منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 07 - 2016, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 21 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

اِعرف نفسك!
ولكن يتكلم أصدقاء العريس مع العروس عن مستقبلها الأبدي العظيم. وكانت نصيحتهم غامضة، وعبروا عنها كالآتي: “إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء، فاُخرجي على آثار الغنم واِرعي جداءك عند خيام الرعاة” [ع8]. ويظهر الغرض من هذه الكلمات مما أسلفنا شرحه. ولكن الترتيب في النص غير واضح. فما معنى “الخيمة؟ فأسلم طريقة للفهم هي ألا يجهل الشخص نفسه.
يجب على كل إنسان أن يعرف نفسه كما هو، وأن يميز نفسه عن ما لا يخصه، حتى لا يجد نفسه يحتفظ بما هو غريب عنه دون وعي. ويحدث هذا للأشخاص المهملين الذين لا يراعون أنفسهم، فإنهم يهتمون بالقوة والجمال والعظمة والمركز وفائدة الثروة والغرور وضخامة الجسم ورشاقة الشكل أو أي شيء مادي يخصهم. ويتصف مثل هؤلاء الأشخاص بأنهم حراس مهملون، لأنهم ينجذبون نحو الخطأ فلا يحرسون ما هو صالح لهم.
كيف يتمكن أي شخص من أن يعتني بما لا يعرفه؟ أحسن وسيلة للحفاظ على ما عندنا من خير هو أن نعرف أنفسنا.
كل شخص يلزم أن يعرف من هو، وأن يقدر إمكانياته بدقة، ويُميز بين ما هو عرضي وما هو حقيقي حتى لا يجري وراء الأوهام. الشخص الذي يُعلي قدر الحياة في هذه الدنيا، ويحسب قيمتها كأمر يجب الحفاظ عليه لا يعرف أن يحدد ما له مما هو غريب عنه.
كل ما هو مؤقت لا نملكه. كيف نحتفظ بما هو عابر ومؤقت؟ يوجد واحد فقط في هذا العالم ليست له طبيعة مادية وهو الله الأبدي. فكل العالم المادي يفنى من خلال تغيرات سريعة ومتتابعة.
الشخص الذي يفصل نفسه عن الله الدائم إلى الأبد يضيع بعيدًا في الهاوية.
من يفصل نفسه عن الله سوف يُحمل بالضرورة إلى اتباع الشيطان. ومن يملك ويهتم بالأشياء المؤقتة ويبحث عن الله يصل في النهاية إلى خيبة الأمل، ويفصل نفسه عن الله، ولا يتمكَّن من الوصول إلى أي هدف.
يعطي أصدقاء العريس النصيحة الآتية: “إن لم تعرفي نفسك، أيتها الجميلة بين النساء فاُخرجي على آثار الغنم واِرعي جداءك عند خيام الرعاة
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 22 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

