على الله فلماذا يتركه يحتمل كل هذا الآلام؟
ويعلن هنا أنه أُلقى على الله منذ كان في الرحم في بطن العذراء
فهو متكل على الله طوال حياته، بل قبل أن تبدأ حياته وهو في البطن.

 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 155694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ.

يتحول العتاب هنا إلى صلاة، فيطلب المسيح من الآب ألا يتباعد عنه، فالمسيح كإنسان يعلن احتياجه لمساندة اللاهوت حتى يحتمل الآلام. كما أن كل إنسان في الضيقة يحتاج إلى الله حتى يستطيع احتمالها واجتيازها.

إن سر قوة الإنسان المؤمن داخل الضيقة هو وجود الله معه، فيقبل الألم، بل يفرح بعشرته مع الله أثناء الألم، فيتحول الألم إلى فرح.

يعلن المسيح أن الضيق قريب، والمقصود به الموت على الصليب، وهذا يستدعى معونة إلهية لاجتياز الموت، ثم القيامة.

وسط الآلام تخلَّى كل البشر عن المسيح، ولم يوجد معين إلا الآب، وهكذا يشعر كل إنسان أنه محتاج لله بشدة وسط الضيقة؛ حتى لا ينزعج إن تفرّق الناس عنه.


 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 155695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي.

باشان: منطقة في جلعاد تقع شرق نهر الأردن، معروفة بخصوبة مراعيها، وبالتالي أبقارها وثيرانها الثمينة القوية.

اكتنفتنى: أحاطت بى عن قرب.

يعبر المسيح عن الأشرار الذين أحاطوا به وقاموا عليه؛ ليصلبوه ويصفهم بما يلي:

أ - أن عددهم كبير جدًا؛ إذ أنهم كانوا من اليهود والأمم؛ لأن الكهنة أثاروا الشعب اليهودي كله، والأمم ظهروا في بيلاطس والجند التابعين له.

ب - أنهم أقوياء متجبرون عليه يشبهون ثيران باشان القوية.

وهذه الثيران ترمز للكهنة الذين قاموا على المسيح، ولشيوخ اليهود ورؤسائهم، وكذلك للشعب كله، بالإضافة إلى أنهم يرمزون للأمم أيضًا الذين قاموا على المسيح وصلبوه.

إن الثيران الشاردة إذا وجدت شخصًا غريبًا تحيط به، وتهجم عليه بقرونها، وتحاول قتله؛ كما هجم اليهود الشاردون عن الإيمان على المسيح الغريب عن أفكارهم وقبضوا عليه، وسلموه لبيلاطس ليصلبه.


 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 155696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.

مزمجر: يصدر أصواتًا قوية مخيفة.

يصف اليهود الأشرار والأمم الذين أحاطوا بالمسيح عند القبض عليه وتعذيبه وصلبه، بأنهم مثل الأسد المفترس، الذي يصدر أصواتًا قوية مخيفة؛ لينقض على فريسته، أي المسيح. وقد حدث هذا عندما اجتمع اليهود أمام بيلاطس وصرخوا إليه أن يصلبه قائلين "دمه علينا وعلى أولادنا" (مت27: 25)، وقد تكرر تشبيه الشيطان بالأسد كما في (1 بط5: 8؛ 2 تى4: 17).

 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 155697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.

انفصلت كل عظامى:
ضاعت كل قوتى.

إن الطبيعة البشرية بالموت تنحل بسرعة، مثل سكب الماء، فالمسيح يعبر عن الآلام والموت الذي سيحل به ويفصل روحه عن جسده.

المسيح كان ينسكب كالماء عندما كان يصلى بحرارة في بستان جثسيماني وهو مقبل على آلامه وكان عرقه يتصبب كقطرات دم (لو22: 44).

عندما طعن الجندى المسيح في جنبه على الصليب خرج منه دم وماء (يو19: 34)، وانسكب على الأرض، فهو تطبيق حرفي لهذه النبوة.

إن انسكاب حياة المسيح على الصليب كالماء تظهر احتقار اليهود الأشرار له، وقد قبل المسيح عار الصليب وانسكاب حياته، كشئ رخيص جدًا من أجل حبه فينا ليفدينا.

إن انسكاب الماء على أي شيء يغسله ويطهره، فبانسكاب حياة المسيح على الصليب طهر المؤمنين به من خطاياهم.

بثقب جسد المسيح بثلاثة مسامير، تعلق الجسد بكل ثقله على هذه المسامير، وأدى هذا إلى انفصال عظامه عن بعضها.

انفصال عظام المسيح ليست فقط معناها موته على الصليب، بل تعنى أيضًا تفرق الكل عنه، كما قال لتلاميذه "وتتركوننى وحدى" (يو16: 32) وتشتت معظم تابعيه، أما الرسل فقد اختبأوا في العلية المغلقة خوفًا من اليهود ( يو20: 19). ولأن الكنيسة هي جسد المسيح، فإذا تفرق أولاد الله المؤمنون به وتركوه، فهم يمثلون العظام التي في الجسد، التي تنفصل عن بعضها، ولكن في نفس الوقت يعد الله في المزمور ويقول عن عظام الصديقين أنها لا تنكسر، أي يعود الله ويجمعها مرة ثانية (مز34: 20).

كما حلت الآلام على جسد المسيح في الصليب، كذلك أيضًا مشاعره الداخلية كانت حزينة (قلبه ذائب كالشمع) على تلاميذه الذين تخلوا عنه، بل وباعه أحدهم، وتشكك بعضهم. وحزن أيضًا على اليهود المصرين على الشر. فهو يشعر أن الكل أولاده. و"أمعائه" هذه تعبر عن جوفه الذي ولد كل هؤلاء البنين العصاة. ولكن أبوته ظلت تصلى لأجلهم وهو على الصليب قائلًا "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34).

إن الشمع يذوب بالنار والحرارة، وهذا يرمز إلى أن نفس الإنسان تنصهر بالألم، فتصير نقية من كل شر، وحينئذ تظهر بسهولة صورة المسيح في هذا الشمع السائل. لذا فالمؤمن لا يخشى الضيقات؛ لأنها تطهره، وتقربه من الله، ويصير صورة واضحة للمسيح.


 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 155698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.

شقفة:
جزء مكسور من الخزف.

إن الشقفة إن وضعت في النار تجف من أية رطوبة فيها. وهكذا حياة المسيح يبست في آتون الآلام والأحزان، التي احتملها.

لصق لسان المسيح، أي فمه من الداخل، تعبيرًا عن صمته أمام الاتهامات الكثيرة التي وجهت إليه زورًا من اليهود الأشرار. واحتمل كل هذا من أجلنا، ولم يرد لأن قلوب الأشرار كانت قاسية لا تريد أن تسمع، وكذلك تعبيرًا عن معاناة عطشه الشديد.

نزل المسيح إلى تراب الموت في القبر، وهذا اتضاع عجيب ومحبة كبيرة منه أن يقبل الموت وهو الله من أجلنا نحن الخطاة. ولكن الموت لم يستطع أن يمسكه، بل قام في اليوم الثالث؛ لذا قال "تراب الموت" وليس "الموت" تعبيرًا عن سلطانه على الموت.

يظهر إخلاء المشيئة والطاعة في خضوع المسيح لمشيئة الآب الذي وضعه في التراب، مع أن هذا يتنافى مع ألوهيته، لكن قبله كإنسان متحدًا بلاهوته من أجل خلاصنا.



 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 155699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.

يتكلم داود عن اليهود الأشرار، سواء الكهنة، أو الكتبة والفريسيين، أو الشعب، ويشبههم بالكلاب التي تنهش في المسيح باتهاماتهم الزور، ومحاولاتهم اصطياده بكلمة، ثم مطالبتهم بيلاطس بصلبه؛ فهم بهذا قد تبعوا الشيطان.

يقصد أيضًا بالكلاب الأمم الذين قاموا على المسيح - وهم جند الرومان - وصلبوه. والأمم في نظر اليهود يعتبرون كلابًا، كما عبر عن ذلك المسيح عند شفاء ابنة المرأة الكنعانية (مت15: 26)، ولكن هؤلاء الأمم عندما آمنوا صاروا بنينًا، أما اليهود الذين رفضوا الإيمان بالمسيح، فقد فقدوا بنوتهم واتبعوا الشيطان، فصاروا مثل الكلاب.

إن الصليب ميتة رومانية ابتدعها الرومان لتعذيب المجرمين، ولكن داود النبي الذي لم يكن هناك استخدام للصليب في زمانه، بل كان مجرد التعليق على خشبة، رأى بروح النبوة صليب المسيح، ووصف بدقة ما سيحدث فيه بثقب يديه ورجليه؛ ليعلق على الصليب.

أعتقد اليهود أنه بصلب المسيح وثقب يديه ورجليه أنهم قد أفقدوه القدرة على الحركة، ومنعوا أعماله وأقواله التي تفضح خطاياهم. ولكنه بهذه المسامير مات عنا، وقدم أكبر حركة في العالم؛ إذ خلص البشرية من موتها، وأعطاها حياة جديدة، وقيد الشيطان.
 
قديم 27 - 03 - 2024, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 155700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.

عندما جُلد المسيح تناثر لحمه وظهرت عظامه واضحة، فأصبح من السهل عدها وإحصائها، بالإضافة إلى أنه صلب عريانًا وتفرس فيه اليهود، فرأوا عظامه وأحصوها. واحتمل المسيح آلام الجلد والعرى، ونظر الكل إليه، وأحصوا عظامه، واحتقروه. واحتمل كل هذا لأجلنا.

إن كان العرى هو نتيجة الخطية، كما تعرى نوح عندما شرب الخمر (تك9: 21) وتعرى بنو إسرائيل عندما عبدوا العجل الذهبى (خر32: 25) فقبل المسيح أن يكون عريانًا من أجلنا، أي احتمل خطايانا وما يقترن بها؛ ليكسونا بثوب بره.

عندما جلد المسيح وتناثر لحمه بقيت عظامه، والعظام ترمز للمؤمنين الأقوياء، أما اللحم فيرمز للمؤمنين الضعفاء، الذين يتساقطون أمام العذابات، ولكن العظم يظل ثابتًا في مكانه.

عند فحص اليهود والأمم للمسيح المصلوب وجدوه يتعذب مع إنه بلا خطية، ولأن قلوبهم شريرة احتقروه. ولكن بعضهم استنار عقله وآمن؛ لأنه رأى أنه يتعذب وهو بلا خطية، مثل اللص اليمين، والجندى الذي طعنه بالحربة والذي يدعى لونجينوس، وقائد المئة المسئول عن عملية الصلب.

كل هذه الآلام بثقب يديه ورجليه، وإحصاء عظامه، وتفرس الناس فيه، يظهر كمال ناسوت المسيح، فقد تألم آلامًا حقيقية ترد على كل البدع التي ترفض ناسوت المسيح.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024