ما معنى هذا؟
الشخص الجاهل لا يعرف قيمة نفسه، يترك قطيع الغنم ويرعى مع الجداء التي رفضها السيد المسيح ووضعها عن يساره (مت 25: 23). لذلك فالراعيا لصالح يضع غنمه على يمينه ويفصل الجداء من القطيع الجيد ويضعها على يساره. لنتعلم من أصدقاء العريس أن نكون واعين لطبيعة الأشياء ولا نحيد عن الحق بحفظ خطواتنا ناحيته.
تحتاج هذه النقطة إلى دراسة متعمقة. كثير من الناس لا يعرفون موقفهم من الحقيقة. لذلك يقتنعون بالطريق التي سلكها من سبقوهم، وينقصهم الحكم الصحيح على الحق، وينقصهم المنطق السليم. ويخطئون عندما تتاح لهم فرصة الحكم على الصلاح، والنتيجة أنهم يختارون لأنفسهم القوة والمركز العالي والمادة في هذا العالم: إنهم يهتمون بما يمتلكونه من مادة بينما لا يعرفون ماذا يستفيدون بها بعد مماتهم. إن العادات البشرية ليست تأمينًا جيدًا للمستقبل لأنها غالبًا ما تقودنا إلى قطيع الجداء بدلاً من الغنم.
يعطي الإنجيل فكرة واضحة عن موضوع الغنم. الشخص الذي يبحث فيما يخص الطبيعة البشرية سوف يحتقر العادات الغير منطقية، ويعتبر كل ما يُسيء للنفس أنه خطية، لذلك لا يفيدنا أن نتبع آثار أقدام الماشية التي ترمز إلى حياة من سبقونا على الأرض. وذلك لأن اختيارنا لما نعمله من الأشياء الظاهرة يظل غير واضح إلى أن نرحل من هذه الحياة، وهناك سوف نعرف من الذي تبعناه. فالشخص الذي يتبع خطوات من سبقوه ويعتبر العادات السارية في هذا العالم دليلاً له، ولا يُميز الخير من الشر إلاّ على أساس الأمر الواقع، غالبًا ما يقع في الخطأ. ويُصبح من فريق الجداء في اليوم الأخير بدلاً من فريق الخراف. لذلك يلزم أن نسمع إلى أصدقاء العروس: أيتها النفس الطيبة، بالرغم أنك كنت سابقًا سوداء، لكن إذا أردت أن تحتفظي بشكلك الجميل على الدوام فلا تقتفي آثار أقدام الذين سبقوك في الحياة. لأنك لا تعرفين إذا كانت آثار الأقدام التي تتبعينها هي مسار للجداء أو للغنم. لذلك يجب الاحتراس لئلا نوضع بعد الموت مع القطعان التي اقتفينا آثار خطواتها بجهل أثناء الحياة.
إذن لم تعرفي نفسك أيتها الجميلة بين النساء، فاُخرجي على آثار الغنم، واِرعي جداءك عند خيام الرعاة” (نش 1: 8). يمكن فهم هذه الفقرة بسهولة أكثر إذا رتبت كلماتها كالآتي: “إذا كنت لا تعرفين نفسك أيتها الجميلة بين النساء فلقد اقتفيتِ أثر خطوات القطعان، وأطعمتِ الجداء أمام خيام الرعاة”. وهنا يتوافق المعنى بالضبط مع تفسير النص كما سبق. ولكي لا تعاني من سوء الحظ، راقبي نفسك كما يُشير بذلك النص. لأن هذا هو الطريق المؤكد لحماية نفسكِ، ويمكن التحقق من أن الله قد وضعنا في مستوى أعلى بكثير من بقية المخلوقات. فلم يصنع السموات على هيئته ولا القمر أو الشمس أو النجوم الجميلة أو أي شيء آخر تراه في الخليقة. أنت وحدك قد خُلقت على مثال هذه الطبيعة التي تعلو فوق أي إدراك، على هيئة الجمال الأبدي وصورته، كما استقبلت البركات الإلهية الحقيقية، وختم النور الحقيقي، وستصيرين مثله عندما تنظر إليه. وعندما تقتدين به هذا الذي يشرق في داخلك (2 كو 4: 6) وينعكس نوره بواسطة طهارتك.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

أنت أعظم ما في الخليقة!
لا يوجد في الخليقة ما يُقارن بعظمتك، فكل ما في السموات تحتويها يد الله، والأرض والبحر تمتلكها راحة يده، وأما أنتِ فيمكنك أن تحتوي الله العظيم. فبالرغم من أنه يمسك كل الخليقة في راحة يده إلا أنه يمكنك أن تحتوي الله. فالله يسكن فيك، ويخترقك وهو ليس محصور داخلك. إنه يقول إني سأسكن فيهم وأسير بينهم (2 كو 6: 16).
إذا وعيت ذلك لا تنظر عينك إلى أي شيء مادي أرضي، لا تفتكر أن السموات عجيبة جدًا وفوق الإدراك. كيف تنظر بتعجب إلى السموات أيها الإنسان إذا كنت ترى أنك أكثر منها بقاءً؟ فالسموات سوف تزول (مت 24: 35)، وأنت تبقى في الأبدية مع ذاك الذي يبقى على الدوام.
لا تتعجب من ضخامة الأرض أو اتساع المحيط فلقد عُينت سائقًا لهما كما على زوج من الخيل، وهى على ضخامتها واتساعها طيّعة لإرادتك. فالأرض تمدك بما تريده، والبحر يعطيك ظهره كحصان أليف لكي تركبه إلى حيث تريد.
إن لم تعرفي نفسك أيتها الجميلة بين النساء” فإنك سوف تنظرين بازدراء للكون كله. وباستمرارية النظر إلى الخير الروحي فسوف لا تهتمين بخطوات هذه الحياة التائهة. اِفحصي نفسك باستمرار، ولا تُخدعي بواسطة قطيع الجداء. وفي النهاية سوف لا تُعزَلي مثل الجداء، بل كالخراف في يوم الحساب وسوف توضعي عن يمين العريس، وتسمعي الصوت العذب الذي يقول للخراف الطيبة المغطاة بالصوف: “تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (مت 25: 34). ليتنا نكون مستحقين لهذا الملكوت في المسيح يسوع ربنا له المجد إلى دهر الدهور أمين.
يتبع…..
القديس غريغوريوسالنيصي
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

بحب المسيح لها تغيرت طبيعتها من السواد

إلى الجمال الروحي السماوى

سفر نشيد الأنشاد


سفر نشيد الأنشاد
5 . أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم، كخيام قيدار كشقق (جلود) سليمان.
6 . لا تنظرن إليَّ لكوني سوداء، لأن الشمس قد لوحتني (تتطلع إليَّ بغضب). بنو أمي غضبوا عليَّ، جعلوني ناطورة (حارسة) الكروم؛ أما كرمي فلم أنطره (أحرسه).
7 . اَخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى تربض عند الظهيرة. لماذا أنا أكون كمقنَّعة عند قطعان أصحابك؟!
8 . إن لم تعرفي نفسك، أيتها الجميلة بين النساء، فاُخرجي على آثار الغنم، واِرعي جداءك عند خيام الرعاة.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 25 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

جمال الخيمة الداخلي
[منظر خيمة الاجتماع عجيب، من الخارج مغطاة بجلود ماعز وكباش، أما من الداخل مملوء بهاءً. هكذا سفر النشيد، الذي فيه يجتمع الله بكنيسته، كما في حجال العرس. من الخارج كلمات لا يدرك الأطفال في الإيمان أسرارها، أما في أعماقها فتسبحة حب زيجي لا يُعبر عنها!
سفر النشيد يمثل حياة المؤمن الحقيقي، من الخارج ضعفات وألآم مُرة، ومن الداخل بهجة ونور سماوي عجيب.]
المنظر الخارجي لخيمة الاجتماع المقدسة لا يُقارن بمدى كرامة الجمال الخفي داخلها. كان الغطاء الخارجي للخيمة مصنوعًا من نسيج الكتان ومن شعر الماعز (خر 26: 7)، وأيضًا لفائف حمراء (جلود) وقد أُضيفت إلى زينة الخيمة الخارجية. لم يُرَ أي شيء آخر خلاف ذلك ذو قيمة ثمينة بالنسبة للمنظر الخارجي للخيمة. أما عن داخل خيمة الشهادة فقد تلألأت بالذهب والفضة والأحجار الكريمة (عب 9: 2-5). كان هناك أعمدة وقواعد وتيجان للأعمدة، مبخرة، مذبح، سرج، تابوت، منارة، كرس الرحمة، المرحضة، والستائر في الداخل. كانت الستائر الجميلة مصنوعة من ألوان متنوعة من الصباغة الفنية: ونسيج ذهبي مطرز بأناقة بأيدي صنَّاع مهرة باللون بالاسمانجوني والأرجوان والكتَّان والقُرمز وممزوجة بكل مادة لتجعل الفسيح يلمع مثل شرائط قوس قزح.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 26 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

إن سبب هذه البداية (أي وصف خيمة الاجتماع) سوف يصير جليًا عندما تواصل قراءة الآتي. مرة أخرى نجد في سفر النشيد مرشدًا لنا لكل نوع من الفلسفة والمعرفة لله. نشيد الأناشيد هو خيمة الاجتماع الحقيقية حيث نجد أن ستائرها، وجلودها، وأغطية فنائها الخارجي ما هي إلا تعبيرات حب. إنها توضح الموقف بالنسبة للشيء المشتهى فيما يتعلق بالوصف الجمالي، وذكر الأعضاء الجسدية الظاهرة خارجيًا والتي تحجبها الأغطية عن العين.
حقًا إن المحتويات الداخلية للخيمة لها بريق فائق ومملوءة بالأسرار. هناك رائحة البخور الذكية، التكفير عن الخطية، ومذبح الذهب الصلب الذي للتقوى، والستائر الجميلة المنسوجة بأناقة من ألوان الفضيلة المملوءة صلاحًا، أعمدة الحكمة الراسخة، وقواعد العقيدة التي لا تتزعزع، روعة الأكاليل التي تشير إلى النعمة في التدبير الروحي، والمرحضة الروحية وكل ما يمت بصلة للحياة السماوية غير الجسدية. مثل هذه الأشياء يستخدمها الناموس كمثل من خلال رموز غامضة. كل هذه الأشياء يمكن أن نجدها بطريقة ملموسة إذا ما أعددنا أنفسنا بمثابرة للدخول إلى قدس الأقداس بعد أن نتطهر من دنس الأفكار المخزية بالغسل خلال الكلمة. وإلا فإننا نحرم من رؤية الروائع التي بداخل الخيمة، لأننا قد لمسنا أفكار فاسدة على خلاف وصية الناموس أو قد قبلنا أفكارًا غير طاهرة (ا بط 3: 21). إذ أن ناموس الروح يمنع دخول مثل هذه الأشياء وأمر بأن الشخص الذي يسمح بدخول أفكار مقيتة ودنسة إلى قلبه عليه أن يغسل ضميره منها بحسب وصية موسى (عد 19: 11).
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

أنا سوداء وجميلة
ما قلناه بشأن خيمة الاجتماع يقودنا إلى التأمل في كلمات العروس التي وجهتها للعذارى: “أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان” [ع5].
يليق بالمدرس أن يبدأ بداية حسنة بشرح ما هو صالح لتلاميذه. مثل هذه النفوس التي تأهلت أن تتفهم مثل هذه الرموز تتكلم مجازيًا عن الخمر. إنهم يفضلون أن يروه متدفقًا من ثدييّ العريس الروحيين كنعمة إلهية. وهكذا يقولون، “نذكر حبك أكثر من الخمر، بالحق يحبونك“. ثم تسترسل العروس في حديثها مع تلاميذها، فتتحدث عن حقيقة مدهشة عن نفسها حتى نستطيع أن نعلم مدى عظمة حب العريس لبني البشر الذي أضفى جمالاً على العروس المحبوبة من خلال مثل هذا الحب. تقول: “لا تتعجبوا أن الحق أحبني”. بالرغم من أني صرت سوداء بسبب الخطية ومكثت في الظلال بسبب أعمالي، فإن العريس قد جعلني جميلة من خلال حبه، إذ استبدل جماله بعاري (إش 53: 2-3؛ في 2: 7). بعد أن حمل دنس خطيتي، سمح لي أن أشاركه في طهارته وأضفي على جماله. حوّل منظري المنفر إلى جمالٍ، أظهر لي حبه.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 28 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

العروس كمثال للعذارى
[تطلب العروس كأم من العذارى كبنات لها أن يتشبهن بها، فقد كانت كخيام قيدار وقد تحولت إلى ستائر هيكل سليمان العظيم… تطلب ألا ييأسن بسبب فساد حياتهن، فقد كانت مثلهن لكن بحب الحق (المسيح) لها تغيرت طبيعتها من السواد إلى الجمال الروحي السماوى.]
بعد هذه الكلمات تحث العروس بنات أورشليم أن يكن جميلات مثلها. إنها تظهر جمالها بنفس أسلوب بولس الرسول الذي يقول: “لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا” (1 كو 7:7). وأيضًا “فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بي” (1 كو 4: 16). لذلك تعمل العروس على ألا تقع نفوس العذارى اللآتي التزمت بهن في اليأس من أن يصرن جميلات بسبب فساد حياتهن الأولى؛ بل بالأحرى يتعلمن باتباع مثل العروس فإن حياتهن الحالية إذا ما كانت بلا لوم تصير ساترًا لأسلوب حياتهم السابق (إش 65: 17؛ 2 كو 5: 17).
تقول العروس إنه بالرغم من أنها الآن تشع جمالاً بسبب حب الحق لها، إلا أنها لا تنسى كم كانت سوداء في بداية حياتها بسبب فساد حياتها حينذاك. بالرغم من أني كنت سوداء فإنني الآن جميلة المنظر إذ تحولت صورة الظلام إلى جمال. يا بنات أورشليم اُنظرن إلى أمكنَّ، أورشليم العليا. إذ ما كنتن يومًا ما خيام قيدار بسبب سكنى رؤساء قوات الظلمة فيكن (كلمة “قيدار” تشير إلى الظلمة)، سوف تصرن “شقق سليمان”، أي تصرن هيكل الملك (1 كو 3: 16) وسليمان الملك يسكن فيكنَّ.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 29 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

نور بعد ظلام
سليمان الذي يعني اسمه “سلامًا”، هو مملوء سلامًا. إن خيمة سليمان تشير جزئيًا إلى الغطاء الكلي للخيمة الملوكية. أظن إن بولس الرسول العظيم (5: 8) يحب مثل هذا التفسير حيث أنه في رسالته إلى رومية يوصينا بحب الله. بالرغم من إننا صرنا ظلمة بسبب الخطية فإن الله قد أضفى علينا جمالاً وبهاءً من خلال نعمته الفائقة. عندما يسود الليل ويكتنف الظلام كل شيءٍ نجد أنه رغم أن بعض الأشياء تصير مضيئة بالطبيعة إذ حلّ النهار فإن مقارنتها بالظلمة لا تنطبق على الأشياء التي كانت معتمة قبلاً بالسواد. وهكذا تعبُر النفس من الخطأ إلى الحق، وتتبدل صورة حياتها المظلمة إلى نعمة فائقة. انتقل بولس الرسول عروس المسيح من الظلمة إلى النور، إذ يقول لتلميذه تيموثاوس (1 تي 1: 13)، كما العروس لوصيفتها، أنه قد صار مستحقًا أن يكون جميلاً، لأنه كان قبلاً مجدفًا ومضطهدًا ومفتريًا ومظلمًا. ويقول بولس الرسول أيضًا إن المسيح جاء إلى العالم لينير للذين في الظلمة. إن المسيح لم يدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة، الذي جعلهم يضيئون كأنوار في العالم (في 2: 15)، بحميم الميلاد الثاني الذي غسلهم من صورتهم السوداء الأولى.
نظر داود إلى العلا وبدهشة شاهد منظر المدينة المدهش (مز 86: 5) بابل مدينة الله التي قيل عنها أمور مجيدة؛ ذكرت راحاب الزانية والقبائل الأممية وصور وأثيوبيا أيضًا في أورشليم السمائية. لن يقترب أحد بعد من أهل هذه المدينة المهجورين البؤساء، قائلاً: “ولصهيون يقال هذا الإنسان وهذا الإنسان وُلد فيها” (مز 86: 5). صار البابليون من أهل أورشليم، والزانية صارت عذراء، الأثيوبيون صاروا لونهم أبيض عوض السواد وصارت صور المدينة العليا. وهكذا فإن العروس تشجع بنات أورشليم بحماس إذ تصف لهم صلاح العريس الذي يستلم النفس السوداء ويردها إلى صورة الجمال الأول بالشركة معه. إذن من كان “كخيام قيدار” يصير مسكنًا مضيئًا لسليمان الحقيقي، أي يسكن فيه ملك السلام. لذلك يقول النص: “أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم“. وجميعكم الذين تنظرونني تصيرون كشقق سليمان حتى وإن كنتم قبلاً “كخيام قيدار”.
 
قديم 16 - 07 - 2016, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 30 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,222,954

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

أنا سبب سوادي!
ثم يضيف النص بعض الكلمات الأخرى ليقوِّي أذهان الدارسين. إن سبب سوادها لا ينسب إلى الخالق، بل منبعه هو الإرادة الحرة لكل إنسان. “لا تنظرن إليّ لكوني سوداء“؛ فلم أكن هكذا منذ البدء، لأنه لا يُعقل إن العروس التي شُكلت بأيدي الله تكون سوداء. “لذلك لم أكن سوداء” تقول العروس، “لكنني صرت هكذا”. لست سوداء بالطبيعة لكن قد لحقني العار، إذ أن الشمس قد لوَّحتني فتغير لوني من اللون الأبيض البرَّاق إلى السواد: “لأن الشمس قد لوَّحتني“.
ماذا نتعلم من هذا؟ يقول الرب للجموع في المثل (مت 14: 3-7) إن الزارع الذي يزرع كلمة الله لا يزرعها في القلوب الجيدة فقط بل أيضًا في الحجرية والمليئة بالأشواك؛ حتى وإن كان هذا القلب على الطريق ويداس بالأقدام فإن الرب يلقي بذار الكلمة للجميع بسبب محبته للبشرية.
في شرحه لخاصية كل نفس، يقول السيد المسيح إن نفس الأمر يحدث في النفس الحجرية، حيث لا تجد البذرة لها عمق أرض وإذ تنبت حالاً تنبئ بالأثمار، ولكن إذ تشرق الشمس تحترق إذ لم يكن لها أصل تجف. تمثل الشمس التجربة. وهكذا نتعلم من السيد المسيح الآتي: الطبيعة البشرية كانت صورة من النور الحقيقي، بعيدة كل البعد عن الظلمة، وكانت مضيئة كمثل الجمال الأصلي، أي الإلهي (تك 1: 27).
هكذا فإن التجربة المحرقة المخادعة تعصف بالنبتة الأولى الرقيقة التي ليس لها جذور بعد. وذلك قبل أن تبلغ هذه النبتة أيّ حالة جيدة، وقبل أن يكون لها الفرصة أن تمتد بجذورها في عمق الأرض نتيجة لرعاية الفلاح لها، يأتي العصيان سريعًا فتجف البرعمة الخضراء في الحال. إن التجربة قد جعلتها سوداء بسبب الشمس المحرقة. فإذا ما قلنا أن التجربة هي الشمس فلا يُخدع أحد إذن حيث أن الكتب الإلهية الموحاة تُعلمنا ذلك في عدة مواضع.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر نشيد الأنشاد
سفر نشيد الأنشاد
المسيح في سفر نشيد الأنشاد
القيامة في سفر نشيد الأنشاد
نشيد الأنشاد


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024